الفصل 14

1.1K 32 10
                                    

الفصل 14
والاكتر صدمة من الجميع ذلك العاشق الذي شلت جميع حواسه من طلت ملاك الذي يراها لاول مرة فهو يكاد يقسم انها الان اصبحت انثى ناضجة بالمعنى الحرفي ... كان مغيبا على الواقع يتقدم اليها ببطئ ... لكن ياريت ما يتمنا الانسان يصبح حقيقة فاق من بئر احلامه على حقيقة صفعته بقوة.... ذالك الشاب الوسيم بعيونه الزرقاء وملامحه الأروبية الساحرة يمسك بيد ملاك ..... يكاد يقسم من يراهم انهم الثنائي الاجمل في هذه الحفلة ... ليتقدم بيها ليون الى الداخل بقوة كانه يتبث للجميع وقبله هو ان ملاك ليست ملك احد غيره....
كانت لحظات سريعة ... لكن بالنسبة ل عاصم كانت كانها دهرا ... لم يشعر بنفسه الى على ايد  رياض تحركه بلطف
اما ملاك توجهت رفقة ليون بتجاه فارس
ملاك : مبروك يا فارس يا حبيبي
فارس : الله يبارك فيكي عقبالك .... ايه الحلاوة ذي يابت
ملاك : اناطول عمري حلوة يا فارس ... اسيل الى طلعة قمر
اسيل : قمر ايه .. انا اجي ايه جنبك ذا نتي طلعت مزة كل ذا ومخبياه
ملاك ببتسامة : عيونك الحلوة ياروحي ... انا هروح اسلم على طنط زينب
تقدمت ملاك الى زينب: ماما زينب
زينب : والله وكبرتي وحلوتي يا لوكة وبقيتي عروسة
ملاك : ربنا يخليكي ياماما احنا نجي ايه جنب جمال حضرتك
زينب : يابت يا بكاشة طالعة ل امك
هدير : ازيك يابت
ملاك : ايه الحلاوة ذي
هدير بغرور : دي اقل حاجة يابنتي عشان ارحم قلوب الشباب ... بس قولي يابت من الحليوة الى معاكي ذا ... لو مايلزمكيش يلزمني
ملاك : اتلمي يابت ذا البست فريند ومتجوز اتهدي
هدير : ياحسرة عليه .. اتجوز بدري بدري
انظم ليون اليهم : ملاك لماذا تركتيني واحدي انا لا اعرف احد هنا
هدير بهيام وهي تهمس ل ملاك: خدي الجدع ذا وغوروا من وشي بدل مارزعه بوسة مشبك وفضحكم وسط الحفلة
اخدته ملاك تحت ضحكها من كلام هدير : تعال معايا اعرفك على زمايلي
تقدمت ملاك ممسكة بيد ليون نحو شهد ورياض والباقي
سليم بمشاكسة : ايه الحلاوة ذي ياحضرت الرائد فاجئتنا والله
شهد : ملاك طول عمرها حلوة
عاصم بغضب حارق : من ذا الى شابطة فيه
ملاك : ذا ليون ضابط ف FBI  وكمان اعز صاحب ليا
رياض بترحيب : NICE TO MEET YOU LION
ليون : الشرف لي
سليم : بتتكلم عربي
ليون : اتحدت العربية الفصحى بحكم عملي مع ضباط من  اصول عربية
عاصم : ناوي طول هنا ولا راجع بدري بدري
ليون وهو ينظر الى عيون ملاك : اتيت من اجل انجل ... لن ارحل الا وهي برفقتي
عاصم بغضب وهو يعتصر قبضة يديه : وحياة امك
رياض وهو يمسكة بقوة :ابوس ايدك اهدى احنا في حفلة ماينفعش كذا
استشعرت ملاك توثر الاجواء من حولها لتسحب ليون برفقتها
ملاك بتوثر : تعال معيا نسلم على الباقي
ليون : حاضر عزيزتي
عاصم بغضب اعمى : لا ذا مستغني عن حياته بقى
سليم بترجي : وحياة امك يا شيخ اهدى يرضيك نبوظ فرحت اسيل
عاصم : صبرني يارب
