٧

507 11 0
                                    


الفصل السابع

المدخل ~

بقلم / عبق حروفي

أحبگ.. ولكن لا أريد أن أشعر اتجاهگ..
اشتقتگ.. ولكن لا أريد أن أراگ..
أتعطش لقربگ.. ولكن لا أريد أن أرتوي منگ..
أريد الأمان بحضنگ.. ولكن لا أريد قيدگ..
خذ النقيض لگ.. ودع نقيض النقيض لي..

*****

خرجت من الغرفة راكضة وصوت واحد يتردد داخلها بأن من انتظرته
لأعوام طويلة قد عاد أخيراً
من علقت كل أمل لها في الحياة على عودته قد أصبح الآن على بعد
أمتار قليلة فقط منها

بل من كبر حلم رجوعه معها منذ كانت طفلة حتى تحولت لإمرأة لم تعد
رغباتها طفولية بسيطة تقتصر على الحماية والأمان
بل أصبح ما تحتاجه رجل يقف في وجه ظروفها بكل قوة ,
ولن تستطيع استيعاب أنه لن يكون هو .. لا ليس هذه المرة لن
يستحمل قلبها أمراً مماثلا
ولا تستطيع تصديق ذلك فمن غيره سيدخل المنزل هكذا دون استئذان
وكأنه يؤكد للجميع بملكيتها هي له
ولاحق لهم في الاعتراض أو اعتباره دخيلاً ،
وصلت السلالم في وقت قياسي ونزلت بضع عتبات

حتى ظهر لها الباب الذي كان يهتز بقوة بسبب ضرب من في الخارج
له وكانت ضربات قلبها تصرخ معه كالزلزال
وكأنها لم تختبر من قبل جنون ضرباته !
بلى هو بالفعل لم يصل لهذا الحد من قبل ,
كان جميع ساكني المنزل وقتها وحتى الخادمات قد تجمعوا وسط بهوه الواسع

بسبب كل ذاك الصوت والضجيج وكأنه إعصار اجتاح الباب الذي يكاد يكسره
وصل عمها للباب أولاً وهو يصرخ بغضب
" مهلك ستوقع الباب كائنا من كنت "

لكن عباراته تلك لم تكن تزيد ركلات ذاك المجتاح الغريب إلا قوة وتتابع
نزلت بضع عتبات أخرى حتى أصبحت في منتصف السلالم حين وصلت
يد عمها لمقبض الباب الذي ما أن أداره

حتى اندفع للداخل بقوة كادت توقعه وظهر صاحب كل ذاك الصخب
أمامه لتتراجع فوراً
ملتصقة بجدار السلالم خلفها تنظر بصدمة لذاك الجسد الطويل ,
للبنطلون الأسود والحذاء الأسود الطويل

الذي اختفى ثلث البنطلون تقريبا مع ساقيه تحته ، السترة السوداء التي
احتضنها ذاك البنطال أيضا
مبرزاً الحزام الأسود الذي يشده حول خصر نحيل يعاكس الأكتاف
والعضلات الصلبة أعلاه

والتي عجز اللون الأسود وحتى سمك تلك السترة عن إخفائها وأزرارها
العلوية المفتوحة تكشف عن القميص الرمادي القطني تحتها
أصبح نبض قلبها يتحول لرجفان في جميع أجزائه ونظرها
يصعد تدريجيا من العنق بأوردته النابضة البارزة دليل الغضب المكتوم
للوجه والشعر الأسود الفاحم الناعم الذي يعلوه

" أهذا تيم !! "

كان همسها المصدوم ذاك ضعيفاً مرتجفاً وكلماتها تخرج دون شعور
منها ونظراتها الغير مستوعبة تنتقل في قسمات تلك الملامح الرجولية
والتي رغم خشونتها وعبوسها وخطوط الغضب في قسماتها

جنون المطر للكاتبة برد المشاعر الجزء الثاني Where stories live. Discover now