شيزوفرينيا١٤
#التكمله
(السادس والعشرين من ابريل .... الساعه السابعة صباحا ..... استيقظت من ثباتي الطويل .... اعتقد ان قواي قد خارت عندما اخبرتني عزيزة بأن والدة هزبر غاضبة لخروجي معه .... بل وانها وضيوفها يشعرون بالخوف مني عليه .... لم اعلم ما الذي قمت بفعله ليبادلوني كل هذا الكره .... على كل حال هذا لا يهمني كثيرا .... سأصبر حتى يقرر هذا الهزبر بأنه علي العودة لأهلي الذي اصبح كل تواصلي معاهم عن طريق الهاتف .... هذا الصباح عادي جدا .... او يمكنني القول بأنه روتيني جدا .... لكن هناك شيئ غريب حدث .... لا اعرف اذا كان حقا غريب ام انني ابالغ بردة فعلي .... على كل حال سأخبركم ويمكنكم ان تحكموا .... عادة عندما استيقظ ... اقوم بفتح باب الشرف متحدية اهل الارض 😂😂😂.... الشرف التي تطل على الاسطبل وشجرة المانجو .... رأيت شبح شخص في فسحة الاسطبل التي تتدرب بها الخيول .... شعرت بالفضول ... فضولي الذي جعلني اخرج للشرفه لأعرف من هذا .... كان هزبر .... اوووه يبدو وسيما كالعادة 🙂💔.... حسنا هذا ليس اعترافا من قبلي بإعجاب او ما شابه انا اقول الحقيقة فحسب .... الى الان انتم تتسائلون ما الغريب في هذا ؟ حسنا الغريب حقا هو ان هزبر كان يمشي من دون عصا .... كيف لشخص مصاب برصاصة في فخذه قبل ثلاثة ايام فقط ان يمشي بهذه الطريقة وكأنه لم يصب بأي شيئ .... كان يتحرك بكل اريحيه ... حتى ظننت لثواني بأنه احد العمال وليس هو .... عندما رآني ..... وقف ينظر لي بطريقة غريبة وكأنه لم يرني من قبل ..... ثم ابتسم ابتسامة عريضة وحياني بيده .... بادلته التحيه ثم تراجعت للداخل .... وبعدها استحممت وبدلت ثيابي ثم نزلت لعزيزة صديقتي الوحيده لتبهجني بثرثرتها .... ولكنني لا ازال افكر .... كيف فعلها هزبر .... كيف استطاع ان يمشي من دون عصاه بهذه الطريقة وكأنه لم يصب قط)
فداء كانت قاعدة مع عزيزة البتجهز في الشاي .
فداء وهي بتستنشق في الريحة اللذيذة الطالعه من الفرن : عامله لينا شنو يا عزوز 🤤؟
عزيزة بضحكة : كيكة 😌
_ يممممممي شهيتيني .
_ هسه اطلعها وتبرد ونشرب شايينا سوا .
_ ديل لسا م صحو ؟
_ بري يا بنتي ديل م بصحو هسي .... لي الساعه حداشر كدا حتن يصحو .
_ ايواااااا
_ احسن زاتو .... عشان انا وانتي نلقى لينا طريقة نتونس فيها من دون م اي زول يضايقنا .
_ بالجد 😂😂😂😂
_ اها وريني عايزة شاي احمر .... ولا بلبن .... ولبن بدرة ولا حليب .
_ حليب ومقنن 😌
_ سمح من عيوني ☺
وقامت عزيزة تجهز ليها شاييها .
فداء وهي بتمشي يدها في السفره القدامها : انتي يا عزيزة
_ اها ؟
_ هزبر دا عندو شي غريب في اوضضتو ؟
_ كيفن يعني ؟
_ م عارفة .... لكن مرات بسمع صوت غريب كدا من اوضتو زي الحاجة البتتجر او كدا
_ احتمال يكون بجر في تربيزة ولا شي
_ لا لا .... م صوت زي دا ..... حاجه تقيلة تحسي بيها وصوتها غريب
_ بسم الله الرحمن الريحم .... بري م عارفة
_ تفتكري في شي غريب في اوضتو دي 🤔
_ غايتو يا بنتي الاوضة م فيها اي شي غريب .... انا كل مره بخش انضفها .... لكن بس الشي الوحيد المن ما جيت البيت دا م شفتو باب كدا 🚪
وهو محذر كل التحذير انو ماف زول يفتح الباب دا .... اظن لي مكتب هو .
_ تفتكري يا عزيزة فيهو شنو رافض دخول الناس ليه 🤔
_ برية .... يا بنتي مالنا ومال المشاكل خلينا ف حالنا
_ احتمال يكون فيه اله بيتعامل بيه مع فضائيين ؟
_ هوي يا بنت ... فضائيين شنو كمان ... اظن لي انتي م نصيحه .
_ لا لا هو في شي .... انا حموت واعرف .
