دواعي أمنية مشددة ©️ كاملة ✅

By ManalSalem175

2.4M 98K 10.1K

فتاة تتورط في مشكلة عويصة تضطرها للهروب من بلدها واللجوء لحماية أحد أفراد القوات الخاصة، فكيف ستكون العلاقة ب... More

مواعيد النشر ..
المقدمة
الفصل الأول
الفصل الثالث
الفصل الرابع
الفصل الخامس
الفصل السادس - الجزء الأول
الفصل السادس - الجزء الثاني
الفصل السابع
الفصل الثامن
الفصل التاسع
الفصل العاشر
الفصل الحادي عشر - الجزء الأول
الفصل الحادي عشر - الجزء الثاني
الفصل الثاني عشر - الجزء الأول
الفصل الثاني عشر - الجزء الثاني
الفصل الثالث عشر
الفصل الرابع عشر
الفصل الخامس عشر
الفصل السادس عشر - الجزء الأول
الفصل السادس عشر - الجزء الثاني
الفصل السادس عشر - الجزء الثالث
الفصل السابع عشر
الفصل الثامن عشر
الفصل التاسع عشر
الفصل العشرون
الفصل الحادي والعشرون
الفصل الثاني والعشرون
الفصل الثالث والعشرون - الجزء الأول
تنويه للقراء الافاضل
ميعاد النشر الجديد
الفصل الثالث والعشرون - الجزء الثاني
الفصل الرابع والعشرون - الجزء الأول
الفصل الرابع والعشرون - الجزء الثاني
الفصل الخامس والعشرون
الفصل السادس والعشرون
الفصل السابع والعشرون - الجزء الأول
الفصل السابع والعشرون - الجزء الثاني
الفصل الثامن والعشرون
الفصل التاسع والعشرون - الجزء الأول
الفصل التاسع والعشرون - الجزء الثاني
الفصل الثلاثون -الجزء الأول
الفصل الثلاثون - الجزء الثاني
الفصل الحادي والثلاثون
الفصل الثاني والثلاثون
الفصل الثالث والثلاثون
الفصل الرابع والثلاثون - الجزء الأول
الفصل الرابع والثلاثون - الجزء الثاني
الفصل الخامس والثلاثون
الفصل السادس والثلاثون - الجزء الأول
الفصل السادس والثلاثون - الجزء الثاني
الفصل السابع والثلاثون
الفصل الثامن والثلاثون - الجزء الأول
الفصل الثامن والثلاثون - الجزء الثاني
الفصل التاسع والثلاثون
الفصل الأربعون - الجزء الأول
الفصل الأربعون - الجزء الثاني
الفصل الحادي والأربعون
الفصل الثاني والأربعون - الأخير - جزء أول
الفصل الثاني والأربعون - الأخير - جزء ثاني

الفصل الثاني

67.4K 2.1K 337
By ManalSalem175


الفصل الثاني :

في مكتب ما بجهة سيادية ،،،،

طـــرق الفريق ضياء بأصابعه بحركة ثابتة على سطح المكتب الزجاجي ، ثم فرك طرف ذقنه بكفه الأخــر ، وتطلع إلى القائد بنظرات قوية ، ثم استطرد حديثه قائلاً بهدوء :

-بس المهمة دي تخص رجال الشرطة أو أفراد من آآ...

رد عليه القائد مقاطعاً إياه بجدية مفرطة :

-الموضوع جاي من فوق يا سيادة الفريق

حرك الفريق ضياء رأســه موافقاً إياه في الرأي ، وبرر قائلاً :

-أنا فاهم ، بس رجالتنا بيتعاملوا مع أهداف حية ، وبنبعتهم لمهام في أماكن محدش يعرف عنها حاجة ، إزاي هانقنعهم يحموا البنت دي من غير ما نقولهم ؟!

شبك أصابع كفيه معاً ، وانتصب بكتفيه أكثر ، وتابع بهدوء جاد :

-احنا محتاجين فرد أو اتنين من رجالتنا يكونوا ملازمين ليها 24 ساعة بحجة مقنعة

-ممممم..

وأضــاف قائلاً بتحذير :

-ومش أي حِجة والسلام يا سيادة الفريق ، ماتنساش احنا معانا مجموعة قمة في الذكاء والدهاء .. من الأخر محنكين ، ومش هايخيل عليهم أي كلام هيتقالهم !

هـــز رأسه بإقتناع وهو يقول :

-عندك حق يا فندم ، أنا مختارهم بعناية ، وعارف مهارات كل واحد فيهم

أشـــار له بإصبعه بعد أن حل كفيه ، وأكمل بهدوء :

-فكر كويس ، ورشحلي الأجدر بالمهمة دي

قطب جبينه ، وضاقت نظراته وهو يرد :

-أنا في دماغي فكرة كده ، بس مش عارف إن كانت هاتنفع ولا لأ

ســأله بإهتمام وهو محدق به :

-ايه هي ؟

أجابه الفريق ضياء بجدية :

-هاقولك يا فندم ، بس أنا محتاج كمان أنسق مع الهدف لضمان السرية

هــز رأســه موافقاً وهو يتابع بنبرة جادة :

-تمام ، اعتبره حصل ، وهانبعت التعليمات بعد ما نتفق على الخطة المطلوبة سوا !

