٢٣

883 31 3
                                    

في المطبخ حيث لا يوجد أحد بمثل هذا الوقت كانت جالسه بشرود وبين يديها كوب من القهوة تقلب فيه بشرود، جسدها فقط المتواجد بهذا المكان وعقلها بمكان آخر، مكان حيث يتواجد فيه من عذبها، من أمتلك قلبها يوماً، من أذلها عشقه، من أخضعها له رغماً عنها وصار يتلذذ بعذابها حاليا

Flash back

كانت فوق سطح المنزل تقوم بنشر الملابس كما أعتادوا دوماً، أعتادت على حياتها هذه بعد طلاقها، أعتقدت أن حياتها توقفت لهنا، لن تتحرك أبداً، ستظل بالمنزل الكبير تخدم أخواتها وأزواجهن فقط، لن يكون لها بيت وزوج وأطفال، أبتسمت بحزن على هذه الفكره، ستحرم من أن تكون أماً بسبب خطأ كانت جزءاً منه، نعم كان رغماً عنها ولكنها من سمحت له بالتمادي، تأكدت الآن أن كلام عزام كان صحيحا، لن يشتهيكي إن لم يري شيئاً منكي، صحیح یا عزام، وجد الكثير وكنت غبيه لأعطيه بدون وعي أو تفكير

أنتبهت علي صوت باب السطح يفتح لتنظر نحوه سريعاً لتجد شهاب واقفاً ينظر لها نظرات غريبه وهو يغلق الباب خلفه، أتسعت عينيها بصدمه ووضعت يدها على قلبها بخوف، ما الذي أتى به، ألا يكفيه كل ما حدث، أيريد أن يفضحها، حمدت الله أنه سترها ولم يفضحها أمام عزام وطلقها بصمت فلما يرید الآن أن يفضحها، ولأول مرة بحياتها تشعر بالرعب من وجوده حولها، الخوف وعدم الأمان

تهاني تبتلع بخوف:
م ماذا تريد يا شهاب، لما أنت هنا

شهاب بهدوء مريب وهو يقترب منها:
التحدث، أريد التحدث معكي وأنتي تتهربين مني

تهاني تشتت نظرها عنه:
ل لا أهرب ولكن "تنظر له بألم" سترنا الله فلما نفضح أنفسنا یا إبن عمي

شهاب يبتسم بسخريه ويرفع حاجب:
إبن عمكي !!!! جميل والله، الآن صرت إبن عمكي، بعد كل ما صار بيننا صرت إبن عمكي

تهاني ودموعها تهبط علي وجنتيها:
ماذا تريد يا شهاب بالله عليك، قلبي لا يتحمل والله، والله إني أصلي كل يوم شكراً لله أنني على قيد الحياه حتي اليوم، لولا ستر الله لكنت الآن مدفونة تحت التراب سواء بيد أخاك عزام أو أخي عبيد أو أبي أو حتي أباك، والله أنا ممنونه لكل ما حدث حتى اليوم ولا أريد أكثر من هذا، الستر

شهاب بغضب وهو يقترب منها:
لهذا ستوافقي على الحقير الذي جلبه أباكي لكي، ستسلمين جسدكي لغيري، ستسلمين نفسكي لغيري، أنتي ملكي يا تهاني وليس لأحد غيري أفهمتي

تهاني تعقد حاجبيها بعدم فهم ولكنها ترد بقوه:
أنا أصلاً لست ملكك لتقول هذا، بأي حق صرت ملكك، ماذا ها، هل يعتبر الكلام الآن میثاق، ثم عن أي حقير تتحدث

شهاب يمسكها من ذراعها بقوه وبحقد:
والله ثم والله لأفضحكي إن وافقتي، مللت وأنا أتوسل بهذا وذاك لأجلكي وأنتي تتخلين بسهوله، أباكي يعاندني وسأريه ماذا يفعل شهاب إن وضع شئ برأسه، إما أن تكوني لي أو لن تكوني لأحد أبداً، فيها أو أخفيها

أقدارWhere stories live. Discover now