الفصل 10❤️

1.2K 29 19
                                    

الفصل 10

لكن كان قد فات الاوان فالشياطين قدر تلبسته ليحمل هذا الملف ويتوجه بكل غضبه والم قلبه لتلك التي تحمل جواب لكل اسالته .... وصل الى مكتبهم المشترك ليقف مصدوم مرة اخرى من حالة ملاك
ملاك بضحكة تخلو من المرح وبدون وعي :  انتي بتهزري صح ..اكيد بتهزري ( الى ان صرخت بقوة ليفزع من في المكتب ومن خارجه ) يعني ايه ... ذا لو الكلام صحيح يبقى كذا نتهيت ... ذا جاي مخصوص عشاني... ولي معرفش يعمله زمان ... عايز يحققوا دلوقتي .... بس لا ولو على موتي وموته مش هسمحلوا يقرب مني
هيلانة بالم على رفيقتها : اهدي ياروحي ... والله مارح يقدر يقرب منك ... اهدي رح يصرلك شي
بدات تفقد ملاك السيطرة على نفسها لتردد بدون وعي: اهدا ايه .. اهدا ايه انتي ناسية الى حصل
كان عاصم ينظر لهم بستغراب وسؤال ... هو الذي كان هدفه مواجهتها لمعرفة حقيقة الامر ... لكن تحول كل غضبه الى الم من حالة الانهيار والرعب التي دخلتها ملاك دون ان يعرف من المتسبب في الموضوع
>> فلاش باك >>>
في واشنطن وتحديدا داخل مكتب التحقيقات الفيدرالية
كانت ملاك تعمل لوقت متاخر من اليل ... لتتفاجئ بدخول اركان
اركان بنظاراات ماكرة : لازلتي هنا زوجتي العزيزة
ملاك برسمية : نعم اركان لايزال لدي بعد الاوراق يتطلب مراجعتها
اركان بخبث : هل تعلمين عزيزتي الادارة فارغة من الجميع ... الوقت مناسب لقضاء ليلة دافئة ما رايكي عزيزتي
ملاك بغضب : اركان لا تتجاوز حدك معي هل فهمت ... زوجنا مجرد صفقة ... غير ان زواجنا غير حقيقي باوراق مزورة فهو لا يعد زواجا ... تفهم الامر بسرعة ...هل فهمت
اظلمت عيناي ركان بقوة اقفل باب مكتبها ونظر اليها مباشرة : بل انتي التي يجب ان تفهم اني قبلت بهذه اللعبة من اجل الحصول على الجائزة الكبرى ... الا وهي تمضيت ليلة معكي ولن اتنازل عن هذا مطلقا
ملاك برعب بعد ماوعت اخيرا على هذه الكارثة : ان اقتربت مني ساقتلك اركان
باغتها اركان بدفعة لتسقط على الارض وهو يعتليها ... واخد يقبلها بكل شهوانية ورغبة حارقة ... اما ملاك فكانت تعيش نفس الكابوس للمرة الثانية ... كانت تحاول صراخ ودفعه وضربه بكل قوتها .... لعله يوجد شخص يساعدها .... اما راكان كان يمسك كفيها بيد واليد الثانية تجردها من قميصها ليرميه بعيد ويبدا بفك ازرار بنطالها ....
