١٠

1.2K 38 1
                                    

أتى الصباح كما المعتاد عليهم، يصلوا جميعاً الفجر بمسجد القريه ويتوجهوا جميعاً للمنزل الكبير لتناول الإفطار ثم يذهب كل منهم لعمله وأشغاله، كان نمط حياه متبع لديهم ولا يتغير أبداً

جلس عدنان يزفر بضيق ليجلس شاكر بجواره مبتسماً بغباء، نظر عدنان نحوه بهدوء ليعيد نظره لأمامه من جديد وهو ينافخ وشاكر لا يزال على إبتسامته الغبيه التي تكاد تشق وجهه

عدنان بنفاذ صبر وغضب:
واللعنه فقط تحدث وأمحي هذه الإبتسامه الغبيه من علي وجهك

شاكر يتنحنح:
احم أبي_

عدنان مقاطعاً بحده:
أباك بعينك يا عديم التربيه، أخبرتكم مائه مره ألا تدعوني بأبي حينما نكون بمفردنا وأمام الناس أكون سيدي فهمت يا غبي، هذا الناقص أطول مني ويدعوني أبي

يقلب شاکر عينيه لتبك الأسطوانة التي يرددها عليهم أباهم دوماً، يريد أن يظل صغيراً

شاکر بملل:
حسناً حسناً كنت أريد أن أحترمك ولكنك لا تريد الإحترام، كما تحب، عدنان أسمعني أريد تغيير أثاث الغرفه فقد مللت منها

ينظر له عدنان بريبه ليفتح عينيه بصدمه:
أهذا الصوت بالمساء كان أنت، صوت الإرتطام كان من غرفتك يا بقره لا بل ثور، أنت ثور أحمق، ماذا فعلت للغرفه یا بغل

شاكر يتحمحم بتوتر:
احم اااا لا شئ ااااا فقط تدمر الفراش

عدنان يضرب يد بيد بصدمه:
لا حول ولا قوة إلا بالله، ربي بما بليتني والله يا رب کنت فتي صالح ولم أغضب أبوي ولم أفعل ما يغضبك لتبليني بنصف دسته بلاوي، خمسه وأمهم، یارب لما هذا العقاب یارب

شاكر يعقد حاجبيه:
وما دخل أمي بكل هذا يا رجل، أستغفر ربك وأرض بقضاءه ثم أنت أصلاً بلاء علينا وليس نحن البلاء عليك

يركض عدنان سریعاً نحوه وهو ممسك بحذاءه بينما يركض شاكر سريعاً هارباً منه لتتلقاهم سناء ويختبئ شاكر خلفها وهي أصلاً تكاد تصل لمنتصفه بصعوبه

سناء بتعجب وهي تنظر لهم:
ما الأمر ماذا حدث

عدنان يضحك بقوه:
ههههههههه يا أهبل تختبئ بهذه القزمه !!! لو رمیت الحذاء سيرشق بوجهك ولن يمسها شئ، جد لك حائط تختبئ خلفه كي يكفيك يا بهيمه

شاکر بضيق:
ولما كل هذا السب، أكل هذا لرغبتي بتبديل أثاث الغرفه !!!! مللت منها أكفرت

سناء تنظر لولدها ثم لعدنان:
وما بها يا عدنان لو غير أثاث غرفته، الحمد لله لدينا خير کثير من الله فلما نبخل على أبناءنا، لمن المال إن لم نصرفه عليهم

عدنان وهو يشير نحو شاکر بالحذاء:
هذا الثور يظن نفسه فراشه ليطير على الفراش ويحوله لفتات لا يري كيف هو فحل، والله كل يوم أرأف بحال زوجته من تحملها لهذا البغل وهي قطعه كعك هشه

أقدارWhere stories live. Discover now