وتين القلب

♡ .. 21 .. ♡

يراقبها منذ دخولها يمسك نفسه بصعوبة حتى لا يذهب ويقتلها ثم يقتلع كل عين نظرت لها لاحظ نظراتها التي تتحاشاه ليسحب تلك المدعوة زوجته للرقص لا يعرف لما فعل هذا لكن يريدها أن تنظر إليه أن ترى مالذي خلفته بفعلتها هذه وماذا ينتظرها في عينيه لكنه أصبح كالبركان الثائر عندما لاحظ ذلك الأحمق الذي تعطش لروحه وهو يحادثها لتقوم هي بما أسقط حصون صبره وتمسك يده لترقص معه، وعى على نفسه على أنين زوجته بعد ضغطه بشدة على خصرها ليدفعها بخفة إبتعدت عنه بحنق لتتجه للحمام بينما هو إنطلق كالثور إليها عندما وضع ذلك الأحمق يده على خصرها..

تقدمت مع هذا الرجل الذي لا تعرفه ولا تعرف حتى لما وافقت على طلبه إلى ساحة الرقص وقفت لتنتفض عندما وضع يده على خصرها نظرت لغيث بسرعة لتراه قادما نحوها إرتعشت من رأسها إلى أسفل قدمها من الخوف لتبتعد بسرعة تحت نظرات مراد المستغربة وما زاد استغرابه هو خروجها السريع من القاعة ..

توقف أمام ذلك الأشقر و قبل أن ينقض عليه رآها وهي تنسحب من بين يديه و تهرب من الحفل أشار لعمر ناحية مراد بإشارة فهما الآخر ليتنهد الأخير بقلة حيلة ، بينما هو لحقها للخارج بأقصى سرعة ..

أما عندها لا تعرف حتى لما هربت منه ربما لأنها لا تود أن تحدث فضيحة أخرى هنا في الحفل لكن أكبر إحتمال انها خائفة منه لم تره يوما هكذا حقا كان مرعبا ..

شهقت برعب أكبر عندما سمعت صوته الذي يبدو أنه في أوج غضبه يناديها توقفت مكانها وكأنها تجمدت لتبتلع ريقها ببطئ
إزدادت وتيرة تنفسها عندما سمعت خطواته، ما إن تحركت ناوية الهرب حتى صرخت برعب عندما أمسكها من خصرها ليرتطم ظهرها بصدره ،

أحست بصدره الذي يعلو ويرتفع بقوة بينما أنفاسه الحارقة تضرب عنقها دلالة على غضبه الشديد لتغمض عينيها بخوف أكبر ، سحبها من خصرها إلى السيارة تحت رفضها وتخبطها لكن لم يهتم لها ليسير بسرعة كبيرة إلى مكان مجهول ..

توقف أمام كوخ صغير في وسط غابة لينزل وينزلها وراءه بقسوة نظرت للمكان بخوف وما زاد خوفها عندما أدخلها الكوخ وأغلق الباب بقوة،

إنتفضت مكانها وتراجعت للخلف عندما تقدم منها، أمسكها من خصرها ليقربها منه نظر لها بغضب وغيرة شديدة ليقول بهمس مخيف "ماذا قلت لك عن مثل هذه الملابس؟!" نظرت له بحنق ليكمل بنفس الهمس "ألم أقل لك ممنوع أن تظهري اي جزء من جسمك اللعين؟!" أكمل آخر كلامه بصراخ لتنتفض الأخرى بخوف..

تجمعت الدموع في عينيها لتحاول دفعه لكنه جدار لا يتحرك ، لم يأبه هذه المرة بدموعها ليضغط على خصرها بقوة أكبر للتتأوه بألم لكن دموعها أبت النزول ليكمل وهو يصر على أسنانه "وفوق هذا تجرأت وقبلت الرقص مع ذلك الأحمق"

أمسك شعرها بقسوة لتصرخ بألم "كيف تفعلين هذا كيف تسمحين له أن يضع يده على خصرك ؟ كيف تسمحين لشخص غيري بلمسك؟!"