-تمام يا فندم

-وبالتوفيق !

...............................

في ساحة مـــا قتالية ،،،،

أخفض مسعد رأســـه خلف ذلك الساتر الصخري ، واختلس النظرات بحذر لينتقي النقطة المناسبة ليتحرك من عندها ويتسلل خلف خطوط العدو ..

أشـــار له شريكه باسل بإصبعه بحركة ما ، وهمس قائلاً :

-جاهز

-تمام

ثم أومــأ مسعد برأســـه بحركة خفيفة ليتحرك بعدها الاثنين بخطى حذرة نحو حائط ما ..

إختبأ الاثنين وراءه ، وهمس باسل بصوت خافت :

-هنطلع من هناك ، الهدف قصادنا !

حذره مسعد بصوت خفيض :

-ماشي ، بس إدي ( خلي ) بالك كويس

لوى باسل ثغره ، وهمس متهكماً :

-أكيد يعني ، ما احنا مش عاوزين نخسر

أضــاف مسعد بسخرية :

-هو من امتى بنخسر ؟!

-بلاش تنبر فيها

-ده مش نبر ، دي الحقيقة ، وبعدين إحنا هانروح ونعلي الطموح !

نفخ باسل بنفاذ صبر ، وهمس بغيظ :

-يادي الألشات الرخيصة اللي هاري أمي بيها ، ارحمنا شوية

عبس مسعد بوجهه ، ورد عليه بنبرة محتقنة :

-يا بني ده أنا بأديك طاقة

همس له باسل متذمراً :

-مش عاوزها ، خليهالك

اعترض مسعد قائلاً بصوت خافت للغاية :

-براحتك

رمقه باسل بنظرات حــادة ، وكز على أسنانه قائلاً بنبرة مغلولة :

-لا حول ولا قوة إلا بالله ، ده تدريب يا مسعد ، والرك في الأخر على أرض الواقع !

نفخ مسعد بعمق ، وتابع قائلاً :

-بص احنا نسمي بالله وهتفرج

أكمل باسل بخفوت وقد ضاقت نظراته :

-عند 3 هنتحرك ، وهنط من هناك ، بعدها هتضرب نار في اتجاه 6:00 وأنا في اتجاه 00:00 ، وهينضم علينا بقية الفرقة ، وآآ....

ظل باسل يشرح بإيجاز تفاصيل خطته بناءاً على الوضع المتاح أمامهما ، وأصغى إليه مسعد بإنتباه تام ، ثم همس بإعجاب :

-الله ينور ، الصراحة لفة دماغك دي كادو !

لوى باسل فمه قائلاً بسخط :

-كادو ! ربنا يستر ، جاهز ؟

رفع مسعد إبهامه ، ورد عليه بصوت خفيض للغاية وهو يغمز له :

-كله تمام

هـــز باسل رأســــه قائلاً بحماس :

-على بركة الله

ثم أشـــار بإصبعه وهو يتابع بجدية :

-1 ، 2 ، 3

وبالفعل قفز الاثنين من أعلى الحائط ، وبدأ التراشق بالنيران ، وأعقبها إلقاء القنابل الغازية ، ثم دار قتال يدوي شرس مع عدة أشخاص وجوههم مصطبغة بالســواد .. وانضم إليهما أخرين ، واحتدمت الأجواء حتى سُمع صوت صافرة مدوية ، وأعقبها صيــاح جهوري :

-انتباه

توقف الجميع عن الإقتتال ، وانتصبوا بأجسادهم فقد حضر الفريق ضياء بشحمه إلى ساحة القتال في سابقة غريبة مما أثار دهشة وفضـــول الضباط ..

عقد الفريق ضياء كفيه خلفه ظهره ، وصــاح بصوت آجش :

-عاش يا وحوش ، التقارير اللي بتجيني أول بأول عن التدريبات بتبين مهاراتكم وأدائكم العالي ، أنا فخور بيكم

ثم دنا من باسل ومسعد ، ووقف قبالتهما ، وحدق فيهما بنظرات غامضة ، وتابع قائلاً بجدية مفرطة :

-مسعد عاوزك تخلص تدريب وتجيلي على مكتبي !

-تمام يا فندم

قالها مسعد بنبرة رسمية وهو يشــد كتفيه للخلف

ثم تحرك مبتعداً عنه ، وتابع حديثه محمساً ضباطه بكلمات مشجعة لتشد من أزرهم ، وأنهى حديثه قائلاً :

-ربنا يحميكم يا رجالة !

لم يتوقف عقل مسعد عن التفكير في سبب استدعـــاء الفريق ضياء له ..

