النقطة الثالثة و العشرون_هجوم مباغت_

3.4K 250 116
                                    

*الكاتبة*

هيذر كانت تنظر الى القلعة بأعين لا تكاد تصدق ما يجري، إنها ذاتها فيلاندري التي تتواجد في فرنسا و أحد قلاع فرنسا القديمة و الشهيرة!

هيذر"هذا لا يصدق!"

سارت و هي تطالع القلعة بأعين متعجبة، إنها ذاتها تماماً، ذات التصميم و الشكل و كل شيء عدى شيء واحد، هذهِ القلعة هي جديدة و لا تحتوي على شقوق في جدرانها و بنائها لازال حديثاً لكن تلك تذكر أنها كانت تعطي طابع القدم، حركت ساقها بسرعة الى الداخل و هي تتفقدها، ذات الشكل تماماً لكن الفرق أن هذهِ مفروشة بينما تلك لم تكن كذلك بل كانت تملئها بعض التحفيات و التماثيل و ما إلى ذلك
العاملين يملئون المكان و البستانيون يملئون الخارج، كم شخصاً يتم توظيفه في كل قلعة؟
لا بل كم قلعة تمتلك هذهِ العائلة؟
فكرت بأنها لو جمعت أعداد العاملين في تلك القلعة و هذه فسيكون العدد الكلي ألفين و ربما حتى ثلاثة آلاف شخص!

لكن أوليست قلعة فيلاندري هي قلعة من قلاع تاريخ فرنسا؟ كيف اصبحت ذات القلعة في بريطانيا؟

ربما بسبب إختلاف الأبعاد لا غير، أجل فلا وجود لسبب آخر، هذا ما فكرت به...

سألت هيذر أحد العاملين بأن يوصلها الى جناحها لو أمكنه فهي مازالت لم تحفظ طرق هذهِ القلعة بعد، بالفعل أوصلها فدخلت و بسرعة قامت بإحظار حقيبتها و جلست خلف الباب خوفاً من دخول أي أحد و قامت بفتحها، بحثت بين أغراضها حتى عثرت على تلك الورقة و الحبر التي قام ذلك الرجل وقتها بإخراجهم من صورة ماري، قلم حبر من القرون الوسطى و ورقة تحتوي على  رقم ثمانية و إلى جانبه حرف j و الذي اخبرها الرجل وقتها أنه يدل الى اسم جوزيف و حرف m و هو الآخر يدل لإسم ماري

تنهدت...
أمسكت بالورقة بقوة و اردفت"إن كانت هذهِ هي القلعة ذاتها فلا بد من وجود ذلك المدخل خلف تلك الصورة فإذاً عليَّ ان اجد صورتها و على تلك الصورة ان تحتوي على مثل هذا القلم و الورقة "

نهضت و قامت بأخذ القلم و الورقة و لم تجد جيبا في الفستان حتى تخفيهما فيه لذا قامت بوضعهما في صدرها حتى لا يراهم أحد

أغلقت حقيبتها و رمتها في الغرفة بإهمال و خرجت لكي تبحث عن أي صورة لماري..

تلتفت يميناً و شمالاً بحثاً عن أي من صورها في الجدران، تسير و تسير حتى رأت من بعيد فتاة تتقدم بإتجاه الممر التي هي فيه، تجاهلت الأمر ظناً منها أن تلك الفتاة تود سلوك هذا الممر لا غير لكن تلك الفتاة توقفت عندها و إنحنت لها فشد ذلك إنتباه هيذر و نظرت لها، اردفت الفتاة

"عذراً مولاتي آسفة لإزعاجك إن الأميرة إليزا تطلب رؤيتك"

رفعت حاجبها هيذر و كتفت يدها"هل تريد أميرتك مني أن أذهب أنا بنفسي الى جناحها؟" اردفت بإستنكار

الى القرن الرابع عشرحيث تعيش القصص. اكتشف الآن