٢٦

895 30 3
                                    

وقفت من على فراشها بعد أن أطلقت تنهيده طويله من بين شفتيها، رتبت ثيابها وتحركت خارجه من الغرفه لتسير في الممر متوجهه للأسفل، وفي وسط طريقها توقفت بأعين متسعه ونفس يكاد ينقطع وهي تراه أمامها يقطع عليها طريقها بكل وقاحه، أبتلعت ونظرت في عينيه بتعجب وأستنكار ليتنفس بعمق ويتحدث

عبید بهدوء:
أريد التحدث معكي قليلاً في أمر ما

زهره بإستنكار:
ليس بيني وبينك أي أمور مشترکه لنتحدث عنها

عبيد يبتلع:
زهره رجاءاً أعطيني فرصه لنتحدث ها

زهرة بحده وهي تبتعد عنه:
أخبرتك ليس بيننا حديث أذهب لزوجتك

تتحرك مبتعدة عنه ليمسكها سريعاً من ذراعها ويديرها نحوه بقوه لتشهق بصدمه وتنظر له بخوف

عبيد بحده وهمس:
إياكي ثم إياكي والتحدث معي بهذه الفظاظه مرة أخرى ثم إنني أخبرتكي أنني أريد التحدث معكي وأنا هنا لا أستشيركي بل أعلمكي فقط، لذا كوني فتاه مطيعه وتعالي معي

زهره بصراخ وصوت باكي:
أبتعد عني ولا تمسني وإلا والله لأخبر الجميع إنك تحاول التحرش بي

عبيد يضحك بسخرية:
هه ومن سيصدقكي يا صغيره، أقصري الشر وهما كلمتين سنقولهم وأترككي

زهره محاوله عدم البكاء:
ماذا تريد مني أولم تتزوج، أولم تفعل ما تريده، أتركني بحالي يكفي ما حدث حتى الآن

عبيد يقترب منها سريعاً ويمسك وجهها بين يديه:
زهره أنتي لي، أنا لم أترككي ولكني مررت بظرف أجبرني على هذه الزيجه، أنتي لي زهره منذ ولادتكي وأنتي ملكي ولن أترككي أبداً أفهمتي

زهره تنفي برأسها ودموعها تسقط:
لا لا لست لك أنت خسرتني، حين قررت الزواج من نعمه خسرتني، حين أغلق عليکم باب غرفه واحده خسرتني، أنا لست لك ولن أكون أبداً، أبتعد عني وأرحل لحال سبيلك وعش حياتك وأتركني أحيا حياتي

عبيد بحده:
لا لا لم أخسركي، سأتزوجكي رغماً عن الجميع ورغماً عنكي أنتي، لا يهمني إن وافقتي أو رفضتي ستكونين ملكي

يتركها عبيد ويرحل سريعاً لتقف هي تنهار بكاءاً في مكانها وهي تلعن اليوم الذي أحبته فيه، تلعن حياتها وتلعن قلبها الذي أوقعها هكذا وقعه

------------

بداخل المجلس كان يجلس عدنان وصلاح وعاکف وبقية الشباب، كان الكبار يتحدثون بأمور القريه والبقيه يتسامرون كل إثنين مع بعضهم البعض سوي قاسم الذي كان يجلس شارداً يفكر ويفكر ويشعر أن عقله سينفجر من كثرة التفكير

توقف عاكف عن الحديث وترك إخوته يتحدثون وأنتقل ببصره نحو الجالسون، لفت نظره شرود قاسم وعدم مشاركته خدیث أخوانه كما العاده، إبتسامه عزام التي ظهرت منذ زواجه من الفتاة التي أختارها بنفسه، سعاده شهاب منذ زواجه لتهاني، ضحكات شاكر والتي عادت من جديد بعد أن نقل بمنزل وحده وأرتاح هو وزوجته، تجهم فاروق الذي لا يفكه أبداً سوي لحظات يبتسم علي حديث لأخوانه ويعود لتجهمه من جديد، وأخيراً عبيد وغضبه وحدته والتي لا يعلم سببها ولكنه توقع أنه سيكون النسخه الثانيه من فاروق منذ زواجه

أقدارحيث تعيش القصص. اكتشف الآن