همس له باسل متساءِلاً :

-تفتكر هايكون عاوزك في ايه ؟

ضغط مسعد على شفتيه قائلاً بجدية :

-مش عارف ، بس شكله موضوع خطير !

-طب أما تعرف طمني

-ربنا ييسر

.........................................

باســـل سليم رضـــوان ، هو الرفيق المقرب من مسعد ، يصغره بثلاثة أعـــوام ، ويحمل رتبة نقيب ..

يمتاز كغيره من ضباط قوات الصاعقة بالجسد الرياضي القوي والطول الفاره ، بالإضافة إلى شخصية جادة للغاية ..

هو متفوق دراسياً ، وبـــارع في المهارات العقلية والبدنية ، ولديه سرعة بديهة ..

لديه بشرة بيضاء لكنها اصطبغت باللون البرونزي بفعل أشعة الشمس ، أما عينيه فهما عسليتان ، وشعره يميل للون البني .. ووجهه حسن الطلعة ..

هو من عائلة مرموقة في مستواها الإجتماعي والثقافي ، لديه أخوين أكبر منه ( خــالد ، وأحمد ) ، فالأول متزوج ويعمل في السلك الدبلوماسي بإحدى الدول العربية ، والثاني طبيب أسنان ، وملتحق ببعثة دراسية بالعاصمة الإنجليزية لندن ..

والده مستشار قضائي ، ووالدته أستاذة جامعية ..

لم يعترض أحد من عائلته على انضمامه للكلية الحربية ، وشجعوه على المضي قدماً فيها .. وأثبت جدارته ، وبرز سريعاً بين أقرانه ، واستحق أن ينضم بعد برهـــة للتشكيل الجديد ، ويحقق فيه إنجازات واضحة ..

....................................

في إحدى المطارات الأمريكية ،،،

تلفتت سابين حولها بحذر ، ووضعت نظارتها القاتمة على وجهها ، وعبثت بخصلات الباروكة الحمراء التي ترتديها لتغطي جبهتها ، ثم أومــأت برأسها قليلاً لضابط المباحث الفيدرالية المرافق لها ، وتحرك الاثنين في إتجاه البوابة الأمنية ...

ناولت هي الضابط المسئول عن إنهاء إجراءات السفر الأوراق المطلوبة ، فهز رأســه بحركة خفيفة بعد إطلاعه على ما بها - وخاصة تلك الورقة المختلفة - وهتف بصرامة :

-يمكنك الذهاب

ابتسمت له مجاملة ، وخطت نحو وجهتها بثبات ..

لحق بها ضابط المباحث الفيدرالية ، وهمس لها بجدية وهو يسير إلى جوارها :

-اطمئني ، نحن إلى جوارك

التوى ثغرها بإبتسامة هادئة وهي تهمس بإيجاز :

-شكراً

تابع الضابط قائلاً بتحذير :

-لقد نفذنا الجانب الخاص من خطتنا ، وتذكري ما ستفعليه بعد ذلك ، وسنكون على تواصل معكي في كل خطوة ، لكن حافظي على السرية !

ردت عليه بهدوء وهي توميء برأسها :

-لا تقلق

ثم أسرعت في خطواتها نحو الممر المؤدي للطائرة ..

.....................................

لاحقاً في مكتب ما بالقاهرة ،،،

دق مسعد الباب بدقـــات خفيفة على باب المكتب قبل أن يُسمح له بالدخول ..

أدى التحية العسكرية لقائده ، فأشــار له الأخير بعينيه قائلاً بنبرة جادة :

-استرح يا مسعد

لم تتبدل تعابير وجه الأخير وهو يرد قائلاً :

-تمام يا فندم

ثم اتجه بعدها للمقعد القريب ليجلس عليه معتدلاً ..

-ثواني وهاكون معاك

قالها الفريق ضياء وهو يطالع عدة أوراق أمامه

هــز مسعد رأســـه بإيماءة خفيفة وهو يردد :

-براحتك يا فندم

مـــرت عدة دقائق ، والصمت هو سيد الموقف ، ومع ذلك كان مسعد يعتصر عقله بشدة محاولاً تخمين ما يريده الفريق ضياء منه ..

أبعد الأخير الأوراق التي يمسكها ، ثم حدق في ضابطه بنظرات غامضة قبل أن يســأله بهدوء :

-قولي يا مسعد

رد عليه الأخير بنبرة شبه عادية :

-أيوه يا فندم

انتصب الفريق ضياء في جلسته أكثر ، وســأله بترقب :

-إنت لسه عاوز تنضم للحرس الرئاسي ؟

لم يتردد مسعد في الإجابة عليه ، وقال بثقة :

-طبعاً يا فندم ، ده بعد اذن سيادتك

التوى فم الفريق ضياء بإبتسامة خفيفة ، وأكمل :

-تمام .. عموماً ، أنا جايبك هنا عشان الموضوع ده

ضاقت نظرات مسعد ، وســأله بثبات زائف :

-خير يا سيادة الفريق

أجابه قائلاً بجدية :