بدات الاغنية لرقصة السلو قام فارس واخد اسيل وبدا برقص على اغنية نفسي ادخل جوا قلبك لمحمد عساف كانوا في قمة الرومانسية والانسجام لينظم اليهم رياض وشهد و سليم وميرال واياد وهيلانة
اما عاصم كان يفكر ان يختطف ملاك لرقص لكن سبقه ليون اليها ليجده يمد يديه لملاك علامة على طلبها لرقص لتقبل ملاك بكل سرور ... وتضع يدها بين يدي ليون الذي سحبها لداخل احضانه وحاوط خصرها بيده الثانية بكل امتلاك ليبدا بتحرك مع بعضهم تحت نظرات الغضب والغير من عاصم الذي كان ما يشغل باله طريقة قتل هذا الكائن اللزج الذي تخطى حدود ملكيته
ومع انتهاء الاغنية تقدم عاصم ناحية ملاك بكل غضب وسحبها من يدها الى الخارج .... كانت ملاك على وشك السقوط لكن توازنة بسرعة لتجاري خطواته الغاضبة
ملاك بغضب : اي الي انت عملته ذا انت مجنون يا عاصم
عاصم بغضب قاتم : مجنون ... ذا انا هوريكي ام الجنان الى على حق ... جيالي بلبس مفتوح ولا كانك نازلة البحر في حفلة كلها رجالة وسحب ف ايدك راجل ولا كان في حد له كلمة عليكي ... وبترقصي معاه وبتسمحيله يحط ايدوا على وسطك وبتضحكي ولا كانت بنت ****
ملاك بندفاع : ملكش دعوة يا عاصم وبعدين انت مالك ... مالكش فيه اكون معاه او مع غيره ...انا حرة
وصل عاصم لاقصى غضبه ليرفع يده يصفعا بكرامة رجل قد اهدرت  لكن غير مسار يده ليكون مصير لكمته الحائط
عاصم بغضب حارق وصوت عالى : انتي هتجنيني ... انتي بتعملي كذا ليه ... ليه مصرة اشوفك شخص وسخ ... حاجة من الاتنين يا انتي اصلا صايعة وكنتي بتمتيلي دور البريئى علينا .... يااما قاصدة تمتيلي قدامي انك وسخة عشان ابعد عنك
ملاك بغضب : انت بتقول ايه انت مجنون
عاصم بستفزاز : ما انتي هربتي مني ورجعتي بعيل في اديكي ومطلقة بعد شهر من جوازك وبتقولي طفل متبنى ... و واحد بتقولي عليه صاحبك .. مش بعيد تكوني غلطتي معاه وذا ابنك فعلا ماهو شبهك وعيونه زرق زي الباشا الى جاي معاكي .. طبعا في امريكا حرية مطلقة وتصيعي براحتك
كانت كلماته قاسية تطعنها داخل قلبها بسكين مسموم : من يعرف بقى ممكن يكون ابوه واو ابن حد ثاني ما انا صعت على راحتي وعلى مزاجي بقى
وكان عاصم استوعب ماذا قال في لحظة غضب : ملاك .... ملاك اسمعيني
ملاك بقوة : ابعد عن سكتي يا عاصم مش عايزة اشوفك في حياتي ... اصلا ميشرفكش تقف مع واحدة شمال زي دايرة على حل شعرها عن اذنك
تركته ملاك يتصارع ويأنب نفسه على ما قاله ... نعم يعترف انه غبي في وقت غضبه لا يسيطر على كلامه الادع ... اما ملاك اعتذرت من فارس واسيل بحجة التعب ورحلت ليلحقها ليون
كانت ملاك تحاول الهروب لتخرج كل الالم الى داخلها ... لتقف جانب سيارتها عاجزة عن فتح بابها و الهروب....عينيها مليئة بدموع ... ليقع مفتاح سيارتها من يديها ... كانت ستنزل لتلتقطه لكن سبقها ليون .... حاولت ان تبقى عيناها ارضا ... رفع ليون وجهها ليقابله ليجد عينايها غارقة بدموع ... وكانه طوق نجاتها ارتمت داخل احضانه علها تستطيع الهدوء قليلا ... تركها ليون تهدا وتخرج كل ما بداخلها حتى هدات قليلا
ليون بمرح : تفضلي سيدتي سوف اوصلك الى البيت
