الى القرن الرابع عشر

By ytyff60

116K 7.9K 3.3K

"انا لست من هنا اقسم لكم بذلك!" صدح صوتها الرقيق في ارجاء تلك القاعة الملكية الواسعة "كم مرة ستنكرين ذلك ايت... More

النقطة الاولى_كتاب_
النقطة الثانية_الباب_
النقطة الثالثة_احرف بلا صاحب_
النقطة الرابعة_غريبين_
النقطة الخامسة_إتصال_
النقطة السادسة_حائط الحب_
النقطة السابعة_آنسي_
النقطة الثامنة_فيلاندري_
النقطة التاسعة_شمعة_
النقطة العاشرة_الجنون بعينه_
النقطة الحادية عشر_المنطقة الغربية_
النقطة الثانية عشر_تلك الفتاة_
النقطة الثالثة عشر_الحرق هي وسيلتهم_
النقطة الرابعة عشر_منحوسة_
النقطة الخامسة عشر_أنت!_
النقطة السادسة عشر_حارسي_
النقطة الثامنة عشر_خطوة مقابل خطوة_
النقطة التاسعة عشر_بيتريفيكاكو_
النقطة العشرون_رحلة الى الجنوب_
النقطة الحادية و العشرون_مارغو؟_
النقطة الثانية و العشرون_ذات القلعة مجددا_
الى القرن الرابع عشر
النقطة الثالثة و العشرون_هجوم مباغت_
النقطة الرابعة و العشرون_من؟_
النقطة الخامسة و العشرون_القرن الواحد و العشرين_
النقطة السادسة و العشرين_ها قد شارفت على الظهور_
النقطة السابعة و العشرون_تمهيد_
النقطة الثامنة و العشرون_ورقة_
الى القرن الرابع عشر

النقطة السابعة عشر_الليلة الأولى_

3.5K 266 110
By ytyff60

*هيذر*

"اريدك ان تصبح حارسي و تتبعني في أي مكان اذهب إليه"

هو عقد حاجبيه" و ما هو السبب لإختيارك لي، هنالك العديد من الحرس في القلعة بالفعل و يمكنك إختيار اي واحد منهم و سيكون فوراً رهن إشارتك فلما انا"

"لان ليس جميع الحراس يكرهون الكهنة كما تكرههم انت"

هو لم يجب بل نظر لي بإنتظار ان افسر له اكثر
"إسمع، انا اكره الكهنة و اريد إنهاء أمرهم لذا دعنا نتساعد في ذلك، صدقني لن تجد شخصاً افضل مني يرغب في انهاء امرهم"

"و لمَ فتاة تعيش في قلعة و حولها الخدم في كل مكان رهن إشارتها و الجواهر تملئ غرفتها أن تفكر في كره الكهنة و ان تجلس للتخطيط في انهائهم"

اوه حسنا هو لا يعلم بأنني فتاة قد تم ركلها من زمنها الى هذا الزمن بشكل إجباري

تنهدت" دعنا نتكلم من آخر السطر
هل تريد وضع يدك بيدي أم لا
و لا تنسى بأنني املك نفوذا بصفتي زوجة ملك البلاد يخولني الدخول لأي مكان"

رفعت له حاجبا منتظرو جوابه و هو ينظر لي بتفكير
حسناً لنكن واقعيين حتى و لو لم يثق بي فهو عليه ان يوافق لأجل أمه فهي بدأت العمل منذ ان ترك وصيفته هنا كما فهمت بسبب سوء حالتهم المادية و بيرس لم يجد عملا جيدا على ما يبدو و هي عجوز لا تقوى على العمل

سمعته تنهد فأردف"حسنا اتفقنا"

إبتسمت ابتسامة عريضة و صرخت بحماس"صدقني لن تندم على هذا!"

فتح الباب و دخلت منه كيمبرلي
انحنت لي

كيم"مولاتي لقد قلقت عليكِ "

هيذر"كلا لا عليكِ "

كيم"الغداء جاهز بالفعل مولاتي"

هيذر"اوه اجل لقد جاء في وقته تماماً اكاد اموت جوعاً "

نظرت الى بيرس" سأنتظر ريثما تشفى و تبدأ العمل معي"

بيرس"حسنا"

رفعت له حاجبا فأردف"ماذا؟ هل هناك شيء"

"تحدث برسمية معي و قل حسنا مولاتي و ليس حسناً بلا احترام"

اطلق هه ساخرة "يال مغير الاحوال، البارحة فحسب كنت اقيدك في منزلي و تطلبين مني الطعام و اليوم تطلبين مني الحديث معكي بإحترام "

هيذر"اوه صحيح انا نسيت ان آمر بمعاقبتك على فعلتك الشنيعة مع الملكة"

بيرس"يبدو ان لعب دور الملكة بدأ يعجبك
حتى انك بدأت التحدث مثل الملكات و الاميرات"

ابتسمت و فهمت قصده" و لمَ يكون عليَّ ان العب الدور بينما هو بالفعل دوري الحقيقي في الحياة"

حرك فمه بإنزعاج و ادار وجهه عني
تركته و خرجت من الغرفة و انا متحمسة لوجبه الغداء
دخلنا الى القاعة و كان الطفل و إليزا هما فحسب متواجدان، مازال الاخرون لم يأتوا

جلست في مقعدي و حاولت تجاهل هذهِ الإليزا انا لا اطيقها، فتكلمت مع الطفل

"ما هو اسمك"

نظر لي الطفل بغرابة
اعلم في ما يفكر به الان
لا بد ان هذا الطفل المدلل يقول إن الجميع يعرف إسمي بالفعل فكيف لا تعرفه هذهِ الفتاة

اجاب" إسمي جيمس ويليام يا خالة"

"اوه جيمس ويـ--" لحظة هل قال لي خالة؟؟؟

اغتظت" ما بك ايها الصغير هل قالوا لك انني ارضعتك في مهدك لتناديني بخالة؟؟؟"

هو ارجع رأسه الى الخلف بخوف نوعا ما لان صوتي علا قليلا، حسناً ربما كان عالياً اكثر من اللازم

إليزا"لا ترفعي صوتك هذا ليس من شيم فتيات العائلة المالكة، اوه لحظة أنتِ بالفعل فتاة فقيرة من عامة الشعب"

استفزتني فأمسكت بالملعقة امامي بقوة"أصمتي!"

