الفصل 8

1.2K 34 7
                                    


الفصل 8

عاصم بضحكة من كلام الصغير : ومامي اسمها ايه بقى
وقبل ان يتكلم الصغير لمح امه فاشار اليها : مامي اهي ... نزلني بقى
لف الجميع بفضول لمعرفة والدة الصغير لكن الصدمة الجمت الجميع و اولهم عاصم الذي كان كأحد القى عليه دلو ماء مثلج
عاصم بعدم تصديق : ملاك .... امه....؟؟
انزل عاصم الطفل والصدمة شلت تفكيره اما صغير فركض بفرح الى والدته
استدارت ملاك بسرعة على صوت سيف لتجدة يتجه اليها بسرعة وبفرح التقطته بيدها ورفعته الى داخل صدرها تحضنه بكل لهفة وشوق وحنين
ملاك بحنان امومي : ياقلبي انت ... ياروح مامي من جوا وحشتني
سيف: وانتي كمان يا مامي وحشاني جدا وبحبك جدا جدا متبعديش عني ثاني
ملاك وهي تقبل كل جزء من وجهه فهي فعلا اشتاقت اليه
ملاك بحب : مش هبعد عنك ثاني صدقني يا حبيبي
اسيل بعدم فهم : انا ماكنتش اعرف ان ملاك متجوزة ومخلفة كمان
سليم بصدمة : وانا كمان ماعرفش انها متجوزة
تحرك عاصم بكل صدمة تجاه ملاك الا ان وقف مقابلا لها : يعني ايه ... يعني ايه مامي .. وابني ... ياعني ايه ... انتي  تجوزتي
ملاك بهدوء : لا مش متجوزة
عاصم بغضب وقد فقد السيطرة على نفسه : انتي هتجنني أمي ... اومال ذا ايه ... ابنك ازاي
ملاك بغضب اكبر : انت مالك بتحشر نفسك في حياتي ليه ... بتحسبني بصفتك ايه
نظرت ملاك ل اسيل وقالت : اسيل بعد اذنك خدي سيف جوا ... سيف حبيبي روح مع اسيل يلا
سيف بخوف : لا مش عايز اروح مع حد ... انا عايزك انتي
ملاك برجاء لعاصم : عاصم عشان خطري ممكن تأجلي النقاش لبعدين الولد خايف منك ارجووك
حاول  عاصم السيطرة على نفسه فعلى مايبدوا هناك اشياء لازالت مخبئ يجب ان يلتزم الهدوء لحل عقدة هذا الموضوع
عاصم بهدوء مزيف : ماشي  هستناكي في المكتب جوا
ونزل الى مستوى الصغير وطبع قبلة على خده : ماتخفش يا حبيبي انا كنت بهزر مع مامي وبس
وتوجه الى مكتبه واخرج هاتف واتصل باحدهم بعد لحظات تلقى الرد
عاصم : حبيبي  يا عمدة عامل ايه
عماد : عاصم انت فين يا هبل ... انا كويس ... وانت عامل ايه
عاصم : انا الحمد لله , بقولك يا عماد عايز خدمة منك
عماد : عنيا ليك يا صاحبي
عاصم : تسلم يا عمدة ... عايز معلومات عن ملاك الشافعي , او انجل اوريكا كانت عايشة ف امريكا .... عايز اعرف كل حاجة عنها في الاربع سنين الي فاتت
عماد : عنيا حاضر بس ذا بخصوص قضية ولا حاجة شخصية
عصام : حاجة شخصية
عماد : تمام كذا ملفها هيكون عندك خلال ايام
عصام بمودة : ربنا يخليك يا عمدة
انهى المكلامة وقال لنفسه :  خلينا نعرف الى حصل في الاربع سنسن ذي عشان اللعب يبقا على المكشوف
>>>>>>>>>
في الخارج