اومات ملاك بطاعة وتجهت للجهة التانية من سيارة وكذلك ليون لينطلقوا تحت نظرات عاصم المراقبة لهم كصقر ... ليتحرك بسيارته هو الاخر ورائهم
>>>>>>
وصلوا الى البيت ليفتح ليون الباب ل ملاك وتخرج مستندة على كتف ليون اما عيون عاصم
عاصم بغضب اعمى بصيرته : وجيباه البيت كمان
ترجل من سيارته هو ايظا وتوجه مباشرة الى منزل ملاك ... ليقرع الباب بطريقة افزعتهم ... فتحت ملاك الباب بستغراب لتجده عاصم الغاضب
ملاك بهجوم : عايز ايه ثاني لسا في حاجة مقولتهاش وجاي تكمل
عاصم بغل وحقد : انا كنت مخدوع فيكي للاسف انا بكرهك يا ملاك بكرهك ... وهتدفعي تمن لعبك بيا غالي جدا
جائه صوت ليون من داخل : عزيزتي هل اضع لكي سكر الى قهوتك
دفع عاصم ملاك بقوة ودخل الى داخل البيت كالثور الهائج ليوجه لكمة قوية الى ليون تتبعها لكمة ثانية اوقعته ارضا
ملام بغضب : اطلع برا بيتي يا عاصم مش عايزة اشوف وشك اطلع برا من بيتي وحياتي
عاصم بغضب اعمى : اساسا ميشرفنيش ابقى فبيت واحدة وسخة زي...
قطع سير كلامه كف ملاك الذي صفعه بقوة كل الم وجرح بداخلها صرخت بصوت عالي وباكي : اطلع برا .... برااااااا
خرج عاصم من بيت ملاك ... لتغلق الباب بقوة... نزل عاصم على الدرج والدموع متحجرة داخل عينيه لخسارة حبيبته الصغيرة الذي عاش ينتظرها وفي لمح البصر .... كره كل شيئ الوقت والضروف الذي اوصلتهم الى هذه النقطة .. خانته قدميه ودمعة حبيسة استرسلت على خده ليجلس على اول سلم يحاول منع دموعه من اكمال طريقها ... لكن فات الاوان فنزول دموعه صدفها دخول هيلانة
هيلانة بخوف: عاصم شو في... ملاك صرلها شي
عاصم محاولا السيطرة على نفسها : هي كويسة ... كويسة جدا
هيلانة وهي تعقد حاجبها بستغراب : ايه شو في ليش زعلان احكيلي نحنا رفقة يا زلمة
عاصم بوجع : انا وملاك قصتنا خلصت ليون اخد مكاني فقلبها ...
هيلانة بتبرير: انت فاهم الموضوع بالغلط عاصم ملاك وليون مستحيل يكون بينهم اشي صدقني
عاصم بسخرية : طيب بيعمل ايه في شقتها فوق بيحكلها حدوتة
قام عاصم قبل ان يسمع كلام هيلانة وتوجه للخارج
هيلانة بحسرة : انت عم تغلط يا عاصم وغلطك وعدم ثقتك بملاك رح تكلفك كثير صعب تسامحك بعد هلاء
>>>>>>>
دخل عاصم الى سيارته وسترجع جميع ذكرياته مع ملاك وكان عقله اعلن العصيان عليه ليغير مسار تفكيره العاقل الى شخص يسلم بماذا يراه لا بماذا يشعر ويعرف ... ضرب راسه عدت مرات بقوة على الكرسي لينطلق بعدها بقوة ..... 4 ساعات ... 4 ساعات يتجول بسيارته بضياع ( انا شخصيا معرفش ايه حكاية رقم 4 معايا في رواية ذي )
ليجد نفسه اخيرا امام باب منزله... دخل داخلا ليجد والدته انتهت توا من صلاة الفجر
ماجدة بخوف : اتاخرت ليه يا حبيبي
عاصم : كنت مخنوق لفيت بالعربية شوية
ماجدة بقلق : مالك يا حبيبي
عاصم بالم يعتصر قلبه : انا موافق اخطب البنت الى قولتي عليها ... لو فاضيين بكرا نروح نتقدم للبنت
ماجدة بفرح : انت بتتكلم بجد يا عاصم
