الفصل 4

1.4K 38 4
                                    


الفصل 4

>>>>>>>
في مصر في مبنى الادارة
رياض : سليم هو عاصم لسا موصلش
سليم : لسا ساعدتك اتاخر
دخلت اسيل وفي يديها اوراق :تمام معاليك  نتيجة البحث الجنائي بتاكيد ان المحروزات هروين
رياض : ياليلة عسل .... ومحدش اعترف
اسيل :للاسف سعدتك محدش راضي يتكلم وعاصم راح بنفسه يحقق معاهم
رياض : هو عاصم هنا
اسيل : لا سعدتك من الصبح بدري وهو في مكتب التحقيق مشرف على كل حاجة
رياض : تمام كذا ..... سليم القضية الي عندك تخلص بسرعة انا تخنقت منها ..... يلا كل واحد على شغله
خرج سليم واسيل بعد اعطاء التحية
سليم بتافف : امتى يجي الضابط الجديد انا زهقت ......  بقالي مدة شفتش مراتي وبنتي زي الناس
اسيل : الضابط الي جاي مش جاي يخدم علينا ذا جاي مسعدة وهيرجه يعني من الاخير متعلقش املك عليه
سليم : امشي يا اسيل من قدامي بدل ما حدفك من الشباك
ضحكت اسيل على تذمر سليم
>>>>>>>>>>
اعلنت الطائرة وصولها الى مطار القاهرة ..... انهت ملاك اجرات السفر بسرعة وخرجت من المطار وقفت للحظة تنستنشق هواء مصر في لمح البصر مر شريط حياتها لكي يجدد المها حاولت التماسك قدر الامكان وتقدمت بخطواتها نحوى السيارة المخصصة لنقلها لكن قبل صعودها بلاحظات رن هاتفها برقم لم تستسطع التعرف  عليه فكرت كثيرا وفي الاخير اخدت قرارها في الإجابة
ملاك : من معايا
......: مصر نورت بوجودك يا روحي
اشتعلت النار بداخل ملاك عند معرفتها صاحب الصوت : منورة بأهلها يابن الالفي ..... والله كنت حاسة انك هتكلمني بس بسرعة ذي فقت توقعاتي
هشام: طب اعمل ايه الحب وعمايله كان لازم اكون اول المرحبين
ملاك : اممممم فيك الاخير الا انت رجعت من روسيا امتى لحد علمي انك كنت هناك اول مبارح لحقت ترجع
هشام: لا قوية عارفة مكاني كمان طب اعمل ايه كان لازم اكون في نفس المكان الي حبيبتي فيه
ملاك : متقصر وتجيب من الاخر كذا اصلي معنديش وقت
هشام : ماشي يابنت الشافعي اسمعي وطقطقي وذانك الحلوين كويس ..... اقسم بالله لو قصة الحب الاسطورية الي كانت بينك وبين ابن البدري رجعت من ثاني لدبحهولك قدام عينك وعيلته لسا مترقبة من امهر القناصة لو فكرتي بس انك تقربي منه هخلص على عيلته .... وقبل ما تفكري افتكري حسام وشذى ماشي يا روحي
ملاك بضحكة قوية : ليه هو انت فاكر اني عندي قلب ..... قلبي طلعتوا ودست عليه بجزمتي عشان يوم ما توقع في ايدي واتفنن بقتلك ضميري ما يتحركش
هشام : قد اعذر من انذر يا قلبي
ملاك : خلصت تهديد يلا ياشطر مش فضيالك
وقفلت الخط في وجهه وتوجهت الي السيارة وجدت السائق في نتظارها
ملاك : انا هسوق بنفسي ممكن تتفضل انت
السواق : ساعتك ماينفعش انا عندي أوامر اني مسيبكيش لحظة
ملاك بسخرية : ليه خايفين لهرب .... انا مابحبش حد يسوق بيا اتفضل انت معفي من اي مسؤولية
واخدت ملاك السيارة متوجهت الى مكتب الوزارة