حملت ملاك الصغير وسالته : انت جيت امتى
.... : اجا معي
....: انا اسف بس حبيت اعملك مفاجئة
ملاك بصدمة : اياد و هيلانة جيتوا امتى
لانا : شو بكي يا بيبي انا المفروض اليوم وصل مو هيك تفقتي معي
ملاك بتذكير : ايوا ايوا عندك حق نسيت
احتضنت ملاك اياد بكل قوتها : وحشتني يا حبيبي والله كويس انك جيت
اياد بحنان : وانتي كمان وحشاني عاملة ايه ...انا اسف على المفاجئة ذي بس سيف مابطلش عياط من وقت سفرك
ملاك ببتسامة : احسن حاجة عملتها ... بقولك ايه خود سيف وروح على شقتي هيلانة عارفة عنوانها اخلص شوية شغل واجي جري
لانا : ايه بعرف العنوان جاك دلني عليه
اياد : ماشي يا حبيبتي بس ما تتاخريش
>>>>>>>
بعد رحيل اياد وهيلانا وصغير دخلت ملاك عند عاصم للمكتب بكل غضب : انت زاي تزعقلي كذا قدام الضباط والعساكر برا .... انا مش شغالة عندك يا عاصم افهم بقى , انا هنا رائد زي زيك ويمكن اكبر منك كمان ... وثاني حاجة مالكش دعوة او حق تحسبني عن حاجة في حياتي الى بينا انتهى من اربع سنين ... احنا هنا زملا وبسسس
عاصم بهدوء قبل العاصفة : سؤال وعايز اجابته ... الى شفته برا ابنك ولا لأ
ملاك ببرود : واحد بيقولي يا مامي يبقى اكيد امه
نهض عاصم بكل غضب حتى سقط الكرسي الذي كان يجلس عليه : من ميين .... انطقي ... الولد بيتكلم مش بيبي في لفة يعني سنه اكبر من 3 سنين ... لولا ان عارفك وعارف انك قبل بهروبك بأيام كنتي في كلية الشرطة ومستحيل يحصل غلط هناك ... كنت قلت انك غلطتي عشان كذا خفتي وهربتي
نظرت له ملاك بصدمة : انت تجننت
عاصم بغضب اكبر وهو يرمي مع على الطاولة الى الارض : انتي الي عايزة تجنني .... تغيبي اربع سنين وترجعي بشخصية متشقلبه وفايدك عيل ... مافيش غير احتمالين يا اما تجوزتي وبكذا بتكوني خونتي عهدك معيا ودبحتيني بسكينة تلمة ... يا اما حصل حاجة غصب عنك ... وانا برجح الاحتمال الثاني ... ما انا مش غبي الخوف الي شفتوا منك امبارح وانا بقرب منك شفتوا قبل كذا سنة لما تخطفتي .... ملاك قوليلي الحقيقة ورحميني ابوس ايدك ... الولد شبهك يا ملاك ... شبهك تداركت ملاك صدمتها وردت بغضب مماتل : سيف ابني انا ... ومسجل باسمي انا والاوراق كلها ثثبت صحة كلامي ... اتجوزت او غلطت او كان غصب عني محدش ليه دخل ... بس الحقيقة الي زي شمس ان سيف ابني انا
عاصم محاولا الهدوء : انا لحد دلوقتي ماسك نفسي بالعافية ... عشان عرفك كويس .... مهما حاولتي تخبي انا عارفك وفاهمك .... ومتأكد ان في ليلة كبيرة متخبية ورا قناع ابني ذي ... بس اقسم بالله العظيم لهعرف كل حاجة ... عارفة ليه ... عشان بحبك وفاهمك وبعرف كذبك من صدقتك من عينيكي ... وعنيكي بتقول ان في حاجات متخبية لسا ....
