|2| قرار مصيري✓

Start from the beginning
                                    

ظهر الغضب جلياً على وجه آدم فأسرع معاذ يتدخل بين الاثنان يحاول تهدأة الأجواء المشتعلة يتحدث بهدوء :

«اهدي يا آدم، وانت ابعد عن وشه يا محمد عشان دا لو عطس في وشك مش هيخلي فيك حتة سليمة

حرك محمد نظر يرمق آدم من أعلاه لاسفله باستنكار قبل أن يضحك بسخرية قائلاً:

«هه مبخافش. »

كور آدم قبضته بغضب ورفع يديه مزيحاً معاذ من طريقه صائحاًً :

«اتنيل وسع كدا يازفت يا معاذ.»

انهى حديثه واستقرت قبضته على وجه محمد فشهق زين واضعاً يده على فمه بخوف في حين ارتد محمد عدة خطوات للخلف يخفض رأسه ممسكاً أنفه بألم لثوانٍ قبل أن يرفع رأسه مجدداً يصيح بتحذير :

«انا مش عايز أمد ايدي عليك .. انا قولتلك اهه

قطب آدم حاجبيه بغيظ ثم لكمه مجدداً فسقط تلك المرة متمدداً على ظهره ولكنه تحامل على نفسه ووقف قائلاً :

«العركة لو ابتدت هتزعل!»

لم يبالِ به ولكمه ولكن تلك المرة كانت اللكمة أشد فسقط على وجهه يصرخ بألم شديد :

«يابني انت مش قدي يابني!روح العب بعيد عن وشي احسنلك»

انحنى آدم يجذبه من قميصه رافعاً اياه للأعلى ليقف وكاد يلكمه مجدداً للمرة غير معلومة العدد فتدخل معاذ بسرعة يحاول سحب محمد من يد ذلك الثور الهائج صائحاً :

«اهدي بس يا آدم عيل وغلط

وضع محمد يده على ظهره وباليد الآخر يحاول أبعاد معاذ متحدثاً بصعوبة من كثرة الألم :

«سيبني يا معاذ هكسر راسه.. سيبني.»

«سيبه يامعاذ هيكسر راسي.. سيبه.»

تحدث آدم بتوعد فدفع معاذ الأثنين بعنف وصرخ:

«الله يحرقكم مش وقت عركات هنسقط مش فاضيين»

حرك نظره تجاه محمد صائحاً بغيظ :

«انت بطل تستفزه عشان لو نفخ فيك هيطيرك وانت اصلاً مفيش فيك عضمة سليمة»

حرك نظره تجاه آدم مكملاً :

«وانت بطل تضرب شبه التور كدا.. الواد هيروح في ايدك ويتحسب علينا فرد!»

كان زين يتابعهم بهدوء محركاً عينيه بين ثلاثتهم وهو يعود للخلف في محاولة فاشلة منه للهرب والنفاد بجلده وقبل أن يركض أمسكه معاذ من طرف قميصه بسرعة متنهداً بتعب :

«وانت بطل تهرب بدل ما اسيب آدم عليك!»

توقف زين في مكانه وزفر بهدوء يخفض رأسه قبل أن يرفع مجدداً يصيح بصوتٍ يائس :

المُربع"مكتملة." Where stories live. Discover now