أتى الصباح سريعا وبدأت الحركه تظهر في أرجاء المنزل وكالعادة خرجت أم عاكف وجلست على أريكتها لتقترب سريعاً منها سناء وتجلس بجوارها
سناء بهمس:
أسمعتي ما حدث یا خالهأم عاکف بهدوء:
ما الأمر يا سناءسناء بهمس:
الشيخ لم ينم في فراشه بالأمس سمعت زوجاته يتهامسن فيما بينهن وكل منهم تسأل الأخريأم عاکف بفزع:
يا ويلي، وأین قد یكون قد نام بالأمس، أيقظي زوجكي یا مغبونه وأجعليه يذهب ليراه في المجلسيخرج عدنان من غرفته ويتقدم من أمه ليقبل رأسها ويجلس بجوارها
عدنان يتثائب:
صباح الخير يا حجه، ها قد أستيقظ عدنان ما الأمرأم عاکف بلهفه وخوف:
أخاك لم يبت في فراشه الليله الماضيهينظر عدنان أمامه ليجد صلاح يخرج من غرفته ويتقدم منهم
عدنان يشير نحوه:
ها هو خارج من غرفته من أخبركي بهذه الخرافاتصلاح يقبل رأس أمه ويجلس علي جانبها الآخر:
صباحكم سعید جميعاً، ما الأمر لما تتهامسون صباحاً هكذاسناء تضرب كتف عدنان:
لا نقصد صلاح يا رجل بل الشيخصلاح بخوف:
ما به عاكف، هل حدث له مکروهعدنان يرفع حاجب بتعجب:
كيف يعني لم ينم بفراشه، أین نام إذاً، في المجلس مثلاً، يفعلها كثيراً حين يكون باله منشغلأم عاكف تضرب عدنان بعصاتها:
هيا قم وأنظر في المجلس عن أخاك يا عديم الفائدهسناء تحتضن زوجها:
وما ذنبه هو یا خاله وكأنه هو السبب وليس غرابيبه السودعدنان ينظر لها ويبتسم:
أحببت الحضن أین کان بالمساء هاسناء تضرب كتفه بخجل:
لسنا وحدنا لا تخجلني يا رجل اوووففجأه يسمعون باب غرفه الشيخ القديم تفتح ليتوقعوا أنها الفتاه الجديده فيغض الشباب بصرهم ليرفعوه سريعاً حين يسمعوا شهقه سناء ونحنحه الشيخ قادمه من جهة الغرفه، ينظروا ليجدوا عاکف قادم من غرفته القديمه ويرتدي جلباب النوم وبين يديه مسبحته يحركها، يقترب منهم ويقبل رأس أمه
عاکف بهدوء:
صباح الخير يا حجيهأم عاكف تمسك يده ليجلس بجوارها وبريبه:
أین نمت بالأمس يا عاكف إن لم يكن بفراشك، لما لم تهبط من جناحك العلوييبتسم عاكف بخجل:
نمت بفراشي یا حجيه لما هذا السؤالأم عاکف بحده:
فراشك بالأعلى يا عاكف لما تخرج من غرفتك القديمهيبتسم عاكف ويقف بهدوء:
هذا بدل أن تباركي لأبنكي يا حجيه وتدعي له بالذريه الصالحه، سأصعد لأبدل ثيابي
YOU ARE READING
أقدار
General Fictionقد تكتمل حياتنا بأشياء وتنقص بأخرى ليست مسألة حظ إنما هي أقدار يعطي الله لكل ذي حق حقه فالحمدلله دائماً وأبداً