*******
دخلت بكل شموخ وكبرياء الى مبنى الوزارة تخفي عينينيها نظارتها الطبية رافعة شاعرها كعكة ترتدي قميص بلون السماء وجينز من لون النسكافيه وعليه حزام رقيق وحذاء ارضي بلون النسكافيه طرقت على باب مكتب مساعد الوزير ودخلت قدمت التحية العسكرية .... نظر لها مساعد الوزير بكل اعجاب وقال :
= انجل اوريكا ...... ولا قول حضرت الضابظ ملاك صفوت الشافعي
ملاك ببتسامة صدق : معاليك انا في الحقيقة الكل بيعرفني ب انجل بس في الاوراق الرسمية وشهادة الميلاد اسمي ملاك صفوت الشافعي
ابتسم مساعد الوزير : ولا في يوم خطر في بالي انه الضابظ الي جاي هو في الاصل بنت لا وفوق كل ذاه مصري انتي رفعتي اسم مصر ببطولاتك
ملاك : ذا شرف ليا سعدتك كلامك وسام على صدري
مساعد الوزير : انتي عارفة انك بنت صاحبي يا ملاك ؟
نظرت له ملاك بستغراب
م. الوزير : ايوا انا ابقى صاحب ابوكي الله يرحمه كنا دفعة واحدة وهو السبب في المنصب الى انا فيه واعرف اخوكي حسام كمان كان ضابط كفئ بس الضروف كانت ضده
ملاك بجمود : حكمت ربنا ساعدتك
م. الوزير: انتي عارفة اكيد سبب حضورك هنا
ملاك : اكيد ساعدتك بس لازم حضرتك تعرف حاجة مهمة
م.الوزير: قولي يا ملاك
ملاك : انا ضابظ جاي عشان مامورية محددة وراجعة اول ماتخلص ... رتبتي اكبر من رائد اكيد عارف معاليك عشان كذا انا مش تحت امرت اي حد بستتناء حضرتك طبعا ومعالي الوزير ... اما الحاجة الثانية انا عندي سلاحي الشخصي عندي صلاحية الكاملة اني اتصرف بيه في اي وقت وفي مكتب المخابرات بيحققوا فكل رصاصة بتطلع من مسدسي ... اما السلاح الي هخدوا من عندك ليكم الحق انكم تحقق فيه معنديش مشكلة
م. الوزير بابتسامة : انتي داخلة قوية بس حقك سمعتك سبقاكي انتي وفي سن صغير حققتي بطولات مع مكتب المخابرات الامريكي .... واخدتي عدت ترقيات و اوسمة .... مشاء الله عليكي
ملاك : دا وجبي سعدتك... حاجة ثانية في فرقة هتيجي كمان 15 يوم ذي فرقتي هتتوزع على كذا ادارة دورهم يساعدوني فاهمين طريقة شغلي وهيسهلوا شغلنا
م. الوزير : مافيش مانع .... عندي علم بالموضوع وانا هتصرف فيه
المهم ان نخلص من الوباء الي اسمه هشام الالفي
ملاك : اوعدك اخلصك منه قريب ..... معاليك انا عندي طلب لو سمحت طبعا
م.الوزير : اوي اوي قولي
ملاك : بالنسبة للاتفاق الي بينكم وبين مكتب المخابرات بعد ماتخلص المامورية ..... لو ممكن محدش يعرف بيه خالص لو سمحت
م.الوزير: مش هسال ليه عشان عارف انك مش هتقولي .... بس اطمني محدش هيعرف
******
تنفست ملاك براحة وخرجت من مكتب مساعد الوزير متجهتا الى مكتب اللواء سامح دخلت وجدت المكتب خالي جلست على مكتبه تنتظره فهذه الزيارة ضرورية جدا بعد 5 دقائق دخل سامح وجد شخص يجلس على كرسيه الخاص
ملاك بسخرية : تصدق القاعدة على الكرسي ذا مريحة اوي لا وحلوة بس يا خسارة هتتحرم منها قريب
من هول صدمته لم يستطيع الكلام