الملكة الأم"إخفضي صوتك!!"

اغلقت عيني بخوف من صوتها
أكان عليها ان تدخل الآن؟؟

تقدمت و صوت عصاها التي تستند عليها يماشي خطواتها الى ان وصلت الى المنظدة و جلست

تحدثت بصرامة" أنتِ لم تذهبي الى اي من المعلمين الذين خصصتهم لك الى الان و الدليل تصرفاتك مازالت كما هي و وجهك يثبت ذلك"

كانت تشير الى جرح انفي الذي تم تضميده و آثار خدوش على وجهي التي تدل على فعلي لمشكلة

ابتلعت ريقي و تحدثت بصوت منخفض" سأباشر بالذهاب اليهم"

"عليكِ ذلك"

هذه المرأءة بالفعل مخيفة هي تملك حضورا في المكان الذي تكون فيه يجعلك ترغم على احترامها فتجد نفسك تومئ لها طاعة لكل ما تقول
لا اعلم ان كنت انا الوحيدة التي تشعر بذلك لكنني اعلم انني اخاف هذهِ المراءة

قدم الملك ثم مارثا و أخيراً ساند
انتهينا من تناول الطعام فمسحت فمي بالمحرمة و هممت بالذهاب الى جناح المشفى لأرتاح فقد بدأت آلام جسدي تتوضح اكثر من كثر سيري من الامس الى الان و سفري من شمال البلاد الى وسطها أيضا لا انسى نومي على الارضية البارحة في بيت بيرس

صعدت و اخذت قيلولة في الظهر
إنها محببة لي لاطالما احببت ان انام ظهراً
و لكن يبدو ان هذا اليوم ليس يومي لأنني قضيت قيلولتي اللطيفة و انا احلم بكوابيس عن ليلتي غداً مع الملك

فززت من نومي و بدأت اتنفس سريعاً كأنني كنتُ اغرق العرق كان يملأ جسدي، نظرت من خلال النافذة فوجدت ان الشمس بدات تغرب
من اين كانت لك هذه يا هيذر
هل حقا ستكون مرتك الاولى من رجل لا يكن أي مشاعر تجاهك و بالمقابل أنتِ لا تكنين المشاعر تجاهه أيضًا
أتذكر أنني عندما بدأت أراهق كانت تأتيني احلام مثلي مثل اي مراهقة اخرى عن انني سأواعد رجلاً يحبني و احبه بجنون، يعتني بي و يدللني كما يفعل اخوتي معي
يقوم بأخذي بين يديه عندما ابكي و يطيب خاطري و ستكون مرتي الاولى من نصيبه و بعدها عندما نكبر سنتزوج

و لكن بت ارى هذهِ الأحلام تتحطم في الزاوية...

انا لا اتمنى لأي فتاة ما سيحدث معي إطلاقاً

انزلت رأسي بيأس، يبدو بأنني عليَّ ان اضحي بالكثير حتى تتم هذه المهمة..

تنهدت بقوة
نهضت لاشرب كوب ماء و عدت الى السرير و اخبرت الممرضة عندما دخلت أن تحظر عشائي الى هنا و تبلغ كيمبرلي لتخبرهم بعدم حظوري

في اليوم التالي تحسنت ساقاي و ازالت الممرضة الضمادة الصغيرة التي تحاوط انفي و بقيت طوال اليوم في جناحي و انا متوترة من القادم هذهِ الليلة
ظللت اسير ذهاباً و إياباً في الغرفة و انا افرقع اصابعي بتوتر و معدتي بدات تؤلمني
الخبيثة آن قد ضهرت و ظلت تسخر مني عندما علمت سبب توتري و انا قمت بسكب كوب من الماء عليها صغير بالنسبة لي لكنه كان كبيرا بالنسبة لحجمها الصغير قد جعلها ترتطم بالجدار خلفها بقوة و عندها هجمت عليها لأركلها لكنها اختفت و ذهبت

لم اخرج لتناول اي وجبة و قاموا الخدم بإحظار جميع الوجبات الى جناحي، كنت اكل القليل فقط و انهض
الى ان طرق الباب و ذهبت لترى كيمبرلي الأمر و بعد لحظات عادت

كيم"مولاتي الملك يطلبك"

كانت كلامتها على الجرح تماماً و لكن اين المفر؟

لابد لي من ان اواجه الامر، اخذت نفساً بقوة و نهضت من سريري و توجهت الى جناحه، كيم كانت معي و لاحظت توتري اثناء سيرنا الى جناحه

كيم"ما بالك مولاتي"

تكلمت بتوتر"لما تقولين ذلك؟
اعني ليس بي اي خطب"

"آمل ذلك، انا فحسب اسأل لأنك كل يوم تنطلقين بالحديث بمرح و حيوية لكن اليوم كنت صامتة"

"شكراً لكِ على ملاحظتك و اهتمامك كيم"

أومئت لي و عندما وصلنا هي تركتني و ذهبت
كنت واقفتاً أمام باب جناحه و انا انظر الى ظهر كيم و اتمنى ان تأخذني معها

طردت تلك الافكار و دخلت الى جناحه
اغلقت الباب و انا انظر الى الاسفل و عندما استدرت وجدته يقف في وسط الغرفة

كان توتري قد بلغ ذروته و لم اعلم ماذا عليَّ ان افعل او اقول فظللت انظر الى الارض و يداي تمسكان ببعضهما

هو اردف"ما بك، هل الفتاة التي تدعى بهيذر تخجل؟"

عندما قال ذلك انا غضبت و نظرت اليه فورا بحدة
هل يقلل من انوثتي أم ماذا؟

ضحك و اردف"هل تنوين اخافتي ام اضحاكي بهذه النظرات لانها للمعلومة تبدو كنظرات قطة صغيرة لا غير"

اللعنة عليك فحسب
"تقدمي الى هنا هل ستبقين تقفين عند الباب هكذا؟"

تقدمت منه بتردد و لم اكد اصل إليه حتى سحبني من يدي ليصطدم جسدي بخاصته، قام بوضع يد على ضهري يلسق جسدي بخاصته و اليد الاخرى مازال يمسكها

رفعت رأسي لانظر له و نبضات قلبي تتسارع

تحدث بهمس و هو ينظر الى شفتاي"هل تعلمين اننا لم نفعل شيئاً الى الان و قد احمررتي"

اللعنة عليه إنه لا يخجل!!
اين اذهب بنفسي الان!