كانت هيلانة اتت بوجبة عشاء مبعوته لها من والدتها رفقة ليون وما ان سمعوا صوت صراخ ملاك حتى توجه لفتح مكتبها ليجده مغلقا ... اخرج ليون سلاحه ووجهه على قفل الباب لينهار القفل ليدخلوا سويا مصدومين من الوضع
ملاك على الارض و اركان يعتليها وبملابسها الداخلية فقد ... توجه له ليون بكل غضبه وسحبه من عنقه ليوجه له العديد من لكمات وصفعات الى ان فقد الوعي .... اما هيلانة توجهت تضم ملاك بدموع ... والتي كانت متجمد تنظر الى الفراغ ... حملها ليون بعد ان ساعدتها هيلانة برتداء ملابسها متوجها الى احد المستشفيات بينما القي القبض على اركان وتحول للمحاكمة العسكرية
>>باك >>
استجمعت ملاك نفسها بقوة ووقفت من جديد بعد صعوبة بعد تذكرها لهذا الماضي الذي يكسرها مرارا وتكرار ... لتجد نفسها في مواجهة عاصم والف سؤال يمر داخل تفكير
عاصم بهوء رهيب : مين ذا الي خايفة منه لدرجة الانهيار الى حصلك من شوية
اخدت ملاك نفس عميق فالان حان وقت المواجهة والتي من وجهة نظارها غير عادلة في هذه اللحظة : اركان لورنت يبقى .... يبقى طليقي
نظر لها عاصم كانها براسين : الي هو زاي ... طيب وحبنا وخطوبتنا كل ذا كان كذب
دخل رياض على كلام ملاك
ملاك بقوة واهية : انا اتجوزت الان عندي اسبابي .... الجواز كان شهر مش اكثر..
امسكها عاصم من مرفقها بقوة وهو يهزها بقوة وغضب : انتي مجنونة يا ملاك ... لم تقوليلي ان شهر بس هفرح وقول الله ازاي كذا ... ذي خيانة يا ملاك ... خونتي حبي ليكي ... ووصيت ابوكي واخوكي ان نكون لبعض .... ( وصرخ بعلو صوته ومزال يهزها بعنف ) عملتي كذا ليه انطقي ... ليه تختاري الطريقة ذي عشان تقتليني بيها ... انا فضلت اربع سنين مش راضي ابص على اي بنت ولا ارتبط الان كنت متاكد انك هترجعي ... تقومي تعملي ايه تطعنيني فقلبي ومن ورا ظهري .... انطقيييييي
كان يهزها بقوة وغضبه يتصاعد مع التزامها لصمت .... و لاول مرة بعد رجوعها يجدها تبكي بصمت .... عبراتها تنزل بصمت هزت كيانه... نظرت عينيها توجد داخلها كسرة على حزن على الم على اعتذار
لم يستفق عاصم الى على لكمة من ايدي رياض ترجعه الى ارض الواقع ... لكن لم يدم طويل فرياض سحبه خارج المكتب بل خارج الادارة كلها من اجل تهدات اعصاب اخيه وتحدت اليه بكل هدوء وعقل .... اما ملاك فرتمت داخل حضن هيلانة تبكي بوجع على حظها وظروفها التي تمنعها من التحدث بكل اريحية متخدة من البرود والقوة والكذب واجهة لحماية اسرار عائلتها
>>>>>>>>>>>
وصل رياض الى مكان منعزل عن الجميع .... وامر عاصم ان ينزل لتحدت بهدوء .... بعد مدة صمت طويلة قطع هذا السكون سؤال رياض المفاجئ
رياض : انت بتحب ملاك ولا لا؟؟
عاصم بحسرة : انت بتسال بعد كل ذا بتسالني اذا كنت بحبها اولا ... روحي فيها يارياض .... لدرجة لما عرفت انها تجوزت ... وان سمحت لحد يدخل حياتها بعد كل حاجة بينت ... بحس ان الموت اهون ليا
رياض : يعني انت مش هتقدر تكمل معها لو عرفت سبب جوازها
عاصم : هحتاج وقت عشان اداوي جرح قلبي .... انا بحب ملاك ... بس خايف اجرحها بكلامي فوقت عصبيتي ..... لازم اجمع نفسي وافهم ملاك عملت كذا ليه
