- ٢٥ - الجزء الأول -

61.1K 1.6K 204
                                    

معلش خدوا بالكم من السرد لأن فيه التفاصيل لكل اللي روان عملته وكل اللي حاسة بيه!

- استنى يا اهبل يا مجنون.. انت رايح فين؟

حاول عدم الإستماع لذلك الصوت بداخله بينما أمسك بهاتفه ليُبلغ سائقه الخاص بالحضور وارسل له الموقع الذي استقبله من واحدًا من طاقم الأمن الذي عينه لمراقبتها وحمايتها بعد أن حاول أن يصل إليها عن طريق الهاتف ولكنه وجده مُغلقًا لينطلق الصوت بداخله من جديد:

- اسمعني يا عمر، لو خليت عصبيتك تدخل صدقني بنت زيها استحالة تقبل اللي هيحصل!

ولج للسيارة التي انطلقت حيث موقع ذلك المنزل الذي في منتصف الطريق اكتشف أنه منزل خالتها، وكل ما التخيلات بعقله لا تدفعه سوى لتخيلها بصحبة ابن خالتها المدعو "يونس".. يقسم لو أن الأمر صحيح سيقتلها!

- انت برضو هتفضل فاكر كل الستات خاينين، يستحيل روان بالذات تخون!

زجر نفسه أن يستجيب لهذا الصوت الذي ينادي دائمًا من اجلها بأعماق رأسه، لماذا لا يتوقف جزءًا منه بمساندتها منذ أن رآها؟  

- بص بقى أنا سيبتك الكام يوم اللي فاتوا وأنا فاكر أن الحب ممكن يغير شوية من تصرفاتك معاها، بس خليني اوضحلك، أنت بقيت بتحبها يا غبي! 

زفر بضيق وكاد أن يصرخ بنفي الأمر ولكنه أدرك أنه بصحبة السائق ليكتفي بالصراخ بعقله:

- اخرس يا متخلف أنت!

دوى صوت ضحكاته داخل عقله ثم استمع لصوت نفسه يتكلم هاكمًا:

- فيه ايه يا عمر، ليه بتصد مشاعرك ليها؟ علشان هي واحدة ست، ولا علشان فيها شبه من يُمنى، ولا علشان شخصيتها اقوى من شخصيتك، ولا يا ترى ده من الخوف؟ لوعند ذرة شجاعة جاوب على السؤال ده وأنا أوعدك مش هضايقك تاني الأيام الجاية.. شهرين بحالهم يكون كويس؟! 

شرد بالمقعد أمامه وهو يطنب بتفكيره في هذا التساؤل المطرح عليه من قِبل افكاره، ولسوء حظه لا يستطيع الإجابة بأن المصداقية وكل الصراحة هو كل ما سبق! 

- كمل في سكوتك يا غبي، بس بنت زيها هتسيبك، لو يمنى كانت خاينة، فالبنت دي كرامتها فوق كل حاجة، مش هاتستحمل راجل سادي يا عمر!

حاول أن يكظم غيظه قدر ما استطاع لمجرد تخيل تركها اياه، ولماذا لن تفعل، لقد طالبت مرة بالطلاق، ومرات بالإنفصال، واليوم تركته بالفعل دون سابق انذار! ربما صوت نفسه يُنبهه، ولكنه لن يتركها!

- تعرف، وبما اني اقرب صاحب ليك والوحيد اللي ملازمك من سنين بعد يُمنى، أنا بجد زيي زيك، بحب السادية زيك جدًا، الكلابشات والضرب والصويت، العقاب، قوتك الجسدية قدام كل ست، بالذات الست اللي بتفهمك وبتقبلك زي ما انت ومستنية ترضيك.. عشت معاك ايام عمري ما انساها.. 

كما يحلو لي (حوار بالعامية المصرية) الجزء الأولحيث تعيش القصص. اكتشف الآن