نساء تلتقي بصاحب الزمان(تستهزء بدعاء العهد)

139 7 1
                                    

✒️هذه القصة حدثت في مدينة كربلاء المقدسة لفتاة علويه تقول:

كنت في ضيق شديد بسبب الأوضاع التي مر بها العراق ، وكلكم تعلمون ماذا صنع النظام المقبور ، فكانت هذه الفتاة تعاني كغيرها من أطفال العراق وكان عمرها (١٥) عاماً، وتقول إن عمتي قالت لي:

أقرئي دعاء العهد بعد صلاة الصبح أربعين يوماً ، فإن الإمام الحجه (عج) سيحل مشكلتك ان شاء الله ولكنني أخذت أستهزء بكلام عمتي وقلت لها :

أنتن النساء لا عقول لكن فالإمام لا شغل له إلا أن يقضي حاجة هذه وتلك ، فصاحت عمتي بوجهي......استغفري الله فهل أنتي ملحدة ولا تعلمين بأن الأئمة (ع) هم وسيلتنا إلى الله تعالى ، إذ يقول :

(وابتغوا إليه الوسيلة)

فأنا وكما تعلمين بقيت مدة طويلة لا أُنجب ، وتوسلت بالإمام بدعاء العهد ، وقد نلت مرادي والحمد لله، وبعد إلحاح شديد من والدي وعمتي شرعت بقراءة دعاء العهد ، وأنا بداخلي الشك والسخرية ، مما يقولون إلى اليوم الأربعين :

أخذت أسخر وأقول لنر ماذا يحصل غداً فتوجهت إلى الفراش وأردت النوم ، فلم أستطع إلى أن نمت ورأيت رؤيا وليس حلماً عادياً رأيت وكأني واقفة على باب حضرة مقدسة ولكنها لا تشبه الروضات الموجودة لأهل البيت الآن ، لأنها أجمل ولها أعمدة نورانية، فعندما أردت الدخول إلى الباب، وضعت قدمي على أول السلم ، وإذا بصوت من خلفي يقول:

أخرجي من حضرتي فأنا لا أسمح لك بالدخول...

فجادلته قائلة له: من أنت كي تمنعني من الدخول؟
قال لي:

أنا من استهزأت بدعائه.

أخذت أصرخ وأبكي نادبة طردني المهدي....
وأحسست بأن أحد الأعمدة الموجودة ، التي تمسكت بها ، وأنا أبكي خرجت منها أشواك ودخلت بيدي وساقي ولا أستطيع الحركة، إلى أن أستيقظت وأنا على تلك الحالة ، وفعلاً وإذا بي لا أحرك يدي ولا رجلي ، ودخلت في غيبوبة لمدة (١٠)أيام وعجز الطب عن علاجي وكان الأطباء يقولون لوالدي إن ابنتك ليس بها داء سريري ، قد تكون مسحورة ، لأن السحر موجود في القرآن.

وبقيت ثلاث أشهر لم يترك والدي أي وسيلة لعلاجي فقد أخذني إلى الإمام الحسين (ع) والعباس(ع) وكل المزارات الشريفة ولم أشفى إلى ان نصحه سيد جليل وعالم بأمور الدين عندما أخبره والدي بأنني عندما أفقت كنت أقول طردني المهدي ، فقال السيد:

إذن خذوها إلى سامراء إلى سرداب الإمام الحجة (عج) ، وفعلاً حملوني على بطانية وذهب معنا السيد ووالدتي وعمتي، وعندما وصلنا إلى مرقد الإمام علي الهادي والحسن العسكري (ع) أدخلوني لأزور وأخذ الناس يتساءلون مابال هذه الطفلة، لأن وزني وصل إلى (٧) كيلو غرامات من شدة المرض والتعب.

ولما أخبروهم بقصتي، أصر الكثير منهم على الذهاب معنا إلى سرداب الغيبة، ولما وصلنا إلى السرداب ، أنزلوني إليه بالحبال ، وكنت خائفة جداً، وأقول لهم أرجوكم لا تنزلوني لأن السرداب كان مظلماً ، ولم ينزل معي أحد ، والسيد الذي كان معنا أمرهم بترك الحبل إلى أن هوى بي في أسفل السرداب فوقعت ورأيت نوراً فلم يكن المكان مظلماً مثل أول الأمر وعندما وقعت على الأرض ولم أستطع النهوض ، ناداني السيد:

قولي ورائي ورددي ما أقول وحاول النهوض ، فشعرت وكأن أحداً يدفع بي إلى الخارج ، فحاولت القيام مره بعد أخرى ، وكنت أفشل إلى ان خارت قواي ، ففتحت عيني وأنا ملقاة على الأرض ، فشاهدت ..

(رجلاً مجللاً بالنور)

فأردت القيام احتراماً له ولكنني لم أتمكن ثم غاب عني وعاد المكان مظلماً.

وأما أمي وأبي فكانا يبكيان ويسألان الإمام أن يعفو عن خطيئتي ويسامحني، وبقيت نصف ساعة على الأرض لا أتمكن من الكلام ، وفتح عيني مرة مرة أخرى ، فيئس الجميع من بقائي حية، ونزل السيد ومعه عمتي فهما فقط فهما فقط كان لديهما الجرأة للدخول ولمعرفة ماحل بي ، وأخرجوني وقالوا لوالدي ((البقاء لله))ظناً منهم بأنني ميتة وبعد ثوان فتحت عيني ورأيت الناس تصلي على محمد وال محمد...اللهم صل على محمد وآل محمد وعجل فرجهم والعن عدوهم ياكريم...
وأناس تبكي وبعظهم يصرخ إنها لاتزال حية وقمت وحركت يداي ورجلاي ، والناس تجمعوا علي وقالوا :

(أنتِ معجزة الإمام المهدي عج)

فأخبرتهم بما شاهدته في السرداب.

علماً بأن صاحبة القصة الآن متزوجة وعندها أولاد ، وقامت بدراسة إسلامية وأصبحت شديدة اليقين ، وعندما عملت بالتدريس كانت قصتها أول شيء أخبرت به طلابها..

‎بِنَفْسِي أَنْتَ مِنْ مُغَيَّبٍ لَمْ يَخْلُ مِنّا

‎ بِنَفْسِي أَنْتَ مِنْ نازِحٍ مانَزَحَ عَنّا

بِنَفْسِي أَنْتَ أُمْنِيَّةُ شائِقٍ يَتَمَنَّى

‎ مِنْ مُؤْمِنٍ وَمُؤْمِنَةٍ ذَكَراً فَحَنّ

عميت عينٌ لا تراك  لا نحتاج لعين البصر لرؤياك فأنت  ساكنٌ دائماً في البصيرة لن ولن انساك ولا استطيع ذلك.

______________________________________

📚المصدر: كتاب نساء تلتقي بصاحب الزمان عجل الله فرجه الشريف ..

قصص  اللقاء بصاحب الزمان عجل الله فرجه الشريفWhere stories live. Discover now