-شوف يا مسعد ، في خبيرة دولية محنكة بتعمل دراسات على مستوى عالي جداً عن أفراد الحراسات ، وطلبت تعمل تقييم لعدد من الضباط التابعين للحرس الرئاسي ، بس إنت عارف الكلام ده ماينفعش عندنا في مصر ، فإقترحنا عليها إن التقييم ده يكون على القوات الخاصة ، ورشحتك إنت للموضوع ده

أصغى مسعد بإنتباه تام لكل كلمة قالها قائده ، ولكنه لم يفهم ما المغزى من ورائه ، فســأله :

-بس أنا ايه دوري ؟

أجابه الفريق ضياء بجدية :

-لو تقييمها عنك طلع ممتاز هاتنتقل فوراً للحرس الرئاسي

اتسعت حدقتيه في صدمة ، وهتف متساءلاً بعدم تصديق :

-بجد يا فندم ؟

تشنجت تعابير وجه الفريق ضياء وهو يرد بضيق قليل :

-طبعاً جد ، أنا مش بأهزر يا مسعد !!!!

تنحنح بخشونة ، واعتذر قائلاً :

-مقصدش يا فندم ، بس .. أصلي مش مصدق ، يعني أنا هابقى من حرس الريس ؟!

صحح له قائلاً وهو يشير بإصبعه :

-لو نجحت !

هتف مسعد بحماس واضح على تعابير وجهه ، وفي نبرته :

-أنا هاعمل يا باشا أقصى طاقتي

هز الفريق ضياء رأســـه بحركة خفيفة وهو يضيف :

-تمام ، أنا لسه مش عارف فترة التقييم هاتكون أد ايه ، بس هي هاتكون ملازمة ليك طوال فترة وجودها هنا

-اللي تشوفه يا فندم

ثم تابع محذراً بجدية أكثر :

-ومش هوصيك ، أمنها ورعايتها وآآ...

قاطعه مسعد قائلاً بثقة :

-يا باشا أنا هاكون زي ضلها

ثم تمتم مع نفسه بسعادة خفية :

-ده أنا هابقى زي البق لازق في قفاها ، مش طالع ولا بالطبل البلدي ، ده حرس الريس مش هزار !!

أكمل الفريق ضياء حديثه بهدوء :

-كويس ، كمان ماتنساش إنت من أكفأ الظباط عندي ، وحصلت على ترقيات استثنائية قبل زمايلك اللي من دفعتك ، غير كده كان زمانك لسه نقيب و آآ...

قاطعه مسعد بهدوء حذر :

-ولا يجي في بالك يا فندم ، أنا أدها وأدود إن شاء الله

أومـــأ الفريق ضياء برأســه بإيماءة موافقة ، وردد :

-تمام ، متخيبش ظني فيك ، لأني متوقع إنك تعمل المطلوب وزيادة ، وخصوصاً إنك أثبت مهاراتك وتفكيرك السريع في ليبيا وكينيا

تقوس فمه بإبتسامة مغترة وهو يهمس لنفسه :

-دي أقل حاجة عندي !

ســـأله هو بإستغراب :

-بتقول ايه ؟

رد بإرتباك قليل :

-هاكون عند حسن ظن سعادتك

أشــــار له بإصبعه وهو يقول محذراً بلهجة شديدة :

-ده المتوقع ، كذلك التقييم سري ، لأنه لو اتعرف فرصتك هاتروح ، وهتخسرها ، وإنت عارف إن المنافسة قوية

-اطمن يا فندم ، محدش هايعرف ، ده مصيري متوقع على التقييم ده !

-عظيم ، عاوزك تجهز نفسك ، وتطلع على المطار في الميعاد ده تستقبلها

-أوامرك يا باشا

ثم مـــد الفريق ضياء يده بورقــة مطوية ، وأكمل قائلاً :

-دي ورقة فيها بياناتها ، اكتب اسمها عشان لما تستقبلها ، لأنك مش هاتكون عارف شكلها

تناول هو الورقة منه ، وألقى نظرة سريعة على محتواها ، وتبدلت تعابير وجهه للصدمة ، وتسائل بقلق :

-هي بالانجليزي الورقة دي

رد عليه الفريق ضياء متساءلاً :

-عندك مشكلة فيها ؟

تنحنح بحرج وهو يرد بإقتضاب :

-لأ

ثم غمغم مع نفسه قائلاً بتحسر :

-انجليزي يا مرسي ، باين كده من أولها إن أنا بـــخ خلاص من الليلة كلها !

أضـــاف الفريق ضياء قائلاً بنبرة عادية :

-مسعد ماتنساش تلبس بدلة وإنت رايح هناك ، مش لازم ميري في المطار !

انتبه له مسعد ورد عليه بجدية :

-حاضر يا فندم

ثم نهض عن مقعده وأدى له التحية العسكرية مجدداً ..

أنهى الفريق ضياء حديثه بإبتسامة متفائلة وهو يقول :

-أنا حاطط أمل كبير عليك ، وبأنبه عليك للمرة الأخيرة موضوع التقييم سري !

