الفصل 26

1K 33 9
                                    

#الفصل 26
ليون بعدم فهم بعدما اختبؤا في احد الاماكن : اللعنة عليكي ملاك كيف تعرفين هذا المكان بهذا التفاصيل
ملاك : عشان انا كنت هنا ... وعرفت كل مداخل ومخارج المكان
ليون بصدمة : ماذا ... كنتي هنا ونحن نبحت عنكي ... وماذا الان مخزن سلاحي يشك على الانتهاء
ملاك بضحك قوية : يا نهار ... وانا كمان سلاحي بيخلص مني .... طب ايه هنموت من شوية حمير ... مش ممكن
ليون بسخط : اللعنة عليك وعلى معرفتك انجل .... ساموت قبل معرفة جنس طفلي القادم اترك زوجتي الجميلة وطفلي الغالي
ملاك بخيبة امل : مافيش فايدة ... واحد كان بيولول  عشان هيموت قبل ما يتجوز وتاني بيولول على مراته وابنه
ليون باحباط : لقد حصرنا من كل مكان انجل
ملاك : نتشهد دلوقتي ولا نتستنى شوية
ليون : انا مسيحي .... مسيحي انجل ... تشهدي انتي عزيزتي فالنهاية قادمة
ملاك بسخط : شكلها فعلا نهايتنا
قبل ان يرد ليون وجد ان ضرب النار بدا يتبادل من جهة اخري
ملاك باستغراب : في ايه
ليون : يبدوا ان الفريق جاء للمساعدة
توجه اليهم احد اعضاء فرقتهم يمدهم بدخيرة قائلا : عرفنا المكان من هيلانة ...
ليون : افتخر بيكم يا رجال
ملاك : ابديت حسنا جاك.... هيا لننهي امرهم
ومع العمل الجماعي استطاعوا السيطرة على الوضع لتتنفس ملاك اخيرا براحة
ليون بمعتابة وهو يعانقها : كنت خائفا عليكي ايتها الغبية ... عند علمي بالحادث الذي حصل لكي .... خفت خسارتك
ملاك وهي تبادله الحضن : انا نفسي مصدقتش اني خرجت من الحصار الى تعمل عليا بخير.... ربنا كان رحيم بيا اوي
ليون : هيا هيلانة تنتظرنا
تحركت ملاك رفقة ليون الى مكان تواجد هيلانة وما ان لمحها إياد حتى ركض يحتضنها بالم وشوق
اياد براحة : كنت متاكد انك لسا عايشة .... قلبي كان حاسس بيكي ان انتي كويسة
ملاك بحب : كنت مراهنة انك الوحيد مش هتصدق اني مت ... عشان بنحس ببعضنا
جهينة وهي تضمها بقوة : بجد كانت اسوء الايام الى مرت علينا وحنا مش عارفين انتي كويسة ولا حصلك ايه
ملاك : قدر ولطف ربنا كان رحيم بيا اوي
اياد بتفحص: احنا لازم نروح المستشفى عشان نشوف اصابتك ذي
ملاك برفض : لا انا تعبانة ونفسي اروح بيتنا ... اطلبلي امجد هو هيتصرف
اياد بعدم فهم : امجد ليه انا موجود ... وبعدين في اسالة كثير في بالي
ملاك بتعب : بجد مش قادرة على المناقشة ... انا اول حاجة هروح الادارة اكيد الكل مجتمع هناك ... وحكيلكم كل حاجة مع بعض بس كلم امجد يلحقني للادارة الاول
رن هاتف ليون برقم رياض ليرد عليه
ليون : انهم بخير رياض
رياض براحة : لقيتهم ... يعني كويسين
ليون : نعم انهم بالف خير ولا يوجد أي خدش بجسدهم ... نحن قادمين ومعنا مفاجئة
رياض : مفاجئة ... مفاجئة ايه ؟؟
ليون : سناتي وسيراها الجميع الى اللقاء
اغلق هاتفه وانطلقوا الى الادارة
>>>>>>>>
وصلوا اخيرا الى الادارة مع وصول امجد
امجد بقلق : جهينة .. حبيبتي انتي كويسة ... حد عملك حاجة
جهينة برهاق : انا تعبانة كل ما فتكر انهم كانوا هيقلتوا اياد جسمي بيتنفض