عاصم بحسرة داخلية : ايوا يا امي ... هتبقى قراية فاتحة وتلبيس دبل
ماجدة : بسرعة ذي
عاصم : لو مش عايزين خلاص
ماجدة : انا هقولهم وان شاء الله هيوفقوا
>>>>>>>
واخيرا حل الصباح بعد ليلة مليئة باالالم وتفكير و اعادة الحسابات ... ليلة كانت عاصفة على الجميع ليحل الصباح محملا باخبار ستكسر قلبا وتفرح شخصا ... صباح تغيب فيه صاحبة الاشعة الذهبية وراء سحاب واشعتها الدافئة اصابتها برودة ... كان طقس اليوم يعبر عن حالة قلوب ابطالنا
كانت ملاك طيلة الليل تبكي داخل غرفتها من قسوة كلام عاصم الذي وجهه لها لم تستطع النوم .. لملمت شتات نفسها وقامت اخيرا من فراشها اخدت حمامها الصباحي سريعا .. ورتدت ملابسها وتجهت الى تحت لتجد سيف يركض الى ناحيتها
سيف : مامي وحشتيني
ملاك وهي تقبل خد سيف : وانت كمان وحشني يالا روح عند الدادة البس عشان اخدك الحضانة
سيف : بس انا عايزة اقعد معاكي
ملاك بحدة : سييييف ... اسمع الكلام ودخل البس ياااالا
تحرك الطفل بحزن وعيونه مليئة بالدموع
اياد بغضب : انت بتزعقي للولد ليه ... عملك ايه يعني ... ولا خلاص مابقتيش تفرقي شغلك عن بيتك ياحضرة الرائد
ملاك وهي تفرك عينيها بتوثر : معلش يا اياد مكنش قصدي بش ماليش خلق لدلعه النهاردة
اياد بنتباه لحالها : ملاك بلاش لف ودوران ايه الى حصل امبارح سبتي الحفلة وروحتي حتى قبل ما يلبسوا الدبل
ملاك بتهرب : كنت تعبانة يا اياد ... يالا روح اجهز وخود سيف معاك الحضانة
اياد بقلق : تعبانة ... تعالي اكشف عليكي .. انتي مش بتاخدي الدوا صح؟؟
ملاك : ارهاق وبس ... باخد الدوا والله بخده
اياد بشك اكبر : انتي بتخبي عليا ايه هو انا معرفكيش ولا ايه .. وبعدين مين الى ضرب ليون ذا وشه متشلفط يا عيني
ملاك بخلق ضيق : يووه يا اياد ايه الزن ذا على الصبح ... عاصم ضربه خلاص ارتحت
اياد بشك : عاصم .. وعاصم يضرب ليون ليه؟؟
ليون من وراء ملاك : لانه يعتقد اني احب انجل ... وانجل تحبني وختارتني انا عليه ... يعتقد ان هناك علاقة تجمعنا
اياد بعدم تصديق : عاصم شخص بيفكر بعقله ايه الى يخليه يفكر كذا ... ماتفهموني
ملاك بدموع : انا اتفقت مع ليون انوا نوهم عاصم ان بنحب بعض عشان يبعد عني ويبطل متعلق بيا
اياد بنفعال : يخريب بيت غبائك انتي ايه مبتفكريش ...ذا كان ممكن يقتلكم انتي عارفة عاصم لما يتعصب بيقلب غبي ... ذا بيموت فيكي
ملاك بنفعال : يا اياد افهم ع لو فظل قريب مني هيقتلوا والله هيقتلوا من غير لحظة تردد حتى ... ماعنديش غير الحل ذا عشان يبعد عني
اياد بحزن : وانتي كذا مطمنة عليه ايه الى يضمنلك انه مش هيتاذى
ملاك : خلاص بقى ... انا مخنوقة ومش ناقصة ... ارحمني يا اخي... انا تعبت ونفسي أعيش حياة طبيعية ... زي ناس
اخدها اياد داخل احضانه بقوة فهو يعلم انها في هذه اللحظة تحتاج الى حضن فقط لتهدا
اياد وهو يمسد على شعرها : هشش .. اهدي ياروحي .. محدش يقدر يبكيكي وانا موجود .. خلاص يابت ... خلاص عينك هتورم وهتبقي زي اومنا الغولة
ضربته ملاك بضحكة : لا خلاص انا مش هعيط ثاني ..