هذا النقاش كله كان امام رياض الذي التزم الصمت وعدم التدخل فهو يأكد كلام عاصم ... فالموضوع ليس كاملا هناك اضلع ناقصة .... خرج عاصم من المكتب ومن الادارة كلها ... اما ملاك مع خروج عاصم المكسور استدارت الى رياض وخانتها دموعها
رياض بمواسات : الى عملوا من حقوا يا ملاك .. البنت الي بيحبها وبيستنا ترجعلوا من ثاني ترجع ومعها عيل بتقول انوا ابنها ... ملاك انا مارضتش اتكلم قدام عاصم بس حالتك دلوقتي بتاكد ليا ان في حاجة مخبياها ... ايه حكاية الطفل ذا و ازاي ابنك
ارتمت ملاك في حضنه بنهيار :  هقولك على كل حاجة بس اوعدني ماتقولش لعاصم
رياض : اوعدك مش قول
>>>>>>>>>
في الخارج عند اسيل و سليم
اسيل : هو انت فاهم حاجة
سليم بعدم فهم : مش فاهم منين هي وعاصم بيحبوا بعض ومنين ترجع شيلة عيل في ايديها
اسيل: في حاجة غريبة بتحصل
سليم بقلق : ربنا يستر  عاصم حالتوا مطمنش
>>>>>
نرجع عند رياض و ملاك
بعد ان استمع الى كلامها الى اخرها .... كانت حالته بين الغضب و الحنق والشفقة والحنان مشاعرمتضاربة بعدما سمع ما مر على هذه الصغير
ملاك بتنهيدة الم : هو ذا الي حصل بالضبط
رياض : انا عايز اسالك سؤال ... ليه كل الكلام ذا قلتيه ليا مش لعاصم بنفسه
ملاك بتفسير: رياض انت زي حسام اخويا .... لم احكيلك وانت عارف علاقتي مع عاصم عاملة زاي هتشوف المنظور من جهة الخوف وانك لازم تحميني وان كلامي صحيح وتصرفاتي صحيحة اني ابعد عاصم
..... لكن عاصم لو عرف , هيتاكد من حبي ليه وهيعاند ان يكون جنبي ويحارب معايا ... بدافع ان قادر يحميني ويحمي نفسه بس للاسف هو مش عارف قوة وذكاء غريموا ... فبتالي هنروح احنا الاثنين في شربة ماية الان مش هيكون هدفنا الاساسي العدو ... على قد ما يكون همنا ان نحمي بعض ... فهمني يا رياض ... انا وعاصم نقطة ضعف لبعض ... وفي الضروف ذي مش هينفع يكون عندي نقطة ضعف
رياض بتفهم : فهمت ... وانا بوعدك ان نص الكلام الاول ال قلتيه هيفضل سر بينا لحد اخير يوم ف عمري بس النص ثاني مش هقدر اوعدك بيه الان هضطر اقول لعاصم في حالة حسيت ان هيرتكب جناية
ملاك بستسلام : ماشي يا رياض
>>>>>>>>>>>>>>
عند عاصم اوقف سيارته في مكان بعيد جدا ترجل منها واخد ينظر الى نقطة الفراغ وهو يعيد ترتيب افكاره .... وفي كل مرة يجد ان هناك حلقة مفقودة ... فالصورة غير مكتملة ....انتشله من شروده ايد وضعت على كتفه بمواسات .... استدار بفضول ليجد اخيه الاكبر بجانيه
عاصم : عرفت مكاني منين
رياض بابتسامة : ماتنساش انك اخويا الصغير ياعني فاهمك
تنهد عاصم بشرود: تعبت يا رياض .... بجد تعب .... عقلي بيقولي ان ملاك تخلت عني و اختارت طريقها ... بس قلبي رافض حتى الفكرة مش عايز يصدق ان بعد الحب ذا كله تكون نسيت كل حاجة ورميت حبنا وراها بسهولة ذي ...... عقلي بيقولي سيبها خلاص وابدا من جديد هي متستهلش .... بس قلبي بيقولي حارب لحد اخر لحظة
رياض بفضول : انا عايز اسئالك سؤال ... بس تجاوبني بعد تفكير مش بتسرع
عاصم بهتمام : قول يا رياض
رياض وهو ينظر الى المكان الذي هما فيه : لو كان الولاد ذا حقيقي ابنها .... يعني ملاك لسا متكلمتش ولا قالت اي حاجة ... بس لو كان حصلها حاجة وهي بعيدة وكانت نتيجة الطفل ذا ... او تكون اتجوزت مجبرة والطفل ذا ابنه وابنها ... هتتخلى عنها يا عاصم ولا هتفضل تحبها زي الاول