امجد بمشاكسة : فداهية هو المهم انتي
ملاك ببتسامة مستفزة : كابتن حياتك تلزمك في حاجة ... اصلي بقالي مدة شايفك سايق العوج
امجد بتوثر: طبعا لو حلفتلك اني بهزر بس مش هتصدقيني صح ؟؟؟
اياد بشماتة : ربنا يخليكي ليا يا لوكة يا نصفاني
ملاك : اخرس انت ... حسابك معايا بعدين ... اطلعوا يلا انا عايزة امجد في كلمتين
توجه الجميع الى الداخل لتبقى ملاك رفقة امجد
امجد بقلق : هما لسا معرفوش اني كنت عارف انك عايشة صح
ملاك : لسا بس هنقولهم فوق
امجد وهو يبتلع ريقه : طب اسلم على الشهدا الى معيا بقى
ملاك بقلة حيلة : مافيش فايدة فيكم والله
>>>>>>
بداخل كان رياض يضم اياد بقوة : الحمد لله على سلامة يا اياد
اياد : الحمد لله عدت على خير
عاصم وهو يضمه ايظا : تعيش وتاخد غيرها
اياد : مع بعض يارب فخطفة واحدة
رياض : الحمد لله ان ليون لحقكم في الوقت المناسب
جهينة : اه والله كانه هيعملوا مننا بطاطس محمرة
اياد : اسكتي انتي يا بومة .... دي دعوتك اهي بتوصل اسرع من صاروخ
ليون : لم اكون انا من انقذتهم .... عندا وصولي كان كل شيئ منتهي
عاصم : نعم ... اومال مين الى انقذك
لياتهم الجواب من شخص يقف وراء اياد وليون : انا
نظر الجميع الى مصدر الصوت ليجدوا ملاك تقف بشموخ امامهم ....صدمة الجمت لسانهم ... بستتناء عاصم ما ان لمحها حتى ركض يحتضنها بفرح : كنت متاكد انك بخير ... بس هما كان بيقوله انها ممكن تكون مش عايشة .. بس قلبي كان مصدق احساسي
ملاك بعبث : طب براحة عليا عشان انا متكسرة خالص
رياض وهو يضمها الى صدره بقوة : كنتي فين يا ملاك .... كنا قلقانين عليكي
اسيل بمعتبة : هونا عليكي تعملي فينا كذا
سليم بمرح : احنا قلنا فاندام الي بيحمينا راح خلاص
ملاك ببتسامة : انا مش قاصدة اوجعكم بس كل حاجة جات صدفة ... وكان كل حاجة بالامر
ليون بغضب : كيف لا تخبريني بماذا تنوي فعله
اياد : قبل كل حاجة .... لازم نشوف اصابتها عشان بدات تنزف
جلست على اقرب كرسي وبدا اياد بفحصها ليجد ان الغرز فكت
اياد بتسائل : مين عملك الغرز دي انتي روحتي المستشفى
ملاك : لا مروحتش ... امجد هو الى طلعلي رصاصة وخيطلي الجرح
اياد بغضب وهو ينظر ل امجد وتوجه اليه ليقف امامه: يعني كنت عارف وساكت
هز امجد كتفه بقلة حيلة ..... ليتلقى لكمة من اياد اوقعته
امجد بالم : ااااه..... ليه الغباوة ذي
عاصم بمواسات وهو يساعدها على النهوض من الارض : تؤ تؤ تؤ ..... بقى يا امجد عارف ان ملاك عايشة وعارف مكانها فين ... وشايفني تعبان ودخلت المستشفى ... وانت ساكت
امجد بتبرير: غصب عني هي الى طلبت
عاصم بغموض : وانا كمان غصب عني الى هعمله
وقبل ان يفهم معنى كلامه تلاقى لكمة اقوى اطاحته ارضا مرة اخرى
امجد بالم : منك لله يا ملاك .... حسبي الله الله ونعمى الوكيل
ملاك بدعم : اسد يلا في ايه
ليون : وماذا الان هل سنرجوكي لنعلم الحقيقة