رياض مربتا على كتف اخيه : جواز ملاك كان صوري غير انه مش حقيقي ... بالعربي كذا مزور
عاصم بصدمة وبريق امل : ازاي ... وانت تعرف منين
رياض بهدوء : ملاك حكتلي اليوم الي جاه فيه سيف .... انا وعدتها مش هقول حاجة .... بس ماقدرش اشوفك مكسور كذا ومقولكش الحقيقة
عاصم بقلة صبر : بدون مقدمات يا ريا ض احكيلي
رياض : قبل كل ذا انت سالت عن شذى مرات حسام الله يرحمه
عاصم بستغراب : لا ... اكيد ف امريكا مع طنط اريج
رياض وهو يزفر الهواء للخارج : شذي ماتت ياعاصم
عاصم بصدمة : نعم .... ازاي وامتى ؟؟؟
رياض : بعد سفرهم ب 6 شهور حصلتها حادثة مدبرة ... الى قتل حسام قتل شذى عشان ينبه ملاك من انها تغلط ..... بس للاسف شذي وقتها كانت حامل ... وتوفت عي وطفل
عاصم بصدمة من كم الاحدات : يانهار اسود ... يانهار اسود قتله اخير امل لملاك ... انا كذا فهمت هي هربت ليه عشان تحمي ابن حسام....وعشان كذا كل همها تخلص من ابن *******اذا كنت انا الى قريبهم من بعيد نفسي اخلص منه ...فملاك شعورها ايه
رياض بتفهم : واكثر ملاك من جوا منهارة وفي نفس الوقت في جواها نار تحرق الاخضر و اليابس .... بس بعد ماعرفت خبر موت شذى وطفل جاتلها صدمة عصبية دخلت بعدها فغيبوبة لمدة اسبوعين رافضة الواقع .... بعدها بمدة كان مكتب ال FBI  عامل زيارة سنوية لدار ايتام ... نشاط بيعملوه كل سنة هناك ملاك  شافت طفل صغير عنده شهرين فكرها بابن حسام الى مات ... اتعلقت بيه جدا بقت بتروح وتيجي عشان تشوفه وتلعب معاه لحد ما قررت انها تتبناه ... كتعويض عن خسارتها غير ان الاطباء النفسين لحظوا ان حالة ملاك النفسية بدات تستقر اول ما دخل الطفل ذا حياتها ..... بس دار الايتام رفضت انها تعطيها الطفل بحكم انها single mather  ومش هتعيش الطفل فبيئة فيها اب وام .. وعشان ماتخسرش الطفل رئيسها في شغل ساعدها بانها تعمل ورق جواز رسمي بس فالحقيقة هو مزور بينها وبين اركان ... والادارة ختارة اركان عشان زملها في شغل وهو وافق ... وبعدها تبنت ملاك الطفل وبقا رسميا ابنها .... بعدها الغوا العقد الي بينها وبين اركان وجهزوا ورق طلاق عشان تكون الامور مضبوطة ومافيش فيها اي شبهة
عاصم بعدم تصديق : والطفل ذا سيف صح ؟؟
رياض بتاكيد : ايوا هو
عاصم بشك : بس ذا شبها جدا
رياض برتباك : صدفة .. صدفة حصلت .. بس الطفل مش شبه ملاك ذا عنيه زرقا
عاصم بتاييد : معك حق هو عينيه زرق عكس ملاك ... بس ملاك ليه كانت مرعوبة لما عرفت انه رجع
رياض بشرح : هو كان عايز يستغل العقد ويخلي ملاك مراته قولا وفعلا بس ملاك مسمحتش بذا ... وبدأ يعملها مشاكل كتير عشان كذا قبضوا عليه ودلوقتي جاي ينتقم
عاصم  بحقد : انا عندي استعداد اقتله ولا يقرب من ملاك
رياض بهدوء : دلوقتي عرفت كل حاجة
نظر عاصم لرياض قليلا تم حضنه بقوة ومتنان : ربنا يخليك ليا يارياض من غيرك كنت هفضل بتكوي بنار الغيرة وشك
رياض بمحبة اخوية : وانا مايرضنيش كذا ... يلا نرجع شغلنا بقى