التزم عاصم الصمت يفكر في الموضوع وفي هذه الاحتمالات .... فقد رياض الامل في ان يجاوب عاصم الى ان انصدم باجابته
عاصم بشرود : تصدقني لو قلتلك مش هتفرق معيا .... لو تاكدت ان حاجة حصلت غصب عنها ... وانها متخلتش عن حبي لها .... اقسم بالله عمري ماتخلى عليها ,,, بس ياريت تفهم هي كذا ... ياريت لو تتكلم وتريح قلبي ,, عشان افهم واخد قراري بس هي رافضة تمام
رياض : ان شاء الله الحقيقة هتظهر قريبا ,,, يلا ورنا مامورية لازن نجهزلها
>>>>>>
في واشنطن
تقبض جهينة على هاتفها بعصبية وتهز قدمها بحركة عصبية تنتظر اتصال اياد
اريج بحنان: اهدي يا جهينة وبطلي توثر اول ما هيوصل هيتصل
جهينة بثوتر : انا قلقانة وخصوصا لما سافر مع الحرباية ام اربع واربعين ذي
اريج بضحكة : يابنتي استهدي بالله ذي كبر منوا بسنتين وبعدين هو بيحبك انتي وختارك انتي
جهينة بزعل : والله عارفة يا طنط بس للحق البنت حلوة ذي صاروخ وتحرك الجبل ... وبصراحة ياطنط ومن غير زعل ماضي اياد ميشفعلوش عندي
ضحكت اريج من كل قلبها على غيرت جهينة : والله عندك حق بس انتي كمان بنت حلوة .... خلي عندك تقة فنفسك وبطلي عبط ... يالا ناكل انا جعت
جهينة ببتسامة رضا : ماشي ياطنط امري لله
>>>>>>>>>>>>>
في فيلا الالفي
هشام : كل حاجة جاهزة
حمدي : ايوا سعدتك كل حاجة مترتبة بالملي
هشام : تمام كذا الشحنة ذي والي جيا بعدها في الصعيد ... وبعدها بكم الشهر الصفقة الاخيرة وكذا تمام هنكون خلصنا شغل هنا ونرجع روسيا ثاني
حمدي : اكيد يا بوص ... ورجالتنا مراقبين الرائد ملاك من جوا وبرا ... وعرفنا انها فعلت عداوة مع عاصم وخاصة لما عرف انوا عندها ولد ... دنيا ولعت بينهم
هشام برضى : امممم حلو اوي .... غيروا
حمدي : صحبتها اللبنانية واخوها وصلوا النهاردة وطبعا العيل الصغير معهم ... ذا الجديد كله
هشام : جهزوا كل حاجة على يوم العملية الاخير عايز ملاك وسيف عندي وجوزات السفر كمان
حمدي : امرك يا باشا
دخل كريم في هذه الاثناء
كريم : صباح الجمال يا عمهم
هشام : روح انت يا حمدي ..... صباح الزفت على دماغك
كريم : نهار اسوح ... على الصبح كذا في ايه بس
هشام بحدة: انت مرمي فاي بلوة بقالك يومين يازفت ... مش في صفقة هتدخل النهاردة والدنيا مقلوبة
كريم : وانا من امتى مسؤول عن الشاحنات انا بس بمضي ... بتفق .... ارتب ... اما استلم ذي جديدة
هشام : اخبار الشغل ايه
كريم : كل حاجة تمام التمام وكلوا مترتب زي ما انت عاوز
هشام وهو ينفت دخان سيجارته: تمام اوي
>>>>>>>>>>>>
وصلت ملاك الى منزلها ....لتجد سيف يبكي
ملاك بخوف: سيف... مالك ... بتعيط ليه يا حبيبي
سيف ببكاء: اياد اخد مني الشوكولا بتاعتي
ملاك بذهول : طيب بطل عياط وانا هجبلك كل الشوكلا الى بتحبها .... تمام كذا
اوما الصغير برضا وطبع قبلة على وجنة والدته
سيف: انا بحبك اوي يامامي
ملاك وهي تحتضنه : وانا بموت فيك ياقلب مامي ... هو اياد فين
اياد من جوا : انا هنا بحضر الاكل
ملاك : مزعل سيف ليه ومخليه يعيط
اياد: اناني عايز ياكل الشوكلاته كلها لوحده
هزت ملاك راسها بستسلام: اياد اكبر بقى ابوس ايدك ... دكتور وطول بعرض وتصرفاتك زي سيف هتجنني في يوم ( ووجهت كلامها لصغير ) روح احضر الكرتون يا حبيبي على ما يجهز الاكل ..