"وجنتاكِ قد اصبحتنا اكثر حمرة من التفاح الاحمر
إنهما تدعوني لعضهما"

قرب رأسه من وجهي و اصبح بقبل وجنتاي و يعضهما بخفة تاركاً عليهما أثرا
يقبل وجنتة و ينتقل الى الوجنتة الاخرى و انا اصبحت لا اعلم كيف اقف

حرر يدي و اصبح يمسك جسدي بكلتا يديه و انا اغمض عيناي بشدة و اتمسك بقوة في قميصه بكلتا يداي،
اصبحت لمساته أكثر جرئة على جسدي إنه يعتصر جسدي كاملا بيداه، انتقلت شفتاة الى شفتاي و اصبح يقبلني بشغف و رغبة و انا اصبحت كالثملة و بالكاد اتنفس بين يداه
ينتقل بين شفتاي و يعضهما و يعود الى تقبيلهما و اصوات تقبيله لي تترك صدى في الغرفة

لم اشعر إلا و شعري الطويل قد تحرر و هو اصبح يقبل رقبتي و ما ضهر من صدري
وعيت على نفسي و هو يرميني على سريره و اعتلاني...

كانت تلك ليلتي الأولى



بدأت بالاستيقاض و انا احاول ان افتح عيني
كنت افتحهما و اغلقهما تارة الى ان تعودت قليلاً
اخذت نفساً قويا و لكن لحظة هذهِ ليست غرفتي في جناحي، شعرت بأحد نائم بجانبي من الخلف فحاولت الاستدارة لأرى من لكن يد توضع على جسدي تقيدني
للحظة نسيت ما الامر الى ان تذكرت ما حدث البارحة...

فززت في مكاني عندما تذكرت انني اصبحت زوجة الملك رسمياً

ظللت مصدومة في مكاني دون حراك لدقائق و انا احاول استيعاب الامر الى ان تنهدت و حاولت النهوض لكن و اللعنة يداه تقيدانني و تجعل ظهري ملتسق بصدره العاري من الخلف

بصعوبة استطعت ان استدير الى جهته و اصبح وجهه يقابلني، هذا اللعين من يرى وجهه الان و هو نائم كالحمامة الوديعة لن يتوقع ابدا انه نفس الشخص قليل الادب من ليلة البارحة إطلاقاً

بدأ بفتح عينيه و انا اغمضت عيني حاولت التملص من يديه بسرعة بقدر المستطاع، تمكنت من ابعاد يداه و نهضت بجزئي العلوي لكنني توقفت عندما شعرت بألم

اتاني صوته الذي يحمل بحة النوم" أتتألمين؟"

ابتلعت ريقي بخجل و همهمت بأجل

امسكني بيده و اعادني للنوم على يديه "ذكريني ان ابعث لكِ طبيبة"

اغلقت عيني و اخفظت رأسي شعرت به ابتسم و يده بدأت تلعب بخصلات شعري "هل تعلمين إنك تملكين جسداً مثيرا للغاية" قالها بخبث

"أ--أريد الذهاب لـ--لأغتسل"

هو ضحك بخفة و قبل جبهتي و حررني
نهظت منه بسرعة و توجهت الى الحمام الخاص به و بمجرد ان اغلقت الباب انا تنفست الصعداء
و بدأ اقوم بتهويو وجهي بيداي
يا رب إنه بالفعل لا يخجل

هذا الملك قد تعمق بالكلام معي البارحة و انا لا اعرفه سوى منذ مدة قصيرة و تجمعنا علاقة زواج تقليدية بسبب النهر لا غير
إ

ن نظراته و جرئه تذكرني نوعاً ما براسكن و لكن لا اعلم إن كان راسكن جريئ مثله الى تلك الدرجة اما لا

حركت رأسي الى اليمين و اليسار بسرعة محاولة نفض تلك الافكار و التوقف عن التفكير في ما حدث امس
تقدمت في الحمام و خلعت ثيابي او بقايا ثيابي بالاحرى...

رأيت المرآة و قفت امامها
و ياليتني لم افعل!

لقد كان وجهي و رقبتي إضافة الى باقي جسدي عبارة بقع بنفسجية و وردية بسببه
لقد كدت ابكي و اتا ارى جسدي بهذا الشكل حتى ان فخذي و يداي لم يسلما، تنهدت و توجهت لاستحم فيبدو انه عليَّ الإعتياد عليه شئت ام ابيت

استحممت و استعملت الثياب التي تم وضعها لي امس و خرجت و جدته جالساً على السرير و يمسك بيده أوراقا، كات يبدو عليه التركيز في قرائتها، كان يرتدي ملابسا للجزء السفلي فقط و لا يرتدي ملابسا لجزئه العلوي

كنتُ جائعة لذا اردت النزول الى القاعة لإنتظار الطعام فلا اكاد اصبر فالبارحة لم آكل بصورة جيدة

كنت سافتح الباب لكنه قاطعني

"ايتها الملكة"

استدرت و نظرت له"نعم"

"ما تلك الاثار على ظهرك؟
هي تبدو قديمة بعض الشيء فمن اين حصلتي عليها"

"اوه فالحقيقة انا لن اكذب عليك لقد حصلت عليها بسبب ذلك السجان الاحمق، أتذكر عندما اتيت اليك و طلبت منك الخروج من القلعة و امرته هو بتعيين حارس لي؟
هو ذات الشخص الذي امر بجلدي"

