١٢

1K 28 3
                                    

علي سطح المنزل الكبير وخلف خزان المياه أرتفع بجسده بتوتر وعينيه تنتقل بضياع على معالم جسدها أسفله، أبتلع ومسح بيده قطرات العرق المتساقطة بطول وجهه، إعتدل بجلسته وهو يسمع نواحها وهي لا تزال نائمه بمكانها لم تتزحزح، نظر نحوها ليجدها تضع كلتا يديها على وجهها وتشهق، بیدین مرتجفتين أنزل عباءتها من خصرها لتغطي جسدها السفلي، ما أن فعل ذلك حتي أرتفع صوت بكاءها وبدأت يديها تتحرك لاطمه على وجهها ليمسك هو رأسه بكلتا يديه ونظره مثبت علي الأرض بذعر

شهاب بهمس وأعين متسعه بذعر وهو يمسك رأسه بين يدية:
يا ويلي يا ويلي ماذا فعلت يا ويلي

جلست فجأه وبكلتا يديها أخذت تكيل له الضربات بكل قوتها وهي تصرخ وتسبه وتلعنه، قتلها، ذبحها، أنهى حياتها بفعلته، بأنانيته

تهاني بصراخ وبكاء وهي تضربه بقوه:
قتلتني حرام عليك، ذبحتني يا شهاب، سيقتلوني، سيقتلني أخاك، لما یا شهاب لما، أهكذا يكون جزائي لأنني أحببتك، حرام عليك سامحك الله ااااااه

شهاب وهو ينظر لها بضياع ويكاد يبكي:
والله لم أقصد، والله يا تهاني لم أشعر بنفسي، أخذتني شهوتي، سامحيني حبيبتي والله رغماً عني، لم أستطع السيطره علي نفسي والله

تهاني تتركه وتبدأ بضرب وجهها بكلتا يديها:
وبما يفيدني أسفك وندمك يا شهاب، بما يفيدني، يا ويل حالي اااااه يا شهاب، ماذا أفعل سيقتلوني، سيذبحوني اااااااه

شهاب يبتلع وبتوتر:
ل لا تقلقي حبيبتي لن يعلم أحد صدقيني لن يعلموا سأحميكي والله

تنظر له تهاني بأعين ذابله من البكاء:
وكيف ستحميني وكيف لن يعلموا وزفافي على أخاك بعد أسبوعين ها، ماذا هل ستمنع الزفاف، لم تستطع فعلها منذ أعوام وتقنعهم ستفعل الآن

شهاب يمسك يديها:
لا يا قلبي لن يمسكي غيري، لن تصيري لغيري حتى لو أضطررت لقتل أخي

تهاني بقهر:
وما ذنب أخاك فهو مغصوب مثلنا، ما ذنبه أن تفعل به هكذا وتسلمه زوجته معيوبه وفوقها تريد قتله

شهاب يبتلع:
لن أستطيع قتل أبي فهو أبي

تهاني بقهر تضربه بكلتا يديها على صدره:
بل أقتل نفسك يا شهاب، أقتل نفسك وأقتلني وخلصني من العار الذي ألحقته بي اااااه يارب "تبعد يديها عنه وتبدأ بإمساك ثيابها بقوه وتشدها حتى تكاد تتمزق" یارب یارب خذني يارب ولا أرى نظرة أبي وأخي المكسورة بي ياااااارب

يبتلع شهاب بحزن وهو ينظر لها دون فعل شئ، نعم هي حبيبته ولكن ما حدث لم يكن بالحسبان، غريزته الحيوانيه تملكته وجعلته ينتهك شرف حبيبته ضارباً بمقاومتها وتوسلها عرض الحائط، لم تسلمه نفسها طواعيه بل أتت في اللحظة الحاسمه وبدأت تبعده وتقاومه وتتوسله أن يتركها ولا يفضحها ولكنه توحش وألجمها بيديه وأخذها بعنف وقوه رغماً عنها وفاق الآن ولكن، بعد فوات الأوان

أقدارWhere stories live. Discover now