ملاك بشماته : براحة على نفسك لا تجيلك جلطة وتموت وانا لسا محتاجاك صراحة موتك مش هيفدني فحاجة..... لا اوعي تقول انك نستني 4 سنين مغيروش في خلقتي اي حاجة
سامح : انتي  بتعملي فمكتبي ايه ..... ورجعتي امتى
ملاك: ليه هو انت ماتعرفش اني انا هي الضابط المبعوت من امريكا عندك ..... تؤتؤتؤ اخس عليهم ازاي ميقولولكش
سامح بصدمة : انتي هي الي بعتوكي
ملاك بضحكة على حالته : ايوا انا مفاجئة مش كذا .... شفت القدر رجعني ليك من ثاني و اقوى من الاول وراسي براسك.... انصحك  تاخد بالك من نفسك مني اصلي جايا ونويالك على نية سودة زي عمايلك
سامح : انتي بتهدديني يا ملاك و فمكتبي
ملاك: انا ما بهددش يا سامح ..... انا بنفذ وش
وجدت صورة لطفلين حملتها بين يديها تتاملها قليلا
=حلوين اوي ولادك ..... بس يارب مايطلع زي ابوهم وسخ
سامح بشر : لو قربتي من ولادي مش هرحمك
ملاك بضمير: انا مش وسخة زيك عشان انتقم من اطفال كل ذنبهم ان بوهم ابن ستين كلب حسابي معاك وهخدو منك ثالت مثلت
وخرجت بهدوء مثل دخولها
>>>>>>>>>>>>
في امريكا
اياد بعصبية : يووووه انا مش هستحمل عياطوا اسبوعين قلبي والله بيتقطع لما بشوفوا كذا
اريج : ولا ملاك قلبها مطوعها ذي يا حبيبتي كانت قريبة تبكي عشان هتسيبوا
اياد : انا هلبس وهخرجوا شوية وهجيب جهينة تبات معاه هو بيحبها
اريج : وانت شوفلك حتة تباث فيها
اياد: جرا ايه يا نبع الحنان ذي خطيبتي
اريج : بس مش مراتك يا عني ماينفعش تبات هنا انا عرفاك كويس يالا بلاش غلبه
اياد : صبرني يارب
>>>>>>>>>>>>
في القاهرة
نزلت ملاك من سيارتها امام مابنى فخم لما لا فهو مبنى ادارة التهريب هذا المكان يحمل ذكريات لا تنسى يذكرها بحسام و والدها وحبيبها عاصم غلفت قلبها بالجمود ورسمت على ملامحها الجدية وتحلت بالرسمية وتقدمت خطوة لداخل ومع كل خطوة تخطوها تخلف ورائها نظرات الصدمة والاستغراب والاعجاب  و التساؤل من الجميع .....
واخيرا تقف امام مكتب رياض اخدت نفس عميق وطرقت على الباب تستاذن قبل الدخول  انتظرت قليل لحين سماعها صوت يسمح لها بدخول
دخلت ملاك الى المكتب وجدت رياض يركز اهتمامه على احد الملفات نظرت له بشوق فهي فعلا اشتاقت له كثير رجعت الى جديتها وقالت بصوت حاولت ان يخرج دون ان يعبر عما تحس بيه داخلا
ملاك : ريا ض باشا احب اعرفك بنفسي انا الضابط المبعوث من FBI
كان رياض يعطي كل تركيزه الى الملف المتواجد امامه ظنن منه ان الطارق احد من فريقه الى ان توقفت جميع حواس عند سماع صوت انثوي ...... ليس فقطا الانه صوت انثوي بل متاكد ان هذا الصوت يعرفه حق المعرفة ..... رفع نظره بسرعة لكي ياكد ضنونه لكي  يجد اخر شخص توقع ان يراه ..... انها هي حقا هي ليس حلما او خيال انها تقف امامه .... شلت الصدمة جميع حواسه
رياض بعدم تصديق : ممم.....ملاك .... ازاي ؟
