مرت الأيام، أیام صاخبه لا تعرف للهدوء عنوان، أيام كان الصراخ والعضب هو أساسها، أیام لم تمر من قبل علي هذا المنزل الكبير
بداخل أحد الغرف كان صوت الشجار يعلوا ويعلوا أكثر فأكثر، حدیث تحول لجدل بسيط فشجار كبير
عدنان بغضب:
لا والله لن يحدث طالما أنا على قيد الحياهعزام بحده:
سبق وتركتكم تقررون عني وتحددون مصيري وأنظر ماذا حدثعدنان بتهكم:
لو كنت رجلاً لحكمتها وجعلتها طوع أمرك رغماً عن أنفها، ولكنك تصرفت كالنساء وطلقتها، أسمى فقط خلفت رجالاً وهم لا يمتون للرجوله بصلهعزام بغضب:
لا والله رجل وأكثر رجوله من أي شخص هنا، ولأني رجل سأتزوج من أخترتها أنا سواء قبلت ام رفضت سيان عنديعدنان بحده:
والله إن فعلتها أحرمك من كل هذا الجاه الذي تعيش به، سأتبرأ منك ولن أعتبرك أبناً ليعزام يرفع حاجبه بتحدي:
جحيم بجوار زوجه أختارها بنفسي خير من نعيمكم كل شئ به بالإجباريخرج عزام من غرفه أباه ليخرج من المنزل سريعاً وهو في قمه غضبه بينما عدنان أخذ يسب ويلعن به وباليوم الذي ولد به، أما بالأعلى وبداخل إحدى الغرف، كان جالساً على الفراش بهم وهي جالسه بجواره تحاول تهدئته
نهي بهدوء:
شاكر بالله عليك لا تغضب فقط تحدث معهشاكر يتنهد بضيق:
هو وعدني يا نهى، وعدني أن ينهي كل شئ ويعطيني نصيبي لأبني عليه منزلنا وها قد مرت أشهر ولم يحدث شئنهي تطبطب علي ذراعه:
إذهب وتحدث معه ربما قد أنشغل بما يحدث في المنزليتنهد شاكر ليقف ويخرج من الغرفه ويهبط للأسفل ليتحرك نحو غرفة أباه ويطرق الباب ويدلف بهدوء
شاكر وهو يغلق الباب:
هل أستطيع التحدث معك قليلاًعدنان وهو يزفر بغضب:
تعال أجلس وقل ما عندكشاكر وهو يجلس بجواره:
ما بك لما أنت غاضب أحدث شئعدنان يتنهد ويضع يده على ذراع إبنه:
لا لم يحدث شئ لا تشغل بالك، ها فيما أردت التحدث معيشاكر ينظر لأباه بترقب:
تذكر وعدك لي بأمر أنتقالي لمنزل وحدي صحيحعدنان يقف بغضب:
ما لعنتكم اليوم ها، هل أتفقتم جميعاً علي اليوم، ما بكم يا أبناء عدنان أصبحت النساء تقودكم كالبعيرشاكر يقف عاقداً حاجبيه:
ولما هذا الكلام الأن يا أبي كل ما أردته هو تنفيذ وعدك لي والذي لأجله عدت معکم وقتهاعدنان بحده وتحدي:
وأنا عدلت عن وعدي، كذبت عليك، لن أنفذ وعود أنا، ها أرني ما ستفعل یا بغل
أنت تقرأ
أقدار
General Fictionقد تكتمل حياتنا بأشياء وتنقص بأخرى ليست مسألة حظ إنما هي أقدار يعطي الله لكل ذي حق حقه فالحمدلله دائماً وأبداً