٢٥

914 32 3
                                    

بداخل الغرفه المظلمه لا ينیرها شئ، ظلام دامس، همسات، ضحكات، آهات، أصوات حرکه، فهمسات، فأصوات قبلات، حتي فتح النور فجأه

وقفت وهي تعدل بثيابها وشعرها بينما هو ينظر لها بجوع نظرات تأكلها من رأسها حتي أخمص قدميها

شهاب وهو يمسح على صدره وعينيه متركزتين على جسدها:
إلى أین

تهاني وهي تلملم شعرها وتبرمه:
يكفي حبيبي تعدينا أسبوعاً ولم نخرج من الغرفه، يكفي ماذا يقولون عنا

شهاب يتنهد:
فليقولوا ما يقولون عريس وعروسه ويتمتعان ببعضهما البعض

تهاني تجلس على الفراش بجواره:
أتعلم يا شهاب، لا أصدق أنني صرت زوجتك، أشعر كأنني أحلم

شهاب وهو يقترب منها ويبتسم:
تعالي أفيقكي بطريقتي

تهاني تقف ضاحكه:
لا حبيبي يكفي أولم تمل

شهاب يقف ويقترب منها:
وكيف أمل من روحي وعمري، تهاني أنتي حياتي والله بدونكي أموت

تهاني تحتضنه سريعاً:
أطال الله لي في عمرك حبيبي، لا تجلب سيرة الموت والله أخاف

شهاب يحتضنها بقوه:
حبيبتي لا تخشين شيئاً طالما أنا بجواركي، أنا سندكي وعكازكي، ألقى بهمومكي ومخاوفكي علي وأمحيها لكي

تهاني تبتعد عنه وتبتسم:.
باركلي الله في عمرك حبيبي، هيا لنهبط ونتناول الغداء برفقتهم

كانت تهاني ترتدي جلباب منزلي في حين وقف شهاب بحيره ليتحرك نحوها ويمسكها من ذراعها يديرها نحوه لتنظر له بتعجب

تهاني متعجبه:
ما بك يا شهاب دعني يا رجل لنهبط يكفيك دلعاً

شهاب يتنفس بعمق:
تهاني حبيبتي هناك أمر أريد محادثتكي به، أمر هام

تهاني تنتبه:
ما الأمر حبيبي تحدث

شهاب يتنهد:
حبيبتي لن نبقي هنا سنخرج في منزل لحالنا، منزل يجمعنا أنا وأنتي وأطفالنا بالمستقبل إن شاء الله

تهاني تعقد حاجبيها بتعجب:
ولما، أعني هذا منزلنا وحقنا وحالنا حال أخواتي وإخوانك

شهاب يلوي شفتيه:
إخواني سيفعلون نفس الشئ، شاكر أنتقل لمنزل صغير على أطراف القريه وعزام منزله بجواره، فاروق وقاسم فقط المتبقين هنا وأنا أشتريت منزل بوسط القريه لنا

تهاني تبتلع بتوتر:
شهاب لا أعلم، أعني لم أعتد أن أبتعد عن أمي وأبي وأخواتي، صعبه

شهاب يحتضنها:
بل لا يوجد أسهل منها، سيكون لنا حياتنا الخاصه ولن يتدخل أحد بنا وبحياتنا، سنستقل عن أهلنا ونعافر بالحياه وحدنا لا نحتاجهم

تهاني تتنفس بعمق وتحتضنه بقوه:
حسناً حبيبي كما تحب، أنا معك أينما تذهب

يبتسم شهاب ويحتضنها بقوه ليتركها وتخرج هي من الغرفه ليرتدي ثيابه ويخرج ليجد تقوي في وجهه ويبدوا أنها كانت قادمه من غرفتها، تصنم بمكانه وهم يتبادلون النظرات، كانت نظراتها كلها عتب، نعم ظلمها، لم تفعل شئ سوي مساعدته وهو ظلمها ولكن ليس بيده شئ، رغماً عنه، ظلمها دون أن يشعر

أقدارOù les histoires vivent. Découvrez maintenant