لم ينتظر اجابة منها لكي تأكد صحة كلامه نهض مسرعا من مكتبه متجها لها الى ان وجد نفسه امامها ..... رفع يده بسرعة يتحسس خدها لكي ياكد لنفسه انها حقيقة .... اما عند ملاك لم تكون حالتها افضل منه فرياض بالنسبة لها مثل حسام اول ما شعرت بكفه على خدها لكي يتأكيد انها حقيقة خانتها دمعة هاربة من اهدبها لتاكد صدق وجوده
واخيرا تاكد رياض ان صغيرتهم رجعت بعد طول غياب ضمها الى صدره بكل قوة تعوضا عن الايام والشهور والسنين التي غابت عنهم
رياض بصوت اجش من فرط مشاعره : وحشتيني ياملاك .... وحشتيني يا قلب اخوكي ..... روحتي وخدتي روحنا معاكي
لم تستطع ملاك الرد فحضنه يذكرها بحضن حسام تشبتت به بكل قوتها وهي تبكي بصمت
بعد عدت لحظات خرجت من حضنه وابتسمت
رياض براحة : اه يا مجنونة ازاي تروحي من غير متقولي الاي حد وتغيبي القترة ذي كلها هونا عليكي يا ملاك .... طب بلاش احنا هان عليكي عاصم الى سبتيه كانوا مدبوح
ملاك بغصة : غصب عني والله العظيم غصب عني ..... اي حاجة حصلت كانت غصب عني مش بمزاجي
رياض بحنان : احكيلي يا ملاك ايه الى حصلك والي خلاكي تبعدي عننا كل السنين ذي
ملاك بجمود: ماقدرش اقول دلوقتي والله ما قدرش .... بس اول ماخلص شغلي هنا لو كان ليا عمر هحكيلكم كل حاجة حصلت بس دلوقتي ماقدرش
رياض بستفهام : شغل ايه الي بتقولي عنه ..... انا كنت فاكر انك رجعتي خلاص ايه الكلام ذا
ملاك ببتسامة : انا يا سيدي ابقى الضابط المبعوت الى بتستنوه
رياض بعدم استعاب : انتي بتقولي ايه ..... الي جاي راجل مش بنت ..... ازاي كذا
ملاك :  هو انت ما شوفتش ملف الضابط الي جاي ....؟ ازاي المفروض وصلك النهاردة مش كذا ؟
رياض : ايوا وصلني الملف النهاردة بس كان في ملف مستعجل ولي اعرفوا ان معاد وصولك بعد يومين مش النهاردة عشان كذا اجلته
ملاك بضحكة : لا ما انا جيت من المطار لمكتب الوزارة ومن مكتب الوزارة لعندك وش
رياض بذهول : يا بنت المجنونة .... انتي وصلتي لمكتب الفيدرالي الامريكي زاي .... عملتها ازاي...
ملاك : حكاية طويلة اوي ابقى احكيلك بعدين المهم انت اول ما هتقرى ملفي هتتصدم ومش هتصدق بس كل حاجة مكتوبة حقيقية
رياض : انتي عارفة القضية الى هتشتغلي عليها طبعا
ملاك بسخرية : طبعا ذا انا بقالي اربع سنين تابعة القضية ذي وبس عشان كذا وقع الاختيار علي عشان امسكها فمصر
رياض : حلو جدا شكلنا هننبسط اوي الايام الجاية ....
ملاك بهزار : جرا ايه يا حضرت الضابط انا جايا اشتغل مش اهزر
رياض : بطلي لماضة بقى ..... انتي عارفة عاصم هيفرح جدا لما يعرف انك رجعتي واخيرا ..... اخيرا وشوه هيضحك وقلبوا يفرح طول الاربع سنين ذي وهو مكتئب ومنعزل عن الكل
اعتدلت ملاك بجلوسها وتنحنحت : رياض انا مرجعتش عشان عاصم راجعة عشان القضية ذي و اول ما هخلصها هرجع ثاني ياعني مافيش مجال للحب فحياتي
رياض بصدمة : انتي بتقولي ايه يا ملاك انتي مجنونة ..... انتي عارفة ان عاصم بيسناكي ترجعي وطول الوقت بيدور عليكي .... جايا دلوقتي تكملي عليه وتقوليلوا ماينفعش تكونوا البعض ..... انتي كذا بتقتليه يا ملاك
