٢٣

2.9K 25 13
                                    

الفصل الثالث والعشرون



المدخل ~~

بقلم / طموحه ولكن (أميمه راجح)

حبيبتي شرسة

كقطة ناعمة تبدو لطيفة وجميلة ورقيقة وهادئة هكذا هي كنانة قبل أن تقع في شراكي وتصبح حبيبتي قبل أن تحدثني عيناها بالخذلان الذي تظنه فيني والذي بسببه تحولت لقطة شرسة تكشر عن أنيابها وتتباهى بمخالبها تسعى لتمزيق ما أسعى أنا لبنائه وأنا لها لتلك الجميلة الشرسة أنا لها لتعود من جديد فراشة رقيقة وقوية كتلك التي قابلتني في المطار أول مره مبتسمة أنا لها وسأنتصر حتما وستكون هدية انتصاري قبلة تشبهها وحدها.

*********

كانت أنفاسها المتلاحقة وحدها ماعبّر عن النار المشتعلة بداخلها

ذاك الحين وهي تقف أمام الاحتفال المعد من أجلها ودون

علمها ...!! لا بل كان ثمة دليل آخر أقسى من ذلك وهو شعور

الانكسار الذي بدا جلياً في عينيها وما هي متأكدة من أنه لم

يستطع قراءته أحد غير الواقف هناك ومن كان منذ ساعات قليلة

فقط يسخر منها وبكل بساطة وهو يقدم عرضه المسرحي ذاك

ليوهمها مجدداً بما لم يكن الواقع ! ألهذا هو هنا بل وهؤلاء

جميعهم ؟ ألأجل هذا أخّرها مديرها هناك متعمدا ؟ بل ومكالمة

ماريه .. ؟! زيارة ساندرين ..؟! هل كانت تُحاك مكيدة ما حولهما

هما الاثنتين وبكل غباء أوقعت كل واحدة منهما الأخرى فيها ؟

فرواح بالتأكيد كان يعلم بأن ساندرين ستفكر في الهرب من الحفل

ولكي يتجنب أن يذهب ولا يجدها فيه جعل منها الطعم لتحضرها

له بقدميها بينما يكسب الجميع وقتاً بإبعادها هي عن هنا

وخصوصاً ذاك الذي تركته في المطار وهي تغادر ...

أهذه إحدى طرقه الجديدة لإذلالها ؟ لما لم يأتي هنا رأساً ويجعلها

مفاجأة لها بالفعل دون أن يتخذ ذاك الأسلوب في إذلالها

والاستهزاء بها لترفض خاتمه ثم تلبسه هنا مرغمة دون أي

رفض لتناقض نفسها مجدداً ولتثبت له مرة أخرى بأنها ليست

سيدة قراراتها كما سبق واتهمها في وجهها لتقف أمامه الآن

موقف البلهاء .

شدت قبضتيها بقوة ونظراتها تتبع الذي تحرك من هناك ناحيتهما

ولم يكن سوى رواح فلم تستطع منع نفسها من النظر لعينيه

بعتاب وخيبة أمل لكنه وكالعادة قابل نظرتها تلك بابتسامته

جنون المطر للكاتبة برد المشاعر الجزء الثاني Where stories live. Discover now