#الفصل 19
اياد بقلق : وشك اصفر انتي ...
لم يستطيع ان يكمل كلامه ليسرع بلتقاط جسد اخته الذي تهوى الى الارض فاقدة الوعي
اياد بقلق : هو ذا الى كنت خايف منه
شهد بخوف: ملاك مالها
رياض بقلق : اياد اتصرف شوفها مالها
اياد وهو يحملها : اخدوا منها دم كثير ... دا غير ان ملاك صحتها مش كويسة وماكنش لازم تعطي دم ... وكان لازم ترتاح وتاكل ويتعلقلها محلول بس دماغها ناشفة .. اكيد حصلها مضاعفات ... انا هخدها اكشف عليها
اخدها اياد الى اقرب غرفة تحت نظرات القلق من الجميع
>>>>>>>>>
في فيلا الالفي
هشام : انا تفقت مع شركات كثير هنصدر ونستورد الحوت الازرق
كريم بعدم فهم : نعم يا خويا انت سفرت عشان الكلام الاهبل ذا
هشام : ايوا
كريم : ايوا ايه ... ايه الهبل ذا انا كنت فاكر انك طلعت تتفق على صفقة جديدة ... طلعت صفقة حوت ازرق ... ليه يا خويا هنهبب بيه ايه
هشام : دا مشروع يكسب ملايين يا بني الناس بتدفع نص تروتها عشان الحوت
كريم : انت هتوب ولا ايه يا بووص
هشام ببتسامة خبيتة : عمرك شفت شيطان بيتوب ... ذي صفة ستار لينا نلهي بيها ملاك عن صفقتنا الجايا اهوا تتلهي شوية
كريم : انا كذا فهمت بس كذا مش هتخسر
هشام : بالعكس ذا شغل في دول كتير مستعدة تدفع الملايين عشان الحوت ذا ... هنفيد ونستفيد
كريم : ماشي يا كبير
هشام : المهم حضر اجتماع بكرا وهفهم الكل على كل حاجة
كريم |: حاضر ذي وفهمناها والشغل التاني
هشام : مش عارف لسا التعامل اتغير وهنتفق على الايميل الخاص بيا امان اكتر
كريم : والايميل متامن كويس
هشام : ايوا اكبر هكر فيك يا عالم ميقدرش يهكره او يدخله غيري اطمن انت
كريم : هو ذا الشغل يا كبير
قطع حديتهم احد الرجال الذي دخل مسرعا
الراجل : ياباشا في مجموعة هجمت على المخزن واخدوا البنت
هشام بغضب : نعم يا خويا .. والبهايم الى هناك دورهم ايه
الراجل : خلصوا على كل الرجالة الى في المخزن ... كلهم مقتولين
هشام بغضب وهو يجز على اسنانه : ملاك ... شكلي استهونت بذكائك كثير
كريم لنفسه : طول عمرك حمار يا هشام ... والله برافوا عليكي يا ملاك انقذتي البنت ... تعيش وتاخد غيرها يا اتش
هشام بغضب: البنت ذي لازم اجيبها تحت رحمتي انا سيبتها تلعب كثير بس لحد هنا وخلاص ...
>>>>>>>>>
في بيت ملاك
كانت اريج تضع سيف داخل احضانها لينام وبجانبها سارة و جهينة وامجد
امجد : عاصم دلوقتي تجاوز مرحلة الخطر ولا لسا ؟
اريج : ولله يا بني ماعرف لسا في العناية المشددة
سارة : ياحبيبي ياعاصم مايستهلش الى حصله ذا
جهينة : وملاك اخبارها ايه
اريج بتنهيدة حزن: ملاك ... ربنا وحده الى عالم بحالها حادثة عاصم رجعتلها كل ذكرياتها مع حسام ...
سارة : احنا ماصدقنا رجعت لحياتها ولو بنسبة بسيطة
جهينة باسف : الى حصل هيرجعها لنقطة الصفر من جديد
امجد: طب يا جماعة انا هروح يالا يا جهينة
اريج : معلش يا امجد جهينة هتفضل معنا هنا ذا امر من ملاك دلوقتي جهينة مرات اياد واكيد عليها خطر زي الكل
امجد : على عيني الكلام ذا يا طنط بس ..
اريج بتفهم : ماتقلقش انا هطرد اياد من البيت يروح يقعد معاك في شقتك مرضي كذا
امجد : الى تشوفيه يا طنط يمشي على الكل ... يلا عن اذنكم
>>>>>>
في اليوم الثاني داخل المشفى
بصعوبة اقنع رياض شهد بالذهاب الى البيت رفقة والدته لترتاح قليلا... ولم يظل سواه هو و اياد ... رياض يراقب اخاه من وراء زجاج غرفة العناية .. واياد جالس بجانب ملاك بالفراش التي تصرع كوابيسها المصاحبة لها دائما ... لتستيقظ مفزوعة تصرخ باسم حسام وعاصم ...
