النقطة الثالثة_احرف بلا صاحب_

4.3K 322 46
                                    

هي شلت حركتها كاملة مازالت تحدق بالحائط بعينيها التي تجمع فيهما الصدمة و الخوف!، اجل الخوف هل هي كانت تهذي البارحة هل كانت تحلم؟

و بسرعة خلعت حقيبتها لتتأكد من وجود الكتاب فتحتها لتقلب بين كتبها و في النهاية وجدته!

"مالذي يجري بحق الإله" اردفت بخوف

هي اقفلت حقيبتها و وضعتها على كتفها لتنهض باحثة عن الباب في اي مكان آخر فهي اقنعت نفسها انها لربما توهمت في المكان لا غير

اعني فعليا لو كان احدنا مكان هيذر ماذا كان ليحدث؟
لنتخيل انك ذهبت لمكان ما و جذب انتباهك و قررت في اليوم التالي زيارته و فجأءة اختفى،ما كان سيصيبك؟

"اخيرا عادت الامور لطبيعتها ،كنت قلقة ان تتمكن من رؤوية الباب من جديد"

"ولكن يا اختي نحن لم نعلم للآن لما تمكنت تلك الفتاة من رؤوية الباب بل وحتى فتحه و الدخول اليه و من ثم اخذ الكتاب"

"كم اكرهك يا مفسد اللحظات"

هي ظلت تبحث في كل مكان و زاوية من المكتبة حتى انها نزلت للطابق الاول و بحثت في ارجاء المكان كاملا على الرغم من كبره ألا انها لم تترك جدارا يعتب عليها حتى ان بعض الناس قد رمقوها بإستغراب ضننا منهم انها اضاعت شيء غال عليها، و هي بالفعل كانت كذلك فهي كانت على وشك ان تضيع عقلها

في نهاية الامر هي توجهت نحو امينة المكتبة بتردد و اردفت "عذرا"

لترفع الامينة وجهها لها و تردف"نعم، كيف اساعدك"

لتردف بتوتر و هي تمسك رقبتها بكف يدها"كنت اتسائل ان كان هنالك باب في المكتبة، اعني باب بجانب السلم المؤدي للطابق الثاتي"

لترد بإستغراب"انا اعمل هنا منذ سنتين و كلا لا يوجد"

"اذا ماذا عن هذا الكتاب "اردفت بينما اخذت حقيبتها لتفتحها

انتظرت الامينة فتح هيذر للحقيبة قبل ان تخرج الاخرى كتابا منه و تعطيه للامينية التي امسكت به تقلبه بيدها

"ماذا عنه؟"

"لقد اخذته من هذه المكتبة البارحة و لكن _" لتقاطعها

"عذرا يا آنسة نحن لا نملك كتبا غير كاملة!" هنا اردفت الامينه بحدة بعد ان فتحت الكتاب و هي ترمق هيذر بنظرات اقل ما يقال عنها حادة لتكمل"خذي كتابك!"

اخذته هيذر وسط استغرابها من ردة فعل الامينة التي انقلبت مئة و ثمانون درجة لا بل ثلاثمئة و ستون درجة

فتحت الكتاب من النصف لتجده ورقا فارغا!

فتحته من البداية لتجده مملؤ بالكتابات التي قرأتها سابقا ولكن هذا الكتاب ليس كاملا فاكثر من ثلاثة ارابع الكتاب بل قرابة الكتاب كله فارغ!

الى القرن الرابع عشرWhere stories live. Discover now