60-عشاء مع العائله

1.9K 176 33
                                    


"اوه جولي" همس بها جيمي, كنت جالسه علي حافه السرير وهو كان راكعا علي الارض امامي, كنت قد اعترفت للتو له بكل ما قالته لي ايمي, لاحظت كيف كان يضغط علي فكه بقوه, انا حتي لا اريد التفكير في العقوبه التي ستحصل عليها ايمي.

رفع يديه الدافئتين الي رقبتي ومرر اصابعه في شعري, رفعت عيني ونظرت الي عينيه الناعمتين البنيتين لأقم بالأمساك بمعصمه.

"انت لا تصدقين هذا, أليس كذلك؟"

"لا" قلتها بسرعه "جيمي, بالطبع انا لا اصدق, انا احبك كثيرا, لا اريد مغادره هذا المنزل"

"هل انت متأكده؟ ربما ايمي قد وضعت افكارها في رأسك"

"لا, أقسم لك انها لم تفعل, أنتم عائلتي, لا اريد ان اتركك ابدا"

"حسنا" قال جيمي وهو ينهض عن الارض وابعد يداه عني "من الافضل ان اذهب لأخذ حماما سريعا قبل ان يبدأوا في القلق علينا, ربما يجب عليك الاغتسال ايضا"

اومأت برأسي وشاهدته وهو يدخل الحمام, أعلم أنه سيتم معاقبه ايمي, لكني آمل ان لا يتم معاقبتها ايضا, كنت انا من جعلها تصمت عن الحديث, لم ارغب في الاستماع اليها.

سمعت صوت المياه القادم من دوره المياه, لقد بدأ جيمي بالاغتسال فعلا, أمسكت فرشاه الشعر وبدأت امشط شعري وقمت برفعه الي اعلي حتي لا يزعجني, أريد ان اغير هذا الفستان القبيح, لكنه المفضل لجيمي وهو لم يخرج لي اي شيء اخر.

سرعان ما خرج جيمي من الحمام وعاد الي الغرفه وهو يرتدي فقط بنطال الجينز واضعا منشفه علي شعره المبتل, شاهدته وهو يتجه الي احد الادراج واخرج قميصا احمر اللون وبدأ في ارتداءه بعد ان اسقط المنشفه علي الارض.

لم يقل اي كلمه, خِفت من ان يكون غاضبا مني, نهضت واقتربت منه وساعدته علي ارتداء القميص كان ينظر الي وانا اقم بغلق كل الازرار  الي ان وصلت الي رقبته, نظر الي وابتسم, وقفت علي اصابع قدمي وقبلته.

"أنت فتاه جيده لانك لم تستمعي لكلام ايمي" لم استطع منع نفس من الابتسام...عندما تأتي فتاه تومي الي هنا, ستقول الكثير من الكلام السيء عن العائله, سأفرح كثيرا حين اعلم انك لن تصدقيها"

اقتربت منه لأقبله "أحبك"

"وانا ايضا احبك, الان يجب ان ننزل إليهم"

اومأت واتجهنا الي الدرج ولكن لم يكن هناك اي احد في المطبخ بعد, ساعدني جيمي في تحضير العشاء حتي يأتي تايلور, نظرت اليه وكان يرتدي قميصا ابيض اللون وكان يمرر اصابعه في شعره القصير, بدأت نبضات قلبي تتسارع بمجرد ان بدأ جيمي بالتحدث اليه, كنت متأكده من انه سيخبره بما قالته لي ايمي.

كانوا يتحدثون بهمس انا لم اسمعه, قبل ان يسير تايلور الي السلم ويصيح "ايمي, أسرعي!"

شعرت بألم في معدتي, لابد ان جيمي قد اخبره والان سيقوم بمعاقبتها, ركضت ايمي علي الدرج, كانت قد رفعت شعرها الي الخلف مرتديه فستان مخطط باللونين الازرق و الابيض, بعد ان جاءت الي المطبخ, فتح تايلور ذراعيه لها وعانقها, اطلقت ايمي ضحكه خافته...عرفت انه لن يعاقبها, لابد ان جيمي لم يخبره بالامر.