مسحت دموعها وسترجعت نفسها سريعا وخرجت بتجاه الادارة لبداية يوم جديد
>>>>>>>>
في فيلا البدري
نزل عاصم للاسفل ليجد ماجدة تجهز طاولة الفطور
عاصم : صباح الخير يا امي
ماجدة : صباح الخير على نور قلبي
عاصم : خير ايه سر الفرحة
ماجدة : انا كلمت عيلة البنت وحددت معاد بكرا وتبقى قراية فتحة وخطوبة
عاصم بغصة داخلية : تمام
ماجدة : انت مش مبسوط ولا ايه .. مش ان طلبت كذا
اسر : بعد اذنك يا امي عندي شغل
ماجدة بقلة حيلة : ربنا معاك يابني
بعد لحظات نزل رياض رفقة شهد
شهد بحب : صباح الخير يا طنط
ماجدة بحنان : صباح النور على الحلوين
رياض :صباح العسل على العسل ايه سر السعادة ذي
ماجدة : في خبر حلو هتفرحوا لما تعرفوه
شهد وهي تغمزها : الله الله يا طنط فرحينا يالا
ماجدة بسعادة ام : بكرا هنروح نخطب ل عاصم
رياض بصدمة : خطوبة مين
شهد بغباء : عاصم مين
ماجدة : جرا ايه يا ولاد بكرا هنروح نخطب ل عاصم .. اخوك يا سي رياض
رياض بفرح : انتوا هتروحوا تخطبوا ملاك ل عاصم .. طب استني طنط اريج ترجع الاول
شهد بسعادة : بنت الايه مقلتليش يعني
ماجدة : ملاك ايه يا جوز المهابيل ... انا هخطب بنت طنط لمياء قربتنا عندها بنت حلوة مشاء الله اسمها جومانة بتدرس في الجامعة علم نفس
شهد بعدم تصديق : انا مش مصدقاكي فعلا يا طنط ماجدة .. انتي عارفة ان عاصم بيحب ملاك من زمان .. عاصم مستحيل يوافق على حاجة زي كذا
ماجدة بضيق : عاصم موافق وهو الي طلب اروح اخطبها وتبقى قراية فاتحة وخطوبة
رياض بنفعال : هو الواد دا اتجنن ولا ايه ذا بيدمر نفسه بنفسه .. وانت يا امي ازاي توافقي على حاجة زي كذا
ماجدة بنفعال : انا نفسي اشوف ابني عريس واشوف ولاده ... ملاك هي الى راحت وسبته .. انت لما كنت في نفس سنه كنت متجوز شهد وحامل كمان
رياض بغضب : انا كلامي مع البيه المحترم الى هيدمر نفسه ويدمر حياة بنت ملهاش ذنب في لعبة ذي
شهد بالم ف ماجدة دعست على جرحها دون وعي : انا مقدرة انك عايزة تشوفي عاصم عريس وتشوفي احفادك الى انا مقدرتش اجيبهم ... بس مش بطريقة ذي ... عشان تفرحي وتحققي حلمك انتي بتمضي على تعاسة ل ثلاتة عاصم وملاك الى بيحبوا بعض .. والبنت المسكينة الى هتدخل في لعبة خسرانة الان حتى لو عاصم اتجوزها فقلبوا مع ملاك وبس ... فكري ياطنط وانتي عتعرفي ان عاصم قاصد كذا عشان بس يوجع ملاك مش عشان حابب يستقر
>>>>>>>
وصلت ملاك داخل الادارة لتجد لمياء امامها
ملاك : صباح الخير يا لمياء
لمياء : صباح الخير ياحضرت الرائد
ملاك : رياض باشا جوا
لمياء : لسا خارج من المكتب قبل ماتوصلي
ملاك : اوكي انا هروح مكتبي لما يرجع ابقي اديني خبر
لمياء: اوكي يافندم
اخدت ملا ك ماج النسكافيه من مكتب لمياء : انا اسفة يا لمياء بس والله محتاجة النسكافيه ذا جدا
لمياء : ولا يهمك انا هعمل واحد ثاني
ملاك : ميرسي يا قمر
= دخل رياض بغضب الى مكتب عاصم واغلق الباب بقوة وغضب
عاصم ببرود: خير ايه الدخلة ذي
رياض : انت بجد رايح تخطب بكرا
ومع جملة رياض دخلت ملاك وما ان استمعت ماذا قال افلتت كاس النسكافيه من يديها دون قصد
عاصم بنظرة خالية : ايوا هخطب بكرا
ملاك برتباك : انا اسفة مكنش قصدي انا ... انا اسفة
