الحلقة 69 💎💎 - ووووه .. ههههههه .. نتفكر يا حفصية نتفكر هههههه ... أول نهار جيت فيه كنت ميتة بالرعب .. عرست صغيرة في بلاد غير بلادي .. جاية من قلب العاصمة لفيرمة في قلب الريف و ماني فاهمة شي .. قلت ناس مسكرين و عندهم طريقة يعيشو بيها مختلفة علينا في تونس .. أكيد مش باش نتفاهمو جملة... هههه
- مش قادرة ننسا منضرك في الروبة متع العرس... ههههههه ... روبة أطول منك و إنت واحلة فيها و شويا لا طحت بيها في القاعة هههه.. و مختار ميت بالحشمة .. وجهو أحمر و كابس روحو سهرية كاملة هههههه
- إييييه .. الحمد الله لي لقيتك يا حفصية .. كل يوم نحمد في ربي خاطر بعثلي أخت عزيزة و غالية كيفك .. تعاشرنا سنين و الحمد الله عمري ما غلطت في حقك و لا إنت غلطت فيا .. عاونتني في كل شي في عيشتي .. لي كان يصعب عليا أنا ما كانش يصعب عليك إنت .. تحملت معايا تعب الصغار .. و ربيناهم مع بعضنا .. و إنت كنتلهم أمهم الثانية .. تنهدت من عروش قلبها و كملت كلمتها .. و بالأخص لمحمود .. حبيتو و دللتو و خفت عليه أكثر منهم الكل .. خفت عليه حتى مني أنا و من بوه ..
- الله غالب ... من صغرو و قلبي معلق فيه .. حبيتو و دخل لقلبي كيف قطرة العسل .. مختلف بارشا على إخوتو ...طبيعتو صعيبة و عمالو ما تخطر على بال حد .. مسكر و مربط في مخو من الصغرة .. سي مختار لا مشا و لا جا ..
هههههه تتفكر شنيا عملت في سي مختار و إنت تتوحم بيه !!!! ... مسيكن كل مرة خارج و رقبو حمرة من الڨدمان متاعك هنهههههه .. أول مرة نرا مرا تبقا تتوحم 9 أشهرة كاملين .. ههههه .. هبلتو بنفحاتك و بطلعاتك في عقبات الليالي ههههه ..
- ههههه .. أنا زادة هبلني محمود ... عمل فيا و هو في كرشي .. و كيف جا لدنيا عمل فينا الكل مش كان فيا أنا ههههه .. الناس بكلها حبتو
و هو زادة كان يحب الناس لكلهم بكبارهم و صغارهم .. حنين و قلبو كبير .. قادر يرفع الناس الكل ..
سكتت شويا و عيونها تملاو بالدموع .. حست بمرارة في فمها .. قلبها واجعها على وضعيتها هي و محمود .. سكتت و ما لقات ما تقول
- ما يدوم حال يا خديجة .. مصيرو يبرد و ينسا .. هاك تعرفو غشو خايب أما حنين و قلبو ابيض من الحليب..
خديجة مسكينة مسحت دموعها و جاوبت بوجيعة كبيييرة ..
- نعرف .. أما توا 3 سنين لا نسا... 3 سنين و لا برد .. و الله نعرف إنو أنا و بوه غلطنا في حقو .. جبرناه باش يعرس بمريم و لزيناه عليها .. و حتى كيف حب يطلب وقفنا في وجهو .. أما والله توا نادمين .. كان ترا سي مختار .. قلبو دم عليه والله..
- سامحني أختي خديجة .. أما أنتوما
لتوا جايين ضدو و باقين في صف مريم .. علاش باقي توا معرس بيها .. خليه يطلق و يشوف حياتو .. ولا هوا لي حابب يخليها على ذمتو !!
خديجة دوحت راسها و كملت كلامها ..
- لي ما يدري يقول سبول .. كان يلقا يبعثها لكوكب آخر و يرتاح من وجها ... من نهار الفاجعة و هو في بيت و هي في بيت اخرا .. لا قربها و لا حكا معاها حتى كلمة .. أما كيف تخرجو على طوعو يقلب على راسها الدنيا و علي رييوسنا آحنا معاها ..
حفصية تصدمت.. ضربت يدها على صدرها ..
- وووه .. ما على باليش بالكلام هذا .. حليلي على وليدي .. يعني عايش كيفو كيف العازب !! .. و انتوما شايفين و ساكتين ..
- مختار ماك تعرفو. . قالك مريم أمانة عندي .. هي وصية خويا .. كيفاش نخليه يطلقها !!.. و هوني حفصية تنرف..و حكت بفدة .. مش عاجبها تصرف مختار جملة .
- و كيف يجي نهار و يحب يبدا فيه حياتو من جديد كيف خلق ربي الكل !!! .. كيف قلبو يضرب و يحب يكون عويلة !! .. يقعد تحت رحمة حضرت جنابكم ...و حضرت جناب الوصية متاعكم ..!!! عيب هكا عيب ... حتى ربي مقالش بيه الشي هذا ... كل شي يتعمل بالصواب راهو !!!
خديجة لهنا فرحت.. عيونها لمعت.. يعني لفكرت فيه صحيح !!..
- إنت تعرف حاجة أختي حفصية .. هوا قلك حاجة .. أنا الحق مش باش نخبي عليك .. أنا حستو متبدل هالأيامات .. زعما لي في مخي صحيح !!
