٢

618 9 0
                                    



الفصل الثاني

الفصل الثاني هدية للغالية توباز

المدخل ~

بقلم : ثلج دافئ

من مطر ل تيما

نعم انا اهمشك يابنتي ♥ولكن لذكرى تقتلني
اراها بين عينيكي ♥واسمع صوتها من شفتيكي
لا تبكي ياصغيرتي ♥حتى انا تهت في حيرتي
ضيعت مني مهرتي ♥وفرطت في بهجتي
اعذري اباكي يا صغيرتي♥فبيدي اعميت بصيريتي

من غسق ل تيما

هربت من لقياكي♥لكي لا اتعذب بذكراكي
اخادع الجميع بنسيانكي♥ولكن في قلبي مأواكي
نعم لم انساكي♥ولازلت انتضر لقياكي
كيف انتي صغيرتي♥ياترى هل تشبهينني
هل تعرفين اسمي ♥ام لم تسألي يوما عني

أبعد نظره عن النافذة ودار معطيا ظهره لمنظر الأمواج المتكسرة على

الصخور والتفت للواقفة خلفه تتحدث منذ وقت وكأن كل شيء في
العالم يسير عكسها
كتف يديه لصدره وقال ببرود " أمي سيكون كل شيء

كما خططت وأريد وستري بنفسك فلا تشغلي بالك بشيء "

قالت بضيق " ما هذا الذي يسير كما تريد ! زواجك من تلك الخرساء

المجنونة أم وقوفك تشاهد البغيض المغرور وقاص ذاك يسرق كل
شيءلنفسه
منذ كان طفلا وهو في المقدمة , كنت أضن أن السبب جدك

لكن يبدوا لي أنكم أنتم الفاشلون أمامه ولا سبب آخر "

أمسك جبينه بأصابعه وصاح بحدة " أنتي تقولين هذا أمي فما تركت

لغيرك ؟ الجميع يعلم أن جدي السبب هو من كان يفضله علينا ويقدم

له الأفضل دائما حتى جعلنا عبيد تحت أمرته "

وعاد ملتفتا للنافذة الواسعة يشد قبضتيه بقوة وأسنانه تكاد تتحطم من

الضغط عليها كتحطم تلك الأمواج الغاضبة وذاك المحيط الذي تلون

بسواد مخيف عكسته غيوم شتاء بريستول السوداء , وصله صوت

الواقفة خلفه

وكأنها تتحدث من بئر عميق " وما فعلت تلك الليلة ؟ "

مرر يده على ذراعه وتلك الذكرى عادت أمامه وكأنها الآن وقال بغيظ

" تلك المتوحشة لم تتركني ألمسها ولم تترك شيئا لم ترميني به
وملئت جسدي بآثار أظافرها الكريهة لكني لها وسترى من يكون نجيب

الذي سخرت منه "

قالت من خلفه بضيق " وما ستتوقع منها وهي مجـــ .... "

التفت مقاطعا لها بحدة " ليست مجنونة أمي "

شهقت بصدمة تنظر له بعينين متسعة وهو يتابع " قد تكون خرساء

جنون المطر للكاتبة برد المشاعر الجزء الثاني Where stories live. Discover now