١٤

725 12 0
                                    



الفصل الرابع عشر

المدخل ~

بقلم / نوار حوران

(غسق)
غ: غريبٌ ياسيدتي وسواد عينيكِ لي مأوى
س: سجينٌ ياغاليتي ونبض قلبكِ هو السلوى
ق: قلبي يامعذبتي لم يعد لي ملك وتلك هي البلوى

(مطر)
م :مجنون يارجلأ لم يزد عمري إلا النكبات
ط: طويلٌ طريق الصفح يابطل الحرب والجبهات
ر: روحي تائهة معذبة يامولاي لاينقص قلبي جراحاً وآهات

*******

بقلم / bella snow

من غسق إلى مطر

بينما أنا أقلب صفحات الذكريات فإذ بطيفك رغما عني يزورني
يرسم لي لوحات شوقي و حسرتي
بألوان كانت تغمرني سعادة فأضحت الآن تتعسني ..
قل لي ، لمَ افترقت سبلنا ؟
أحبك كان شرا أم أنه فقط قدري ؟ .
حبي لك كان جنة و حبك لي أحالها جهنما ..
بنارها أتلظى و أكتوي
و بألمي و عذابي ..
و بعشقي لك أحتمي .
أين السبيل و أين الخلاص ..
قد ضقت ذرعا من بحثي عنكَ و توهمي ..
أرنو إلى حياة تكون فيها أنت الشمس و القمرا
أحِنُّ إلى قدرٍ تكون فيه أنتَ البداية و المسرى
لكنني في أحلامي غارقة ..
فنسيت أن طريقنا منذ البداية منتهي ..
و أن قدرنا سيأمر بأن نفترق
ربما قد أحببتك و لم تحبني ..
لكن تأكد أنني لم اكن نصفك لأكملك
و لم تكن لي و لم أكن لك
قلبك في ذنوبه غارق و لم يعرف قيمة حبي
لم يعرف معنى الوفاء
و كيف له ؟
إن كنت أنت له سيدا و هو مجرد تابعِ
كنت قد وعدت أنك لن تخون العهد فخنته و خنتني .
كنت قد حلفت أن لن تغادر فنكثت بيمينك و رحلت و تركتني .
أأبتغي العزة في حبك و هو من أعزني مرة و مرات أذلني .. ؟
أرضى الهوان لأجل حق مني قد سلبْ
لكن لا أرضى المهانة إن كانت مع الحب تجتلبْ
فإن في قلبي حبك و كرهك اجتمعْ .
فاعلم أيا حبيبا أن الخيار على نبذك قد وقعْ .
فما أنا في فنون الغرام سيدة
لكنني في أصول الخيانة بفضلك أضحيت متمرسة

********

لم تكن تتوقع أن الطريق للمدينة التي تسكنها عمتها ستكون

بطول المسافة التي يسلكونها من حوران لمنزل والدتها فقد

شعرت بأن ذاك الطريق لا نهاية له والجالس بجانبها لم يتوقف

هاتفه عن الرنين ولا عن استقبال المكالمات وأغلبهم تحدث

معهم بلغة ليست عربية ولا انجليزية ولا حتى فرنسية ولم

تسمعها يوما وخمنت فورا بأنها ستكون لغة الثنانين وهذا

هو المتوقع مع الأحداث الأخيرة فما فهمته من حديثه مع

بعض رجاله أنه ثمة فتاة منهم مختفية في أراضي البلاد وتبدوا

ليست أي فتاة ومؤكد ستكون التي أخبرها عنها رعد فهي ابنة

جنون المطر للكاتبة برد المشاعر الجزء الثاني Where stories live. Discover now