ملاك وهي تتنهد : الى حصل اني خرجت من الادارة وبعد ما عديت من نقطة تفتيش كان واقف فيها الضابط محمد لقيت اربع عربيات دفع رباعي محصراني .... شوية وبدأو  يضربوا نار وبدأت ارد انا كمان بس سلاحي مكانش فيها رصاص كفاية كنت في وضع صعب وخاصة بعد ما خدت طلقة فكتفي ... كان ساعتها قدامي اختيارين يا اما اوقف العربية وانزل و ساعتها هيضربوني بنار ويتاكدوا من موتي ... و الاختيار الثاني اني اقلب العربيه ونط منها ساعتها هيتاكده من موتي ويمشوا في خطتهم .... وطبعا اخترت الاختيار الثاني ... ونطت من العربية .... بعد شوية لما شفتهم انسحبوا رحت عند صاحب عربية كان شاهد على الحادثة وطلبت مساعدته واخدت الفون منه وتكلمت مع السيد جون وهو امر اني اختفي عن الانظار لغاية ما نعرف الفريد ناوي على ايه
عاصم بحيرة : بس صاحب الجيب ازاي مقلش انه شافك عايشة ذا اكذ ان شاف العربية بتتقلب بيكي
ملاك بشرح : انا طلبت منه مايقولش عشان ممكن يقتلوني وخاصة لما عرف ان الى كان بيطردوني ناس من المافيا .... خاف على نفسه
ليون : هل تقصدين ان سيد جون كان يعلم انكي قيد الحياة ... ولما لم يقل لي ... وكيف عرفتي مكان المتواجد به اياد
هيلامة بتفكير : لحظة .... القائد هو الى خبرني بمكان اياد .... مستحيل .... انتي الى قلتي على مكانه صح .... كيف عرفتي مكانهم رح جن ؟؟
ملاك : انا بعد ما بعدت عن مكان الحادثة .... اخدت تاكسي ورحت عند امجد عشان الاصابة .... وهو كثر خيره ساعدني بعد ماعرف وضعي .... بعدها اتصلت ب كريم عشان اعرف عمل ايه فموضوعنا بس اداني خبر اهم ان هشام الالفي بيدور على الفريد عشان يخلص منه .... وذي بالنسبة ليا فرصة متتعوضش ... اول ما كريم  عرف مكانه قالي وطلبت منه أن يماطل مع هشام شوية لحد ما صفي حسابي معها وفعلا  تسللت وسطهك زي عادتي وهناك عرفت كل تغرات المكان
اياد بحيرة : مش مصدق انتي الشخص الى بيدخل علينا يدينا اكل ويطمن علينا من غير ولا حرف
جهينة بعدم تصديق : لا مستحيل ... ذا احنا الى نعرفك كويس مشكناش انك انتي
هيلانة: انجل شاطرة كثير بتنكر ... وصعب حدا يكشفها
ملاك : استغليت النقطة ذي واتسربت بينهم .... الباقي انتوا عرفينه
عاصم بعدم تصديق : ايه الفيلم الي عايشة فيه ذا يا ملاك حرام عليكي ... بتتحملي كل ذا ليه
رياض : احنا سندك و حقك علينا اننا نوقف جنبك ونحميكي بس انتي رافضة ان حد يساعدك
ملاك : انت شوفت بعينك حياتي عاملة زاي وذي مش اول مرة .... احنا عايشين روحنا على كف عفريت فلحظة ممكن ناخد رصاصة بين عينينا تجيب اجلنا
عاصم بياس : وهنخلص امتى من كل ذا ..... انا مش مستحمل كل مرة اتذى فيكي يا ملاك
ملاك : كلها اسبوع ونرتاح كلنا
نظر لها عاصم بتشكك من كلامها لكن التزم الصمت مؤقتا
اياد : المهم لازم نروح المستشفى نطمن عليكي وعلى اصابتك
ملاك : ماشي بس سريع سريع عشان هموت وانام
اياد : ذا اكيد عشان امك هتموت عليكي
ملاك : ليون بكرا لازم نجمع الفرقة
ليون : توصلتي لشيئ
ملاك ببتسامة انتصار : دخلت على اللابتوب بتاع هشام
هيلانة بنتصار : هيدا هو الحكي ... لك يقبرني ربك الى خلقك
ليون بنتصار : نهايته اوشكت
ملاك : هنتخلص منه قريب
>>>>>>>>>>>>>>>>>>>
في اليوم الثاني
في منزل ملاك
استيقظت من النوم لتجد والدتها تضمها الى صدرها وهذا حالها من بعد رجوعها بخير