وتحركوا متجهين الى الادارة من جديد وفي نية عاصم الاعتذار عن سوء الفهم الذي صدر منه تجاه ملاك قلبه
>>>>>>>>
في فيلا الالفي
هشام بغضب : ايه المسخرة الي حصلت ذي يا حمدي
حمدي بخوف : والله يا باشا ماعرف حصل ازاي ... لولا الاحتياطات الى عملنها تحسبا لاي خطر كانت الشحنتين وفوقهم انا متحرزين
هشام : في حد اتمسك من رجالتك
حمدي : في ياباشا ... معتز من رجالتي ...ز بس مستحيل ينطق دا لحم كتافه من خير سعادتك ...بس سعدتك حبيت اخد حذري ورحت اجيب عائلتوا عشان تبقى تحت رحمتي بس كأن ج الارض نشقت وبلعتهم
هشام بشك : ازاي اختفوا؟؟؟
حمدي : معرفش سعدتك قلبت عليهم الدنيا مش لقيهم
مسك هشام شعره بغضب : الله يحرقك يا حمدي الكلب ... اكيد ملاك وصلت لهم قبلك واخدتهم عشان تضغط عليه
حمدي : معقول يا باشا ... على كذا هي فاهمة طريقة شغلنا وعارفة كثير
هشام بغضب : اسمع يا حيوان انت تختفي خالص مش عايز حد يلمحك مش ناقص وجع راس .... اما الى تمسك قدامك يوم وتخلص منه فاهم
حمدي بطاعة : اومرك يا كبير
كريم ببرود : روق يا بووص  ... اعصابك
هشام بغضب : يابرودك يا اخي ... انت مش داري بالمصيبة الى حنا فيها
كريم : تتعوض ... المهم سرتك متجيش في اي حاجة
هشام بغضب : غور يا كريم من وشي لا هتغابى عليك
كريم : وعلى ايه انا رايح سلام يا عمهم
>>>>>>>>>>
في الادارة
بعد ان استجمع عاصم نفسه و وازن الامور داخله ... وفي الاخير توصل الى نتيجة نهائية .... الا وهي ان ملاك لا ذنب لها في كل ماحصل .... وفي الاخير اتخد قراره في الاعتذار .... قام متوجها الى مكتبهم المشترك ... فتح الباب لتظهر له ملاك تسند نفسها على مرفقها على المكتب ووجها داخل كفيها .... حمحم بحرج ليلفت نظره ... وقد اصاب هدفه .. فملاك رفعت عينيها بسرعة لمعرفة هوية الداخل ... ليجد في عينيها نظرت الم ... على خدلان .... على اسف ... على حقد وكره
.... اما عاصم كانت نظرته مزيج من الاسف ... والاعتذار ... والندم ... والكتييييير من العشق
عاصم بحرج بعد ان جلس على كرسي مقابل لها : انا اسف على تهوري النهاردة الصبح ... انا بجد ما كنتش في وعي .... وكنت شايف قدامي بس البنت الى حبيتها من صغري راحت مني ... وقلبي الى تكسر
ملاك بسخرية : وايه الى غير رايك كذا ؟؟
عاصم بحرج : شكيت همومي لرياض وهو ساعدني عشان اخد قراري الاخير ... بس الي مش فاهم انني ليه ماقولتيش ان سيف طفل تبني
ملاك بالم وبدون وعي  : مش عايزة حد يبصله بشفقة .... وعلى انه يتيم .... هو عندو اب وام
عاصم بشك : ازاي عندوا اب وام مش فاهم
ملاك بتدارك ورتباك : قصدي ... قصدي يعني اكيد ليه اب وام ... مش جاي لوحدوا يعني
عاصم بعدم تصديق : فهمتك ... على العموم انا اسف على الى حصل اوعدك من هتعصب عليكي ثاني
ملاك بلامبالة : مش فارقة كثير ... الى جاي اصعب
نظر لها عاصم مطولا من الغازها وكلماتها الذي لا يفهم منها اي شيئ وتركها وغدر الى بيته عله بعد تفكير يصل الى اجابة لكلامها
>>>>>>>>>>>
بعد عدة ايام .... كانت الاوضاع هادئة جدا لا يوجد فيها اي جديد