خرجت بكل توثر لتغمض عينيها بالم تمنع دموعها من ضهور ... توجهت بسرعة لغرفة الاستراحة المخصصة لها لتطلق العنان لدموعها بنزول بحرية .... كان هدفها ان تبعده ليس ان تخسره بهذه الطريقة .. كانت غياته حماية حياته ... لا قتل نفسها
عند اسر ورياض
رياض بعصبية : هتندم ياعاصم ... والله العظيم هتندم ... القلب ذا بينبض للي كانت واقفة من شوية ... لو كنت فاكر انك بكذا بتعاقبها ف انت بتعاقب نفسك وبس
عاصم : الموضوع منتهي يا رياض مش هتراجع في قراري
رياض : هتندم ... بس لما تندم مترجعش تعيط من ثاني الان الاوان هيكون فات ... خسارة فيك اي حاجة بتعملها ملاك عشانك
>>>>>>>
خرج رياض في قمة غضبن من عناد اخيه ... اما ملاك لملمت شتات نفسها ورسمت القوة من جديد وخرجت في تجاه مكتب رياض طرقت الباب بكل هدوء حت اذن لحا رياض بدخول
ملاك : انا اسفة لو بزعجك بس كنت حابة اتكلم معاك في حاجة
لمس رياض نبرة الانكسار في صوت ملاك ... معها حق فهي ترا حبيبها على اعتاب الارتباط باخري ... هو يعلم كل شيئ لكن لا يستطيع البوح به جت بينه وبين نفسه لقد وعدها
رياض : اقعدي الاول
ملاك : بخصوص شهد انا كنت جايا اطلب منك تسمحلها تسافر معيا اخر الاسبوع ... طبعا بعد موفقتك
رياض : وايه سب السفر المفاجئ ذا وايه دخل شهد
ملاك : انا كذا كذا هسافر عشان اجيب امي من هناك ولما لقت شهد نفسيتها مش متضبطة اليومين دول عرضت عليها الفكرة وخاصة هي بتحب السفر و الشوبينك وكذا وهتنبسط جدا ونفسيتها هتبقى تمام
رياض بقلى حيلة : انا موافق نروح مع بعض ومنها اقضى انا وهي وقت مع بعض
ملاك : افضل نكون انا وهي وبس بنات مع بعض .. تبعد شوية عن كل حاجة صدقني هنتبهلها زي عنيا ,,, وهرجعهالم  ابتسامتها من الودن للودن اطمن
رياض بموافقة : ماشي يا ملاك هوافق عشان واثق فيكي ... انا هسلمك مراتي وقلبي خدي بالك منها عشان خطري غير ان ماما ربنا يهديها النهاردة من غير قصد داست على جرحها واكيد نفسيتها اتاذت من الكلام
ملاك بثقة : متقلقش ثق فيا وبس
رياض : ماشي ... اما بخوضو خطوبة ع...
قاطعته ملاك : عن اذنك يا رياض عندي شغل
رياض بكل اسف : اتفضلي
>>>>>>>
دخلت ملاك الى مكتبها لتجد ان عاصم غير موجود زفرت برتياح وقبل ان تاخد ملفاتها المهمة اتاها اتصلا من كريم
ملاك : اهلا يا كريم عامل ايه
كريم : كويس جدا وانتي عاملة ايه
ملاك " كوية الحمد لله .. في جديد
كريم : ايوا في معلومات مهمة عايزك تعرفيها بس مش هينفع في تلفون
ملاك : تمام اشوفك بعد ساعة في المكان بتاعنا
كريم : قشطة تمام
ملاك : خد بالك من نفسك
كريم : متقلقيش
كان عاصم يستمع الى كلامها بتركيز شديد
عاصم لنفسه : مين كريم ذا ... ايه دايرة الاسرار الي محوطة نفسك فيها ... كل ماقول خلاص قربت افهم القي نفسي لسا بقول يا هادي.. بس مافيش مشاكل كلها ساعة وشوف مين سي كريم ذا
دخل عاصم الى المكتب لتستدير ملاك له قليلا لتجده ينظرر لها بغموض .. اخدت احد الملفات وخرجت دون نطق اي كلمة .... كان عاصم يتمنى ان تصرخ .. ان تثور عليه ... ان تفعل اي شيئ لكن ان تلتزم الصمت ف لا
اخد مفاتيح سيارت وانطلق لاحقا بها
عاصم : هي رايحة فين بس
اما ملاك لمحت سيارة تلاحقها لكن ما لم تكون تتوقعه ان يكون صاحبها هو عاصم
ملاك : انت بتلحقني ليه يا عاصم...