جاها صوت بي وراها : تموتي وتعرفي شنو ؟
عزيزة وفداء بقو منطرات عيونهم 😳
وفداء زاتو م قبلت وراها من الخلعه .
عزيزة بابتسامه : صباح الخير يا هزبر
_ صباح النور
فداء قبلت وراها .... لقتو واقف .... وبعاين ليها ..... اول شي لاحظت ليهو فداء عصايتو المتكل عليها .
كان لابس بنطلون رمادي وقميص ابيض .
وشاكي بحزام اسود .
القميص الابيض موضح العضلات حقتو .
ودقنو مخفف مديه منظر رجولي قوي 💜
قبلت قدامها تاني وهي بتعاين لعزيزة
زحا كرسي وقعد جمبها : صباح الخير
_ صباح النور
ابتسم : م عرفت حتموتي وتعرفي شنو ؟
_ ح... حموت واعرف عزيزة سوت الكيكه د كيف ؟ 😁
_ ممممممم
عاين لي عزيزة : شربتو الشاي ؟
_ لا ... لسا يادوب بنسوي فيه
_ طيب سوي لي معاكم
_ سمح .
قبلت وبقت بتسوي في الشاي .
فداء حست بي نظراتو مخترقاها ....
وطبعا فلانه م بتديك الدرب لمن تتوتر .... تشيل وتهز في رجولها .
وطبعا حركاتها دي كلها هزبر فاهمها ودارسها دراسة .
ارتسمت ابتسامه رصينه في وشو وهو بيبعد نظرو منها : انتي بتتوتري كدا لي ؟
_ ها ؟
_ اهدي .... م تتوتري
ضربت بطرف اصابعها في التربيزة : م متوتره 😁
_ مممممممممم
مممممممم دي قال لبها بابتسامه وهو بيهز في راسو برطيقة بتخليك تقع وتدردرق ..... تفضل مدردرق كدا زي انبوبة الغاز .
🌚
عزيزة ختت ليهم كبايات الشاي المك الكبيره وطلعت الكيكة وبدت تقطع فيها .
هزبر : عاملاها بشنو ؟
_ بالزبيب
هزبر وهو بعاين لي فداء : انتي م حتاكلي منها .... عندك حساسية منو
فداء بقت بتعاين ليه باستغراب رجعت شوية لي ورا : عرفت كيف ؟
_ نعم ؟
_ عرفت كيف انو انا عندي حساسية منو .... انا م وريتك بي شي زي دا .
_ كلمني رائد
_ امممممممممم....انت و رائد بقيتو اصحاب كدا ؟ لمن وراك بي ادق الحاجات عني ؟
_ مش انتي قاعده في بيتي ؟ .... اكيد حعرف عنك اي شي لانك مسؤوليتي
قبل م ترد عليه بي اي شي تلفونو ضرب .....
عاين ليه مسافه وقام بعد م قال ليها : عن اذنك .
قام وخلا مخها بيودي ويجيب .
فجأة اتذكرت لمن شافتو اول م صحت .... م كان لابس نفس اللبسة دي ؟ هزت راسها وهي بتقول يا فداء م تخلي تفكيرك يمشي بعيد .... عادي جدا يعني انو يكون طلع وغير هدومو .... بعدين هو زول قوي وفي الجيش اكيد عندو قوة تحمل انو يستغنى عن العصاية حقتو شوية.
المطبخ كان عندو باب خارجي بفتح في ممر مشجر بيودي على جهة اشجار الليمون .... هزبر طلع بيه ..... باين انو الموضوع كان مهم شديد لي درجة اتصلو بيه في فتره خالنو يرتاح فيها جسديا ونفسيا .
استمر في الكلام لوقت طويل وبعدها دخل جوه .... مرا بي فداء ولا كأنها موجودة ومشا على جهة السلم .
دخل اوضتو وقفل الباب عليه .... قعد في السرير وهو بيشيل في انفاسو .... وبيفكر .... مهدي اتقتل .... الضابط الثالث على التوالي يتقتل ....كان مؤدي دور انو سكيورتي في شركة رجل الاعمال المشكوك في امرو احمد السر .
واتقتل بالقرب من الشركه .
كميرات المراقبة ظهرت الساعه ٢ صباحا بنت جا وقفت معاهو زي ٣ دقايق كدا وبعدها مشا معاها .... بس هي كانت واقفة بطريقة وشها م يظهر فيها كانها عارفة انو في كميرات بتصور فيها .... القاتل هو نفس الشخص القتل عبد الرحمن .... نفس الطريقة .... بل حتى نفس المكان ونفس نوعية المسدس .
فضل هو .... هو بس من ضمن الكفوئين التم تعيينهم .... والقضية رجعت ليه تاني .... دخل مكتبو ..... وشال ورقة كتب فيها احمد السر بي قلم احمر و بقا بعاين ليها .