في الادارة وبتحديد داخل مكتب ملاك
كانت ملاك لازالت تشتغل على احد الملفات الى ساعات متاخرة من ليل
دخلت لمياء بتوثر : حضرتك الوقت اتاخر جدا ... هو انا ممكن اروح
نظرت ملاك الى ساعتها لتردد : يا نهار ابيض ذي ساعة عدت 10 كان لازم تروحي من زمان الى قعدك بس
لمياء : اصل حضرتك لسا هنا قلت  يمكن تحتاجيني في حاجة
ملاك ببسامة امتنان : ميرسي يا لمياء ... المرة الجايا ابقي روحي فوقت خروجك انا بعرف اسلك نفسي بنفسي
لمياء بلطافة : حاضر حضرتك
ملاك : استني اتصل ب حد  يوصلك الدنيا ليل مش هتعرفي تمشي
لمياء : مالوش داعي اتعب حضرتك انا اخويا تحت بيستناني
ملاك : بالعكس مافيش تعب .....واسفة مرة ثانية اني اخرتك
لمياء بحترام : العفو حضرتك ... عن اذنك
قبل ان تنصرف لمياء نادتها ملاك وهي تدلك رقبتها باحراج : لمياء ... هو ممكن اطلب طلب
لمياء بحترام : تحت امرك
ملاك باحراج : احم ... ممكن وانتي نازلة تطلبيلي من اي حد قريب اي حاجة تنفع للاكل ... اصلي جعانة اوي ... ماكلتش من مدة مش عارفة قد ايه
لمياء بضحك : من عنيا  ... هجبلك حاجة بسرعة
ملاك : انت بس اطلبها وقوللهم يبعتهالي بس مالوش لازمة تروحي وترجعي
اومات لها لمياء بحاضر وخرجت تنفد ما طلبته ملاك
رن هاتف ملاك باسم اياد
ملاك : عايز ايه
اياد : سلام قولا من رب رحيم ... ايه الدبش ذا
ملاك بقلة صبر : انجز
اياد : قلقان عليكي اتاخرتي
ملاك : هخلص الشغل الي ف ايدي واجي
اياد : هتاخري
ملاك : لا مش كثير كلها ساعة ... بس بقولك ايه انا عربيتي في تصليح ممكن تيجي توصلني
اياد : وسيف هسيبه مع مين حتى لانا نامت من ساعة... وسيف نايم
ملاك : عندك حق .. هطلب اوبر
اياد : وتاخدي اوبر ليه عاصم موجود وهيجي ياخدك
ملاك : لا طبعا هتصل اجيبوا من البيت عشان يوصلنا بيتنا
اياد بخبث : اصل عاصم معيا واول ماعرف ان مامعكيش العربية نزل جري لعندك يا جميل
ملاك بغضب:  الله يحرقك يا اياد الكلب
اياد : انتي عارفة هو مش بيسمع الكلام من حد خااالص
ملاك : حسابنا بعدين يا اياد الكلب
وقفلت في وجهه الخط .... وبعد ربع ساعة دخل عليها احد افراد الامن مع الاكل
الامن : سعادتك الاكل الي طلبته
ملاك : شكرا حطه على طربيزة الى هناك
الامن : تؤمريني بحاجة ثاني
ملاك : لا شكرا تقدر تمشي
خرج فرد الامن وذهبت ملاك لغسل يديها ... وما ان بدات في الاكل
دخل عاصم عليها بطلته الخاطفة للانفاس
عاصم : انتي ايه الى مأخرك لحد دلوقتي هنا ... مافي صبح
ملاك : مابحبش اجل شغلي .... عملية الصعيد بعد اسبوعين ولازم اخلص كل حاجة عشان ابعتها للفرقة الى هتتكلف بالمهمة ذي .... اقعد كل معايا
عاصم : ذا عشا ولا غدا ولا ايه
ملاك : والله الاتنين , اصلا مش عارفة اخير مرة كلت امتى
عاصم : انتي كنتي بتدرسي اي ملف
ملاك : الاسود الى على المكتب
عاصم : انا مش عارف ليه احنا مانطلعش المامورية ذي ... ليه يسلموها لفرقة ثانية
لم تستطيع ملاك اجابته ... فنفسها بدأ يقل تدريجيا ... ارخت قبضتها على الطعام التي كانت ممسكة بيه ليسقط ارضا وقفت تنده عاصم بصوت مخنوق : عاا...صم..