حرك مسعد رأســـه بخفة وهو يرد عليه :

-تمام معاليك

ثم تحرك في إتجاه الباب ، وهمس لنفسه برجـــــاء وهو يدس الورقة في جيبه :

-يا رب صبرنا وربحنا ، وبين عبادك ما تفضحنا !!

......................................

في منزل مسعد غراب ،،،،

انتهت السيدة صفية من مســح الصالة الخارجية لمنزلها ، وأسندت الممسحة والدلو بجوار باب المنزل .. ثم تحركت في اتجاه المطبخ لتكمل طهي الطعام بعد أن رفعت صوت التلفاز ..

توهمت ابنتها إيناس أنها سمعت صوت قرع الجرس ، ولم تضع في إعتبارها أنه منبعث من التلفاز ، فركضت مسرعة نحو الباب ، ولم تنتبه إلى الأرضية المبتلة ، فإنزلقت قدمها ، وسقطت على وجهها وهي تصرخ متأوهة من الآلم ..

جاءت والدتها على إثر صراخها ، ولطمت على صدرها وهتفت مصدومة :

-يا لهوي ، مالك يا نوسة ؟

فركت إيناس ظهرها ، وتأوهت بصوت مكتوم وهي تجيبها :

-آآه ، مش تقولي يا ماما إنك ساقية الأرض مياه !

ســألتها والدتها بفتور :

-هو انتي وقعتي ؟

تعجبت إيناس من سؤال والدتها الأغرب ، وردت عليها متهكمة :

-لأ ، كنت بأعمل أمبليه !

نهرتها صفية قائلة بحدة :

-يا بت اتعدلي وانتي بتتكلمي ، آآخ ، ياما نفسي ربنا يهديكي وتتشال الحتة الزيادة دي من لسانك

مدت يدها للأمـــام ، وهتفت بتذمر :

-طب خدي بإيدي وساعديني

لوحت لها والدتها بذراعها ، وردت عليها وهي تتحرك مبتعدة :

-أنا مش فايقة للدلع بتاعك ده ، أنا ورايا طبيخ ، قومي لوحدك

ضغطت إيناس على شفتيها بغيظ ، وهتفت متبرمة :

-ماشي يا ماما ، براحتك ، بس افتكريها !

في نفس التوقيت فُتح بــــاب المنزل ، وولج مسعد إلى الداخل وهو يحمل حقيبة صغيرة على ظهره ..

تفاجيء بوجود أخته الصغري ممددة على الأرضية ، فهتف متعجباً وهو يرفع حاجبه للأعلى :

-نوســـة !

ثنيت إيناس ركبتها ، وردت عليه بإبتسامة :

-مسعد ، حمدلله على سلامتك

ســألها مستفهماً وهو يغلق الباب خلفه :

-ايه يا بنتي مالك فارشة في الأرض كده ليه ؟

ردت عليه مازحة :

-كنت بأقوم بدور الفالة ( الخرقة )

حرك رأســه بإيماءة خفيفة وهو يقول :

-ماشي

تقوس ثغرها بإبتسامة ماكرة فقد دار في عقلها فكرة ما عابثة مثلما تقرأ في الروايات ، وتشاهد في الأفلام ..

فكرت هي في الإستعانة بقوة أخيها في حملها ، لذا هتفت بلا تردد أو أدني تأخير :

-ما تعمل فيا معروف يا مسعودي وتشيلني زي الأفلام لأحسن رجلي مش قادرة منها !

رد عليها مسعد بفتور وهو يبتسم لها ببلاهة :

-حاضر ، بس كده ، ده أنا هاشيلك في عينيا !

ثم دنا منها ، وانحنى قليلاً عليها ، وأوهمها أنه سيحملها ، ولكنه اعتدل في وقفته ، وهتف ببرود وهو يتحرك مبتعداً :

-أوعي يا بت من سكتي !

اغتاظت منه ، وصاحت بضيق :

-حتى انت يا مسعد ، ليك يوم !

خرجت السيدة صفية من المطبخ وهي تجفف يديها بالمنشفة القطنية ، وصاحت بسعادة :

-مسعد يا ضنايا ، حمدلله على سلامتك يا بني

اقترب منها مسعد ، واحتضن والدته بذراعيه ، وقبل أعلى رأسها وهو يجيبها :

-الله يسلمك يا أمي

ســألته بتلهف وهي تمسح بيدها على صدغه :

-خدت الأجازة خلاص ؟

رد عليها بهدوء :

-لأ ، أنا جاي أغير هدومي وراجع تاني

قطبت صفية جبينها ، وانعقد ما بين حاجبيها في استغراب ، وســــألته بضيق واضح في نبرتها :

-الله ! مش ده وقت أجازتك ؟!

أجابها بتنهيدة منهكة :

-ايوه ، بس اتأجلت ، عندي شغل كتير

تابعت والدته قائلة بإمتعاض :

-ده أنا كنت عاملة حسابي أحتفل بالترقية معاك وآآ...

