- أو على الجانبين اليمين والشمال..

نظرت سريعًا لتجد أن ارتباكها لم يجعلها تُلاحظ تلك الحلقات الموزعة ببقية الإطار وشعرت به يضم ظهرها له بعناقٍ قوى وأكمل:

- وممكن اربط رجليكي تحت..

شعر بتشنج جسدها وهي تُخفض من بصرها لتقول بترددٍ مستنفرة:

- يا سلام، وده بقى المفروض حاجة تبسطني وتسببلي sexual pleasure (متعة جنسية) وأنا معرفش!!

أغمض عينيه مُحاولًا أن يُسيطر على نفاذ صبره واستنشق تلك الرائحة المميزة المُداعبة لخصلاتها الطويلة التي لم يشتم لها قط سوى منها هي وحدها واشتد ذراعيه المحاوطان لها ثم همس لها:

- تعرفي يا روان، كل اللي المفروض تعمليه هو إنك تسيبي نفسك ليا خالص برضاكي، وقتها هتحسي بالمتعة فعلًا، لكن طول ما انتي مصممة تتحكمي وتسيطري على كل حاجة بتحصل عمرك ما هتحسي بالمتعة اللي بتكلم عنها أبدًا ولا هتلاقي الإنبساط معايا..

تهدجت أنفاسها بعسر علها تخفف هذا الثقل على رئيتيها الذي أصابها بفعل كلماته التي لا تعبر سوى عن الجنون التام وخصوصًا بعد رؤيتها للكثير من هذه الغرفة التي تماثل عذاب الآخرة فكل ما تحتويه تجعلها تُصدق أنها طأت بقدمها بأحدى غرف التعذيب وهذا هو ما ستصمم عليه فتحدثت ببعض أنفاس مختلطة بتصديقها بجنون هذا الرجل:

- تعرف، أنا فعلًا بتبسط معاك واحنا برا الأوضة دي، بس كل اللي حواليا سواء أدوات ولا كلابشات وكرابيج وكراسي بيتقعد عليها بطريقة غريبة والحبال والسلاسل المرعبة دي، كل ده ميسبليش غير إني افكر في انك بتحب تعذب الست اللي موجودة معاك وقدامك، مفيش اي حاجة تدل على المتعة هنا نهائي!

ضحك بخفوت بجانب أذنها مما جعلها تقشعر بينما فاجئها بإبتعاده عنها ليذهب مُحضرًا واحدة من الأدوات التي يتذكر جيدًا كيف كانت ردة فعلها وقتها عندما استفسرت عنها وشعر بعينيها المتابعتين له ثم آتى ليتوقف أمامها ناظرًا لها بجمود خالف نبرته الهادئة:

- اقلعي قميصك.. هنجرب! لو كان الموضوع فيه وجع وعذاب فهيكون معاكي حق، ولو كان الموضوع عكس كده فيبقى كلامي صح وأنا اللي معايا الحق..

ترددت عسليتيها ناظرة له لينهمر التسلط من فحميتيه الآمرتان كما نبرته:

- اسمعي الكلام يا روان!

ابتلعت وهي قابُ ثانيتان من الصراخ بوجهه ليهمس بخبث متسائلًا:

- ايه، بطلتي تثقي فيا يا قطتي؟

تنهدت مترددة وهي لن تنكر أنها تشعر بالخوف من الأمر ولكنها فقط تريد الإنتهاء من هذه الجولة الغريبة لتعلن رفضها التام تجاه كل هذا الخرف وخلعت قميصها بهرجلة وملامح قاربت على الغضب ثم ألقت به أرضًا بعسليتين حانقتين لترتفع احدى وجنتيه بنصف ابتسامة لم تلمس عينيه ولكنه لن يترك هذه الغرفة قبل أن يغير ولو القليل من افكارها ليتحدث مُستفسرًا:

كما يحلو لي (حوار بالعامية المصرية) الجزء الأولWhere stories live. Discover now