"لحظة لحظة!
هل تعنين ان تلك الاثار على ظهرك من مجرد جلد سياط!؟"

"صدقت ذلك ام لم تصدق هذا الامر عائد لك"

نهض من مكانه و تقدم بإتجاهي" انا لست غبياً و اعلم جيداً بان الجلد يترك آثاراً مزرقة على الجسد لكنها تزول بغضون اسبوعين كمعدل متوسط"

وقف امامي و اكمل" لكن و كما علمت لقد تم جلدك منذ حوالي الشهر و نصف فلا تقنعينني إن الامر جلد فحسب"

"اخبرتك انه لا يهمني إن صدقت و على فكرة ألم تسمع برقودي في مشفى السجن؟
لقد رقدت في ذلك المشفى لثلاث اسابيع و انا مغمى عليَّ لا اعلم ليلي من نهاري بسبب ثلاث جلدات قد جعلت الدماء تخرج من جسدي و يمكنك التأكد من ذلك"

هو كان طوال حديثي مقطبا حاجبيه فاردف بهدوء و هو يرفع لي حاجبا " هل تحتاح هذهِ الاثار وصفة طبية لتذهب ام ماذا"


قلت بثقة "كلا كل ما عليَّ فعله هو تناول الكثير من الملفوف فهو يساعد على سرعة إلتام الجروح و اصلاح البشرة لنفسها"

"الملفوف؟ و من قال ذلك"

"اخي هارولد من قال ذلك" اردفت

"شقيقك هارولد إذاً"

"اجل إنه طبيب ماهر" قلت بحماسة و فخر

هو ابتسم لي

اردفت" ساذهب لانتظار الفطور"

قلت ذلك و خرجت و انا افكر بان ابتسامته كانت لطيفة لي بالفعل، يبدو ان هذا الشخص يملك جانبا لطيفا ايضا و ليس جانبا قليل الادب فحسب
اووووه يا هيذر مابك؟
إنها ابتسامة فحسب و الابتسامة لا تبين معدن الاشخاص

اردت الذهاب بعد الفطور لقرية الكملاء لرؤية اوضاع النساء هناك كخطوة اولى لاعلم ما عليَّ فعله لكن الملكة الام اجبرتني ان اذهب لمعلمي اللباقة الملكية و حسن التصرف رغماً عني فإنتهى هذا اليوم مع وجه حظرة المعلم الغبي ستيفان رايت

خرجت من القاعة و اسمعه يردف لي"اتمنى لكِ أحلاما وردية و مبهجة مولاتي"

صفقت الباب خلفي و لم اجبه، قال وردية قال
إن ذهبت الان و لكمته فهل سيلومني احددد؟؟؟

يارب كم يتحدث
تقول إنه قد ابتلع سماعة من كثر حديث
كلا و حظرة جنابه كلامه كله بلا فائدة أكاد اشعر بان رأسي سينفجر، كان الليل قد خيم منذ الساعة على ما اظن على تقديري و ان كانت الساعة مخترعة الان فربما كانت لتشير الى الثامنة ليلا تقريباً، اردت ان اريح رأسي لذا لم اذهب الى جناحي و حاولت الذهاب الى الحديقة و بعد محاولة عديدة لمعرفة الطريق و سؤال عدة من العاملين في القلعة استطعت الوصول اليها

اول ما خرجت اخذت شهيقا عميقا للغاية
كان الجو نقي و الهواء يضرب اشجار الحديقة و يصل اليك منعشا، بدأت اسير بين الاشجار و انا مستمتعة تماماً بالهدوء الذي لا يقطعه سوى اصوات تحرك اوراق الشجر لا غير، إنه الصيف لذا الهواء العليل يكون في الليل فحسب

"مرحبا يا فتاة" ظهرت آن

نظرت و وجدت رالف ايضا مبتسما اردفت" كيف حالكما"

حركت آن كتفها" متعبون من العمل"

رالف"أكل شيء على ما يرام معكِ"

هيذر"اظن ذلك"

رالف"كيف هو الملك معك"

بدأنا نسير و نتحدث اجبته" انا لا التقي به كثيراً
هو مشغول اغلب وقته بالعمل لكن البارحة قد تعامل معي بشكل جيد، كان يبتسم معي و عاملني بلطف"

آن" ابتسم و عاملك بلطف؟
حسناً هذا جديد عليه"

هيذر"ماذا تقصدين"

رالف" آن تقصد ان تعامله مع زوجته الاولى كان بارداً للغاية حتى انه قد انجب منها بداعي الفرض لا غير و عندما اصبح لديهم طفل هو لم يقترب منها ابدا"

هيذر" ابدا ابدا؟"

رالف" اجل ابدا"

آن"لكن هل تعلمين إنه يبتسم بوجه جارياته و يتودد اليهن و بقولك انه عاملك بلطف و ابتسم قد ذكرني بجارياته"

قلبت عيني"هذا ما ينقصني أن يعاملني كجارية و انا الغبية التي كانت تظن انه يجدني لطيفة"

آن"يا فتاة انسيتي انك تملكين جسداً جميلا و بسببه كان العديد من الشبان يضايقونك في زمنك ام نسيتي؟
و الملك جوزيف شاب بعمر الستة و العشرون بالطبع سيعجب بجسدك ايضا"

هيذر"هل لا صمتي
تشعرينني و كانه لن يحبني احد لروحي"

كانت ستتكلم لكننا سمعنا صوت حركة
التفتنا ننظر في الارجاء عن سببها

تحدث رالف بهمس" انظرا هناك"

نظرنا الى ما يشير اليه و رأيت فتاة على الاغلب ترتدي عباءة و تسير وحدها في الحديقة

همست" من هذه؟"

آن"ربما احدى العاملات في القصر"

هيذر"سألحقها"

رالف"هيذر كلا"

هيذر"اريد ان اعلم من تكون الفضول قد قتلني فهي تسير بهدوء كأنها لا تريد لاحد ان يرى اين تذهب" اردفت و انا اتابعها بنظراتي لكي لا افقدها

