- ٢٤ -

69.5K 1.6K 260
                                    

ظلت تتجول بداخل هذه الغرفة اللعينة التي اصبحا بها بالرغم من محاولات تهربها عبر تناول الطعام تارة والتحدث إلي والدتها واخيها تارة ثم احتست المزيد من قهوتها وهي لم تعد تجد مهرب سوى كوبها المسكين وبقايا حبات القهوة الذائبة التي علها تُنقذها من زوج فحميتيه المُحدقتين وكل تلك الأدوات التي لم يكف عقلها عن ترجمتها كأدوات غريبة تبعد كل البُعد عن المُتعة ولا تسبب سوى العذاب والذعر فقط!

اقترب منها مُضيقًا عينيه نحوها ثم اخبرها بحرصٍ ونبرة تهكمية:

- القهوة خلصت من بدري.. قربتي تاكلي الكوباية، ده دايت جديد فيه meal ازاز ولا ايه!

اطلقت زفرة حاولت رسم ضحكة خلالها بصعوبة وهو يرى توترها الذي يزداد ولا يندثر أبدًا كلما تجولت وهي تتفقد المزيد من غرفة المتعة الخاصة به ولأول مرة كان عليه خوض مثل هذه التجربة مع إمرأة ولكنه انتظر قليلًا كي لا تُصاب بالفزع فهدفه الأول والأخير أن تعشق السادية وتقبلها وتعشق كل ما يفعله فأقترب اكثر ليتناول منها الكوب الفارغ ليجد كتفيها ارتجفا بحركة فجائية من كثرة ارتباكها الناجم عن الخوف المحض ولكنه حافظ على هدوءه وهي تمرر له الكوب الذي وضعه جانبًا بينما هي فرت لتفقد المزيد..

رفعت كلتا يداها وهي تبعد خصلاتها خلف كلتا اذنيها وهي تُلقب نفسها بالغبية لعدم ملاحظتها كل تفاصيل هذه الغرفة التي لم تدخلها سوى مرتان، مرة للعقاب والأخرى لمحاولة اغتصاب وهذه هي المرة الثالثة، وبالرغم من محاولة ملاطفته لها دون قواعده السخيفة إلا أن رعبها بات أكبر من كل شيء كلما تذكرت ماذا تفعل هذه الأداة أو لماذا هذه المنضدة موضوعة هنا، أو حتى هذه المجموعة البغيضة من العُصي والأسواط والأحزمة الجلدية.. لابد أنه مخبول أو هي التي تفتقر للخبرة بكل ما يتعلق بعالم الجنس بأكمله!

اشرأبت للأعلى وهي تتفقد ما يُشابه إطار صور ولكنه ضخم بطريقة مبالغ مبها فاقدًا لضلعه الأخير الذي يُفترض أن يُلامس الأرض ولكن ثُبت بالأرض بدلًا منه حلقتان معدنيتان لتحاول ترجمة هذا بعقلها بم قد يُستدم فرفعت نظرها من جديد لتجد به بعض الفراغات بأعلاه وقبل أن تتسائل كان هو يراقبها ليأتي صوته مُنبهًا:

- اطلعي قدام شوية واوقفي تحته..

اتسعت عسليتيا بالمزيد من الإرتباك وتوجهت بخطوات مترددة حيث اخبرها أن تفعل لتراه هو الآخر يتقدم نحوها ثم وقف خلفها لتبتلع بوجس لينتفض جسدها على لمساته التي احتوى بها كلتا يداها وهو يرفع كلتاهما ثم اقترب ليهمس بأذنها:

- هاكتف ايدك لفوق..

توقف عن الحديث ثم مد كلتا ذراعيها بجانبي جسدها يمينًا ويسارًا بإستقامة وتابع بنبرة خافتة مثيرة لم تتلقى منها سوى الذعر:

كما يحلو لي (حوار بالعامية المصرية) الجزء الأولWhere stories live. Discover now