لف عاصم لها بستغراب ليجدها ترمش بسرعة وتحاول جاهدة ان تاخد نفس ... لم يفيق من صدمتها الى ان راء جسدها يهوى على الارض ... فركض يتلقها قبل ارتطام جسدها بالارض
عاصم بذعر : ملاك ... في ايه ... الي بيحصلك
ملاك بختناق : أأ....أنا .... تس...مم...ت
عاصم بصدمة : ايه تسممتي .. يعني ايه
ملاك وهي تجاهد ان تبقى قوية ولا تستسلم الى تلك الغيمة السوداء العنيدة التي تجبرها جبرا الى تسلل لها : في .. در...ج ... علبة ... دوا.. هت..لي ..واحدة ..بس...رعة..
عاصم بذعر : لا انا هخدك للمستشفى
ملاك بارهاق : مافيش ... وقت ... بسرعة
ركض عاصم الى الدرج التي قالت عليه ملاك ليجد علبة دواء بغطاء ازرق ... اخده وتوجه اليها بسرعة يسندها لتبتلع احد الاقراص الذي يجهل هويتها ... حملها بسرعة الى الحمام المرفق بمكتبهم ... وماهي الا لحظات حتى افرغت ملاك كل ما في معدتها ... ظلت تستفرغ لمدة 5 دقايق متواصل .. الى ان احس بتحسن قليل
ملاك بارهاق : خدني للاستراحة وتصل باياد يجي .. سيف لو شافني تعبانة هيخاف
وما ان انهت جملتها حت فقدت الوعي... حملها عاصم بسرعة متجها الى سيارته ومنه الى بيته الخاص بيه ... حمل هاتف ليتصل باياد
اياد : ايه حب...
قاطعه عاصم : اياد ملاك اتسممت ... الحقني على العنوان الي بعتهولك في الواتساب .... وجيب معاك لبس لملاك
اياد بذعر : اتسممت ازاي .. اختي حصلها ايه يا عاصم
عاصم : مش وقتوا بسرعة
اياد : حاضر حاضر جاي بسرعة
عاصم بخوف : يارب ماتختبرنيش فيها يارب .. يارب انا ولا هي
>>>>>>>
اما عند اياد ركض الى منزل هيلانة ليوقضها من نومها
هيلانة بنوم : شوفي اياد .. حرام عليكم انت من جهة واختك من جهة
اياد : صحصحي واسمعيني ... ملاك اتسممت .. انا رايح اشوفهاوانتي خودي بالك من سيف
هيلانة بخوف : حاضر ... رح انتبه للصغير ... بس بشرفك طمني على ملاك
اياد بسرعة : حاضر حاضر ... انا ماشي سلام
<>>>>>>
وصل عاصم الى شقته تزامننا مع وصول اياد
عاصم بسسرعة : اياد خد المفاتيح افتح الباب
امتتل اياد لكلامه وفتح الباب واضاء المنزل ليتوجه عاصم بسرعة إلى غرفته ليضع ملاك  بكل حرص على فراشه
اياد بخوف : ابعد شوية يا اخي عشان اكشف عليها
اياد وهو يفحصها بدقة : الي حصل بالضبط
عاصم بخوف: دخلت علبها كانت بتاكل ... شوية وبدات تتعرق ونفسها يقل وبعدين وقعت من طولها
اياد بستفسار : اخدتها المستشفى الان حصلها غسيل معدة
عاصم بتذكير : لا .. بس هي طلبت مني اعطيها دوا كان معها اول ماخدته رجعت كل الي كلته
اياد وهو يزفر برتياح : كويس جدا انها رجعت .. على العموم هي كويسة .. بس عايزة شوية ادوية من صيدلية هروح اجيبها بسرعة
عاصم : حاضر ... وانا اول ما توصل دادة نعمة هخليها تغير لها هدومها وتعملها حاجة تاكلها
>>>>>>>
بعد مدة رجع اياد
اياد بعملية : هديها حقنة عشان حرارتها مترتفعش ... وهعلقلها محلول
عاصم : المهم انها تبقي كويسة
اياد بعدم فهم : الى مجنني مين الي تجراء وسممها ... ذا مش تسمم اكل عشان مش بيبان بسرعة  ... دي حادثة مدبرة ومقصودة
عاصم بغضب : هيا ليها اعداء كثير ... بس لو وقع في ايدي هحرقوا حي
>>>>>>
عدت الليلة من اصعب الليالي على ابطالنا .... لتشرق شمس يوم جديد مليئ بافرح على قلوب ابطالنا ومفاجئات سيتم الكشف عنها ...