رالف" ألن تتركي الفضول جانباً؟ تكاد كل مصائبك يكون مصدرها الفضول"

هيذر"اجل معك حق لو لا فضولي الغبي لما دخلت الى تلك الغرفة الغبية في المكتبة و لما عثرت على ذلك الكتاب و لما كنت قد التقيت بكما و لما كنت سآتي الى هنا و لما كنت ساعرف الكملاء و لا الكهنة و لما كنت ساتزوج و الان لا يهمني ساتبع هذه الفتاة اتعلم لمَ؟ لان صاحب الطبع لا يغير طبعه"

انهيت جملتي و لم استمع رده و انطلق بسرعة كسرعة بيب بيب خلف هذه الفتاة و انا اتعثر كل ثانية و اخرى كالبلهاء بسبب ظلمة الليل

بالكاد حتى لحقت بها بمسافة جيدة و لاحظت عندما خففت سرعتي ان آن و رالف يحلقان معي
هما نظرا لي بنظرة مميتة و انا ابتسمت لهما ابتسامة عريضة ظهرت بها صف اسناني و اردفت"هيهيهي احبكما"

هما قلبا عينهما و تجاهلنا
اللعنة على الفتاة التي تضحك بوجهكما

كنت اسير خلفها و هي ما زالت تسير بلا توقف
و لكن المريب بالامر انها كانت تسير و نلتفت يميناً و شمالاً خوفاً من ان يراها احد على ما اظن و انا كنت اسير بمحاذات الاشجار لكي لا تراني
توقفت اخيرا بعد ان شلت قدماي تقريبا و اظن اننا وصلنا الى حدود القلعة الى ان توقفت في مكانها بجانب الاسطبل على ما اظن

هيذر"مالءي تفعله وقفتا هناك؟"

آن"صدقيني لا اعلم"

فجأءة اتى رجل و هي بمجرد ان رأته ذهبت لتعانقه و هو عانقها بالمثل

هيذر"هل هما حبيبين؟"

رالف"أظنني عرفت من هي"

هيذر+آن "من؟" اردفنا فب الوقت ذاته

رالف" إنها الاميرة مارثا"

هيذر"إذا هي تواعد، لكن لمَ يتواعدان في الليل ألم يسمعا بوجود النهار"

رالف"هيذر صحيح ان المنطقة الوسطى هي الاكثر انفتاحا و تعطي حقوقاً للمراءة اكثر من باقي المناطق لكن مع ذلك يبقون متشددين و لا يسمحون للمراءة بالمواعدة و يعتبرون هذا الامر غير اخلاقي و يمس عفة المرأءة"

هيذر"ما هذا التخلف، إذاً ماذا لو قدموا الى زمننا نحن نواعد و الفتيات هناك يصنعن علاقة خاصة امريكا، إن الفتيات في امريكا يحملن بلا زواج و الامر عادي للغاية"

رالف"ثقافة عن ثقافة تختلف و هذا زمن و زمنكم زمن، و هنا الاميرة تقوم بخطيئة لو علم بها عامة الناس ستحدث فضيحة"

هيذر"إذا لمَ لا تتزوجه فحسب و تنهي الامر بدل مواعدته بالسر هكذا"

رالف"هيذر إن الاميرات لا يجوز لهن الزواج من رجل لا يحمل دماء ملكية او نبيلة و هذا الرجل مجرد شخص يعمل كمزارع في احد الحقول لا غير"

هيذر"اوه اهكذا الامر إذاً، لكن هذا ظلم
هي لا تستطيع الزواج من الذي تحب"

تنهدت و انا انظر اليهما انهما لطيفان للغاية
اظنن بأنني لو كنت ولدت في هذا البعد فعلياً فلن اكون سعيدة إطلاقاً، المنطقة الغربية يحدث فيها اعظم ظلم للنساء و الشمالية يظلم الاطفال اليتامى و الرب يعلم ما بها المناطق الاخرى و فوق كل هذا لا يسمح للفتيات بالواعدة، إذاً ماذا إلا يريدوهن ان يحببن شخصاً

رالف"هيا لنذهب من هنا، انها لحظات خاصة بينهما ليس من الجميل ان نبقى هنا"

بعدها عدت الى جناحي و رميت نفسي بسرعة على السرير و غفوت...

استيقظت صباح اليوم التالي و كنت مصممة على الذهاب الى قربة الكملاء اليوم، كنت واقفة امام المرآة و افكر قي ما عليَّ ان افعله هناك فقاطع شرودي صوت كيم

"يا رب كم هي لئيمة و متسلطة، ماذا تظن نفسها؟"

"ما بك لما أنتِ منزعجة"

استدارت لي و اردفت بإنزعاج" تلك المسئولة عن حرم القلعة حقاً حقيرة"

"لما، هل ازعجتكِ "

"سواء ات خرجت و ان دخلت هي تظل تتكلم اشياء سخيفة عني و تجعل باقي الفتيات ينفرن مني، هي حتى تتكلم بالسوء عنكِ و ليس عني فقط"

"و مالذي تقوله؟"

"انا اسفة يا مولاتي و لكنها تقول بأنك فتاة تقوم بالسحر و اهلها قد تبروا منها و ايضا تقول بانك لقيطة"

هي اردفت بذلك بحذر و صمتت خائفة من ان انزعج او اغضب بوجهها، لكنني قلبت عيني بملل فلست مستعدة لأجاري ثرثرة النساء الغبية و انا ألف حسبة في بالي اريد انهائها و العودة لمنزلي بحق الجحيم

استدرت الى المرآة مرة اخرى و انا اكمل تعديل نفسي

كيم"هل أنتِ ذاهبة الى مكان ما"

"اجل الى قرية الكملاء"

تكلمت بإنزعاج"انا اكره المنطقة الغربية و خاصة قرية الكملاء تلك، إن قيمة المراءة عندهم هي صفر
هل تصدقين بأنني لم اذهب إليها من قبل اطلافا"

"صدقيني لكنت لن اذهب اليها مطلقاً مثلك لو لم اكن مظطرة"