قاطعها بجدية وهو يتلفت حوله :

-وقت تاني يا ماما ، أومــال سيادة اللوا فين ؟

ردت عليه وهي تشير بيدها للخلف :

-على القهوة ، عنده تـــار في الطاولة

حرك رأسه بإيماءة خفيفة ، وأكمل بنبرة عادية :

-ربنا يعينه ، طيب هاروح أغير هدومي

أشـــارت له والدته بإصبعها محذرة وهي تقول بنبرة حانية :

-ماتنزلش يا مسعد قبل ما تاكل

نفخ بنفاذ صبر وهو يرد قائلاً :

-مافيش وقت يا أمي !

عبست صفية بوجهها ، وهتفت بعتاب :

-ده أنا خلصت طبيخ خلاص ، هاتكسفني ؟!

هز رأســـه نافياً ، ورسم على ثغره ابتسامة مهذبة وهو يردد :

-لأ يا ست الحبايب ! اغرفيلي ، ولا أقولك عبيه في علب ، وأنا هاخد الأكل معايا !

رفعت كفيها للأعلى ، وأضافت بنبرة راجية :

-ربنا يجبر بخاطرك يا بني زي ما بتجبر بخاطري تملي

عرجت إيناس بساقها وهي تتحرك نحوهما ، وتساءلت بتبرم :

-وأنا ماليش دعوة متوصية زيه ؟

لكزتها والدتها في جانبها ، وصاحت بصرامة :

-روحي ذاكري الأول وأبقى أدعيلك وقتها !

ثم تركتها وانصرفت عائدة للمطبخ ..

تابعتها إيناس بنظراتها ، وغمزت لأخيها وهي تقول بعبث :

-أيوه يا عم أخد اللي في وش القفص

ولج هو إلى داخل غرفته ، ورد عليها بإمتعاض :

-كفاية أر ! ارحميني

عبست بوجهها وهي تقول بضجر :

-أر ! ليه بس ، ما هو على رأي المثل كل هم في البلد يجي عندي ويتسند !

رد عليها بفتور :

-أيوه ، افتحي جو الشِلت !!!

ثم وقف أمـــام خزانة ملابسه ، وبحث سريعاً داخل ضلفته عن حِلة مناسبة ليبدل فيها ثيابه العسكرية ..

عقدت إيناس ساعديها أمام صدرها ، وســألته بفضول :

-اومــال كابسولة مش جاي معاك ؟

التفت برأســـه ناحيتها ، ورمقها بنظرات شبه مزدرية وهو يرد عليها :

-كابسولة ، أه لو سمعك باسل ، كان نفخك !!!!

حلت ساعديها ، ووضعت يديها على خصرها ، وردت بتهكم :

-ده هو اللي منفوخ على الفاضي ، فاكر نفسه سلفستر ستالوني وهو محصلش الشحات مبروك !

وقف مسعد قبالتها ، فبدت قصيرة للغاية أمامه ، ووضع يده على رأسها ، ثم دفعها للخلف وهو ينهرها :

-يا بنتي إنتي مالك ومال أصحابي ، ركزي مع بكيزة وزغلول اللي شبهك !

ردت عليه بتذمر وهي ترمقه بنظرات مغتاظة :

-متقولش على صحباتي الأنتيم كده ، دول فاشونيستا وستايل وآآآ..

قاطعها بجدية وهو يسحبها من ذراعها إلى خـــارج الغرفة :

-طب أوعي خليني أغير هدومي

تلوت بذراعها محاولة تحريره ، فأرخى أصابعه عنها ، وهتفت بتوعد

-ماشي يا مسعد !

ثم تقوس فمها بإبتسامة متسلية وهي تضيف :

-مسعد يا حبيبي ! هات موبايلك ثانية هاجرب حاجة فيه

نفخ بصوت مسموع فقد كان يريد التخلص منها لتبديل ثيابه حتى لا يتأخر ، لذا أخرجه من جيبه ، وناوله إياها وهو يقول :

-خدي بس ماتبوظيهوش !

ردت عليه بسخرية :

-انت محسسني ليه إنه آيفون ، ده سامسونج قديم عفا عليه الزمن

لوح لها بكفه وهو يقول بشدة :

-انجزي ، مش فاضي لرخامتك

عبثت إيناس بهاتفه لثوانٍ قبل أن يرن هاتفها برنة غريبة ...

(( بكــــرة تعالى هاتسعد ، وأتفرج على مسعد [ تتر مسلسل رمضاني قديم ] ))

فإندهش منها أخيها ، ورمقها بنظرات حانقة ، ثم ســألها بضيق :

-وده إسمه ايه إن شاء الله ؟

ردت عليه ببرود مستفز وهي تغمز له :

-شوفت بقى ؟ عملالك رنة باسمك !

أشــــار لها بإصبعه محذراً وهو يقول بنبرة شبه مهددة :

-امسحي الرنة دي بدل ما أعلقك أنا !!!

