النقطة الثالثة عشر_الحرق هي وسيلتهم_

3.3K 250 101
                                    

عينيه قد توسعت بخفة و هو يناظرها بحاجبين معقودين، أما الجنود فهم بدأو يقهقهون بإنكتام معتقدين أن هذه الفتاة قد جنت، هي تصاعد غضبها و قد سمعت قهقهاتهم على الرغم من إنخفاض أصواتهم لتستدير عليهم بسرعة و تردف بخشونه و غضب

"هل قلت شيئا مضحكا و لا أعلم!"

"سكوت!" اردف ذلك الملك بصرامه و هو مازال يناظرها بحاجبين معقودين

ليردف"هل تعين ما تقولينه"

"أنا أفعل"

"أستطيع أن أعلم إن كنتِ كاذبة أم لا بسهولة تامة، لذا ها انا ذا اعطيكِ فرصة للتراجع عما نطقتي به و تخبرينني بصريح العبارة عن هويتك"

"أنا بالفعل أخبرتك عن هويتي مسبقاً و لا أود التراجع و إن كنتَ بالفعل تستطيع معرفة إن كنتُ صادقة كما تدعي فإفعل"

ليردف أحد الجنود بعصبية"هل تتهمين ملكك بالإدعاء !أيتها المراءة، كيف تجرؤين!" ليرفع الملك يده ناحيته لكي يصمت

فذلك الجندي و الجنود الباقين قد لاحظوا وقاحتها مع الملك منذ البداية، فهي لم تنحني له و لا تخاطبه برسمية و ها هي ذي تقول له إن كنت صادقاً كما تدعي فتقدم!، هذا كلام وقح للغاية تجاه ملكهم، أعني كيف لها أن تتحدث هكذا و كأنها لا تعلم أن الملوك يستطيعون التعرف على زوجاتهم اللاتي يحدد النهر هويتهن!؟
هذا ما كان يفكر به الجنود

تقدم الملك لينزل الدرجات الخمس واحدتا تلو الأخرى و عينه مثبتة عليها ببرود و هي تبادله تلك النظرات بإستغراب و خوف، أعني هي كانت تفكر بهل يا ترى فاتها شيء؟

تقدم حتى وصل اليها ليتوقف أمامها و هي قامت برفع رأسها لتتمكن من النظر إليه، رفع يديه ليضع كفي يده على رأسها و تفزع هي بدورها و تبتعد
"مالذي تفعله!"

"تعالي إلى هنا" تمتم بشيء من العصبية

"كلا لن أفعل، فماذا إن فعلت شيئاً سيئاً برأسي!"

ليدير رأسه و يقهقه بلا فكاهة أما الجنود و الحرس فقد قهقهوا بفكاهة بالفعل

"إذاً أنتِ لا تريدين مني أن اعلم من تكونين على عكس رغبتكي قبل قليل؟"

"بل أفعل"

"إذاً لا تحركِ!" أردف بصرامة ليجعلها تثبت بمكانها بالفعل و هو تقدم منها من جديد و وضع كفي يده على رأسها، و ثوانٍ فقط و شعرت بألم حاد برأسها و جسدها قد أصبح ثقيلاً و يؤلمها لتفتح فمها بسرعة بنية الصراخ، لكنها لم تكن تستطيع الصراخ او الحراك!

هي أغمضت عينيها تحاول ان تتكلم او ان تصرخ و تتوسله بأن يوقف ما يفعله و لكنها لم تكن تستطيع إصدار اي صوت!

هي علمت انه يفعل بها هذا ليعاقبها على دخولها لقلعته و من ثم هروبها و الى الأمور الأخرى التي فعلتها
و لكن ما كانت تجهله ان الامر لم يكن كما تفكر به مطلقاً بل إنه كان يرى إن كانت هي هيذر كاسيدي كما تدعي لا غير

الى القرن الرابع عشرWhere stories live. Discover now