- ٣٤ - الجزء الثاني -

43.7K 1.4K 127
                                    

ألقت بالأوراق جانبًا وأنفاسها تتهدج بإرتباك عن كل ما وجدته عنه ما الذي يعنيه بالموت! وما لعنة تشويقه اياها بالمزيد من الرسائل الغامضة وسط التاريخ والأساطير!

مزقت الغلاف الذي لا تدري ما الذي قد تجده عنه يؤدي للمزيد من البشاعة فهي بعد كل هذه التفاصيل لا تستبعد أن يكون رجلًا قاتلًا وهي لا تعرف بعد فبدأت اعينها تتلهف بقراءة المزيد..

الخطاب الثامن.. واليوم السادس للجحيم المُقيم الذي احيا به

العمل لا يُفيد، الخمر لا تُنسيني، أريد أن اذهب إليك أطلب المغفرة عن افعالي.. ولكن يقف بيني وبينك سنوات تصرخ بي بأن الرجل لو اظهر ضعفه مصيره سيكون الموت! 

ليس لديك أدنى فكرة كم أنا ملتاع لرؤية عينيكِ العسليتين حتى لو سنتشاجر سويًا.. 

وليس لديك أي فكرة كم أن خائف من اظهار نفسي أمامك على حقيقتي!

سأكرر سؤالي بآخر الخطاب 

هل لا زلتِ تعشقيني روان؟

هل ستهربين من هذا الرجل الدنيء أم ستغفري له عندما تعرفي أنني تركت كل هذا خلفي!

هل ستبقى نظرتك لي نفس النظرة وانتِ تظنين أنني مجرد محامي شاب ناجح حققت الكثير في خلال عمري الصغير!

روان اعلمي أن كلماتي لكِ واعترفاتي ما هي إلا سبيل اعدو به إلي أن اصل إليكِ بكل ما كنت عليه وما أصبحت عليه..

اقتربت من الموت مرتان، مرة وأنا معها بعد خيانتها لي وأنا الازمها لعامين كاملين.. 

ومرة عندما كنت في نهاية عامي الثلاثين بهذه الحياة الكئيبة..

قصدت أن اكتب لكِ كل التفاصيل بهذا الخطاب وانا مستيقظ، بكامل ما اتذكره، وبكامل البشاعة التي لا أدري هل ستغفريها لي أم لا..

ولكنني أثق بكِ.. عشقك النقي سيغفر لي..

وذكائكِ لن يتوقف للحظة أمام إدراك أنني قد تغيرت بالفعل، ابتعدت عن كل القذارة، ولكن بعد ما مررت بالكثير..

هذا الخطاب سأقسمه على جزئين.. يمنى والشيطان الثاني..

يُمنى كما اخبرتك خضت معها - فانتازيا - السادية وأنا مجرد فتى يتحول لرجل بالغ، ولكن بعد ما رأيته من الكثير من الأدوات التي كان يُمكنني الحصول عليها وأنا محامي الشيطان نفسه واعلم ما يدور بناديه الجنسي الذي اخفى مقره عن اعين الجميع وكان لطالما يُغيريه كل فترة كي لا يتحصل عليه أحد بدأ الأمر يتغير بعقلي..

كما يحلو لي (حوار بالعامية المصرية) الجزء الأولWhere stories live. Discover now