"لكن ما هذا الذي ترتدينه"

نظرت الى ملابسي كانت عبارة عن فستان عادي و نظرت اليها"ماذا؟"

"انصحك با ترتدي فستانا محتشما اكثر فأعين رجال تلك المنطقة حقا قذرة"

كان الفستان يبرز منه صدري قليلاً و ايضا ضيق على خصري و بنسدل بسلاسة الى الاسفل، انا لا طالما كنت احب ان ابرز منحنيات جسدي لانها جميلة لذا كنت ارتدي دوما الجينز الضيف و القصير و التوب الذي يضهر معدتي او صدري لذا عندما ارتديت هذا الفستان شعرت بانه محتشم لكن هو على ما يبدو بالنسبة لهم غير محتشم

لذا قمت بتغييره الى فستان فضفاض و يغطي حتى رقبتي فلست مستعدة لتلقي نظرات اعجاب من رجال مثل الكملاء

هيذر"كيم اريدك بأن تخبري احد العاملين بان يجهز لي عربة و يأخذني الى هناك"

"امرك"

ارتديت عبائتي و سرت نحو البوابة لكن جائت إليزا بمرأى نظري، كانت تسير بتكبر و مساعدتها خلفها، هي تعيش بالنعيم بالفعل، فساتينها فاخرة بشكل مبالغ و هي تبدو كما لو انها خالية من الهموم تماماً

أحياناً اقارن هذه الفتاة بمارثا، إن مارثا تملك وجها بشوشا مرحا على عكس هذه، مرت من جانبي و نظرت لي بتكبر و كره و مرت، اللعنة عليكِ فحسب

وصلت الى حيث البواية و سمعت صوتاً قبل ان اخرج

"خارجة مجدداً؟ "

استدرت لارى صاحب الصوت و كان الملك

"مرحبا جلالتك" اردفت و انحنيت قليلاً فلم اعتد على الامر بعد و لكن ذلك المعلم حقاً فجر رأسي و هو يتكلم عن هذهِ الامور

هو عندما انحنيت له اردف"تقولين جلالتك و تحنين لي
مالذي جرى بالعالم؟"

ابتسمت"يا ليتك ترى ذلك المعلم صدقني ستجد نفسك تنفذ ما يقوله دون ادراك من شدة إلحاحه"

ابتسم ايضا" اذا ما رأيك ان اقول له ان يعلمك كيف تقولبن من اين اتيتي لربما تجدين نفسك تقولين لي من أنتِ حين ئذ"

"اذا دعني اوفر لك عناء تعب اخباره من الان فأنا لن اخبرك شيئاً عني إلا حينما ارغب انا بذلك"

"هكذا إذاً؟ "

"اجل"

هو ابتسم فاردف"الى اين أنتِ ذاهبة، كان عليكِ اخباري قبل خروجك لأي مكان"

"الى قرية الكملاء"

بمجرد ان قلت ذلك هو عقد حاجبيه و اردف" ذهاب إلى هناك لن تذهبي"

"مهلاً لكن--"

"بلا لكن، رجال قذرين مالذي تفعلينه بينهن ذاهبة الى هناك وحدك؟، انهم سفلة و لا يقف بعينهم احد"

"لست وحدي، احد العاملين سيذهب معي"

"اقول لها لا يقف بعينهم احد فتقول عامل
كلمة يا هيذر و لن اثنيها، ذهاب الى هناك لن تذهبي"

اردف بذلك و نوى الرحيل و قبل ذلك اكمل بغضب"مرة اخرى اراكِ تريدين الذهاب او اسمع بك خارجة من القلعة دون اذني فلا تلوميني بما سأفعله بحقك"

حرك ساقيه لكنني بسرعة ذهبت اليه و امسكته من يده لأوقفه و اردفت بتوسل" من فضلك دعني اذهب، ارجوك سافعل اي شيء"

"اظنني قد قلت ما لدي"

لم اترك يدهب بل شديت بذراعي على يده اكثر لكي لا يذهب فاردف بتحذير"يدي!"

" أرجوك انا لن اتكلم معهم انا فحسب اريد ان ارى احوال النساء هناك لا غير"

استدار بكامل جسده و اصبح يقابلني"اريد ان افهم لمَ كل هذا الاصرار بالذهاب الى هناك؟ "

"ألا تعلم بأن رجال تلك المنطقة يظلمون النساء بشكل مبالغ به، هم لا يسمحون لهن بالخروج حتى"

"سواء سمحوا أم لم يسمحوا فهذا الامر عائد لهم، هن نسائهم و امرهن عائد لهم فاا تتدخلي"

"الامر لا يقتصر على عدم خروجهن فحسب بل يقومون بضربهن و حتى حرقهن و انت رأيت بنفسد كيف كانوا ينوون حرق تلك الطفلة"

"قلت إن امرهن عائد لهم، ثم من أنتِ لتتدخلي بين اب و ابنته او زوج و زوجته"

"إذاً أنت ترضى بالظلم"

تنهد بعصبية"اسمعي هنالك العديد من المشاكل التي تحيط بأمن البلاد، اولها هجوم اليونانيين علي مملكتي و تحالفهم مع الفرس، هي تعامين ما يعنيه هذا؟

يعني ان مملكتنا لو غفلت عنها لثانية و سمحت بحلول ثغرة تسمح لهم بالتوغل الى داخلنا فسينتهي امر الجميع في مملكتي"

"لكنك تهمل الاناس داخل المملكة"

"لو اهتممت بالمشاكل داخل المملكة و انقذت حياة بضع اناس من المنطقة الغربية فلن اشعر إلا و باقي المناطق الاربع قد هدمت و دفعت ثمن انقاذ حياة بضع اشخاص الى موت آلآف الاشخاص"

"إذاً إن كنت انت لا تملك وقتا فانا املك"

هو توقف عن الكلام و نظر لي مطولاً بنظرة لم افهمها

سألته "ما الامر"

"هل ان سألتك سؤالاً ستجيبين عنه؟"

"أ--أجل" كنت مترددة

"لما كل هذا الاصرار في حماية هؤلاء النسوة"

"ربما..."