عبست بوجهها بعبوس زائف ، وســألته ببراءة مصطنعة :

-ايه يا مسعد ، مش عجباك ، ده أنا عملاها مخصوص ؟!

رد عليها متهكماً :

-رنة دي ولا تشهير بيا ، أنا مش طايق نفسي السعادي ، كفاية الكلام البايخ اللي بأسمعه ، هاتبقي انتي معاهم !

ردت عليه متسائلة ببرود استفزه :

-هو أنا اللي سميتك مسعد ؟

كز على أسنانه قائلاً بنبرة مغلولة

-يا بت آآ...

لم يكمل جملته الأخيرة حيث استمع كلاهما إلى صوت صفية الهادر بـ :

-انتي لسه واقفة عندك ، روحي يا بت شوفي مذاكرتك وماتزهقيش في أخوكي !

زفــــر مسعد بحنق وهو يضيف :

-أمانة عليكي يا حاجة تربيها عدل لأحسن أنا لو نشفت عليها هتتبخر !

ردت عليه والدته بتبرم :

-هو أنا قادرة عليها ، وأبوك مدلعها على الأخر

أضـــاف بتهكم قليل :

-ايوه فحتني أنا ، ودلعها هي !!!

ربتت والدته على ظهره ، وابتسمت له وهي تقول بحنو :

-معلش إنت الولد ، وراجل البيت !

أومـــأ برأســـه وهو يرد بسخط :

-ايوه ! العضمة الناشفة ، عـــارف الأسطوانة ديه ، الله يسامحه بقى ، ضاقت بيه الأسامي ملاقاش إلا مسعد ، لأ ومسعد غراب ، يعني مافيش أعجب من كده !!

مطت والدته شفتيها ، وواسته قائلة :

-أنا كان نفسي يا حبيبي أسميك حاجة تانية ، بس هو اللي صمم

-أيوه بيجامل عمي على قفايا

أضافت والدته قائلة بحماس :

-وبعدين يا مسعد مش يمكن يكون اسمك هو وش السعد عليك ، ده حتى بيقولك لكل واحد نصيب من اسمه !

رد عليها بتهكم وهو متجهم الوجه :

-ما أنا أخدت من غراب بس ، لكن مسعد فيه غضب عليه ! ده أنا مش عارف حتى أخطب بسببه يا حاجة صفية !

أشــارت له صفية بكفها وهي تحفزه :

-هما اللي عبط ومش فاهمين ، الرك في النهاية على الأصل الطيب !

-ايوه ، الحلاوة حلاوة الروح !

-خلاص يا حبيبي متفكرش كتير في الحكاية دي ، بكرة ربنا هيعدلهالك ويرزقك باللي تستاهلك

-أنا مش حاطط في دماغي ، ربنا بس يكرمني بالحرس الرئاسي ، وأنا أبقى مرضي على الأخر

مسحت والدته على ذراعه ، وتابعت بهدوء :

-طيب عدي على أبوك قبل ما تمشي ، هيزعل لو ماسلمتش عليه

رد عليها بجدية :

-حاضر

دعت له مجدداً بنبرة أمومية صادقة :

-ربنا يحميك لشبابك انت واللي زيك يا غالي !

........................................

على متن الطائرة ،،،

تنهدت سابين بإرتياح بعد أن حلقت الطائرة في السماء .. مالت برأسها للجانب ، وأغمضت عينيها المرهقتين ، وجـــاب ببالها ما تم الإتفــاق عليه مسبقاً مع ضباط المباحث الفيدرالية ومكتب حماية الشهود ..

............................

((( بداخل مكتب حماية الشهود ،،،

طالعت سابين بعينيها ذلك الضابط الذي كان يدور حولها ، وأصغت بإنتباه شديد لما يقول :

-آنسة مشعل ، لقد دبرنا أمر حمايتك ، ولكن تلك المرة في مكان لن يخطر على بال أحد

ســألته بإهتمام دون أن تطرف عينيها :

-وأين هو ؟

أجابها بنبرة دبلوماسية :

-في بلد أبيك

ســألته مستفهمة وهي قاطبة لجبينها :

-أتقصد ولاية آآ..

قاطعها نافياً :

-لا ، بلد مولده الأصلي !

هتفت بعدم تصديق بعد أن خمنت بسهولة ما الذي يقصده :

-مصر !

أومــأ برأســـه إيجاباً وهو يبرر لها :

-نعم ، ستقضين هناك فترة معينة تحت أعين حراسة خاصة بهوية مختلفة !

-أنا لا أفهم شيء

-سأوضح لكِ ما تريدين ، ولكن الأهم أن تلتزمي بالتعليمات

حدقت في الملف الموضوع أمامها ، وقرأت ما به على عجالة ، ثم رفعت رأسها لتنظر إليه والإندهاش يعلو تعابير وجهها ، وسألته بنزق :

-أتريد مني أن أغير هويتي في مصر ؟

-نعم ، من أجل أمنك

احتجت قائلة بإصرار :

-لن يحدث ، أنا أرفض هذا ، إن ذهبت إلى مصر سأتمسك بهويتي الحقيقية ، ولكن أقبل بأي اسم مستعار !!