ملاك بخنقة : انتا عارف يا رياض لما حسام مات حسيت ان روحي طلعت مع روحه ..... وقلبي مات بقيت......   زي الانسان الالي عايش من غير مشاعر انك تخسر اخوك بتحس ان ظهرك اتكسر ...... عامل زاي لما حد يدبحك نص دبحة لا بيقتلك ولا ينقذك بيخليك تفرفر ودمك سايح
رياض بستغراب : وذا داخلوا ايه ان تكوني انتي وعاصم مع بعض وتكملوا خطوبتكم؟؟
ملاك بحسر الم : دخله اني مش عايزاك تحس نفس احساسي يا رياض ..... انا حياتي كلها خطر كل خطوة بخطيها في احتمال اني اخد رصاصة غدر بسبب شغلي ..... ذا غير قاتل حسام الي لسا متمسكش .... انا بحب عاصم والله العظيم بحبه .... بحبه لدرجة اني افضل ابعد عنه ولا يحصله حاجة ..... انت لو في ايدك الاختيار ياما تشوف اخوك بيتوجع عشان بنت حبها وسابته بس عايش وقدامك شخص سليم ..... ياما يعيش اجمل ايام حياته مع البنت الي حبها بس مجرد ايام وبعدين تخسره بسبب رصاصة طيشة او حادثة مدبرة وكل ذا ليه عشان قرب مني هتختار ايه ؟
رياض بوجع : اختار حياة اخويا حتى لو فيها وجعه
ملاك بالم : هو ذا الي خترته انا .... ابعد عنه وفالنفس الوقت هيكون بخير وعايش وقدامي ..... ولا اطاوع قلبي واقرب منه واخسره زي ماخسرت حسام ...... عشان كذا ساعدني ابعدوا عني اول ما اخلص من ابن الكلب الي قتل حسام وارجع الامان لحياتنا ساعتها كل حاجة هترجع لطبيعتها وهنرجع لبعض
رياض بصدمة : ملاك انتي عارفة من قتل حسام وساكته عليه ؟؟؟
ملاك بسخرية : من قالك اني ساكته ذا انا نويالوا على نية هخليه يبوس رجلي عشان ارحمه ومش هيطول الرحمة .... اومال انا جايا هنا ليه
رياض بصدمة من تحول ملاك .... لا يعقل ان تكون الجالسة امامه نفسها تلك الفتاة التي غادرتهم قبل اربع سنوات ..... لحظة .... ماهذه النظرة التي في عينيها ..... نظرة فارغة من اي مشاعر او رحمة .... نظرة مليئى بنار الانتقام والكره والحقد ......
رياض بعدم تصديق : انتي مجنونة في قانون في البلد هيخدلك حقك ..... انتي كذا رايحة للموت برجليكي .... اكيد الي قتل حسام ودبرله تهمة الخيانة شخص مش سهل ومش هيرحمك
ملاك بقوة : القانون ماخدليش حق اخويا ومش هيبرد ناري ..... وصدقني انا مش ملاك الي تعرفها انا اقوى بكثير لا عندي قلب ولا مشاعر ولو حياتي قصاد اني اخد طار اخويا ماعنديش مانع بس الاول اقتل الكلب ذا انا عايشة بس عشان انتقم منه
رياض  برجاء : ملاك ارجوكي فكري كويس الانتقام مش حل .... هتوسخي ايدك بدم شخص زبالة زيوا وضيعي مستقبله
ملاك بقوة : صدقني الموضوع اكبر من اني بنتقم لموت حسام ..... الموضوع اكبر وانا مش هقدر اقول اي حاجة مع الوقت كل حاجة هتظهر وخيوط اللعبة هتوضح اكثر
رياض بياس : ربنا يهديكي يا ملاك
ملاك : المهم دلوقتي انا جايا عشان اتعرف على الفرقة الى هشتغل معاها وفالنفس الوقت هما يعرفوني
حمل رياض هاتف مكتبه وطلب اسيل و سليم للحضور الى مكتبه
رياض : جاهزة يا ملاك
اومات ملاك بنعم واخدت نفس عميق بعد لحظات سمعت طرق على الباب ليدخل منه فتاة ورجل تعرفهم مسباقا