حضنها اياد بقوة لتبدا في البكاء
اياد بحزن : انا عارف انتي حاسة بايه ... بس كذا ماينفعش
ملاك ببكاء : الى حصل فكرني بكل حاجة كنت بحاول انساها ... موت حسام وضرب النار ... ودم حسام الى كان على ايدي ... ووعدي ليه انتي اخد طاره ... كنت مرعوبة اخسر عاصم كمان
اياد : اهدي عشان خاطري ... عاصم كويس والله وبليل او بكرا هيفوق
ملاك بترجي: عايزة اشوفه يا اياد عشان خطري
اياد: ماينفعش يا حبيبتي وبعدين انتي لسا تعبانة
ملاك : عشان خطري انا لو شوفتوا هرتاح
اياد بتردد: حاضر هخاطر بشغلي عشانك ياقمر .. كلو يهون عشان خطرك
حضنته ملاك بقوة .. ليساعدها اياد على الوقوف و الوصول الى غرفة العناية
اياد بمرح محاولا تخفيف تعب ملاك: بس ايه يابت الشجاعة ذي اول ماشوفتي حبيب القلب بيفرفر مابقتيش تخافي من الحقن
ملاك بضحك : اسكت يا اياد ذا انا كنت هموت من الرعب كنت هجيب الممرضة من شعرها
اياد : مفترية من يوم يومك ... ودلوقتي هتعملي ايه
ملاك بجدية : الى كان لازم اعمله من زمان ...
وصلوا الى غرفة العناية ليجدوا رياض نائما بتعب
ملاك باشفاق : اياد صحي رياض وخده لقوضتي يرتاح فيها شوية ... حرام تعبان اليل كلوا كان مطبق
اياد : ماشي يا ملاك هانم اي اوامر تانية
ملاك: لا روح انت
اياد : تحت امر جنابك
دخلت ملاك الى العناية لتقف قليل تراقب عاصم النائم بهدوء جسده موصل بعدة اجهزة تصدر اصوات تهز الابدان ... اخدت احد الكراسي و اقتربت منه ... حضنت كف يديه بين كفيها كانها تمده بالقوة
ملاك باسف : انا اسفة .. كل الى حصلك بسببي انا ... حاولت ابعدك عشان ابعدك عن اي خطر بس انت دماغك جزمة .. ايوا جزمة لو عايز تتعصب اتعصب ...
احتضنت ملاك خده تتحسسه ببطئ : عمري لا حبيت ولا هحب حد غيرك .. ارجعلي انت بسلامة وانا هصلح كل حاجة
ظلت ملاك تتحدت مع عاصم الى ان غلبها النوم ... لتستلم له وهي تحتضن كف عاصم
>>>>>>>>>>
اشرقت شمس يوم جديد.. لتسلل بخجل معلنة عن يوم جديد ...
استيقظت ملاك بفزع من صوت همهمة متالمة ... واصابع تتحرك بين كفيها .. لترفعا وجهها بسرعة الى عاصم ... لتجده يحاولا جاهد فتح عينيه
ملاك بقلق: عاصم انت كويس .. سمعني
واخيرا استطاع عاصم ان يفتح عينيه ليجد ملاكه تنظر له بقلق مرسوم على ملامحها
عاصم ببتسامة تعب : ملاكي
ملاك بفرح : انت فوقت صح ... مش بحلم
عاصم بتعب : تعالي ... اتأكدي .. بنف..سك
تقدمت ملاك منه وحتضنت وجهه بين كفيها الصغيرة لتنظر الى عينيه مباشرة : انت كويس صح... وفوقت وبتكلمني مش بحلم انا
عاصم بشتياق: فقت عشانك ... لسا في .. ايام هنعشها .. مع بعض
حضنته ملاك برفق: الحمد لله ... انا كنت خايفة عليك جدا ... روحي كانت بتتسحب مني
عاصم : بعد شر عنك يا حبيبتي .... عارفة يا ملاك .. حتى لو كنت موت ... كنت هموت مرتاح .. ومبسوط .. الان سمعتك بتقولي بحبك من ثاني .... انتي لسا بتحبيني ؟
ملاك بعشق : انا بعشق امك يا بن البدري
عاصم: وروحتي ليه يا ملاك بعدتي عني ليه
ملاك وهي تقبل جبينه : اقسم بالله يا عاصم هقولك كل حاجة بس في الوقت المناسب ... اوعدك... انت بس شد حيلك وقوم بسلامة
عاصم : حاضر يا ملاك اما نشوف اخرتها ... الا بقولك ايه ماتجيبي بوسة مشبك عالسريع كذا
ملاك بذهول من جراته : ياشيخ لم نفسك ذا انت لسا راجع من الموت ... ايه قلت الادب ذي
ضحك عاصم حتى تالم من اصابته : والله ادفع عمري مقابل اشوفك مكسوفة وخدودك بتحمر
ملاك بغيض : انا هروح انادي اياد يفحصك
توجهت ملاك للخروج لتجد جومانة امامها
ملاك بحرج : صباح الخير
جومانة ببتسامة : صباح النور انا جيت اطمن على عاصم
ملاك : هو كويس وفاق انا رايحة انده اياد عشان يكشف عليه ادخلي جوا
دخلت جومانة لعاصم : الحمد لله على سلامتك عامل ايه
عاصم : كويس الحمد لله
جومانة : انا كنت هنا من مدة وسمعت كلامك انت وملاك م غير قصد والله
عاصم بحرج : انا...