كان اياد ينام بتعب على احد الكراسي القريبة من فراش ملاك اما بطلنا العاشق لم يزر النوم عينيه العاشقة كان في كل لحظة يتفقد حرارة صغيرته ويناولها كوب الماء ما ان طلبت ... لو نجد التعبير الصحيح سنقول انه سهر الليل بأكمله لراحة صغيرته
بدات ملاك تتململ في الفراش ... واخيرا افرجت على حدقتيها الذي ينعتهم الجميع بلون النوتيلا الشهية وهذا ما دفع عاصم الى اطلاق لقب الشوكولا على صغيرته .... فتحت عينيها ببطئ لتجد عاصم بجانيها يمسك كفها بين كفيه
عاصم بحب وهو يقبل يدها : حمد الله على السلامة .... قلقتينا عليكي
ملاك بابتسامة باهتة : الله يسلمك
نظرت للمكان بستغراب
ملاك بتساؤل : هو انا فين ...( والقت نظرها على تيابها ) ... وغيرت هدومي ازاي انا مش فاكرة حاجة
عاصم بمكر : انتي فين ... انتي فبيتي... وفقوضتي .... وعلى سريري.. اما من غيرلك هدومك ... انا الى قومت بالعملية ذي
وسكت عاصم ينتظر تورثها الان بدا يعد واحد اثنان ...
ملاك : اه فه....( وقد ادركت معنى حديثته اخيرت ) عيد كذا انت قلت ايه
عاصم بخبث : انك في بيتي وعلى سريري
ملاك : لا الي بعدها
جاهد عاصم في كبت ضحكته على مظهرها : اني غيرت هدومك
جدبته ملاك بكل عضب من ياقة قميصه وقالت بصوت عالي افزعت بيه اياد النائم : نهارك اسودذ ومهبب على دماغك ودماغ الى جابوك يا حيوان ... انت زي تعمل كذا ياروح امك
عاصم بستفزاز: ما انا خلاص عملت وبعدين ماتنسيش انك خطيبتي
ملاك بغضب اكبر : انت بتستعبط ياروح امك... خطيبتك مين .... ايه الوقاحة وقلت الادب ذي ( وبصت ل اياد الذي ينظر بصدمة الاتنين ) انت زاي تسمحله يعمل كذا
عاصم : اومال اخلي مين يغيرلك .. اياد مثلا
ملاك بغضب : يا بجحتك يا اخي .. على الاقل هو اخويا
عاصم بغضب : اخوكي اه بس راجل وانا لايمكن اسمح انه يعمل كذا
ملاك : اه فتقوم انت تعملها الى مافيش اي صلة قرابة بينا ... اما علقتك يا عاصم
صرخ اياد بقلة صبر في الاتنين : بسسسسسسس .... الله يحرقكم منك ليه ... ملاك عاصم بيستفزك بس ماحصلش حاجة الدادة نعمة الى اتكلفت بكل حاجة .... وانت يا عاصم بلاش الاستفزاز من النوع ذا عشان في مرة هتخلص عليك صدقتي .... دلوقتي عايزة افهم ايه الى حصلك
حاولت ملاك كتم غيظها من عاصم وقالت : انا معرفش انا كنت باكل عادي .. بعدين حسيت بتعب ومش فاكرة حاجة بعدها
عاصم بستفسرار: بس انتي قلتي انك اتسممتي .. عرفتي زاي وبعدين ايه حكاية دوا الى خدتي منه