اردف يحثني على الكلام"ربما؟"

تنهدت"اتذكر عندما قلت لك انني سأخبرك في الوقت المناسب عن كل اسألتك و من امون انا"

"اجل؟"

"لكي استطيع اجابتك عن اسألتك عليَّ اولا ان انهي هذه المشاكل داخل مملكتك، و لا تسألني عن السبب لاني لن اجيبك"

"تعنين انك تقومين به كالفرض"

"اجل"

نظر لي عن كثب و تنهد"سأذهب انا معك هذا اليوم، هيا" اردف و تحرك

تفاجأت"حقا!"

استدار ينظر لي و رفع لي حاجبه"لما أنتِ متعجبة؟"

"اوه كلا لا شيء "اردفت و انا امسح رقبتي بتوتر

احظروا له فرسه و اركبني بها بعدها هو ركبها و انطلق بنا، سرعة الفرس أحياناً تخيفني فأنا لم اركب فرسا في زمني من قبل لذا لا ارتاح في ركوبها
بقينا صامتين و لم يتحدث احد بنا، هو قليل الكلام و انا بطبعي لا اتحدث مع الاشخاص الذين لم اعتدهم و هو لم اعتد عليه بعد

وصلنا الى هناك بعد مدة و ترك فرسه مربوطة في احد الاشجار و وصلنا الى الباب الحديدية الضخمة و كالعادة السواد يحيط بها و كأنها ملعونة من الرب من اساسها

قبل ان ندخل الى القرية هو التفت لي و اردف"اريدك ان تبقي بجاني، اياني و اياكِ ان التفت و لا اجدك بجواري"

انا أومئت له

هو اخرج المفتاح و فتحها للباب

دخلنا الى هناك و فور ان شاهد الرجال جوزيف بسرعة انحنوا له و علت الاصوات التي تنادي بان الملك هنا، ثوانٍ فحسب و اصبح عدد كبير من الرجال امامنا و ينحنون لنا و جوزيف يرفع يده لتحيتهم لا غير و اتجه بعضهم و هم يرشدوننا الى المضيف الخاص بهم، كنت بجوار جوزيف و انا انظر حولي و ما اراه كان الرجال و فحب الرجال

اجلسونا في المضيف و احظروا لنا الماء و مقبلات و جلس عدد من كبار رجال الكملاء معنا و لم تكن سوى لحظات و دخل ذلك العجوز المسمى بكبيرهم

الكبير"زارنا الكرم و الشرف اليوم بحظرك مولانا" اردف و انحنى

أومئ له جوزيف اعطاني الكبير نظرة و تقدم ليجلس

تكلم احد الرجال"اعذرنا على قلة استظافتنا يا مولانا لكن زيارتك لنا كانت مفاجئة"

جوزيف"انتم اهل الكرم ايها الكملاء و الكرم لا يقاس بالطعام"

"نشكرك مولانا"

الكبير"لكن ما هو الشيء الذي جعل مولانا الملك يزورنا هذهِ الزيارة المفاجئة"

جوزيف"لا طالما كنتُ اتفقد انا احوالكم ايها الكبير و دوما ما كنت ارسل رجالي سواء كان من خلال الوزير الثالث هنري بيبر او الوزير الرابع جاك رايت او اي شخص آخر منهم في رؤية متطلباتكن و احتياجاتكم"

رد احد الرجال"ذلك صحيح مولاي و نحن ممتنون لعطائكم"

جوزيف''و لكن هنالك فئة من قرية الكملاء كنت و مازلت لا استطيع الوصول اليها و لمتطلباتها"

عقد الكبير حاجبه بإستفسار"و من هذهِ الفئة مولاي"

جوزبف"النساء"

جميع الرجال قد تعجبوا و بقي واحدهم ينظر الى الآخر فتكلم كبيرهم"مولانا نسائنا هن تحت رعايتنا و اهتمامك بنا يمثل اهتنامك بنسائنا"

جوزيف"الامور لا تحسب بتلك الطريقة ايها الكبير"

الكبير"و لكن يا مولانا المعذرة منك لكن انت تعرف جيداً اننا لا نسمح لنسائنا برؤية اي رجل"

جوزيف"و من قال انني انا من سيقابلهن، لا تعتقد ابدا ايها الكبير بأنني سأدنس عادات قوم ما في يوم"

الكبير"إذا ما قصدك جلالتك"

نظر جوزيف لي و بنظرته تلك قد نظر لي جميع الرجال و عندها هم فهموا الامر و انا فهمت
انا هي الشخص الذي من خلاله سيتفقد الملك امور النساء

و في الحقيقة هو لم يفكر بأمر النساء من قبل بل على ما يبدو قد جعلها حجة لكي يسهل عليَّ امر تفقدهن

إنه ذكي و يعجبني ذكائه

نظرت بأعينهم بثقة و اردفت"من واجب الملكة ان تساعد ملكها في اي امر قد يعصى عليه، اليس كذلك؟" و رفعت لهم حاجبا بإستفزاز

جوزيف قد ابتسم و هم قد انزعجوا و امرهم لا يهمني فالينزعجوا عسى الجحيم ان يحرقم هذا لا يهمني

نهظت و اردفت"إذا عليَّ بأن اباشر عملي اليس كذلك يا ملكي"

اردف جوزيف و هو ينظر الي بإستمتاع"اجل عليكِ ذلك"

نظر جوزيف الى احد الرجال بمعنى ارشدها و هو فعل ذلك و انا سرت معه، اريد ان ادخل الى احد المنازل و فورا، اريد ان ارى احوالهن

اخذني الى منزل عشوائي و انا فتحته و دخلت بمفردي

سرت الى الداهل ببطئ، إنه منزل عادي لكنه مظلم نوعا ما و ....كئيب

"من هناك، جورج هل هذا انت" سمعت صوت سيدة من الداخل

و مع نهاية كلامها قد وصلت لي و تفاجئت نوعا ما بدخول غريبة الى منزلها

"مـ-من انتِ " سألت بإستفهام

ابتسمت لها"مرحبا سيدتي انا هيذر كاسيدي الزوجة الثانية للملك جوزيف ويليام"