زادت سرعة سيارتها وبدات تنحرف في طريق يمين و يسار
عاصم : يابنت المجنونة ايه السواقة ذي
ملاك بتافف : هخلص منه زاي ذا
زادت ملاك من سرعتها وستدارت يمسن وبعدها يسار ووقفت في مكان مغلق
عاصم : نهار اسود راحت فين بنت المجانين ذي ... كل تعب ذا وهربت مني
استدار عاصم وقرر الرجوع الى الادارة
>>>>>>
بعد نصف ساعة تحركت ملاك بعد تاكدها من رحيل عاصم لتصل الى وجهتها بعد عناء طويل
كريم بقلق : اتاخرتي ليه مش عويدك
ملاك : عاصم كان لحقني اظاهر سمعني بتعلم معاك ... فكنت بزوغ منه
كريم : طب كويس عرفتي تهربي منه
ملاك : المهم ايه الاخبار
كريم : اول حاجة هشان ناوي لكي على نية سودة انما ايه عنب عشان الرجالة الى خسرها بسببك بس ذا اول مايرجع من سفر هيبدى ينتقم بس مش عارف ناوي على ايه ... اما الحاجة المهمة ان مسافر يتفق على صفقة جديدة وكبيرة كمان وشكلها اخير صفقة ليه هنا
ملاك : اممم ... طب الاتفاق المرة ذي هيكون ازاي
كريم : مش عارف هشام مابقاش بيقول اي حاجة خايف على نفسه بس الى عرفته ان هيطبق نظام جديد
ملاك : كذا الامور اتعقدت المهم اعرفلي بس هشام ناوي على ايه نحيتي ... عشان امن نفسي واسبقوا بخطوة
كريم : ماتقلقيش طول ما انا موجود مش هياذيكي
ملاك : خد بالك من نفسك يا كريم الي جاي صعب وربنا معاك
كريم : ربنا معانا كلنا
رجعت ملاك الى الادارة بسرعة وتوجهت في الحالى الى مكتب عاصم
ملاك بغضب : باي حق تلحقني بالعربية
عاصم ببرود : ملكيش فيه اعمل الي عايزوا مش هخد الاذن منك
ملاك بغضب: لا دا انت زودتها اوي وحياة امي يا عاصم لو الي حصل اتكرر ثاني ماهيحصل طيب ابعد عن سكتي احسن ليك والا اقسم بالله اقدم فيك تقرير للوزارة
وخرجت بكل غضب
عاصم : ماصيري اعرف ايه الى مخبياه يا ملاك انا وانتي وزمن طويل
>>>>>
في منزل اسيل
نزلت من الدرج بسرعة وهي تنادي على والدتها
اسيل : يا حجة ... يا امي ... طب انده عليها ايه ذي ... يا مصر
فاطمة : في ايه يا مجنونة يا بنت المجانين
لينة بضحك: انتي بتشتمي نفسك يا حجة ولا ايه
فاطمة وهي تخلع شبشبها وتحدفه على لينة
فاطمة : لسانك عايز قطعوا يا اوزعة نتي
لينة : مش انتي الى بتقولي هو احنا جبناه من عندنا
فاطمة : يابت بطلي طولة لسان خليني اتكلم .... ها يا اسيل عايزة ايه
اسيل بملل : هاا خلصتو وصلت الردح اليومية اتكلم بقى .... فارس جاي يتعشي معنا التهاردة باليل
لينة : هو كل شوي هينطلنا هنا زي فرقع لوز
اسيل : لا شكلي انا لهقله الشبشب ومزلوا على دماغك ... ونتي مالك اخرسي بدل ما جيبك من شعرك يا مستفزة
لينة : هو في ايه يا جماعة ليه محسسني اني ضيفة تقيلة على قلبكم
فاطمة : اخرسي يا شبر ونص .... ومالوا يا اسيل فارس يشرفنا ويتورنا فاي وقت