قبلها علي وجنتها قبل ان تتجه الي المنضده وجلست بجوارنا, حاولت الا انظر اليها, في كل مره انظر اليها كانت تنظر بقوه الي معدتي وتهز رأسها, لطالما اردت فتاه اخري هنا في المنزل, لكن لم يكن هذا ما اردته.

نزل تشارلز من اعلي مرتديا قميصا ازرق ممشطا شعره الاشيب للخلف, ابتسم للأولاد قبل ان يجلس عن رأس الطاوله, كان تومي هو اخر من جاء, كان مرتديا كالعاده بنطال اسود وقميص اسود وكان يقوم برفع اكمام القميص لأعلي وابتسامته المعتاد علي وجهه. كنا جميعا نجلس بالفعل علي الطاوله, وكان الطعام جاهزا للتقديم.

"يجب ان تكون انت اخر من يصل, توماس؟" قالها تشارلز.

"لقد استغرقني الامر وقتا اطول للأستعداد اكثر منكم" قالها وقد بدأ يضع البطاطس المهروسه في طبقه.

قال له جيمي" يبدو انك ذاهب لجنازه"

بدأنا جميعا بالضحك ولكن تومي نظر بقوه لجيمي, حسنا مادامت نظراته غير موجهه لي, فالأمر ليس مخيفا.

بدأنا في تناول الطعام, وقد شارك الاولاد بقصص اثناء تناولنا للطعام. أنتهي العشاء سريعا وبقينا حول الطاوله نتحدث لساعات, نهضت انا وايمي لننظف الطاوله دون ان نقول اي كلمه لبعضنا.

سارت الليله بشكل جيد ولم يقل جيمي اي شيء عن تصرفات ايمي, كنت آمل الا يقول اي شيء عنها, فقد قالت الكثير من الكلام السيء عن العائله, لكنني لا اريدها ان تتأذي بسببي.

صعد كلا منا الي غرفته بعد ان ودعنا بعضنا, بعد ان ذهبنا الي غرفتنا قال لي جيمي ان اذهب لأغتسل, أستحممت بماء بارد بسرعه ورفعت شعري لأعلي قبل ان ألف المنشفه علي معدتي وحين خرجت الي الغرفه لم يكن جيمي هناك.

فتحت احد الادراج واخرجت رداء نوم قديم, اعتقد انه يرجع لوالده جيمي كذلك, لكنني لم اهتم للأمر بعد الان, فقد كانت الشيء الوحيد الذي يناسني, لا يمكنني الانتظار حتي اعود لجسدي القديم النحيف.

كنت اشعر بألم في ظهري وقدمي, لذا اتجهت للفراش اولا. بعدها جاء جيمي الي الغرفه رأيته وهو يخلع ملابسه ليأتي ويستلقي بجواري علي السرير, قبّل وجنتي وهو يلف ذراعيه حول معدتي ويجذبني اليه.

اغمضت عيني....كدت ان انام قبل ان اسمع صوت صراخ, فتحت عيني وكنت سأجلس علي السرير....لكن يد جيمي شدتني بقوه جعلتني لا استطيع التحرك..كان الصوت يبدو مثل صوت صراخ الفتيات اللواتي يتم جرهن الي القبو, ظللت احاول النهوض والجلوس علي السرير, لكن ذراع جيمي كان ملتف حولي بقوه.

"جولي, قالتبقي ساكنه" قالها امرا "لقد اخبرت تايلور بالامر, هم سيغادرون في الصباح الباكر قبل ان نستيقظ"

شعرت بالسعاده لانني لن اري ايمي مره اخري, لم ارغب في معرفه سبب صراخها الشديد, كنت اعلم ان الامر سيزداد سوءا اذ لم تغير طريقه تفكيرها.

(مترجمه - Translated) Family Comes FirstWhere stories live. Discover now