بمجرد ان قلت ذلك هي قد شهقت و انحنت لي بسرعة"مولاتي الملكة اعذريني على جهلي بمعرفتك"

"من فضلك هلا تركنا هذه الرسميات بعيدا فأنا هنا لأجل امر مهم"

هي نظر لي"امر مهم مولاتي"

"اجل"

نظرت لي لثواني بعدها اردفت"تفضلي لنجلس مولاتي"

ارشدتني بحياء و هي تعتذر عن الفوضى في منزلها لكنني قلت لها بلا بأس

جلسنا و تحدثت"اريد ان اسألك بضع اسألة خصوصية و اتمنى منك ان تجيبيني"

"سأجيبك و انا الممنونه مولاتي"

"شكراً لك، إذا لنبدأ مباشرة
كيف هو زوجك معك"

هي عقد حاطبيها بخفة و كأنها استغربت سؤالي تلكأت بعدها اجابت بصوت اقرب الى الهمس"مثله مثل اي زوج مولاتي"

سألتها مباشرة"هل يضربك"

فأجابت بنفس النبرة"يضربني عندما اخطئ حاله حال اي زوج"

"هل يكن لك الاحترام"

هي اخفضت رأسها و بعدها اجابت"هو يفعل"

انا غضبت، لما تراوغ؟؟

تكلمت بغضب و هي تفاجئت"اسمغيني جيدا ايتها السيدة ستتحدثيني معب الان مباشرةً بدون لف و دوران
مفهوم!!!"

هي ابتلعت ريقهة و اومئت و على الاغلب خافت

لكن هءا الا يهمني لقد عانيت الى ان استطعت الوصول اليها و ان ام اتمكن من مساعدة هؤلاء النسوة فلن اتمكن من العودة الى عائلتي و سأبقى مشردة

سألتها"لنعد الاسئلة الان و لنجب
هل يضربك من اجى اشياء تافهة؟"

حركت رأسها بأجل دون ان تجيب

"هل يحترمك ام يعاملك كالحيوانات"

هي صدمت من سؤالي لكن عقد حاجبي و غضبي جعلها تجيب بتلكئ و هي على وشك البكاء"كلا هو لا يحترمني و يعاملني بـ--"

تنهدت بقهر و لم تكمل

لعناء

تنهدت انا ايضا بعد ان رأيت الحزن بعينيها

"كم مرة خانك"

"مرات لا تحصى يا مولاتي"

اثناء حديثنا سمعنا صوت طفل ينادي بأمي بنعاس و ظهر امامنا طفل ذو ثلاث سنوات تقريباً و هو يمس عينيه بلطف اثر النوم "امي"

هي استقامت بسرعة و احتظنته

"طفلك لطيف"

اجابت بضعف"شكرا لك مولاتي"

شعرت بإهتزاز صوتها و دمعة تحاول اخفائها قد نزلت على خدها

انا اخذت نفساً بقهر

"اسمعيني جيداً سأقول لك شيئا و اريدك ان تنفذيه، حسناً؟ "

"بالطبع مولاتي، نحن كلنا خدم للعائلة المالكة"

نهظت و ذهبت اليها و اخرجت ما كنت اخفيه و الذي حتى جوزيف لا يعلم بأنني احمله

اعطيتها الكيس "هذا الكيس اريدك بأن تضعي القليل منه على عشاء زوجك بعد ثلاث ايام و ان تاخي كمية الى كل امراءة في بيت هنا و تفعل المثل"

عي ارتبكت لكنها لا تستطيع الوقوف في وجهي بأي حال
اعني من اللذي سيفكر في الوقوف بوجه الملكة؟
لا احد...

اعطيته لها و خرجت قابلت جوزيف فور خروجي
يبدو انه كان ينتظرتي

انا لم انظر في وجه اي احد منهم فحسب ذهبت بجانب جوزيف و الغضب يهيمن عليَّ مما رأيته

سرنا انا و جوزيف و صورة تلك المراءة لا تفارق ذهني

كانو ضعيفة الشخصية و تتحدث بعدم ثقة
ملابسها كانت رثة على الرغم من ان حالة المنزل جيدة

انا فحسب اكره هؤلاء الرجال

وصلنا الى الفرس و اصعدني جوزيف و صعد خلفي و انطلقنا علئدين الى القلعة

"ما بك" سألني بصوته الخشن

"لا شيء"

"أنتِ منزعجة"

"لست كذلك"

اطلق هه بإستهظاء خلفي "و لكن هل تعلمين بدوت لطيفة و أنتِ غاضبة بقصر قامتك هذا"

انا اغتضت و استرت لأصرخ في وجهه و لم اشعر إلا وصوتي يخفي و جوزبف قد وضع يده على خصري و يضع شفتيه على شفتي و يقبلني

🌹_____________يتبع______________🌹


هلوووو✋✋👧

كيف الاحوال
انشالله بخير

أي آراء
أي استفسار

اتمنى يكون البارت تمام

و اياني و اياكم وحدة تكول قصير
مقصودة🌚

SEE YOU
BYE
💜

Continue Reading

You'll Also Like

17.8K 533 10
رغبتي بك وغيرتي عليك أشد من ان تتحمليها.
581K 7.6K 14
عندما تتعثر كريسيلدا على أرض الجليد الاسود لإنقاذ صديقتها، تصادف رفيقها ظنت أنه سوف يركض نحوها ويحملها بين ذراعيه ويقبلها بشغف . لكن لا شيء من هذه ال...
89.7K 1.8K 23
أول رواية لي أتمنى تعجبكم ❤️ انستا : 𝟕𝐥𝐢𝐱𝐮𝟐
26.3K 2.1K 33
سيلفيريا... رواية ستأخذك في رحلة مليئة بالخيال والإثارة في العصور القديمة... حيث يسود عالمٌ مختلف تمامًا عن عصرنا الحالي... بذالك العصر كان يسوده عال...