٢٢

1.2K 17 0
                                    

الفصل الثاني والعشرون

المدخل :

بقلم / ساره الحالك

من مطر الى غسق

يا عشقي الدفين رفقا بقلب في هواك سجين
يا من سكنت قلبي و عزفت على اوتاره
يا من توطنت عقلي و سبرت اغواره
يا مهجة الروح لا تغلقي بيننا الابواب
يا بلسم الجروح لا تذيقيني العذاب
لا تزيدي جراح روحي ملحا اجاج
إِكوِي بعشقك قلبي فالكي لقلبي علاج
يا زائرة الليل بسِهامِها ، اصابني سهم عينيك .
يا ساكنة الروح ،روحي ِفدًى لشفتيك
رفعتُ الرُّمح و السهم في حرب العشاق
فاردتني حوراء العين حالكة الاحداق .
فيا قرة العين ، انصتي لأنين قلبٍ حزينٍ .
مزّقه و اضناه عشق السنين .

*****

بقلم / وعودي للأيام

من غسق إلي مطر

أتعلم

أتعلم شيئا يا مطر أتعلم أن حبك في قلبي أمسي حجر
'''
من كان يظن أن ألتقيك بعد سنين مرت كالدهر و لا أشعر نحوك سوي بالغضب و بالندم
'''
قهرتني يا رجل و لتعلم أن قهر النساء خطر
'''
أتعلم يا مطر .. أتعلم كم كان حبك في قلبي كبيرا .. و بفعلك جرحت القلب الذي أحبك ؛ فما الذي حصدته بظنك سوي ذلك الحجر الذي أردم به الثقب الذي خلفه جرحك لي ، لا تعود إلي يا مطر لن تجد عندي شيئا أنت لم تترك لي شئ ... فحتي ذكرياتك أصبحت أطردها كي لا تقتلني !
'''

*******

لم يكن ما يشعر به من ألم في أحشائه ولا رئتيه يساوي شيئا

مما كانت تشعر به الحاضنة لكتفه بقوة تخفي بكائها الموجع في

ذراعه وأصابعه تشتد على كفها بقوة لازال يحاول إخراج ما

باتت موقنة بأنها روحه تلك التي ستخرج وتفارق جسده ليتركها

في هذا العالم الكئيب وحدها بعده ... أمر التفكير فيه فقط يشعرها

بالموت .

اشتدت أناملها على قميصه بقوة هامسة بعبرة

" لا تتركني تيم حلفتك بالله ... لا تفعلها بي أرجوك "

ازداد شده على أناملها حتى كانت ستتحطم بين أصابعه وقبضته

القوية قبل أن ترتخي يده ببطء وتوقف صوت تقيؤه فابتعدت عنه

تتراجع للوراء وتبدلت نظراتها له للذهول حين استوى واقفاً

وفتحت يده صنبور المياه ليخرج متدفقاً منه بقوة وبدأت يده

الأخرى تحرك تلك المياه المتجمعة في الحوض الرخامي

بعشوائية وكأنه يبحث عن شيء ما فيها وراقبت نظراتها الدامعة

الذاهلة يده التي أخرجها منه والمعدن الصغير اللامع الملفوف

الذي يمسكه بين أصابعه وقد نفضه في الهواء متمتما بحنق

جنون المطر للكاتبة برد المشاعر الجزء الثاني Where stories live. Discover now