جومانة بمقاطعة : خف بسرعة عشان نتكلم انا خلاص خدت قراري ومش هرجع فيه ... انا مش انانية بس بردو مش هينفع افسخ الخطوبة دلوقتي عشان عيب
عاصم بتانيب ضمير : انا اسف عارف اني جيت عليكي كتير وضلمتك معايا بس..
جومانة : خف بسرعة وبعدين نتكلم
لتدخل ملاك ومعها اياد في هذه اللحظة
اياد بمرح : الحمد لله على السلامة يابوا الكباتين قلقتنا
عاصم بسخرية: لا ياشيخ الى يشوف معاملتك معايا قبل الحادتة يقول انت لضربتني بنار
اياد وهو يلف يده على كتف ملاك : انت وجعت اختي ... وذي روحي وتوامي .. اي حاجة تاذيها بتاذيني
عاصم : واختك كمان اذتني وكثير كمان
اياد وهو يمسك اذن ملاك : لا ما انا حسبتها خلاص
ضحك عاصم وجومانة على التوام المختلف
ملاك بغضب مصطنع : جرا ايه يالاااا منك ليه .. هتحفلوا عليا ولا ايه .. ماتنسوش انا مين
عاصم : اهو بشكل عبده موته ذا اشوك انك من امريكا
اياد بصدق : تصدق وتامن بالله انا ساعات بشك انها اختي وتوام كمان .. اكيد في حاجة غلط
ملاك ببتسامة شر : حسابنا بعدين يا اياد الكلب ... انت وكلب البحر الى قدامك الحساب يجمع
جومانة : ملاك ممكن نتكلم شوية
ملاك بقلق : اوكي... نروح نتكلم برا احسن
جومانة : عن اذنكم يا جماعة
وخرج الاتنين
اياد : خطيبتك عايزة من اختي ايه ياض
عاصم : اكيد هتقولها اننا هنفسخ الخطوبة
اياد بفرحة تنط من عينيه: بجد هتفسخ الخطوبة
عاصم : اكيد انا لايمكن اسيب ملاك ... انا كنت غبي لما خطبت بنت غيرها .. اول ما قوم بسلامة هكلم عيلتها
اياد : لا ماتقولش على نفسك كذا انت مش غبي
عاصم : ربنا يخليك يا اياد
اياد مستكملا : انت حمار على فكرة
عاصم بغضب : صبري عليك اما اقوم اما علمت عليك يا كلب
اياد : اااه بالمناسبة الدم الى بيجري فجسمك ذا دم ملاك يا كبير زقطط بقى
عاصم : مش فاهم
>>>>>>>>>>
عند جومانة وملاك
ملاك برنباك : كنتي عايزاني في ايه يا جومانة
جومانة بصدق : ملاك انا مش انانية ولا بحب اخد حاجة من حد ... انتي وعاصم بتحبوا بعض وانا لايمكن اكون السبب في اني افرقكم عن بعض
ملاك بحرج : انا ...
