♡ .. 31 .. ♡

81 8 4
                                    

عند الفتيات نظرت أسيل لوتين باستغراب لتتنهد بحزن "أظن أني من شدة إشتياقي لعمر أصبحت أسمع صوته حتى وهو ليس موجود" إبتسم عمر بخفة من الطرف الآخر ليعيد بهدوء هذه المرة "أسيل حبيبتي" نظرت أسيل لوتين بقلق "وتين لا أزال أسمعه" شهقت بهلع
"وتين هل جننت أنا أيضا مثلك لأتخيل صوته مثلما كنت تتخيلين أنت غيث"
شتمت وتين أسيل بهمس وهي تخبئ الهاتف حتى لا يسمعها لكن هيهات فقد سمعها ليبتسم بحزن ..

رفعت وتين الهاتف في وجه أسيل وهي تقول "أيتها الغبية انت لا تتخيلين بل سمعته من هنا حقا" نظرت أسيل باستغراب للهاتف لتقول بغباء "لكن مكتوب غيث" ضربت جبينها بخفة لتضع الهاتف في أذنها "عمر معه أيتها الغبية وأيضا هما في الخارج ينتظران"

فتحت عينيها على وسعها عندما أردف عمر بحب "حبيبتي لا تخافي من أي شيء حسنا سأحل الوضع ثقي بي" نظرت لوتين بلوم لتنفي الأخرى برأسها وتقول بهمس "صدقيني لم أحضرهم أنا لاحقا سأشرح لك" قاطعم قدوم خالد أخ أسيل لتسحب وتين الهاتف بسرعة وتخبئه ورائها ، نظر لها خالد ليقول بسخرية "أوو من أرى هنا أهلا نورت مدينتنا ومنزلنا دكتورة وتين"

نظرت له بنصف عين ليكمل سخريته "سمعت أنك عدت لزوجك الهارب" نظرت له بغضب ليضحك بسخرية "صدقيني لا أشفق عليك حتى لأنك لو وافقت علي في ذلك الوقت لوفرت على نفسك كل هذه السنوات بزفاف واحد" نظر عمر لغيث بخوف عندما ضغط على الهاتف بقوة وهو يتوعد له

بينما وتين إبتلعت ريقها وهي تتخيل أن غيث سمع هذا الغبي لتقول بصوت واثق حتى تضع له حدا أو هذا ما يبدو كل غايتها أن تهدأ ذلك البركان الذي أحست بحرارته حتى من خلف الهاتف

"حتى لو كان زوجي هاربا مثلما تقول أو تركني لعدة سنوات أعاني لوحدي لكنك لن تصل لضفره حتى مهما حاولت، ولن تنال ربع مكانته في قلبي لا في الماضي ولا اليوم ولا حتى في المستقبل" نظر لها بغضب لتكمل بسخرية "ثم أنك وجدت من تليق بك حقا، فالغبية نجود الوحيدة التي ستقبل بصائع وأناني مثلك يجبر أخته على الزواج فقط من أجل المال"

نظر لها بغضب أكبر ليرفع يده حتى يضربها لكنها أمسكت يده بحركة خاطفة لتلويها خلف ظهره وتضرب ركبته من الخلف حتى يسقط ، فطبعا هذه ثمرات تدربها على فنون القتال كونها تعيش في المنزل بمفردها مع طفل وفتاة فقط "إياك أن ترفع يدك علي أو على أسيل مجددا"

صرخ خالد بقوة ليفزع من في الصالة أسرعت حنان ونجود للمطبخ شهقت الأخيرة عندما رأت زوجها مرمي على الأرض ووتين تضع قدمها على وجهه صرخت بها بحدة "أيتها الحقيرة كيف تتجرأين على ضرب زوجي"

نظر عمر لغيث بصدمة ليقول بهمس حتى لا يسمعوه "هل ضربته !؟" رفع غيث حاجبه بدهشة "لا اعلم كل ما أعلمه أني سأهشم رأس أخو زوجتك" نظر له عمر بابتسامة "لتكن زوجتي أولا وأخوها فداء لك أخي" ضحك غيث بخفة لتتسع أعينهم بصدمة عند سماع صراخ الفتيات

وتين القلب Where stories live. Discover now