٦

572 15 3
                                    


الفصل السادس

المدخل ~

بقلم / زينه 4

السَماء تَشهَق بقوة
الغيَاب سرقُ كَل شَيء حَولي ،

فـ الكَلمَات
لا تُنصفُنا يَا صَغيرَتي لاني لااعرف اسمكِ فـ بما اناديكِ!
ففي كلّ مَرة أوشكُ على إرسال رَسائلي المَبتُورة إليك !،
لااعرف أي البلاد احتوتكِ صغيرتي رضيعة وبعدها كبيره !
اخذوك في جنح ظلام
وغادرو اللاوطان فمن هَول غيَابك وحرماني ،
نَسيت أن أكتب حرفـاَ لكِ ،
أن أتذكركِ ،أن أشتاقك ،
و أن أبكيك كَما يَنبغي لم يمنحوني الفرصـة !
أحلامُنا انا وانتِ ، ،
طُفولتكِ عَبثك
، ذكريَاتنا.... لاشئ !
، بكاؤك ،
إبتسَاماتُك...
كلّها تَحتاج لجدار أقوى من ذَاكرتي تَتكأ عليها ...
ذَاكرتي التي تقتلني بك في كلّ مَرة
لا شَيء يستَحق الكتَابة ...
صغيرتي لان لاشئ فيها
ي تلك الصَغيرة التي تُسمى "بنتي " لَم تَكبري بعد !
هل اخبروكَ عني يوماَ !
ان كأن ذلك فـ امكِ لاتعلم عنكِ شيئاَ حتي اسمكِ حرموني إياها!!
ابحث عنك بوجوه الأطفال هل يشبهونكَ
هذا! ...
ام هذا!...
ام تلك! ...
وطالت بي الآيام ,,
والشهور حتى أصبحت سنوات !!ومازال حرماني طويل!

المضحك هنا
أن احلامي الصَغيرة لَم تَكبرفـ انا احلم بكِ كل لليله ولكن بدون ملامح !
واضمك لصدري حد البكاء ،
ولا يوقضني من حلمي سوا رصيف بارد ووواقع مر !
اشتاق لكِ حد السَماء ...!
مَلاكي ...
العَصافير التي مثلك! ورحلت عن اوطانها ... ستعود يوماَ !
اما أنا فـ برغم دفىء الوَطن الذي اسَكنه!
الا هناك جليد يقبع بداخلي لايذوب ويرهقني !،
وعندما تضيق بي الدنيا احلق ب حلمي لوطن يضم صغيرتي
عندما اتطلع للسماء إلى الغُيوم البَيضاء كَأحلامي !
اناجي الله متي الرجوع لقلبي ! فـ يدأت الأرض تَضيق بي !
أرقب حزني الذي يلتَصق بي كلمّا أدرت وجهي لأمل آخر!!
أحاول أن لا أختنق صغيرتي ...
أركُض في أزقة ضَيقة لا تؤدي إلى أي مَكان من هماَ يسكنني !!
وصَدى الرَحبل الذي اقتَلعكِ من قلبي يَقرعُ كل لَيلة
كـ ندَاء المَوت ، وغُربة الأمكنة !!
الفَراغ الكَبير الذي يَملؤني !!
و رَحيلك الذي لَم أستوعبها إلا الآن !
كل هَذا الألم في أعماقي ،
وَحده طَيفك كَفيل بهَدهدته ،
طَيفك الذي لازال يسكُنني واجهله
عَيناك اللتان ترقبني من هُناك ولااعرفها ، أشعر بهمَا !
الفَجوة التي تُطلين منهَا كلّمَا اشتقت لكِ !!
ولان توقفت ساعات الرحيل انتِ امامي ؟!
ونوديَ في كل أرجاء الصحاري
وفوق رمالٍ ورديّةٍ أن عادت تلك القوافلِ المرتحلة
من سنيين ! فسوف تزينها قبلاتُ اللقاء
فـاكَم اخاف للقاء !، من غيَاب يسرقُ كَل شَيء حَولي ،
هل انتهي !

والصَباحات المبللة بالشوق اليوم تنتظرني بقدومك
فـأرفع عًيناي للسَماء بَحثا عَن سَحابتي
سَحابتي التي لَا تُجيد غَير البُكاء هل اختفت !
فقد بكيت كما السُحب علَى الأرصفَة البَاردة
كَتَرَاتِيل مَطر فْي نفس مَوشُومة بالرَمَاد !!
لَحظَة فَقَط ....!!
قبل العناق
أريد ُأن أتنفس قَليلاَ ،
أن أبكي قَليلاَ ،
أن أَهذِي قَليلاَ ،
أن لا أكون أحلُم! كـ حُلمِ عَاثر !!

جنون المطر للكاتبة برد المشاعر الجزء الثاني Where stories live. Discover now