ملاك ببتسامة : صباح الخير يا امي ... هي ساعة كام
اريج : الساعة 10 يا حبيبتي لسا بدري
ملاك بخضة : يا نهار ابيض ... انا تاخرت عن شغل جدا
اريج بعتراض : مافيش شغل النهاردة انتي تعبانة ولسا راجعة من حادثة ربنا وحده عالم طلعتي منها ازاي
ملاك بطمئانة : انا كويسة يا ماما والله وشخص سليم قدامك
اريج بحزن : وبعدهالك يا ملاك هنفضل عيشين في  القلق ذا كثير
ملاك وهي تقبل راس والدتها بحترام : نصبر 4 ايام كمان وكل حاجة هترجع زي زمان
اريج : ابقي شوفي سيف بقالك مدة مهملة فيه خالص وبدا يشيل في نفسه
زفرت ملاك بضيق: عنده حق اهملته كثير اوي بس هعوضه ان شاء الله
اريج وهي تمسد على راسها : طب قومي خدي شور وانا هعملك فطار ملوكي
ملاك بفرحة : الله عليكي يا جوجو يا قمر انتي ربنا يخليك ليا
خرجت اريج لتحضر الفطار بينما اخدت ملاك حمامها الصباحي لتخرج من غرفتها متوجهة الى غرفة سيف الصغير لتجده يلعب غير مبالي بدخولها
ملاك بمشاكسة : ينفع ادخل يا باشا
سيف بغضب طفولي : نو مش عايزك تدخلي
ملاك وهي تزم شفاتيها كالاطفال : خلاص اروح وحدي الملاهي النهاردة
لمعت عين الصغير بفرح : بجد ... هنروح الملاهي النهاردة
ملاك بعبوس : لا انا هروح وحدي عشان انت زعلان
سيف ببراءة : مين الى زعلان .. انا ,... انا كنت بدلع بس
ملاك بضحك وهي تحمله : ادلع براحتك يا باشا تعالى نفطر وباليل هخدك الملاهي
وخرجت وهي تحمله اجلسته على قدامها تطعمه .... رن جرس الباب لتفتح اريج وتجد عاصم على الباب
اريج بترحيب : صباح الخير يا حبيبي ... حماتك بتحبك ادخل افطر
عاصم وهو يقبل يديها : عارف انك بتحبيني يا جيجي .... ملاك صاحية
اريج : ايوا صاحية بتفطر هي وسيف
دخل عاصم رفقة اريج ليجد ملاك تجلس الصغير على قدمها وتاكله ... انحنى يقبل خد صغير وطبع قبلة على جبين ملاك وجلس بالقرب منهم
ملاك ببتسامة : افطر معنا
عاصم : انا فطرت في البيت بس هشرب قهوة .... عاملة ايه ؟؟
ملاك : الحمد لله تمام .... كنت بفطر عشان انزل الشغل
عاصم : ارتاحي يا ملاك شوية انتي لازمك راحة
ملاك بعتراض: راحة ايه بس يا عاصم هو الى يشتغل شغلنا بيعرف يرتاح بس
عاصم:على رايك .... اااه بكرا في اجتماع مهم مساعد الوزير طلبنا
ملاك : اكيد عن المهمة الجايا
سيف بتدخل : عاصم ماما هتخدني الملاهي باليل تجي معنا
ملاك ببتسامة : ايه رايك تجي معنا فرصة تتقرب من سيف
عاصم : موافق جدا ..... بقالي زمان جدا مارحتش
ملاك ببتسامة : اخير مرة كانت قبل ما روح الكلية صح
عاصم ببتسامة : صح ... طب ايه استناكي اخدك معيا ولا هتلحقيني
ملاك : انا عندي اجتماع مع الفرقة وبعدين هاجي الادارة
عاصم : ماشي هشوفك هناك يالا سلام
ملاك : سلام
>>>>>>>>
في احد المطاعم يجلس فارس رفقة اسيل
فارس : اخبار لينة ايه
اسيل وهو تاكل من طبقها : كويسة جدا بس بطلت تطنطط زي الاول
فارس : انتي واخدة بالك من حاجة
اسيل بستفهام : حاجة ايه
فارس : ان امجد عينه على لينة ... ولينة كمان في انجداب بنهم
اسيل : بجد ... امتى حصل الكلام ذا
فارس بغيظ: هو انتي بتركزي فأي حاجة غير الاكل يا اسيل ...