جومانة : انا وعاصم هنسيب بعض اول ما يقوم بسلامة ... وانا والله مش زعلانة .. انا فرحانة انكم هترجعوا لبعض ... بس اتمنى متضيعوش بعض مرة ثانية
وقبل ان تنطق ملاك بجواب قطع حديتهم احد الضباط
الضابظ : حضرت الرائد ممكن 5 دقايق من وقتك
ملاك: بخصوص ايه
الضابط : بخصوص الرائد عاصم البدري في اسئلة كثير اجابتها عندك انتي
ملاك : اوكي انا جايا معاك ... عن اذنك يا جومانة
ابتسمت لها جومانة لتذهب ملاك رفقة الضابط الى احد الاماكن الهادئة
الضابط : اتفضلي حضرتك
ملاك : شكرا .. انا جهزة ل اسالتك
الضابط : ممكن حضرتك تحكيلي ايه الى حصل
ملاك : انا كنت بنده لعاصم عشان اتكلم معاه .. اول مالف عندي سمعت صوت ضرب نار واسر بيقع
الضابط: ماشوفتيش من ضربه
ملاك : لا ماشوفتش .. حصل كل حاجة فاجئة وبسرعة كنت مركزة مع عاصم
الضابط : حسب نتيجة الفحص الجنائي لرصاصة الى طلعت من جسم سيادة الرائد ... عرفنا انها خرجت من بندقية قنص
orsis t -5000
ملاك وهي تفرك جبينها : البندقية ذي موجودة عند الجيش عندكم وبس ... ذي صناعة روسية ومش اي حد يعرف يستخدمها الى شخص professional
ضابط : بالضبط كذا ... احنا عملنا تفتيش للجيش و البندقيات الى عندنا والخراطيش كمان ... كل حاجة كانت سليمة ومافيش حاجة توثير الشك عندنا ... ذا بيعني انوا القناص متخصص
ملاك بتاكيد : عندك حق ... ذا قناص جاي مخصوص عشان العملية ذي ولو دورنا شوية في بيانات المطار وحققنا مش بعيد تلقيه جاي من روسيا ... داشغل مافيا محترف
الضابط : السيادة الرائد كان هيتصاب سواء نزل من المكتب او بقى فيه ... معضم القناصة بتصيب الهدف كويس ومش بتغلط في هدفها ... والقناص لما اطلق على عاصم ... هو تحرك فاجئة عشان كذا هو لسا عايش ... لو شوفنا مكان اصابة سيادة الرائد وعملنا تعديل صغير ان يفضل ثابن بدل مايتحرك فرصاصة كانت كتكون مصيرها جوا قلبه مباشرة...
اهتز بدن ملاك من مجرد التخيل لو لم تنده لعاصم وستجاب لندائها في اللحظة الاخيرة كان الان في عداد الاموات
ملاك بارهاق نفسي : تمام كذا انتوا عرفتوا جزء كويس من القضية .. انا دوري ايه
الضابط بستفزاز : براحة يا فندم ... احنا يادوب بنقول يا هادي
ملاك بخنقة من هذا الكائن اللزج: خيير
الضابط: في نفس اليوم اتخطفت بنت ضابط سليم .. زميلك في الادارة .. وانتي رجعتيها صح؟
ملاك :ايوا عند حضرتك مشكلة فكذا ولا ايه؟
الضابط : عرفتي مكانها ازاي ... ذي داخليه كلها و امن الدولة كانت بتدور عليها وموصلناش حتى لأثارها ... تيجي انتي وتلقيها ... مش غريبة شوية ... الا اذا كنت انتي الى خطفتها
دخل رياض على جملته الاخيرة ليرد عليه بغضب: انت مجنون ولا ايه ... اساسا بتحقق معها بامر مين ؟؟
وقف الضابط احتراما ل رياض واعطاه التحية : سعدتك انا بشوف شغلي وبس ... الانسة الوحيدة الى كانت موجودة وقت الحادث وكمان خطف البنت
اما ملاك كانت هذه لحظة تفكر هل توجه له لكمة هذا الابلة ام تقتلع روحه .. لكن حاولة السيطرة على اعصابها
رياض بغضب: ازاي تتهمها انها ممكن تكون ورا خطف البنت
الضابط : سعدتك الشك حاجة اساسية في شغلنا حضرتك عارف
ملاك ببتسامة غضب : حصل خير يا رياض باشا حضرت الضابط بيشوف شغلوا ... ياحضرت الضابط انا ضابط ملاك المبعوتة من FBI عندكم وعندي فرقة ورجالة فكل مكان من سهل اني ارجع البنت ..
