مرت عدة أيام بشكل غريب علي المنزل الكبير، تحركات غريبه، همسات كثيره، ومؤامرات تكاد في الأرجاء، كانت أيام غريبه حتي أتى اليوم الموعود، یوم کتب کتاب تهاني علي ذاك الغريب، یوم کسر القلوب وأنتهاء الأحلام، كما يعتقد البعض
كان يهبط من الأعلى بملل وضيق ويتوجه نحو المطبخ ليعقد حاجبيه متعجب وهو يري ظهر قاسم إبن عمه أمامه ويبدوا أن أمامه أحد يتحدث معه، أقترب أكثر لينتبهوا له ويلتفت له قاسم ويظهر الشخص الذي يتحدث معه ليرفع حاجبه متعجباً
عبید متعجب:
ما الذي تفعلانهقاسم بتوتر:
ها لا لا شئ فقط هكذاعبيد يعقد حاجبيه:
ما هو هذا ما فقط هكذا هذه، ماذا تفعل معها هنازهره بغضب:
وما دخلك أنت، من أنت لتسألنا أصلاًعبيد يتنفس بغضب وبهدوء مريب:
زوج أختي ويهمني أمره لا تغتري بنفسكي يا صغيرهزهرة بحده:
لست صغيره فمن بعمري الآن لديهم طفلان وثلاثه هناك فقط من هم حقراء ولا يرون أمامهمعبید بحده:
تحدثي جيداً يا فتاه وإلا کسرت لكي فمكي اللعين هذازهرة بتحدي:
لا تستطيع، ليس لك علي كلمه أصلاً، أبي لا يزال حي يرزق وهو فقط من يأمرنيقاسم محاولاً تهدأة الأمور:
هيييه هيييه أهدأوا رجاءاً ما بكم، أنتم أبناء عمومه لا يصح هذا، إذهبي یا زهره الآن وكما أتفقنا حسناًزهره ترفع حاجب وتنظر لعبيد موجهه كلامها لقاسم:
أمرك يا إبن عمي وأخي، أنا سأصعد لغرفتيتتحرك تهاني من أمامهم تحت نظرات عبید المغتاظه وقاسم الذي يحاول كتم ضحكته بصعوبه
عبيد ينظر لقاسم وبضيق:
فيما كنتما تتفقانقاسم يتنحنح وينظر له:
شئ بينناعبيد يعقد حاجبيه:
وما الذي سيكون بينك وبين هذه الطفله "يرفع حاجب" أتفكر بالزواج على أختيقاسم يرفع حاجبيه بصدمه:
لا باركك الله يا عبيد علي تفكيرك، وهل حتي إن فكرت بالزواج علي أم حسن سأفكر بزهره، زهره تربت علي يدي يا عبيد هي مثل إبنة لي، يبدوا أن زواجك من نعمه قد غيرك يا عبید، أنت أصلاً متغير من قبلها، أنا راحل فلدينا كتب كتاب بالمساء ويجب أن نستعدعبيد ينظر له بريبه:
لما أشعر أنك وإخوانك ستفتعلون مصيبة اليومقاسم ببراءة:
نحن !!!! ولما سنفتعل المصائب أتعرفنا ممن يفعلون ذلكعبيد يرفع حاجبه:
أخاك كان يرغب بتهاني ولهذا طلقها أخاك الآخر وأبي رفضكم مرة بعد الأخرى فلما لا تفتعلونقاسم بهدوء وبراءه:
لان كل شئ قسمة ونصيب وهم قسمتهم ونصيبهم ليس لبعضهم البعض، هي أقدار یا إبن العم
أنت تقرأ
أقدار
General Fictionقد تكتمل حياتنا بأشياء وتنقص بأخرى ليست مسألة حظ إنما هي أقدار يعطي الله لكل ذي حق حقه فالحمدلله دائماً وأبداً