الفصل السابع والثمانون

36.8K 2.2K 984
                                    


مساء الورد على السهرانين ..

الفصل متاح للقراءة، وأعذروني لو بتأخر عليكم .. بانتظر لما ابني ينام عشان اكتب، وهو وظروفه بقى


مش هاطول عليكم

قراءة ممتعة

الفصل السابع والثمانون

بدا على وجهه خيبة الأمل والتذمر، بعد تفقده للعرق النابض في عنقه ليتأكد من موته الذي كان صادمًا له، بالرغم من مقته لكل تصرفاته المسيئة. استقام "ماهر" واقفًا، ووجه أوامره لمن حوله بتطويق المكان أمنيًا، وعدم السماح لرواد المطعم بالخروج قبل استجوابهم كل فردٍ على حد، نظرًا لاحتمالية تورط أحدهم في قتله. اتجهت أنظاره نحو المرأة التي بدت غير راضية عن احتجازها، وصاحت في غضبٍ معترضة على إبقائها قسرًا:

-يعني إيه تحققوا معايا؟ إذا كنت أنا اللي مبلغة عنه.

توجه ناحيتها، وأخبرها بهدوءٍ:

-حضرتك فاهمة إن دي جريمة قتل، وده إجراء طبيعي هيتعمل مع الكل.

سألته بنظرةٍ متشككة:

-يعني أنا مش مقبوض عليا؟

جاوبها نافيًا بنفس الأسلوب الهادئ:

-لأ.

لم يملك "ماهر" النية لاستمرار حديثه معها لولا أن بادرت بقولها الشامت:

-الحمدلله إنه خد جزائه، ده ذنب كل واحدة جه عليها في يوم، مع إنه كان يستاهل أكتر من كده.

استرعت انتباهه بكلماتها العفوية، فسألها مستوضحًا بطريقته المحققة:

-قصدك إيه يا مدام؟

هتفت بنقمٍ حانق:

-يا فندم قناع الشياكة والبراءة اللي كان موريه للكل كان وراه صندوق أسود، مليان بلاوي شبهه.

تنحنح طالبًا منها:

-ممكن توضحي أكتر؟

أخبرته دون الحاجة لأدنى رجاء لفعل هذا:

-حضرتك عارف إني مكونتش أول ضحية ليه يبتزها؟ أنا زيي زي غيري ضحك عليهم عشان فلوسهم، ولما يتكشف المستور يساومنا، إما ندفع ونخلص منه، أو يفضحنا بفيديوهات متلفقة.

احتدت نظراته متسائلاً بنظراته الثاقبة:

-إزاي؟

بشفاه مقلوبة أجابته؛ وكأنها تشمئز لذكر ما هو متعلق به:

-البيه اللي عامل نفسه محامي محترم كان بيدير مواقع دعارة وقلة أدب.

رد عليها بهدوءٍ:

الطاووس الأبيض ©️ - الجزء الثالث - كامل ☑️Where stories live. Discover now