اما عند سليم واسيل اول ما دخلوا الى مكتب رياض وجدوا فتاة غاية فالجمال تجلس بكل كبرياء و شموخ
سليم بدون وعي : وانا بقول الادارة منورة ليه اتاري القمر موجود هنا
وكزته اسيل بعد ملاحظتها نظرات رياض الغاضبة : رياض باشا طلبتنا بخصوص الضابط الجديد هو فين ؟؟
رياض وهو يغلق زر بدلته : احب اعرفكم الضابط المبعوت من مكتب الفيدرالية الامريكية ولي هيمسك معاكم القضية
اسيل بصدمة : ياعني الضابط الى مبعوت مش راجل ذا بنت
سليم : صلاة النبي احسن ذا الشغل هيحلو يا جدعان اتشرفنا بيكي يا قمر
ملاك برسمية : ياريت يا حضرت الضابط سليم تناديني يا حضرة الضابظ او يا انسة .... وانا تشرفت فيكي وفي الانسة اسيل
سليم باحراج : انا اسف
رياض : عاصم فين ؟
اسيل : عاصم لسا مرجعش من تحقيق احنا ماكناش نعرف انك هتيجي النهاردة قولنا هتيجي بعد بكرى
ملاك : حصل خير على العموم انا مابحبش اتاخر عن شغلي من المطار على هنا
سليم :دا انتي ما بضيعيش وقت
ملاك بجدية : واتمنى انك تكون زي بالضبظ الان تراخي مابحبوش وقليل المسؤولية ملوش مكان معايا
سليم بغضب : انا رايح عندي شغلي عن اذنك يا رياض باشا
وخرج سليم يستشيط غضبا وبجانبه اسيل التي تحاول كتم ضحكتها بصعوبة لكن لم تستطيع بعد جملة سليم
سليم : اضحكي اضحكي ماسكها ليه ما انا بقيت ماسخرة
اسيل بضحك: اه والله شكلك بقى وحش ذي زي سيف يابابا ماينفعش معاها الكلام الحلو
سليم: كلام حلو ايه الي يشوف حلوتها مايقولش انوا شخصيتها مسترجلة يخريب بيتها جامدة
>>>>>>>>
في داخل
ملاك : مكتب حسام فاضي
رياض بمكر : لا فيه اسيل و عاصم
ملاك بغيرة : طب تمام خد عاصم مع سليم وانا هكون مع اسيل
رياض بضحكة : على فكرة عاصم بيعتبر اسيل زي اخته هو اساسا مش بيشوف اي واحدة حتى في غيابك
ملاك بالامبالة :وانا مالي انا بس عايزة اشتغل في مكتب حسام يلا انا رايحة دلوقتي اشوفكم بكرى
وخرجت من المكتب بل من الادارة كلها متجهة نحوى سيارتها فتحت بابها وانطلقت بسرعة البرق بينما في نفس اللحظة وصل عاصم الى باب الادارة لفت انتباهه الفتاة التي تصعد السيارة وتطلق بيها لا يعلم لما خفق قلبه هل يعقل ان تكون هي نفض عقله من هذه الخرافات لا مستحيل واغلق سيارته بجهاز التحكم عن بعد وتجاه داخل مكتبه
>>>>>>
دخل الى مكتبه وجد اسيل تضحك على سليم الغاضب
عاصم : من كان هنا شايف عربية غريبة كانت باره
اسيل : يا سيدي الضابط الجديد الي جاي من امريكا وصل
عاصم : ازاي مش معاده بعد بكرى
اسيل : المفروض يجي بكرى بس هووووب لقيناه في وشنا من المطار لشغل
عاصم بسخرية: مابيضيعش وقت خالص
سليم : بس المفاجئة انوا مش ضابظ
عاصم بسخرية: اومال عسكري نفر
سليم : لا يخفيف ذي بنت
عاصم بدهشة : نعم يا خويا بنت ضابط من مكتب الفيدرالية الامريكية ازاي ذي ؟
اسيل : زي ما بيقولك كذا بس ايه حاول الجدع ذا يجر ناعم معها بس اخد بالجزمة على دماغه....