ركض الصغير لتلبيت امر والدته
ملاك بتفقد: هيلانة فين
اياد : في الشقة الى فوق هوما مخصصين ليها شقة .... بس ايه نظام البنوك ذا ... هو ذا بيت رئيس الوزارة ولا ايه
ملاك وهي تجز على اسنانها : انت بتهزر يازفت ... انت مش عارف المصيبة الى حنا فيها ولا ناسي
اياد : طب تعالي كلي انا جهزت اكل تحفة
ملاك: لا صحتين انا يدوب اغير هدومي وارجع الشغل ثاني وعمل حسابك بكرا هتبدا الشغل
اياد: طيب ليه كذا خليها  الاسبوع الي جاي
ملاك بحدة : كلمة ومش هعدها ...بكرا تنزل شغلك وسيف هسجلوا في الحضانة ... هدخل اغير هدومي القيك جهزت ليا اوراق سيف
اياد يتمتمة : حاضر ... ربنا على الضالم
ملاك بحدة :  بتقول ايه يالااااا
اياد: احلفلك بايه اني اخوكي الكبير مش العكس
ملاك بسخرية : لا ماهو باين بتتخانق مع طفل عندوا 4 سنين على شوكلاته .... ياعيل
اياد بحب: ايوا ياستي عيل وكل حاجة ... مستعد اكون كل حاجة مقابل اشوف قلبك بيضحك من جديد زي زمان
ملاك بتنهيدة : عمرها ماترجع صدقني .... خود بالك من نفسك ومن سيف انا مش هرجع الليلة عندي مامورية الفجر
اياد بقلق : عشان خطري خدي بالك من نفسك
ملاك : ماتخفش مش اول مرة .... يالا سلام
>>>>>>>>ذ
دخلت ملاك الي غرفة ملابسها ابدلت البس رياضي ب بنطال جينز اسود وقميص ابيض وفوقه بلوفر خفيف بيج وحداء اديداس اسود رفعت شعرها الى فوق ....تاكد من مظهرها الاخير وخرجت منطلقة الى مكتبها .... بعد مدة وصلت الى وجهتها وتوجهت مباشرة الى مكتبها .... حاولة تفادي اي احتكاك او كلام من عاصم .... اما عاصم فقرر مع نفسه تاجيل اي نقاش او مواجهة الى حين انهاء مهمته المهمة .... اشغل وقته بوضع خطة لنجاح مهمته ودراسة مخطط المخزن بتدقيق ..... ونفس الحال مع ملاك اخدت احد الملفات لتدرسها متناسيا الوقت ....
