٢٢

882 30 5
                                    

مرت الأيام، أیام صاخبه لا تعرف للهدوء عنوان، أيام كان الصراخ والعضب هو أساسها، أیام لم تمر من قبل علي هذا المنزل الكبير

بداخل أحد الغرف كان صوت الشجار يعلوا ويعلوا أكثر فأكثر، حدیث تحول لجدل بسيط فشجار كبير

عدنان بغضب:
لا والله لن يحدث طالما أنا على قيد الحياه

عزام بحده:
سبق وتركتكم تقررون عني وتحددون مصيري وأنظر ماذا حدث

عدنان بتهكم:
لو كنت رجلاً لحكمتها وجعلتها طوع أمرك رغماً عن أنفها، ولكنك تصرفت كالنساء وطلقتها، أسمى فقط خلفت رجالاً وهم لا يمتون للرجوله بصله

عزام بغضب:
لا والله رجل وأكثر رجوله من أي شخص هنا، ولأني رجل سأتزوج من أخترتها أنا سواء قبلت ام رفضت سيان عندي

عدنان بحده:
والله إن فعلتها أحرمك من كل هذا الجاه الذي تعيش به، سأتبرأ منك ولن أعتبرك أبناً لي

عزام يرفع حاجبه بتحدي:
جحيم بجوار زوجه أختارها بنفسي خير من نعيمكم كل شئ به بالإجبار

يخرج عزام من غرفه أباه ليخرج من المنزل سريعاً وهو في قمه غضبه بينما عدنان أخذ يسب ويلعن به وباليوم الذي ولد به، أما بالأعلى وبداخل إحدى الغرف، كان جالساً على الفراش بهم وهي جالسه بجواره تحاول تهدئته

نهي بهدوء:
شاكر بالله عليك لا تغضب فقط تحدث معه

شاكر يتنهد بضيق:
هو وعدني يا نهى، وعدني أن ينهي كل شئ ويعطيني نصيبي لأبني عليه منزلنا وها قد مرت أشهر ولم يحدث شئ

نهي تطبطب علي ذراعه:
إذهب وتحدث معه ربما قد أنشغل بما يحدث في المنزل

يتنهد شاكر ليقف ويخرج من الغرفه ويهبط للأسفل ليتحرك نحو غرفة أباه ويطرق الباب ويدلف بهدوء

شاكر وهو يغلق الباب:
هل أستطيع التحدث معك قليلاً

عدنان وهو يزفر بغضب:
تعال أجلس وقل ما عندك

شاكر وهو يجلس بجواره:
ما بك لما أنت غاضب أحدث شئ

عدنان يتنهد ويضع يده على ذراع إبنه:
لا لم يحدث شئ لا تشغل بالك، ها فيما أردت التحدث معي

شاكر ينظر لأباه بترقب:
تذكر وعدك لي بأمر أنتقالي لمنزل وحدي صحيح

عدنان يقف بغضب:
ما لعنتكم اليوم ها، هل أتفقتم جميعاً علي اليوم، ما بكم يا أبناء عدنان أصبحت النساء تقودكم كالبعير

شاكر يقف عاقداً حاجبيه:
ولما هذا الكلام الأن يا أبي كل ما أردته هو تنفيذ وعدك لي والذي لأجله عدت معکم وقتها

عدنان بحده وتحدي:
وأنا عدلت عن وعدي، كذبت عليك، لن أنفذ وعود أنا، ها أرني ما ستفعل یا بغل

أقدارحيث تعيش القصص. اكتشف الآن