أخــــذ الضابط نفساً عميقاً ، وزفره على مهل وهو يجيبها بهدوء :

-آنسة مشعل ، بعنادك هذا تعرضين نفسك للخطر أكثر

ردت عليه بنبرة شبه محتدة :

-الخطر في بلد الأمن والأمان ؟ هكذا سمعت عنها ، فهل أنا مخطئة ؟

أجابها برد دبلوماسي :

-ليس هكذا ، ولكن الخطر موجود في كل مكان

أضافت سابين قائلة بإصرار :

-دعني أتمسك بإسمي مادمت هناك ، على الأقل أشعر بكينونتي

فرك الضابط طرف ذقنه بإصبعيه ، ورد عليها :

-سأفكر في الأمر

ابتسمت له مجاملة وهي تقول بإمتنان :

-أشكرك !

تابع الضابط قائلاً بجدية :

-سنكون على تواصل معك !

ثم أشــــار بيده نحو الملف ، وأكمل بصوت أكثر جدية :

-وهذه طبيعة مهمتك في مصر

تفاجئت مما قاله ، وســألته متعجبة وهي ترفع حاجبيها للأعلى :

-أتقصد أني سأعمل ؟

حرك رأســه إيجاباً وهو يقول :

-نعم ، لضمان السرية اختلقنا عذراً لوجودك هناك

مطت شفتيها لتفكر ملياً فيما قاله ..

لاحظ الضابط ترددها ، والإرتباك الممزوج بالحيرة البادي على تعابير وجهها ، فإبتسم لها ابتسامة مهذبة وهو يضيف :

-اطمئني لن تمكثي هناك إلا لفترة معدودة !

زفرت بإنهاك وهي تتمتم قائلة :

-أتمنى أن ينتهي هذا الكابوس قريباً !

بادلها الضابط إبتسامة مطمئنة وهو يرد بنبرة شبه آمرة :

-لا تقلقي ، إقرأي هذا الملف جيداً ، واحفظي ما به جيداً ، فهو هام لأجل مصلحتك

هزت رأسها بحركة خفيفة وهي تردد بخفوت :

-حاضر ، سأفعل !

-ونحن سنرتب التعديلات الخاصة بشــأن هويتك هناك

-أشكرك على تفهمك )))

..........................................

تنهدت سابين بعمق تلك المرة .. فقد حفظت دورها عن ظهر قلب .. وتمرنت جيداً لتتقنه حتى لاينكشف أمرها وهي بمفردها في مصر ..

ما أثلج صدرها هو تنفيذ ضباط المباحث الفيدرالية لوعدهم لها بإخراجها بهويتها الأصلية دون إثارة الشكوك حولها ..

ارتسم على ثغرها إبتسامة هادئة وهي تحدق في النافذة الملاصقة لها ..

شردت لوهـــلة في المجهول أمامها ، وفكرت بعمق تلك المرة ..

هي تعلم أن الأمر ليس بالهين ، ولكن لا ضرر من المحــاولة ..

ما طمأنها هو وجودها في بلد عُرف عنه بطيبة شعبه ، وأصالته ، ومعدنه الأصيل ، ولكن ما أربكها هو من ستتعامل معه تحديداً هناك ، فهي لا تزال غريبة في تلك الأرض البعيدة ، والتي تختلف تماماً عن تلك التي نشــأت وترعرعت فيها ، وبالتالي هي تجهل طبيعة الأشخاص هناك ، فتمنت في قرارة نفسها أن تكون تجربتها المقبلة شيقة .. أو على الأقل تخوضها بأقل الخسائر المتاحة .............................................

...................................

Continue Reading

You'll Also Like

1.9K 168 23
لم تَكنْ تدري ماذا حل بها؟! وَكأنْ قلبها تفتق لِنصفين إحداهما مليء بِالسعادة المتقطعة والآخرى قلب حزين كَـأنها تستقبل رياح الشتاء صدمة تلوىٰ الآخرىٰ...
600K 27.2K 37
احبك مو محبه ناس للناس ❤ ولا عشگي مثل باقي اليعشگون✋ احبك من ضمير وگلب واحساس👈💞 واليوم الما اشوفك تعمه العيون👀 وحق من كفل زينب ذاك عباس ✌ اخذ روحي...
115K 6.5K 40
المقدمة صدفه خيراً من الف مِعاد تقال بيننا كثيراً ، وأكثرنا يصدقها ويؤمن بها ولكن ماذا إن كانت تلك الصدفه ليست خيراً قط ف هما كلما التقيا ، حدث...
408K 33.6K 14
في عالمٍ يملأهُ الزيف غيمةً صحراويةً حُبلى تلدُ رويدًا رويدًا و على قلقٍ تحتَ قمرٍ دمويْ ، ذئبا بشريًا ضخم قيلَ أنهُ سَيُحيى ملعونًا يفترسُ كلُ منْ ح...