اسيل : اممم عندك حق ... بس لينة مقالتليش أي حاجة
فارس : هتقول ايه ذا لسا اعجاب ... المهم بعد الشغل هخدك نشوف القاعة
اسيل : لسا بدري يا فارس
فارس : بدري ايه الفرح بقاله 3 اسابيع يا اسيل ... وفي حاجات كثير لسا معملنهاش
اسيل بحزن : انا معرفش هعمل ايه مستنية لينة تخف عشان تخرج معيا
فارس بداية مشرقة بتفائل .... كملي اكل عشان اوصلك على الشغل
>>>>>>>>>>
في مكان الاجتماع لفريق ملاك كان الكل متواجد
ملاك بجدية : مهمتنا ستنتهي خلال 4 ايام
ليون : هل عرفتي مكان التسليم انجل
ملاك : نعم كما توقعت هشام كان يريد ان يشتت انتباهنا عن مكان التسليم الاساسي بالمخزن الذي يجهزه
هيلانة : هل تقصدين انه لن يتم التسليم بدلك المخزن ... لكن لما يجهزه ويدعمه بالحراسة
ملاك : التسليم سيكون في الشركة الام ... الصفقة ستاتي عن طريق البحر .... هشام لا يعلم اننا عرفا هذه المعلومة لذا سنبقى على خطتنا الشرطة المصرية سنوجهها الى ذلك المخزن ونحن سنتوجه الى شركة للقبض عليه
ليون بتفكير : اشعر ان هناك حلقة مفقودة انجل .... كيف سيخاطر ويتم التسليم في الشركة الام
ملاك :انا ايظا لم اقتنع لكنني اطلعت على العقود المبعوتة له من روسيا ... يجب ان نمشي على خطتنا واي تغير ساخبركم به .... اتفقنا
الجميع : نعم
ملاك : جيد
>>>>>>>>
في الليل بعد ذهاب عاصم وملاك الى مدينة الملاهي ... كان وقت رائعا قضوه مع بعضهم كعائلة .... وها هما يصلون الى البيت نزل عاصم وهو يحمل سيف النائم .. تتبعه  ملاك لتفتح له باب غرفته ليضعه على سريرة ويودعه ويخرج
ملاك : تحب اعملك قهوة
عاصم : لا الدنيا ليل لو شاي احسن
ذهبت ملاك لتحضير الشاي بينما عاصم اسند كفه على سور البرندة ينظر الى الفراغ ... قطع شروده رجوع ملاك بالشاي
عاصم ببتسامة: تسلم ايدك... اتبسطت النهاردة جدا ... جو العيلة حسسني باحساس جميل اوي
ملاك ببتسامة :هتبقى اب ناجح يا عاصم
عاصم بحب : وانتي هتبقى احلى ام .... انا لما بشوف معاملتك مع سيف وهو مش ابنك ... بفخر بختياري ليكي كزوجة وام ولادي مستقبلا
ملاك بتوجس: عاصم هو انت ممكن ترفض لو حصل وتجوزنا ان سيف يبقى معيا
عاصم بحب : انا حبيت سيف من حبك ليه يا ملاك ... حبيته الانه الوحيد الى بيقدر يخرجك من أي حزن ويرسم الضحكة على وشك ... حبيته عشان شبك بطريقة غريبة لدرجة أن كل الي بيشوفه معاكي بيقول ابنك  ... مستحيل احرمك منه او اكون جاحد وحطك في ختيار بيني وبينه ...