ملاك وهي ترجع خصلات شعرها وراء اذنها : انا مدربة على الحاجات ذي ... قصدي الاسعافات الاولية ... والاعرض كانت واضحة جدا انها حالة تسمم ... اما دوا فذا دوا جيبتوا معيا وغالبا بيكون عند ضباط FBI
كلهم عشان دايما مهددين وكذا ... الدوا ذا بيعمل زي غسيل معدة
عاصم بتفهم : ماشي ... نجي لسؤال الاهم من ورا الحادثة ذي
ملاك : مش شرط يكون حد ممكن يكون تسمم اكل
اياد بتهكم : تسمم الاكل مش بيبان بسرعة كذا ذا اولا ... ثانيا بقى انا بعت حد ياخد الاكل الى كنتي بتاكلي منه للفحص ... ونتيجة اتبث ان في مادة غريبة مضافة فوق الكل بس لسا مش عارفين هي ايه
عاصم : يعني حادثة مدبرة ... ولازم نبلغ عشان الظاهر حياتك في خطر
ملاك بحدة : محدش يدخل ... ومش هعمل محضر الان المحضر اتفتح وتحقيق بدا من بليل في الادارة المسؤولة عني ... دلوقتي ممكن تخرجوا عايزة البس عندي شغل
اياد : انتي مجنونة صح
عاصم : او هبلة يمكن
ملاك :ايه كمية العسل ذي
اياد : يا بنتي انتي مبارح كنتي هتموتي لولا ستر ربنا ... النهاردة عايزة تنزلي الشغل
ملاك : اياد اطلع منها انت ... عندي شغل كثير صعب يتأجل ... ومش عايزة اسمع ولا كلمه من حد ..
وبالفعل ارتدت ملاك ثيابها وانطلقت الى مكتبها وفي طريق اعلن هاتفها على اتصال احد العساكر المكلف بمراقبة حمدي
ملاك بجدية : ايه الاخبار عندك
العسكري : سعدتك هو قليل اما يخرج ذا لو خرج اصلا ... من يومين راح لفيلا الالفي ومبارح راح حتة كذا شكلوا بيجهز يهرب بجواز سفر مضروب
ملاك : طب فتح عينك عليه كويس لحد بكرا ... بس اوعي يهرب منك والله لنفخك
العسكري : تحت امرك ياباشا
انتهت من محادثت العسكري لياتيها اتصالا اخر من الشخص المجهول
ملاك : انا بتفائل بتصالك وربنا
المجهول بضحك : طب الحمد لله ... انما عندي ليكي حتت دين مفاجئى انما ايه
ملاك بلهفة : اشجيني ورحمة عيلتك
المجهول : جيبت ليكي تسجيل صوت لسامح وهو بيتفق على شحنة الصعيد ... على كم صور وهو بياخد العمولة انما  ايه ... طلع فيهم حلوين ابن الابلسة
ملاك بفرح : انت بتتكلم جد
المجهول : وجد الجد كمان وربنا ... انا هبعتهملك حالا بالا
ملاك بندفاع: لا تبعت ايه ... ذي حاجات الغالي لازم استلمها بنفسي ... اشوفك في المكان بتاعنا بتاع كل مرة بعد نص ساعة
المجهول : قشطة هتلقيني هناك
ملاك لنفسها : واخيرا وقعت تحت ايديا يا سامح الكلب
>>>>>>>>>
وصلت ملاك الى المكان المتفق عليه لتجد الشخص المنتظر يستند بجسده على سيارته الفاخرة
ملاك بفرح : والله ما مصدقة انك جبتلي رقبة سامح الكلب تحت رجلي يا .....

سلسلة شغف الانتقام الجزء الثاني : الانتقام او الحبWhere stories live. Discover now