٣١ (النهايه)

2.2K 70 30
                                    

وقفت السياره أمام أحد المنازل الكبيره، صمت أحتل المكان ولم يتحرك أحد للخروج منها، نظر قاسم نحو عمه بتعجب بينما أبتلع حکم بتوتر، لما أتى بهم إلى هنا، ما الذي يخطط لفعله، أسيتركهم هكذا بكل بساطه يعودون، لن يفعل شئ

فتح باب السياره ونظر نحوهم ببرود وجمود وغضب

عاکف ببرود:
أهبطوا هيا

قاسم يمسك يده:
لما هنا يا عماه

عاكف ينظر لحكم الذي أبعد نظره بتوتر:
ستعرف، ستعرف یا قاسم لا تتعجل

هبط عاكف ليليه قاسم ثم حكم الذي هبط ببطئ وهو يمسك أخته ويحتضنها بقوه والود وده لو يدخلها بين ضلوعه، تحركوا ليقف عاكف أمام الباب ويضغط على الجرس ولحظات وتفتح نجلاء الباب لتبتسم حين ترى عاكف أمامها ولكن تختفي إبتسامتها حين تجد خلفه حكم ونعمه ووجوههم لا تفسر، أزاحها عاكف من أمام الباب بتقزز ودلف ليدلف قاسم خلفه فحكم الذي ألقى نظره عتاب لأمه ونعمه بين يديه تخشي أن تتركه

نعمه بهمس وهي تتحرك مع حكم:
سيقتلني يا حکم، سيقتلني أمامكم

حكم يبتلع هامساً:
لن يفعل، أفديكي بروحي، لا تقلقي أنا بجواركي

يقف عاکف بمنتصف المنزل ليصرخ بصوت مرتفع:
رحییییییم أنت یا عااااااااار یا رحییییییم

يركض رحيم من الأعلى بفزع على صوت خاله ليقف بمنتصف الدرج بأعين متسعه وهو يراهم أمامه، حکم ونعمه كلاهما يحتضن الآخر وحكم ينظر له بغضب، قاسم ينظر نحوه بتعجب، أمه نجلاء تنظر له بخوف، وخاله عاكف ينظر له بجمود وبرود لم يعتدهم منه، أبتلع وهبط ببطئ وهو يقنع نفسه أنه مهما حدث نعمه وحكم لن يقولا شئ، لن تفضح نعمه نفسها وأمها، إن فعلت سيقتلونها، نعم لم تخبرهم بشئ

وقف أمام الدرج بعيداً عن خاله وأبتسم بتوتر

رحیم بتوتر:
مرحباً يا خال، أنرتمونا والله تفضلوا الدار داركم

عاكف ببرود:
دار الشياطين ليست بدار أتشرف بدلوفها یا حقیر

رحيم يبتلع:
لما تقول هكذا يا خال، أرأيت منا ما يسئ لك لا سمح الله

عاكف بحده:
وهل تعرف الله یا کافر، هل أمثالكم يعرفون الله ورسوله، حسبي الله ونعم الوكيل في بطن أنجبتك، حسبي الله ونعم الوكيل فيكم يا أخي، أتعلم ما هو حكم الزني يا رحيم

رحيم يبتلع وينظر نحو أمه ثم نحو عاكف وبتوتر:
ه ها

عاكف يبتسم بجانبيه:
حكم الزاني الرجم حتي الموت ليكفر عن ذنبه، هذا وهو زني بإمرأه عاديه فما بالك بمن يزني بأمرأه محرمه عليه، إمرأه من حرماته، إمرأه من لحمه ودمه

يبتلع رحیم برعب وينظر حوله بخوف يريد المساعده من أي أحد بينما قاسم قد فتح عينيه على مصرعيهما وقد أستنبط ما حدث، علم الآن ما جعل عمه يصبح هكذا، علم الآن لما حكم يخشي على أخته، علم الآن لما نعمه تبكي خائفه هكذا، علم ويا ليته لم يعلم

أقدارWhere stories live. Discover now