١٥

904 14 0
                                    



الفصل الخامس عشر

المدخل ~

بقلم أنة غريب

°°°من تيم لشاهر°°°

ياأبتي قد كُنتَ ظَلوماً
أوتطلبَ مِنِّي الغفرانْ؟!..

قد عانيتُ زماني المرُّ
وسُقِيتُ بكأسِ الخذلانْ...

لن أنسى أياماً مَرَّتْ
أسرِقُ بالحقلِ الرّمانْ...

لمْ أفرحْ يوماً أو أمرحْ
لمْ ألعب مثلَ الصبيانْ...

ولأُمِّي مَنْ ماتتْ ألماً
كمْ عانتْ ظُلمَ الجيرانْ...

هلْ أنسى ظلماً من أهلٍ؟؟
أمْ أنسى حياة الحرمانْ؟..

******

°°°من شاهر لتيم°°°

ياولدي يكفيني عذابٌ
ماعدتُ أطيقُ الحرمانْ...

روحي في وطني ساكنةٌ
ولجسدي بقي الأحزانْ...

أُمُّك كانتْ نبضي وقلبي
كانتْ في جوفي الشريانْ...

قد أهملتُ حقوقي وسرتُ
ناداني حبُّ الأوطانْ...

أُمّكَ من دفعتني لأَمضي
ياولدي مِنكَ الغُفران...

فحياتي ذهبتْ في عَمَلٍ
كي يرجعَ بالوطنِ أمانْ...

******

اشتدت أصابعه على الهاتف فيها حتى كان سيحطمه بينها فهو

الرجل الوحيد في هذه البلاد من يحمل له ثأرا لن يرتاح إن لم

يوفيه ووحده من لن يضمن أن يكون عادلا فيما يخصه ويفهم

تقريبا لماذا اتصل به بل وهذا جل ما كان يخشاه ، قال بجمود

" أين الفتاة الثنانية ؟ "

وصله صوته المستفز فورا

" عندي طبعا "

يعلم بأنه لا يكذب فأمر اختفائها لم يشع بعد ولازال في حدود

قبائل ومدن الثنانيين وهذا سبب ذهابه لهم شخصيا وفي أسرع

وقت قبل أن يخرج الأمر عن السيطرة تماما ، لن يتعب نفسه

بإسماعه سيلا من المواعظ وبأنه يجر البلاد وقبائل صنوان

تحديدا للحرب فلن يجدي ذلك مع شخص أناني حاقد مثله وليس

هو ممن يحبذون إلقاء تلك الخطابات السخيفة لذلك قال وفورا

" والمقابل ؟ "

هو واثق من أنه يعلم بأنه سيتبع معه هذا الأسلوب وأنه لن

يهدده بمحاربتهم فهو يعرفه جيدا لم يصمت عن تلك الأفعال حتى

الآن إلا لأنه يرفض إراقة الدماء وهذا أكثر ما يراه يشجعه على

جنون المطر للكاتبة برد المشاعر الجزء الثاني Where stories live. Discover now