الحلقة 87
جام من توا ... أو مش مهبطة في الوقت لي فتنة و محمود فرغو طاقتهم في العوم و التمعشيق...شايخين و عاملين جو بين البحر و آكا البيسين لي في بيتهم .. عدو سوايع و هوما يعومو بينهم الإثنين ..مريم كانت قاعدة تغلي ... باش تموت و تعرف شنوا صار .. الحس بايت ... لا محمود جا عمل حالة .. و لاسي مختار عبرها جملة ... هذا ثاني يوم بعد عرس منى و ما جرا شي .. أكيد فما حاجة غايبة عليها .. لازمها تتصرف و تفهمها .. عارفة و متأكدة إنو الهدوء هذا هو هدوء ما قبل العاصفة... كرشها تقرص من الخوف و الفجعة .. و قلبها ما قايللها خيركبست روحها و قالت خلي تجرب حضها معا سي مختار .. بالك يسخفو حالها ..بالك يعذرها و يفهمها .. عارفة غشو خايب أما قلبو حنين ...هبطت لوطا تكركر في ساقيها تكركير .. عيونها محوقة.. بدنها تاعب و وجها أصفر .. تقول محمود ليه دهر غايب عليها مش يومين .. وقفت قدام باب البيرو .. لمت قوتها .. دقت الباب و بعدها دخلت .. لقت سي محمود و للا خديجة يحكيو و باينين يتناقشو في موضوع و مش متفاهمين فيه ..و فهمت منهم إنهم يحكيو على محمود .. تنهدت تنهيدة من عروش قلبها .. و تكلمت - عمي .. سي مختار عطاها خزرة ترعب .. خلت اطرافها تبرد ... تقوت على روحها أكثر .. هزت يدها لي ترعش في وجهو .. كأنها تقلو أسكت .. انا لي باش نحكي توا و إنت لازمك تسمعني .. - نعرف .. نعرف همغشش مني .. و نعرف حشمتك .. عيونها فيسع ما تعباو بالدموع .. - أما علاه معادش تحس بيا .. باش تعمل كيف ولدك لي عفس فيا و نكرني ؟؟ .. باش تحقرني كيفو !! .. بدنها ولا يرعش أكثر .. و حست بالدوخة تلعب عليها .. سندت روحها بالكرسي و كملت كلامها ...- أول مرة تخزلي بالطريقة هذيكا .. أول مرة نحس إني يتيمة ... أول مرة نفقد بابا الله يرحمو .. أول مرة نحس أنك مش بابا و متعوضوش .. أول مرة نحس إنك عمي .. مش بابا لي حليت فيه عيوني .. دموعها غلبوها .. هبطو فوق خدها كيف الشتاء .. تحكي و كلامها مش مفهوم من غصة البكا ..- محروقة .. موجوعة .. تاعبة .. مريضة .. عايشة كيف الميتة .. حتى الميت عندو هوية .. حتى الميت أهلو يحنو عليه .. و انتوما !! .. عمركم ما حبيتوني .. عمركم ما حسيتوني .. قربت من سي مختار .. شدتلو يدو بإيديها الإثنين لي ترعش ..- نعشقو .. والله نعشقو .. نعشقو و نموت على التراب لي يمشي عليه .. ما يقدر حد يلومني.. حاجة أقوا مني مش بيدي .. القلب ما عليهش سلطان .. هوا بابا و خويا و ولدي و راجلي .. هوا لي حليت عيوني فيه مسحت عيونها بزربة .. و نضرت التوسل لي كانت فيها تقلبت لتهديد... - نقتل روحي والله .. نقتل روحي و نقتلو .. انسا كان يجي نهار و مريم تتنفس و محمود مش في حياتها .. بلعت ريقها .. و حكت بطريقة ملهوفة .. - رجعو يا عمي .. رجعو .. متضلمونيش أكثر .. والله ضلم و الضلم ما قالش بيه ربي .. إييه صحيح غلطت .. أما ماتكونوش قاسين لهدرجة .. رجعو يا عمي .. بالله رجعو .. مشت تزرب .. هزت التليفون .. طلبت رقم محمود و عطت التليفون لسي مختار .. - كلمو .. قلو يجي .. هوا يسمع كلامك .. و للا خديجة جنت .. مشت تزرب فكت التليفون و علقت ..سي مختار مغشش من مريم علي عملتو لحفصية .. صحيح قلبو وجعو عليها .. كان جا في وضع آخر و شافها في الحالة هذي راهو عاونها .. أما لا .. هي غلطت اكثر من اللازم و لازم تتحمل ..خرج و خلاها ... و للا خديجة طرشقت فيها .. - شنوا مازلت تحب منو إنت محمود !!.. مايكفيكش الحالة لي وصلتو ليها .. رزيتو في صغيراتو .. و خليتو ينقم على بوه و يقطعو سنين و جاية توا بكل رقعة تقول نحبو !! - إيه نحبو .. نحبو و لآخر لحظة في عمري باش نبقا نعشقو .. مسحت دموعها .. و تبسمت بتسوميم .. - مش ناوية نسلم في راجلي .. لا ليك و لا لغيرك .. و الكلام لي حكيتو إنت و اكا حفصية هذاكا يبقا في آحلامكم .. نزلت على يديها و كملت كلامها .. - حسابك معايا يا للا خديجة انت و آكا الشلاكة .. أصبر عليا شويا .. خديجة تصدمت ... وصلت بيها تهددها جملة .. !! ... ضحكتلها ضحكة إستخفاف .. قدمت منها بوجه يضحك ... - إيه إيدك و ما تعطيك يا مريم .. خليني نشوف آش تقدر تعمل .. أما حط في بالك حويجة .. قربت وشوشتها .. - الشلاكة لي مش عجبتك توا مع محمود .. تبسمت تبسيمة تقتل .. معزها آكا المرا و محلاها .. و خرجت و خلاتها .. قلبها مقهور .. و النار تحرق فيها حرق .. خديجة رمت كلامها و خرجت و مش عارفة إنو هي توا شعلت الدنيا. . خلت مريم نفسيتها تتعب أكثر و تعلن الحرب .. الحرب لي كل شي فيها متاح... مرا في قواتها و جبروتها يتوقعو منها كل شي #ريماHier, à 09:53