ضحك عاصم بكل قوته فهو يعرف سليم جيدا : هي البنت حلوة ولا ايه !!؟
سليم وهو يطلق صفير اعجاب : يالهوي حلوة ذي كلمة قلية ذي قمر يابني بس جدية جدا في شغلها ومابتهزرش
عاصم: طبيعي ماهي بنت وضابط في مكتب الفيدرالية عايزها تكون ازاي ذي اكيد ب مية راجل
اسيل بتاييد : والله ماكذبت فيها
سليم : خسارة اني متجوز وبحب مراتي والله ماكنت ضايعتها من ايديا
عاصم بغمزة: ذا انت وقعت بقى ياحضرة الضابط
سليم بهيام : اصلك ما شفتهاش البت فرسة بنت اللذينة وعيونها العسلي الي توقع الطير من سما ولا شعرها الاسود والبندقي حكاية
حس عاصم بغضب من كلام سليم لا يعلم لماذا وما السبب
عاصم: ماتلم نفسك يا سليم ربنا مايرضاش بكذا اهدا كذا ولا افتن عليك ل ميرال مراتك
سليم بخوف : لا الا ميرال اصلا البنت مش حلوة وماعرفش حتى اسماها
اسيل بالضحك : اهو جاب ورا اول ما سمع اسم ميرال
عاصم بنفاذ صبر : غووور ياااالا...... ساعة وانت بتعاكس البت ومش عارف اسمها ايه
سليم : ياعم اعرف منين اخوك ماقالش وهي ما قالتش
اسيل بمكر: بس انا عارفة اسمها ايه رياض باشا قالي
عاصم بلهفة : اسماها ايه قولي؟؟؟
اسيل : اسمها انجل اوريكا...
سليم بعدم تصديق وفرح : وحياة امك اسمها انجل اوريكا
عاصم : انت فرحان كذا ليه يالا انت تعرفها
سليم: هو في حد مايعرفش انجل يا بني ذي اشطر وامهر ضابط فيFBI  كلها هي الي بتمسك كل قضايا المافيا ..
عاصم  بذهول : انت بنتكلم جد
سليم : ايه ياجماعه انتوا مش عايشين معانا ولا ايه ذي مافية اوربا كلها بتعملها حساب عمرها مامسكت ملف لمافية الي وخرجت مخلصة عليهم نهائي ذي ملهاش حل
عاصم بدهول : يانهر اسوح .... انت بنتكلم جد ياض ... وذي شكلها ايه اوصف من ثاني كذا اصلي ماكنتش مركز ....
سليم : معرفش....
عاصم  بغضب: وحياة خالتك ...... انت مش بقالك ساعة بتوصفهالي وعينها وشعره
سليم بخوف مصطنع: ياباشا  الي كنت بوصفها البنت الي شفتها في مكتب رياض بس ما عرفش شكلها الحقيقي محدش يعرفها ولا يعرف اسمها الحقيقي غير الإدارة الي شغالة معاهم .... كل مؤمورية تطلع بوجه جديد واسم جديد محدش قدر يلمح وشها الحقيقي قبل كذا عشان كذا مش عارف اذا كان شكلها الي شوفناه انا واسيل هو الحقيقي او متنكرة
اسيل  باستغراب: وذا ليه ان شاء الله
عاصم بسخرية : باينة يا معلم واحدة زي ذي ليها اعداء زي شعر رأسها الكل عايز يخلص عليها .... التنكر بيحميها من الخطر
سليم بتأييد : عندك حق بس في حاجة مشتركة في كل مهمة بتعملها .... اسمها انجل .... او بالعربي ملاك .... كل الاسماء الي بتطلع بيهم المهمة ليهم نفس المعنى الي هو ملاك
دق قلب عاصم بعنف لمجرد دكر اسم حبيبته الذي هجرته احست اسيل  به فحاولت تغيير مجرى الحديث
اسيل  : على العموم بكرى نعرف الاسم الى جايا بيه هنا واذا كانت متنكرة او لا
>>>>>>>>>>>>
اختفت شمس النهار معلنتا على حلول الليل ليحل محلها ضوء القمر الساطع ليشهد على قلق والتفكير الذي يتسلل الينا في اليل
= عند عاصم جالس يفكر في تلك الفتاة المعروف انها غاية في الجمال ولا احد يعرف اذا كان جمالها حقيقي......  اثارة فضوله لمعرفة شخصيتها الغامضة وبعد جهد جهيد نام وهو يفكر بمن احتلت قلبه ... ملاكه
= عند ملاك كان فكرها مشغول بلقائها مع عاصم غدا فالبتاكيد سيجتمعون غدا لكن كيف ستتصرف كيف ستصمد امام نظرته العاشقة له وبعد مدة اخدت احد اقراص المنومة التي لا تستطيع الاستغناء عليها وذهبت في سبات عميق ستفيق منه على كابوسها الدائم

سلسلة شغف الانتقام الجزء الثاني : الانتقام او الحبWhere stories live. Discover now