ولما يكون الى خطفها ليه علاقة بشغلي ومراقب 24 ساعة فطبيعي ان القيها قبلكم ... غير ان ليا عيون في كل مكان ومش هقول اكثر عشان ذي اسرار شغل ... وبعدين يا حضرت متعلقش فشلك على غيرك ... ولما تجي تتكلم مرة ثانية اتعلم تحترم الى أعلى منك رتبة ... المرة ذي هكتفي بلفت نضرك ... بس غلطة ثانية هقلب على الوش ثاني
حاول رياض كتم ضحكته من هجوم ملاك فهي ترد الصاع صاعين
الضابط بغيظ من هذه العنيدة : انا هخد اقول عاصم باشا وساعتها نبقى نقرر كل حاجة
رياض : عاصم لسا تعبان مش هقدر تتكلم معاه النهاردة
الضابط باصرار: يبقى بكرا هكون هنا عن اذنكم
وخرج بكل غضب
ملاك : الله يجحمك مطرح مانتا رايح كائن مستفز ... كان هاين عليا اخبطوا كف ينزل سنانه الى فرحان بيها
رياض بضحك: يالا يا مفترية ذا انتي يتخاف منك
ملاك : انت روح انا هعمل تلفون والحقك
رياض : حاضر
وذهب رياض تاركا ملاك خلفه لتخرج هاتفها متصلات ب ليون
ليون : نعم ايتها الصغيرة ما الامر هل كل شيئ على خير
ملاك: ايوا كل حاجة تمام وعاصم كويس الحمد لله
ليون برااحة : الشكر للرب كنت قلقا عليه
ملاك: ليون انا محتاجة فرقتك في اقصى سرعة عيلتي فخطر وفرقتي مش هتكفي ... لو سمحت ابعت بطلبهم واستدعائهم بشكل طارئ
ليون : لا تقلقي فرقتي ستكون في القاهرة خلال ساعات ..امرت بستدعائهم مباشرة بعد اصابة عاصم بشكل طارئ كنت اعلم انكي بحاجة لهم
ملاك براحة نسبية : مش عارفة اشكرك ازاي بجد انت فعلا صاحب جدع
ليون : لا داعي لشكر لا تنسي انا ندعم بعضنا البعض
اغلقت ملاك الخط مع ليون لتتصل ب هيلانة لترد عليها بعد عدت محاولات بصوت ناعس
هيلانة بنوم : لك شو مجنونة في حدا بيحاكي حدا عالصبح بكير لسا ... كرمال الله تريكيني نام
ملاك بغضب : انتي ايه يابت جبلة دامك بارد
هيلانة بعدم فهم : شو يعني ..
ملاك بحدة: اسمعي يابت نتي بعد ساعتين القيكي جمعتي الفرقة فالمكان بتعنا فاهمة ولا اعيد
هيلانة : شو رح تعملي انجل .. مشان الله بلا جنان صبرتي 4 سنين رح تضيعيهن بلحظة جنان
ملاك : اجمعي الفرقة وبعد ساعتين اشوفكم فالمكان بتاعنا يالا سلام
واغلقت الخط
نظرت هيلانة الى الهاتف بصدمة : والله مجنونة ... مجنونة هالبنت
>>>>>>>
رجعت ملاك الى غرفة عاصم لتجد عينيه على الباب كانه ينتظرها
عاصم بتعب: انتي مش هتبطلي شغل الجنان ذا
ملام بذهول : الله عملت ايه انا
عاصم بعتاب : تتبرعي بدمك ليا لا وكثير كمان كنت عايزة تصفي نفسك ولا ايه... ذا غير ان تعبتي نفسك لحد ما وقعتي من طولك
نظرت ملاك لعيون رياض واياد وجومانة الذين يمسكون نفسهم من الضحك بصعوبة
ملاك بغيظ ونظرة مشتعلة : ومبن ابن الفتانة الى فتن عليا
اياد برتباك: طب اكوت انا بقا عشان مطبق من يومين وعايز ارتاح
رياض: استنا يا بني خدني معاك وصلني فطريقك
جومانة وهي تقاوم ضحكتها :اه وخدوني معاكم الله يكرمكم عشان افطر
وخرج الجميع تحت نظرات ملاك المتوعدة
ملاك بصوت عالي : الحساب يجمع يا اياد الكلب اما سلطت عليك اذاعة الاخبار الى في البيت
عاصم : سيبك منهم وقوليلي بجد انتي زاي تعملي كذا انتي مجنونة
ملاك بتنهيدة حب: لو طلبوا روحي عشان انقدك هقدمها وانا مبسوطة
