٢١

1.1K 16 1
                                    




الفصل الواحد والعشرون

المدخل ~

بقلم/ Toete.abood

من مطر الى غسسق
حبكِ حقاً بحجم السماء
فأنتِ لقلبي كهطل المطر
أحبك جداً بلا إرتواء
فلستِ كطيفٍ بدربي عبر
أنا إن شدوت بلحن البكاء
فذا هو شوقي لكِ يستعر
قريباً قريباً سننسى العناء
وإن فرقتنا دروب السفر
ستزهر يوماً روابي اللقاء
وتشرق رؤيا صبحٍ أغر
فأنتِ لدربي كذاك الضياء
وفي جوف ليلي فأنتِ القمر
وأنتِ لعمري كدفء الشتاء
وفصل الربيع وروضٍ عطر
سيزدان قلبي ب غين وسين وقاف
ويحلو ويحلو ليل السهر
أحبكِ حقاً و دون اكتفاء
فحبك ليس كباقي البشر

**********

ابتعدت عن حضنه تنظر له بتوجس وذاك كان حال جميع من

حوله وقد توجهت الأنظار جميعها له فكل واحد منهم يعلم بأنه

من ستُحمله مسئولية كل هذا بل وكأن الجميع وكالعادة

يقولون له :

تلقى الصدمة امتصها وتحمل تبعاتها .. أنت اعتدت أن

تكون في واجهة الجراح والحقد والاتهام .

أغمض عينيه متنهدا بعمق يسمع خطواتها تقترب من الباب

أكثر وهذا ما لم يكن يريد حدوثه ، كان يريد أن يشرح

لها الأمر بطريقته أن يجعلها في الصورة وأن تعلم منه

قبل الجميع .

لكن كل ما يفعله حيالها يبوء بالفشل كالعادة ولن يتوقع

منها تفسيرا منطقيا للأمر أبدا كما لن تقبل بتفسيراته الآن

ومهما قال وفعل فالأوان قد فات فعلا فما أن اجتازت صاحبة

تلك النظرات الغاضبة الباب لم تنظر إلا لشخص واحد وهدف

واحد وهو الواقف قرب النافذة ينظر لها بسكينة واتزان

مخالف للبقية فبينما كان مجال نظرات مطر الأرض يشد

قبضته بقوة كانت نظرات ابنتهما التي سرعان ما اكتساها

الألم الحزين تتنقل بينهما بينما اكتفى الفرد الأخير في تلك

الغرفة بالتحديق بينها وبين الواقفة قربها ينظر لمن سمع

عنها الكثير من قبل أن يدخل هذه البلاد .. من كانت كفيلة

بجعل مطر شاهين يتصرف بتهور في أمور ما كان ليصدق

أن يوافق على أن يفعلها غيره ..! قالوا أنها حسناء النساء

وأنها من أجمل نساء البلاد .. هي كذلك فعلا ويزيد لكن ما يراه

فيها أعمق من الحسن بكثير إنها مزيج غريب من الثقة والقوة

حتى في طريقة وقوفها وتوجيه نظراتها بل وفي نبرة صوتها

جنون المطر للكاتبة برد المشاعر الجزء الثاني Où les histoires vivent. Découvrez maintenant