اسيل : تمام ... انا شوية وهمزل اسعدك في المطبخ
فاطمة : ماشي يا بنتي .... قومي يا لينة ساعديني جوا
لينة : وانا مال امي هو خطيبي ولا خطيبها
فاطمة : قوم يا بجحة يا قليلة الادب هتجيبي اجلي
لينة بتذمر : اوووف ... اوووف... حاضر جايا
>>>>>>>>>>
في بيت فارس
زينب: فارس هي ملاك راحت بدري ليه هي تعبانة ولا ايه
فارس : والله ما عرف يا ماما بكلمها مابتردش عليا
زينب : ابقى شوفها ذي اختك وطمني عليها .. قلقتني عليها لما راحت فاجئة
فارس : ذا اكيد انا هعدي عليها النهاردة عشان اشوفها ... البنات فين
زينب : روان بتكلم خطيبها جوا فالقوضة ... اما البت هدير بتلعب طاولة مع ابوك جوا
فارس بضحك : والله البت هدير ذي دماغها انما ايه عسل ... على فكرة هتعشي النهاردة عن اسيل في البيت
زينب : ماشي ياحبيبي ابقى سلملي عليها وما تنساش موضوع ملاك
فارس : لا مش هنسا هكلها لو مردتش كذا كذا هعدي عليها وعرف مالها
زينب : ربنا معاك يا حبيبي
>>>>>>>>>
باليل عند فيلا البدري
دخل رياض الى غرفته ليصادف خروج شهد من الحمام بروب الاستحمام
رياض بخبث: صلاة النبي احين ليلتنا عسل ان شاء الله
شهد برتباك من نظراته الجريئة : انت ... انت جيت امتى
رياض وهو يخلع جاكيته : مش مهم جيت امتى المهم اني جيت في الوقت المناسب ... ايه الحلاوة ذي يابت
شهد بتلعتم محاولة التركيز : ملاك ... ملاك كلمتني .. عشان .. بخصوص...
شهقت شهد بخفة عندما سحبها رياض من خصرها الى احضانه واضعا جبهته على جبهتها وينظر بشكل مباشر الى عينيها
رياض : وانا موافق لنك تسافري مع ملاك
شهد بفرح بجد يا حبيبي
رياض وهو يعبت بحزام الروب : امم ... بجد يا عيون حبيبك
شهد .: انت بتعمل ..ايه ... اسمعني ... بس اص....
ولم يكتب لكلمتها الاكتمال خاطفا شفتيها في قبلة رقيقة عاشقة تسحبها الى عالم لا يوجد فيه سواهم رفقة مشاعرهم
( عيب نسيب الناس تدلع شوية .... السناجل الى زي تجي نعيط مع بعض )
>>>>>>>>
عند ملاك
كانت تفكر في احدات اليوم اتخونها دموعها عند وصولها لخبر خطبت عاصم لفتاة اخرى .... فهما كانت قوية ... قراره الذي اتخده قد حطم اسوار قواتها
دخل سيف يدوء الى غرفة ملاك وقترب منها وازاح بكفه صغيرة دموع ملاك
سيف : انا اسف يا مامي مكنش قصدي ازعلك الصبح متعيطيش عشان خطري
اخدته ملاك داخل احضانها : انا الى اسفة يا حبيبي اني زعقتلك اصبح مكنش قصدي
سيف :ماتبكيش يامامي قوليلي من زعلك وانا هضربوا
ملاك بضحكة  : ماحدش زعلني انا بس تعبانة شوية
سيف : يالا ناكل انا جعان
ملاك : حاضر يا حبيبي اغسل وشي الاول وننزل تحت بس ماتنزلش لوحدك  استناني انزل معاك
سيف : اوكي
>>>>>>

سلسلة شغف الانتقام الجزء الثاني : الانتقام او الحبWhere stories live. Discover now