ملاك بحب : انا بحبك يا عاصم ...بحبك اووووي... زي ما بابا الله يرجمه قال انت راجل وهتقدر تحافظ عليا
ابتسم عاصم لها بحب : انا الى بعشقك يابنت قلبي ونور عمري
>>>>>>>
في يوم التالي داخل الادارة
دخل رياض الى مكتب عاصم ليجده مركز على احد الملفات
رياض بتسائل : ملاك لسا موصلتش
عاصم : لا جات بس راحت تجيب ملف من اسيل
رياض : عاصم اوعى تنسى اخر الاسبوع
عاصم بستغراب : في ايه نهاية الاسبوع
رياض بذهول: اذا انت عمرك ما نسيت التاريخ ذا ... ازاي حصل
عاصم : انا بجد اليومين دول مش مجمع قولي في ايه
رياض : سنوية حسام الله يرحمه مش بنروح المقابر نزوره
عاصم بتذكر : ايوا ... انا كنت ناسي خالص ... انت الى فكرتني
رياض : ابقى فتكر عشان عمرنا ما نسينا التاريخ  ذا
عاصم : حاضر متقلقش
خرح رياض وجلس عاصم يركز في ملفاته .... لكن كأن عقله قد بداء يعمل توا ... ويذكر كلام ملاك
" كلها اقل من شهر ونرتاح كلنا "
" كل حاجة هتتغير في نهاية الشهر ذا "
" كلها ايام و الموضوع يخلص"
ليقوم من مكانه كامن لدغه تعبان : يا نهار اسود ... يا نهار اسود ... ذي كارثة
وركض بسرعة الى مكتب اسيل ليجد الجميع هناك ليتجه ناحية ملاك ويسحبها من يديها تحت استغراب الكل
ملاك بستغراب : ايه ... في ايه ؟؟؟
عاصم بذهول : كل حاجة مرتبطة عندك بنهاية الشهر ذا .... ومافيش حاجة مهمة في الشهر ذا غير تاريخ موت حسام ... انت ناوتي خلاص
سليم بستغراب : ناوية على ايه .... الى فأخير الشهر مافيش غير الشحنة الى دخلة البلد
عاصم بصراخ : وفي تارخ وفات  حسام كمان
رياض بذهول من استنتاجه : لا اكيد لا ... مستحيل
عاصم وهو يبتلع ريقه بقلق: هتقتليه ... هتاخدي طارك
نظرت له ملاك بنظرات فارغة دون جواب
رياض بتوجس: انتي فعلا بتفكري تخلصي منه في نفس اليوم
ملاك ببرود : ايوا هاخد حق اخويا فنفس اليوم الى حرمني منه
عاصم : طب احنا مافكرتيش فينا يا ملاك ... امك واخوكي ... لو حصلك حاجة هنتجنن عليكي
ملاك كانها حجر : الوقت فات على الكلام ذا انا بقالي اربع سنين مستنية اليوم ذا ومش هتنازل عن حق اخويا
رياض بعدم تصديق: هتبقى قاتلة زيه يا ملاك ... قولي هو مين وسلميه للقانون
ملاك بصراخ : القانون مش هيبرد ناري وحرقتي على اخويا
عاصم برجاء: ورحمة حسام عندك انسي وعيشي حياتك .... الطريق الى انتي ماشي فيه ذا اخره ظلام وبس .... هتخسري نفسك وبرائتك ونقاوة نفسك
ملاك بحدة : انا اصلا حياتي كلها ظلام مش هتفرق .... اما نفسي فدي خسرتها من زمان وقلبي وضمري ادفنه مع دفنة اخويا الى مات ظلم واتهموه بخيانة بلده
عاصم برجاء: انتي خدتي حقه ورجعتيله مكانته .... انسي عشان سيف  على الاقل... انتي ناسية انك مسؤولة عنه 
ملاك بسخرية :انسى...... بالسهولة ذي عايزني انسى
عاصم بهدوء : مش بسهولة انا عارف ان الموضوع صعب بس انا جنبك هساعدك تتخطي المرحلة ذي مع بعض .... الكل عايزك وبيحبك وهيكون الكل جنبك سندك وضهرك
ملاك بنفعال :    اوكي ماشي .... بس قولي هتعرف تساعدني اني انسى  اخويا الى مات بين ايديا.... هتعرف تشيل من دماغي صورته وهو مضروب بنار وبينزف ..... هتعرف تنسيني الايام الى عشتها بخوف لما اياد كان في غيبوبة ويا عالم هيفوق منها ولا لا .... هتعرف تنسيني صدمتي لما عرفت ان توأمي اتشل .... هتعرف تنسيني الايام الصعبة الى عشتها مع اياد بسبب حالته النفسية الى كانت زي زفت لما عرف بموت حسام .... هتعرف تنسيني وجعي لما خسرت اخير ذكرى من حسام لما قتله شذى مراته وماعرفتش احميها زي ما وعدته.... هتعرف تخلي سيف يعيش زي أي طفل بين اب وام .... هتعرف تخليني انام من غير مهدئات الان مابعرفش انام زيك وزي الناس الطبيعية .... هتعرف تخليني انام واصحى طبيعي من غير الكوابيس الى بحلم وبصحى عليها .... هتعرف ترجعلي ايامي الى ضاعت وانا بتعالج عن الدكاترة النفسيين عشان اعرف ارجع لنفسي .... هتعرف يا عاصم ...