= بعد عدة ساعات
حرك عاصم رقبته المتشنجة ليقع بصره على تلك الجلسة بين عدت ملفات ترتدي نظارتها الطبية وتدون بعد الملاحظات في مذكرتها تصب جم تركيزها في عملها كانها في عالم بعيد كل البعد عن الواقع
تنحنح عاصم ليجدب انتبهاها : الوقت اتاخر مش هتروحي ترتاحي قبل المامورية
ملاك بتعب وهي تدلك رقبتها : لا لسا شوية لما اخلص الملفات الي في ايدي داه
عاصم : برتجتك اعملي الي عايزاه ... انا ماشي
ملاك: مع سلامة
بعد خروج عاصم اكملت دراسات الملفات الى ان سحبها النوم في غفوة صغيرة
>>>>>>>>>
الساعة 2 بعد منتصف الليل
دخل عاصم رفقة سليم واسيل الى الادارة لعقد اخير اجتماع قبل الخروج الى مهمته
اسيل بتسائل : هي ملاك لسا موصلتش؟؟
سليم بستغراب : غريبة المفروض انها مش بتتاخر
عاصم : انا سايبها هنا من قبل ما امشي ... يعني عادي تتاخر شوية ... اسبقوني على غرفة الاجتماعات ,انا هروح مكتبي اجيب شوية اوراق والحقكم تكون ملاك وصلت
سليم : ماشي وانا هروح اشوف تجهيزات العناصر مشية ازاي
اوماء له عاصم بحسنا وتوجه الى مكتبه .... فتح الباب وتوجه مباشرة الى مكتبه ياخد منه بعد الملفات المهمة ... ليلفت انتباهه ذلك الجسد الصغير النائم على المكتب ... كتلة من البراءة والهدوء متمتلة فيها وهي نائمة لكن فور استقاضها تتحول الى مهرة شرسة يصعب ترويضها ... كان يتحرك مثل المغيب الي ناحيتها الى ان اوقفه ملامح وجهها التي تنكمش كانها ترى كابوس ما
عاصم بقلق : ملاك ... ملاك اصحي
اما ملاك كانت في عالمها الخاص الذي لم تنفصل عنها طيلة الأربع سنين الماضية ..... تحارب بكل قوتها داخله
عاصم بقلق فحالتها تسوء  : ملاك فوقي , انتي كويسة
لم يجد رد ليتجه بسرعة يلتقط كاس ماء ويبدء بنثر بعض قطراته على وجه ملاك ... الى ان فاقت بخوف ورعب وفزع ورؤية منعدمة عندها
ملاك برعب وصراخ  : الحقني يا حساااام ..... ابعد عني
تالم قلب عاصم على صغيرته ... اخدها داخل احضانه وهي ترتجف يمسد على ضهرها بحنان
عاصم بحنان : هشششش ,,,, اهدي يا ملاك مافيش حد ... انا جنبك
ملاك وكانها لا تسمعه : ابعدوا عني يا حسام ...  خدني معاك متسبنيش هنا لوحدي
ابعدها عاصم عن حضنه وحتضن وجنتيها بقوة وهو ينظر الى عينيها بقوة
عاصم بقوة : اهدي يا ملاك ... انا عاصم اهدي وستهدي بالله ... ذا كابوس مش اكثر
بعد ان استوعبت ملاك الواقع بدات تهدا قليلا .... ناولها عاصم  كوب من الماء ... ارتشفته ملاك بسرعة كانها كانت بحاجته في هذه اللحظة
عاصم : كويسة دلوقتي ؟؟
ملاك وهي تهز رسها بمعنى لا : مش قادرة اتخطى موت حسام ياعاصم .... اربع سنين نفس الكابوس ... منظره وهو غرقان في دمه ورصاصة جوا قلبه  مش بيروح من بالي .... مش قادرة انسى اخير مرة شفته فيه وهو ميت ,,,
قالت الاخيرة بحرقة قلب تجاهد في منع دموعها من النزول ... احترق قلبه على صغيرته اضاف بشك : انتي متاكدة ان موت حسام وبس هو الي ماثر عليكي .. مافيش حاجة ثانية ؟
اومات ملاك بنعم بهدوء تحسد عليه
عاصم بقلة حيلة : ماشي ياملاك قومي اغسلي وشك وفوقي احنا مستنينك في قوضة الاجتماعات
قامت ملاك من مكتبها تلبي كلام عاصم دخلت الى داخل الحمام واحكمت قفل الباب وقالت لنفسها : يارب ساعدني بنعمة النسيان وحفظ عقلي من الجنون ... الماضي ورايا ورايا ... ارحمني يارب انا مش قادرة