اسر بهيام : اهو بقيتي فعلا بتجري فدمي مش مجرد كلام وبس ... تصدقي اني حاسس باحساس غريب ودمك هو الي بيجري فجسمي
ملاك بغيظ: بطل موحن ياقلب امك ... احساس ايه يا مرهف المشاعر كله دم زي الي عند الكل
نظر لها عاصم بخيبت امل : حسبيا الله ونعم الوكيل
قطع حديتهم دخول الدكتور محمد
محمد بابتسامة : عامل ايه ياحضرت الرائد
عاصم بتعب : الحمد لله ... انا هخرج امتى
ضحك محمد بقوة : لا ياراجل انت بتتكلم جد ... تخرج فين انت عتقد معنا كذا اسبوع عشان نطمن عليك اكتر
عاصم بخضة : اسبوع ... اسبوع كله ليه
محمد: ياحضرت الرائد انت خارج من عملية صعبة هتخرج من العناية بكرا ان شاء الله على غرفة عادية ولما نطمن انك كويس نكتبلك على خروج
ملاك بقلق : بس يا دكتور انا شايفة انه لسا تعبان في حاجة؟؟
محمد : دا طبيعي الاصابة كانت خطيرة والعملية صعبة ... بكرا لما يخرج من العناية هنخدو نعمله شوية فحوصات عشان نشوف حجم الضرر ونبدا العلاج الطبيعي عشان يرجع يتحرك كويس ... وكزيادة اطمئنان انا هكشف عليه دلوقتي
عاصم : انا كويس جدا
محمد وهو ينظر الى جرح عاصم : لا ... حضرتك مش كويس ... انت اجهدت نفسك جدا ... لازم ترتاح شوية ... عن اذنك يا انسة حضرت الضابط لازم يرتاح
عاصم بعتراض : لا ملاك تبقى معايا
محمد بمزاح : ياعم ارتاح انت ملاحق عليها .. ذا انت في العملية ومتخدر وبتهلوس باسمها
عاصم ببتسامة حب: عايزة دليل اكثر من كذا اني بحبك
محمد: اجبلكم اثنين لمون ... ياعم روميوا اهدا ابوس ايدك ورتاح هتتعب ... انا هديك مهدئ عشان تعرف تنام وترتاح
عاصم : حاضر ... ملاك انتي روحي ارتاحي شوية انتي تعبانة روحي كولي وتعالي باليل
ملاك : لا انا هبقى معاك
محمد: انسة ملاك هو هينام مش اقل من 5 ساعات ... ومتنسيش حالتك الصحية لازم ترتاحي ... لو فضلتي كذا هتحصلك مضاعافات قوية.. اسمعي كلام حضرت الضابط وروحي ارتاحي
عاصم بتعب: يا ملاك اسمعي الكلام وريحيني
ملاك: حاضر ياقلبي همشي اول ما تنام واطمن عليك.....
بقت ملاك جانب عاصم الى ان غاب نائما بعمق لتخرج بعد اطمئنانها عاليه لتجد اياد يمسك راسه بتعب
ملاك : يالا يا اياد عشان ترتاح شوية
اياد بتعب وارهاق: حاضر هغير هدومي والحقك
ملاك : جومانة تحبي نوصلك معنا للبيت
رياض: لا يا ملاك انا هوثلها فطريقي انتي روحي ارتاحي وشك بقى اصفر ثاني
جومانة : شكرا يا ملاك رياض هيوصلني
ملاك: تمام كذا ... دكتور محمد انت المسؤول قدامي عن عاصم متسمحش لدكتور غيرك يدخلوا جوا
محمد : ما تقلقيش هاخد بالي منه كويس
ملاك : هكون مطمنة وهو تحت رعايتك
ووجهت كلامها للحراسة
ملاك : الدكتور محمد وحده بس الى يدخل لعاصم جوا ... اي حد يقرب او يحاول يدخل ابعتوه على المخزن الشرقي ... الدكتور محمد بس مفهوم كلامي
الحارسين مه بعض: تحت امر سيادتك
ملاك: كذا عال اوي
>>>>>>>>
في فيلا الالفي
كان يتحدت عبر الهاتف مع احد رجاله
هشام : ايه الاخبار عندكم
الرجل :هو لسا في العناية سعدتك عدة مرحلة الخطر
هشا بغضب: اغبية .... مشغل معيا اغبية ... اسمعني يالااااا خلصوا عليه وهو هناك مش عايز يعيش ويخرج فاهمين
