٨

524 16 0
                                    


بسم الله الرحمن الرحيم

الفصل الثامن

المدخل ~

بقلم / عبق حروفي

وأتساءل كل يوم! ..
هل أنا ناقمة؟ ..
أجد الإجابة ..
تختبئ أحياناً و أتجاهلها في أحياناً أخرى ..
ماذا يجري!! ..
لما أنامسحورة .. مبهورة ..
لما أضل مسجونة! ..
فگ قيدي و حررني ..
حبگ لا يناسبني ..
إنه يشقيني ..
يرهقني ..

يا متعبي ..
لا تسيطر عليّ بحضورگ ..
دعني أشعر بما حولي ..
يا متعبي ..
لا تجذب انتباهي ..
دعني أفكر بنفسي...

لا تفرض الحب يا معشوقي ..
فهو يتسلل إلى الأعماق بخفة ..
ويزول بشدة ..

******

لم تكن الدموع وحدها ما كان يملأ عيناها السوداء الواسعة
بل والألم والانكسار وحتى الخذلان وهي تجتاز بسيارتها
أرض ذاك المنزل الواسعة .
هل كان عليها أن تتوقع غير ذلك ؟
أليست ابنته التي رباها ولم تعرفها يوما ؟
لكنها كانت مصرة ! أجل وجاءت هنا
وسلاحها فوق كل شيء هو القانون الذي في أحكامه ابنتها
تكون قاصر ولازالت من حقها

وإن كان الأمر في مواجهة مطر شاهين تحديدا والذي يمكنه
التحول في لحظات لذراع قوي من أدرع القانون ولن يستطيع
أحد مجادلته إلا أنها غسق شراع صنوان من لم تقف
أي قضية مهما كان من ورائها عائقا في وجه محامي جمعيتها
الأكفاء ولا في وجه عنادها وقوتها التي عرفها بها الجميع فترة
انسلاخها عن مطر شاهين الذي تركها خلفه لقمة لأفواه الناس
لوقت طويل وهو يتخلى عنها دون أن يهتم لها وكأن ما يعنيه
فقط ابنته التي وجد مكانا لها في حاضره ومستقبله .
اشتدت قبضة أصابعها على المقود تشعر بقلبها يعتصر

ألما وتعسرت عليها رؤية أي شيء تقريبا بسبب كل تلك
الدموع المتكدسة في عينيها

لكنها استطاعت أن تفهم ما يجري هناك سريعا وقد تباطأت
حركة سيارتها وهي تقترب

من البوابة الحديدة الواسعة التي كانت تغلق ببطء فتوقفت
أمامها تقريبا ومسحت سريعا بطرف كم معطفها الثقيل الدموع
التي ترفض أن تنزل مجدداً وتحت أي سبب كان

أنزلت زجاج نافذتها ونظرت للذي كان يقف على بعد خطوات
قليلة من سيارتها قائلة
" لما تغلقون الباب ؟ أريد أن أخرج "

جاء رده فورا
" لا أستطيع سيدتي فالأوامر هكذا "

شدت قبضتيها على المقود بقوة قائلة بغضب

" أي أوامر هذه التي تمنعني من الخروج ؟ "

لاحظت أنه نظر لشيء ما بعيداً خلف سيارتها قبل أن يتراجع
خطوة للوراء وقال

" آسف سيدتي الأمر خارج عن استطاعتي "

زمت شفتيها بقوة وغضب ونظرت من خلال المرآة الجانبية
لسيارتها فظهر لها الواقف في الخلف بعيدا مكتفا ذراعيه
ينظر ناحيتهم فشعرت بنيران العناد تلك توقد في داخلها من
جديد وهي من باتت تؤمن بأن ذاك الرجل وحده من أصبح
قادرا على تحريك الجمر من تحت الرماد وإخراج عيوب
غسق القديمة .

جنون المطر للكاتبة برد المشاعر الجزء الثاني Where stories live. Discover now