المشاكسة رافعاً كتفيه فهدفه لم يكن هي على أي حال بل التي

أمسكها من يدها قبل أن تفكر فعلياً في الخروج والفرار كما

تخطط .... لكنه أيضاً لم يغادر المكان قبل أن يهمس لها مبتسماً

ويده تقبض بقوة على رسغ التي لازالت تحاول باستماته

الفكاك منه

" كنانة الرجل لا يتمسك بامرأة ترفضه إن لم يكن يعنيه أمرها

فعلا فليس ثمة من يسمح بهدر كرامته ولأي سبب كان إن لم يكن

حقيقياً وموجوداً "

دس بعدها صندوقاً مخملياً مستطيل الشكل في يدها وتابع بصوت

مرتفع قليلا وهو يخرج بالتي أصبح كتفاها أيضاً في قبضة

ذراعه القوية

" سننتظركم هناك فثمة حفل آخر في انتظاركم "

وغادر تاركاً خلفه ضجيجاً من نوع مختلف لم يكن في رأسها

وأذنيها فقط بل ومن الموجودين هناك جميعهم وعبارات التهاني

والتصفيق تتداخل وذاك الجسد الطويل المغطى ببدلة الطيران

الزرقاء يتجه نحوها حتى وقف بجانبها مواجهاً للجميع وتخللت

أصابعه الطويلة القوية كفها الرقيق الناعم مروراً بأصابعها وشد

عليها بتملك ذكوري فطري جعل تلك الرجفة تسري في جسدها

بأكمله ابتداءً من كفها البارد الناعم وصولا لقلبها المنفعل بجنون

وتقدم بها نحو الداخل حيث استقبلتها كل تلك التبريكات والتهنئات

بل والقبلات من الحضور الأنثوي الطاغي على الموجودين هناك

وتلك اليد لازالت تتمسك بها حتى كانت في مواجهة من امتلأت

عيناها بالدموع ما أن أصبحت تقف أمامهم وهم عائلتها ...

والداها الحبيبان وتلك النظرة والابتسامة في عينيهما المحبة

وصولا لشقيقها الوحيد وهي ترى نظرة الفخر في عينيه فهو

شخص آخر وقع في تأثير ابن شقيقة مطر شاهين بالتأكيد ...

دموع اعتقد كل واحد منهم بالتأكيد بأنها دموع الفرح ليس فقط

بمفاجأتهم التي يفترض بأنها رائعة في نظرها بل وبالواقف

بجانبها وهو يجعل ارتباطهما رسميا هكذا وبحضور جميع من

تربطهم بهم صلة هنا حتى زملائها في عملها .. لكن الواقع عكس

ذلك تماماً فما تحمله بداخلها قلب مكسور ومشاعر مشتتة تائهة

بين كرامتها المجروحة وولائها لعائلتها وذاك الغبي الموجود

جنون المطر للكاتبة برد المشاعر الجزء الثاني Where stories live. Discover now