الراجل بحذر: ياباشا ذا عليه حراسة ومحدش يقدر يدخلوا غير الدكتور بتاعه وبس
هشام بصوت عالى غاضب: ماليش فيه الى اقوله يتنفذ وبس فاهمين
الراجل بخوف : اوامرك ياباشا
اغلق هشام الهاتف وهو يردد بغضب : طبعا لازم تعين عليه حراسة مش حبيب القلب وخايفة عليه ..... اما حسرتك عليه يا ملاك ميكونش اسمي هشام الالفي .... انتي ليا وبس اخلص من العملية الاخيرة وهخدك واسافر
قطع تفكيره رنين الهاتف برقم خارجي ليرد هشام
هشام : نعم ماذا تريدين
المربية : السيدة الصغيرة حالتها ليست بخير انها مريضة جدا
هشام بلامبالة : وماذا افعل لها ... احضري لها الطبيب وانتهى الامر
المربية : سيدي لقد احضرنا لها الطبيب وامر بنقلها الى المشفى
هشام بحدة : ممنوع ان تخطوا خطوة واحدة خارجة القصر ... هل فهمتي لن تخرج... واذا احد عارضة اوامري واخرجها سيكون مصيره الدفن على قيد الحياة
المربية بدعر: امرك سيدي سانفد فورا
>>>>>>>>>>>>>>
وصلت ملاك رفقة اياد الى البيت ليدخلوا الى البيت .... وجدوا اريج تقرا في كتاب الله لتصادق على كلام الله وتغلق المصحف على دخول اولادها
اريج وهي تحضن اولادها : الحمد لله على السلامة
جهينة : لا انا كذا هغير
اريج ببتسامة : عاملين ايه ؟
اياد : انا شخصيا هموت ونام ... كنت سهران يوم خطوبتي ومنمتش كويس وهوووب لقيت وشي فوش عملية عاصم الى خدت وقت ومجهود كثير وبعدين سهرت على راحت الهانم بالعربي كذا بقالي يومين مطبق وحاسس اني هقع في اي لحظة
جهينة باشفاق: ياروح قلبي سلامتك ... ادخل نام يا حبيبي ورتاح
ملاك: وانا هدخل اخد شور سريع سريع وناملي ساعتين وبعدين انزل عندي شغل
اريج بستياء: يابنتي ارحمي نفسك شوية انتي تعبانة متنسيش ولبدنك عليك حقا
ملاك بتعب: اخلص الشغل ذا وهنرتاح كويس ... ماشي ياقمر يالا اانا هدخل قوضتي
دخلت ملاك غرفتها وما ان كان اياد سيقوم ايضا اوقفته والدته
اريج: اياد عايزك شوية
اياد : خير يا امي
اريج : جهينة هتفضل معنا هنا عشان سلمتها وحمايتها
اياد : كويس جدا فين المشكلة ؟؟
اريج : المشكلة فيك يا قلب امك هتلم هدومك وهتروح تقعد عند امجد
اياد بذهول : ننننننعم .... ليييييييه ذي مراتي اجيبلك القسيمة يا حاجة
اريج : بصراحة يا بني انت متضمنش ... وانا مضمنكش برقبتي ... انت ابني حبيبي اه بس قليل الادب ومش متربي وانا بعترف اني فشلت فتربيك ... لو قعدت مع جهينة فبيت واحد صدقني هنزف العروسة وبطنها قدامها
نظر اياد الامه بصدمة وذهول حتى كذ فكه يقبل الارض
اياد : انتي بتقولي ايه
اريج بهجوم : هتكذب ولا ايه اش حال مكنت بمسكك اداب لما كنا فامريكا ...وكانت بالاسم خطيبها ... عايز تقنعني انك لما بقت مراتك هتكون محترم ... مافيش هتقعد مع امجد لحد الفرح انتهى الكلام
اياد وهو يجز على اسنانه : حااااضر .. اي اوامر ثانية تحبي اكتبلك تعهد اني مش هقربلها يا حاجة
اريج : لا كفاية انك تطرد برى
اياد بستعطاف: طب ممكن تاجل قرار الاخلاء ذا يوم بس انا مش شايف قدامي وعايز انا ابوس ايدك
اريج: حاضر يا حبيبي روح ارتاح دلوقتي
اياد بهمهمة لم تصل ل امه : انام ايه بعد الي قلتيه .. وانا لكنت فاكر اني هخربها ... اهي تخربت على دماغي ...