__________________________________________
بالجهة التانيه مصطفى وهو طالع على الجامعه كان بعاين في شارع الظلط كأنو منتظر دينا تكون واقفة ....
وفعلا لقاها .....
وقف على جمب طوالي وضرب ليها بوري .
ابتسمت وهي بتجي على العربية وبتفتح الباب
( عاد كيف م تبتسمي 🌚🔪)
مصطفى : شنو انتي بقيتي بتشركي لي ولا شنو ؟
_ لا والله 😂.... بتاع الترحيل قال لينا ماف جاز اتصرفو براكم .... وزي م شايف مواصلات زاتو ماف
_ الحمدلله على ازمة الجاز البقت بتخليني اشوفك كل يوم 😂😂😂😂
دينا ضحكت وهي بتخت شنطتها ف رجولها وبتقفل الباب .
_ وين خالتو الليلة ؟
_ بقت م شغالة بي 😂
_ ايوااا ... يلا احسن بقينا دفعه 😌
_ برضو م شغالة بيك ؟ 😂
_ منو ؟
_ امك
كريم بقا مبتسم ابتسامه كدا اجبارية .... وبعدها حك انفو ووقف عشان الشارع زحمه :
انا م عندي ام اصلا
_ كيف يعني ؟
_ عايني انا قصتي شوية غريبة ... لا لا م شوية .... غريبة شديد ....
انا عايش حياة اليتامى وامي وابوي حيين
مسح بيدو على وشو وعاين ليها وهو بيضحك : عارفة احساس امك وابوك يكونو جادعنك كدا وم شغالين بيك ... واي واحد شايف حياتو براه .
امي وابوي ديل كانو على حسب قول الناس بحبو بعض .... مش بحبو بعض بس ..... بعشقو بعض عديل ..... فجأة كدا مشاكلهم كترت وحصلت لدرجة الطلاق .... ابوي بي بساطه مشا عرس .... هو ساكن في الامارات وامي بعد سنه عرست برضو احساس بترد ليه الضريه .... وانا بقيت ضايع في النص .... كنت في اولى ثانوي يادووووب داخل على الثانوي يعني وفي مرحلة محتاج ليهم الاتنين فيها .
امي كانت مقعداني معاها .... هي عرست ليها واحد كدا ربنا لا طراه بالخير .... رجل اعمال .... وشغال رهن اشارتها .... لكن كان بيستفزني بطريقة مقرفة شديد .... يعني عايني اسف على الحقولو ليك بس كان عادي يبوس امي ويحضنها قدامي ..... وهو عارف انو انا شي زي دا م حيرضيني ..... وامي م بتشتغل بي احاسيسي دي كثير ... كنت ضايع شديد ..... وابوي بي هناك مع مرتو م جايب خبري .... بس برسل لي القروش وخلاص ومرات مرات بضرب يسأل مني .... كنت بسأل نفسي انا لي ربنا جابني للدنيا دي ؟ اذا كان اقرب اتنين لي م شغالين بي الشغله .
ابوي مرتو ولدت ليهو ولد وامي برضو ولدت ولد وكدا خلاص محوني بالمره من ذاكرتهم .
شفتي فترة الثانوي دي اكعب فتره ف حياتي كلها ..... وعملت فيها اي شي ممكن تتوقعيه وممكن حاجات حتى انتي ف نفسك م تكوني عارفاها ..... كان عمري ١٧ سنه وكنت سايق عربية .... وفي يدي الالالف ماف زول بسألني ولا براقبني .
لمن جات امتحانات الشهادة .... امي يادوب بدت تهتم بي .... كانت عايزة تثبت لي ابوي انو هي مهتمه بي وكدا ..... اي مادة كان عندي ليها استاذ .... طبعا بي مجهودة كانت متوقعه اني حكون ضمن المية الاوائل .... بس خيبت ظنها .... والحمدلله اني خيبت ظنها .... بي كل ببساطه شالت لي هدومي وحاجاتي
وجات رمتني بي بيت جدي ابو ابوي وهي بتقول لي .... خلاص م بقدر استحملك امشي لي اهل ابوك انا كفاية علي قعدتك السنين دي كلها معاي .... اتخيلي ام تقول لي ولدها كدا .... طبعا فقدت الاحساس بقيت ماف ايييييي شي فارق معاي .... مش عندي عربية وعندي ملايين برسلوها لي حلاص م عايز شي .
لكن الحمدلله جدي الله يحفظو لي هو وحبوبتي بقو لي الام والاب الانا فقدتهم .... اهتمو بي ورجعت عدت ٣ وجبت نسبة كويسة .... جدي دا ممكن اقول ليك قومني من اول وجديد وصلح لي الشي الاتكسر جواي دا .
طبعا بقيت بقيت بقول ليهم هم امي وابوي .... اما ديلاك فبناديهم بي اسماءهم وحاد الله م بيني وبينهم .
#نهاية الحلقة الرابعة عشر