النقطة السادسة عشر_حارسي_

3K 267 89
                                    


_هيذر_

"هذا مؤلم يا مراءة لمَ فعلتِ ذلك" اردف و هو يمسح أنفه الذي تأذى أثر قبضة التي أمامه

"يؤلم؟ حقاً!؟
و هل نسي حظرة جنابك ما فعلته بي؟
بحق سمائك ظهري الى الآن تقبع عليه علاماتك المتوحشة"

"أولاً لا يحق لكِ ضربي لهذا السبب أتعلمين لمَ؟
لانني تم أمري بجلدك في المرة الماضية أي أنّ الأمر كان خارجاً عن إرادتي
و ثانياً" اردف ثم توقف و هو يرفع حاجبا لي و يناظرني من الاعلى الى الاسفل

"مابك؟"

"فعلياً هل هربتي مجدداً؟"

"كلا لم افعل"

"بالطبع لن تعترفي بذلك لكن هه واااو" اردف و هو يصفق بيديه "أنتِ بالفعل لا تصدقين يا إمراءة، لقد سمعتُ بأنك دخلتي الى القلعة دون أن يعلم احد كيف"

قلبت عيني منه بملل"اوه ها قد عدنا الى ذلك مجدداً
بربكم هل سيظل الجميع يذكرني بذلك اينما ذهبت"

تقدم مني و من ثم أمسك بيدي بقوة "هي أنت! مالذي تفعله" صرخت به

"سآخذك الآن الى القلعة و سيعطونني مبلغاً مالياً ضخماً للغاية، أليس هذا واضح"

حركت يدي بقوة محاولة للتخلص منه"أبعد يدك المقززة عني يا هذا"

"كلا ليس يا هذا أيتها الطفلة بل أدعى بيرس برايت
و لكنه بالنسبة لكِ جلالة السيد برايت"

"القمامة برايت أفضل"

ضغط على يدي أقوى" آآآآآآه!!!" صرخت "توقف عن أذيتي!!!"

اللعنة هؤلاء الناس من هذا البعد يملكون ايادي مصنوعة من الحديد و ليس اللحم و العظم و الجلد

"إخفضي صوتك إنك تخدشين طبلة أذني، هل أنتِ أنثى حتى؟ كيف يمكن لأنثى أن تصرخ بهذا الشكل الفضيع"

"دعني يا رأس البطيخ القذر"

"ألفاظك حتماً أقبح من صوتك، و لكن لمَ أضيع وقتي أنا بأي حال تعالي معي"

صرخت به أن يدعني لكنه لم يفعل أخرجني من تلك الحفرة و سار بي مرغمة، هؤلاء أصحاب هذا البعد فعلياً أقوياء أنا أشعر الآن بأن قطعة حديد تقيد يدي و تمسكها و ليس يد!
إذا كيف هي يد الملك بما انه الأقوى؟

___________________________

_الكاتبة_

كانت تقف عند شجرة ضخمة و تمسك مشعلاً بيدها لينير ظلمة الليل و اليد الأخرى تضعها على رأسها الذي بات يؤلمها مؤخراً بسبب كثرة التفكير، لا أحد يعلم بخروجها من القلعة و حتى مساعدتها لم تأتي معها
الامر سري للغاية
لا احد يعلم و لا أحد يجب عليه أن يعلم
هذا ما كانت تفكر فيه

الى القرن الرابع عشرWhere stories live. Discover now