>>>>>>>>>>>>>>>>>>
في بيت البدري
وصل رياض الى البيت بعد ان اوصل جومانة الي بيتها ..دخل ليجد والدته تبكي وهي تقرا في المصحب الشريف وتدعوا الى ابنها عن يقوم بسلامة .... توجه الى ناحيتها وجلس بالقرب منها
رياض بحزن على حال والدته: والله كويس ... اقسم بالله العظيم كويس وفاق كمان وكلمنا
ماجدة بفرح : بجد يا بني
رياض وهو يقبل كفها بحترام :والله فاق وكلمني كمان
ماجدة : طب انا عايزة اشوفه ... وديني ليه
رياض : الدكتور اداه مهدئ عشان ينام ويرتاح .... انا هطلع ارتاح شوية وبعدين نروحلوا كلنا ... وانتي كمان نامي وارتاحي عشان شكلك تعبان
ماجدة بفرح وهي تطيع رياض : حاضر يا حبيبي
>>>>>>>>>>
استيقضت ملاك من النوم منزعجة من صوت رنين الهاتف
لترد بصوت نائم : الو
هيلانة : انتي نايمة صرلنا نص ساعة ناطرينك انجل وانتي نايمة
ملاك بفزع : ياخبر انا اسفة محستش بنفسي ولا بالوقت انا هاجي بسرعة
هيلانة : مش مشكل نحنا عم ننطرك وفرقة ليون وصلت هي ثانية
ملاك : عال جدا انا جايا بسرعة
قامت ملاك من سريها بسرعة غسلت وجهها بسرعة وتوجهت لخزانة ملابسها لتخرج اول شيئ طالته يديها واخدت سلاحها وهاتفها ومفاتيح السيارة وخرجت بسرعة لتجد جهينة تلاعب الصغير سيف
.... اما الصغير ما ان لمح والدته ركض بتجاهها
سيف بضحكة بريئة : ماااامي ... جيتي امتى
فتحت ملاك له دراعها لتلتقطه بخفة وتحضنه بشتياق : حبيب قلب مامي واحشني
سيف : وانتي كمان يا مامي وحشاني كنتي فين
ملاك : اممم كان عند مامي شغل معلش ياروحي
سيف : اوكي هعديها المرة ذي بمزاجي
ملاك ببتسامة : ماشي يا سيادة اللواء ... قولي اكلت كويس يا حبيبي
جهينة : ايوا ياستي طلع عين الي جابوني عشان ياكل
ملاك بمعاتبة : بقيت شقي ومش بتسمع الكلام
سيف بمكر طفولي: بتفتني عليا يا جوجو ماشي ... طب يا مامي جهينة دخلت عند انكل اياد وهو نايم وباسته
فتحت جهينة فمها وعينيها بصدمة من ما قاله هذا الصغير
جهينة بصدمة : ارمي نفسي من انه شباك دلوقتي
ضحكت ملاك بقوة حتى دمعت عينيها على مكر الطفل الصغير الذي يشبهها
ملاك بضحكة : ادخل قوضتك يا لمض
ذهب سيف الى غرفته بعد ان القى نضرت انتصار الى جهينة اما ملاك كانت تحاول السيطرة على ضحكتها من ملامح جهينة المصدومة و الخجلة
ملاك بخبث: في ايه يا جهينة هننحرف على اخر زمان
جهينة برتباك : انا ... انا كنت بعدله المخدة ... سيف فهم غلط ... طفل صغير
ملاك : لا ياشيخة فهم غلط ... ذا سيف هو الاذاعة الوطنية للبيت ... ابني تربيتي وعرفاه
جهينة بتمتمة : تربية زبالة بعيد عنك
ملاك : وحياة امك .. طب انا هقول لسيف يعملك نشرة اخبار النهاردة
جهينة برجاء: لالا ذا ممكن يجرسني عشان خطري لمي ابنك عني
ملاك بضحك : الله يحرقكم بتجوا بتهديد بس .... ياساتر
خرجت اريج محاولة كتم ضحكتها ومصطنعة الغضب : هو ايه الى بيقولواالولد ذا
رفعت جهينة يديها تحركا يمينا ويسارا بحركة كوميدية : يا فضحتي يافضحتي .... ابنك فضحني .... يا طنط كنت بعدله المخدة
ملاك وهي تلاعب حاجبيها : بتعدللوا المخدة يا جوجو
جهينة وهي تجز على اسنانها : متخليكي محضر غير ياباشا
اريج وهي ترا ملاك ترتدي ملابس الخروج: رايحة فين يابت , جرا ايه هو بيت مجانين ولا ايه
ملاك : انا عندي شغل ضروري جدا جدا... يالاسلام
وخرجت قبل ان ترد اريج باي كلمة
اريج بدهول : المجنونة ذي حالفة تجيب اجلي
جهينة : معاش ولا كان الى يجيب اجلك يا جوجو يا عسل انتي
اريج : ايوا يابت غطي على عملتك ... تعالي نتحاسب بقى
>>>>>>>
YOU ARE READING
سلسلة شغف الانتقام الجزء الثاني : الانتقام او الحب
Romanceعادت بعد 4 سنوات من الغياب .. غياب فرض عليها قسرا ... اقسمت على العودة والانتقام ... عادت بقلب متحجر .. مشاعر باردة .. روح ميتة ... تسعى الانتقام من قاتل اخاها هو انتظرها 4 سنوات .... لم ينساها يوما .. حافظ على ذكرياتهم ... حبهم ... ومشاعرهم ... حاف...