نظر لها الجمبع بالم فهي تبدوا قوية شامخة يهبها الجميع لكن من داخل مدمرة كليا هشة الى ابعد الحدود ما عاشته لا يمكن لاحد تحمله .... لكن رغم كل هذا الطريق التي تسلكه سيجرفها الى النهاية وهذا الذي لن يسمح به عاصم
نظرت له بقوة وتحدي : شوفت .... يبقى متقوليش انسي عشان مس كبسة زر هي ... انا جوايا نار مولعة من يوم موت حسام ومع كل حاجة حصلت كانت بتزود ناري ... والى هيطفي ناري هو اني اخد حقي ... لو عايزني ارجع ملاك الى بتحبها سيبني اكمل في الطريق الى انا ماشية فيه
وقبل ان ينطق احدهم دخلت لمياء تخبرهم بالاجتماع
ملاك : روحوا انتوا انا هلحقكم ...
وخرجت متوجه الى الحمام تنظر الى نفسها في المراة لتبتسم بشيطانية : قال انسى قال .... ذا انا مستنية اليوم ذا من زمان ومجهزالك بدل الخطة اربعة ومش هتفلت مني ... نهايتك على ايدي يا ابن الالفي
>>>>>>>>>>>
خرجت والتحقت بغرفة الاجتماعات اعطت التحية العسكرية الى مساعد وزير الداخلية وجلست بالقرب من اسيل
مساعد الوزير: طبعا الكل عارف ان الصفقة الاخير ل هشام الالفي داخلة البلد كمان يومين صح
عاصم : اكيد معاليك وهما بيجهزوا المخزن الشرقي عشان عملية التسليم هتكون هناك
ملاك : عملية التسليم هتكون في الشركة الام التابعة لابن الالفي
اسيل : ازاي هما بيجهزا المخزن وعليه حراسة مشددة
ملاك : تمويه ... عشان يبعدنا عن خطته الاساسية
مساعد الوزير : ايه الى يأكد صحة كلامك
ملاك وهي تعطيه احد الملفات : ذا سعدتك العقد المتفق عليه بين هشام الالفي و المافيا الروسية التابعة ل لوسيفر شريك هشام .... وفيها مكان التسليم شركة الحجازي
رياض : جيبتي الورق ذا منين
ملاك : اخترقت حسابه الشخصي
سليم بصدمة : يا قدرة
مساعد الوزير: الشغل ذا عال اوي ... يبقى على خطتنا فريق رياض هيهجم على المخزن كاننا وقعنا في الطعم ... وانتي وفرقتك هتقتحمي الشركة الام
عاصم بنفعال : ايه .... يعني ايه احنا نشتغل بتمويه وهما يستلموا مكان التسليم الحقيقي
مساعد الوزير : ذا شرط المكتب الفيدرالي من الاول ان العملية الاخير هيقوم بيها فرقتهم وبس
رياض : ليه يا فندم ذي قضيتنا احنا
مساعد الوزير : عندهم طار مع ابن الالفي وبيخلصوه ... ذا قرار معالي الوزير الاخير
سكت الجميع بذهول من هذا القرار لكن عاصم كان عقله يطرح جميه الاسئلة

>>>>>>
في مكتب رياض
كان يجلس هو وعاصم بصمت
رياض : بتفكر ف ايه ... اوعي تكون هتخالف الاوامر
عاصم : من امتى بنخالف الاوامر .... بس القرار ذا مش FIB هو الى قدمه ذا شرط ملاك
رياض بعدم فهم : ليه يعني ؟؟
عاصم بتحليل : من الاول وانا شاكك ان في علاقة بين قتل حسام وابن الالفي ودلوقتي شكوكي بتتاكد ... ملاك هتاخد طارها من قاتل حسام في نفس الوقت هتخلص على هشام
رياض : معندناش دليل عشان نقول كذا ...
عاصم : انا متاكد ان ابن الالفي هو ورا قتل حسام متنساش ان سامح الى لفق تهمة الخيانة ل حسام وطلع بيشتغل مع هشام ... وملاك هتخلص على الصفقة و على هشام وكذا هتكون خدت طارها .... ذا غير شرطهم اننا نبعد عن مكان الصفقة ... عشان الحماية ... ملاك خايفة نكون احنا كمان موجودين ويحصلنا حاجة
رياض : كلامك منطقي جدا عشان كذا احنا هنتابع ملاك من بعيد لبعيد ولو لازم الامر هندخل
عاصم بقلق : ربنا يستر ويعدي الايام ذي على خير

سلسلة شغف الانتقام الجزء الثاني : الانتقام او الحبWhere stories live. Discover now