♡ .. 12 .. ♡

73 7 2
                                    

إنطلقت بسرعة بالسيارة لتصل للبيت في وقت قياسي توقفت أمامه لتأخد نفسا عميقا وهي تحبس دموعها..

نزلت لتدخل المنزل وتغلق الباب بقوة وتصعد بسرعة إلى غرفتها لتغلق بابها بقوة أكبر أفزعت مازن وأسيل القلقان عليها

نظر مازن لأسيل بقلق ليقول "ترى ما أغضبها هكذا مجددا؟" .. تنهدت أسيل"لا أعلم سأذهب لرؤيتها"

أمسك مازن يدها لتستدير له "لا تذهبي الآن أتركيها لتهدأ أولا" تنهدت مجددا لتومئ له فهو محق إذا صعدت لها الآن محتملا أن لا تخرج حية..

عند وتين دخلت الغرفة وهي تتنفس بسرعة نزعت حذائها لترميه بغضب جلست على السرير وهي تحاول إسترجاع أنفاسها "لن أبكي مجددا لن أبكي عليه لن أبكي بسببه لن أبكي" ..
سقطت دموعها بعد أن همست بآخر كلمة لتضع يدها على وجهها وتبكي بقوة دفنت رأسها في الوسادة كاتمة صوتها وهي تصرخ

إستمرت تبكي وتبكي وتبكي حتى تعبت وهدأت قليلا لكن دموعها لم تتوقف ، توقعت أشياء كثيرا عند عودته أن يعتذر منها ويتوسلها لتسامحه على الأقل أن تراه نادما على تركه لها وتحطيمها في أجمل أيام حياتها ، لكن كل هذا لم يحدث لم ترى ولو ذرة ندم في عينيه بل رأت البرود.. فقط البرود وفوق هذا يسخر منها ،

إستقامت بتعب لتتجه نحو الحمام خلعت ثيابها ، دخلت تحت الماء البارد لكنه لم ولن يطفئ النار التي داخلها ، إنزلقت لتجلس على الارضية لترتجف من برودتها أخدت تبكي مجددا وتبكي تبكي الخمس سنوات تبكي على حبها الغبي الذي ضنت نفسها نسته خلال هذه الأعوام لكنها الآن أدركت جيدا أنه لا زال مختبئا في مكان ما في قلبها ، فقط خمس دقائق هدمت كل حصونها التي بنتها في الخمس سنوات جبل الجليد ذاب الآن بل إنصهر ..

بقت على حالها لمدة لا تعلمها إستقامت بعد أن هدأت لتلف نفسها بالمنشفة وتخرج ارتدت سروالا أسود فضفاضا وقميص زيتي فضفاضا تركت شعرها مبلولا لتجلس وتضم ركبتيها وتسند رأسها عليهم بعد مدة طرق الباب لتدخل أسيل ومعها مازن

لم تتحرك من مكانها لينظر مازن وأسيل لبعضهم إبتلعوا ريقهم ثم جلسوا بجانبها ، صدموا عندما رأو عينيها المنتفخة بلون الدم وأنفها ووجنتيها الحمراء لتقترب منها اسيل "وتين هل أنت بخير؟! لا تقلقينا عليك" لم تجبهم وهي تنظر للاشيء ليقول مازن "ه هل كنت تبكين ؟ مالذي حصل ؟" نظروا لبعضهم عندما لم يجدوا إجابة

بعد مدة من الصمت ردت عليهم بصوت مبحوح أثر البكاء "لقد عاد" نظرا لها باستغراب لتكمل "عاد من دمر حياتي" إتسعت أعينهم بصدمة 'ومن غيره هو' لتقول أسيل بعدم تصديق "ه هل أنت متأكدة من أنك لا ترين خيالا كالسابق؟" نفت برأسها وهي تقول بشرود "تحدث معي ببرود وكأن شيئا لم يحدث لم أرى ذرة ندم في عينيه" إزدادت صدمة مازن وأسيل ليتحرك مازن بسرعة يحضنها بقوة أغمضت عينيها لتقول "إذهبوا الآن نتحدث لاحقا" أومأت لها أسيل لتسحب مازن معها ويخرجا من الغرفة..

وتين القلب Where stories live. Discover now