بعد مدة استجمعت فيها نفسها ولتحقت بالاجتماع
>>>>>>>>>
عند حمدي
كان يتحدث في الهاتف مع هشام
حمدي : تمام ياباشا الشحنة عدت الحدود بأمان مش فاضل غير كم كمين كذا ... ساعتين ونكون في المخزن
هشام : برافوا عليك ياحمدي أمن الشحنتين في المخزن وطمني
حمدي : اوامرك ياباشا
>>>>>>>
في الاجتماع
عاصم : الاخبار الى وصلت بتقول ان الشحنتين عبروا الحدود ... رجلتنا سهلت الموضوع زي ما ملاك اقترحت
ملاك : كذا تمام ... دلوقتي هما هيتحركوا بثقة وهما عارفين ان رجالتهم هتعديهم من الكمين ... وبعد ما يعدوا اخير كمين رجلتنا هتبدل السواق بحد تبعنا
عاصم : وساعتها نتحرك ... اظن الكل عارف هيعمل ايه وكل شخص مسؤول عن ايه
الكل : ان شاء الله
عاصم : ملاك روحي مع اسيل عشان تجهزوا .. وماتنسوش جاكيت مضاد الرصاص للحمية
اومات له ملاك بنعم
عاصم : عندكم نص ساعة وتكونوا قدامي
خرج الجميع لتجهيز نفسه ... اما ملاك وكاعدتها الدائمة وقبل ان تخرج الى اي مهمة تتوجه الى ربها تطلب منه النصر والقوة .... كان عاصم متوجه لكي يستعجلها لكن توقف بصدمة من شكل ملاك ... ملاكه البريئ.....  لم يحطى في يوم برايتها تصلي هذه المرة الاولى ... يالله حجابها الذي زادها فتنة على فتناتها ... كيف لها ان تكون دائما بهذا الجمال ... استند على باب المكتب يطالعها بحب وعشق فاض به .... انتهت ملاك من صلاتها لتردد دعاء تحفظه عن ذهر قلب لتنتهي وتلتف  تجد عاصم بتلك الحالة
ملاك بتسائل : واقف كذا ليه يا عاصم
عاصم بحب : كنت جاي استعجلك بس لقيتك بتصلي وعجبني شكلك ... اول مرة اشوفك بتصلي ياملاك
ملاك بسخرية : ليه حد قلك عني كافرة ... ولا عشان عشت ف امريكا هنسي ديني
عاصم بعشق: ربنا يباركلي فيكي ... يالا لازم نخرج فورا
>>>>>>
بعد ساعة كان الجميع العناصر مستنفرين امام المخزن  بحسب خطتهم
ملاك لعاصم : ادي الامر يجهزوا الشحنتين داخلين علينا
عاصم : الكل يجهز الاقتحام بعد 5 دقايق
سليم : علم ( ووجه الامر للعاصر المرافقة له ) اجهزوا 5 دقايق ونقتحم
عاصم لملاك: جاهزة
ملاك وهي تشد اجزاء سلاحها : جاهزة جدا
وصلت الشحنتين الى داخل المخزن لبيدا ضرب النار من طرفين ... استطاعة القوة السيطرة على الوضع واقتحم عاصم وملاك بكل حرس وحذر مع العناصر داخل المخزن
ملاك وهي توجه سلاحها عليهم : مكانك انت وهو .... سلاحك على الارض وايدك فوق
تمتل الجميع لامرها القوا الاسلحة وستسلموا
عاصم بصدمة : الشحنة الثانية فين
ملاك وهي تدور بعينها في كل المخزن : يعني ايه ... هتكون فين ياعني انا شوفت الشحنتين وهما داخلين ... انت مش مأمن المخزن من جميع المداخل والمخارج
عاصم بتاكيد : ايوا مأمن على كل المخزن
ملاك بغضب وهي توجه سلاحها على راس احد الرجال حمدي: الشحنة فين ,,,, حمدي راح فين
معتز برعب : من القبو الى تحت الارض
لفت ملاك الى عاصم بنظرات نارية : اوعي تقولي انك مش مأمن على القبو
عاصم بصدمة من كلامهم : قبو ايه ... مكنتش اعرف ان في قبو اصلا
ملاك وقد فلتت زمام الامور منها : نعم ياروح امك ... انت بتهرج ياحضرة ضابط ولا ايه

سلسلة شغف الانتقام الجزء الثاني : الانتقام او الحبWhere stories live. Discover now