أتى الصباح كما المعتاد عليهم، يصلوا جميعاً الفجر بمسجد القريه ويتوجهوا جميعاً للمنزل الكبير لتناول الإفطار ثم يذهب كل منهم لعمله وأشغاله، كان نمط حياه متبع لديهم ولا يتغير أبداً
جلس عدنان يزفر بضيق ليجلس شاكر بجواره مبتسماً بغباء، نظر عدنان نحوه بهدوء ليعيد نظره لأمامه من جديد وهو ينافخ وشاكر لا يزال على إبتسامته الغبيه التي تكاد تشق وجهه
عدنان بنفاذ صبر وغضب:
واللعنه فقط تحدث وأمحي هذه الإبتسامه الغبيه من علي وجهكشاكر يتنحنح:
احم أبي_عدنان مقاطعاً بحده:
أباك بعينك يا عديم التربيه، أخبرتكم مائه مره ألا تدعوني بأبي حينما نكون بمفردنا وأمام الناس أكون سيدي فهمت يا غبي، هذا الناقص أطول مني ويدعوني أبييقلب شاکر عينيه لتبك الأسطوانة التي يرددها عليهم أباهم دوماً، يريد أن يظل صغيراً
شاکر بملل:
حسناً حسناً كنت أريد أن أحترمك ولكنك لا تريد الإحترام، كما تحب، عدنان أسمعني أريد تغيير أثاث الغرفه فقد مللت منهاينظر له عدنان بريبه ليفتح عينيه بصدمه:
أهذا الصوت بالمساء كان أنت، صوت الإرتطام كان من غرفتك يا بقره لا بل ثور، أنت ثور أحمق، ماذا فعلت للغرفه یا بغلشاكر يتحمحم بتوتر:
احم اااا لا شئ ااااا فقط تدمر الفراشعدنان يضرب يد بيد بصدمه:
لا حول ولا قوة إلا بالله، ربي بما بليتني والله يا رب کنت فتي صالح ولم أغضب أبوي ولم أفعل ما يغضبك لتبليني بنصف دسته بلاوي، خمسه وأمهم، یارب لما هذا العقاب یاربشاكر يعقد حاجبيه:
وما دخل أمي بكل هذا يا رجل، أستغفر ربك وأرض بقضاءه ثم أنت أصلاً بلاء علينا وليس نحن البلاء عليكيركض عدنان سریعاً نحوه وهو ممسك بحذاءه بينما يركض شاكر سريعاً هارباً منه لتتلقاهم سناء ويختبئ شاكر خلفها وهي أصلاً تكاد تصل لمنتصفه بصعوبه
سناء بتعجب وهي تنظر لهم:
ما الأمر ماذا حدثعدنان يضحك بقوه:
ههههههههه يا أهبل تختبئ بهذه القزمه !!! لو رمیت الحذاء سيرشق بوجهك ولن يمسها شئ، جد لك حائط تختبئ خلفه كي يكفيك يا بهيمهشاکر بضيق:
ولما كل هذا السب، أكل هذا لرغبتي بتبديل أثاث الغرفه !!!! مللت منها أكفرتسناء تنظر لولدها ثم لعدنان:
وما بها يا عدنان لو غير أثاث غرفته، الحمد لله لدينا خير کثير من الله فلما نبخل على أبناءنا، لمن المال إن لم نصرفه عليهمعدنان وهو يشير نحو شاکر بالحذاء:
هذا الثور يظن نفسه فراشه ليطير على الفراش ويحوله لفتات لا يري كيف هو فحل، والله كل يوم أرأف بحال زوجته من تحملها لهذا البغل وهي قطعه كعك هشه
YOU ARE READING
أقدار
General Fictionقد تكتمل حياتنا بأشياء وتنقص بأخرى ليست مسألة حظ إنما هي أقدار يعطي الله لكل ذي حق حقه فالحمدلله دائماً وأبداً