الفصل السادس والثلاثون - الجزء الثاني

33.4K 1.6K 270
                                    

الفصل السادس والثلاثون ( الجزء الثاني ) :

في منزل مسعد غراب ،،،

حصل مسعد على تصريح بالراحة لعدة ساعات ، فاستغلها في الذهاب إلى منزله ومفاتحة والدته في مسألة ارتباطه بسابين ، وكذلك إبلاغها بعرض رفيقه باسل بالزواج من أخته الصغرى ..

تفاجئت هي بوجوده ، ورغم ذلك فرحت لقربه منها ، وأعدت له الطعام ..

وبعد وقت الغذاء بقليل وانتهائها من تنظيف الصحون ، تأبطت في ذراع ابنها الذي سحبها معه ، وسار بها بخطوات متهادية نحو غرفة الصالة ، وأردف قائلاً بصوت هاديء وهو يشير للأريكة :

-يالا يا ست الكل

نظرت له بإستغراب من طريقته الغامضة في التعامل معه ، ورددت قائلة بتوجس :

-قلبي مش مرتاح للحركات بتاعتك دي يا مسعد !

رد عليها بعتاب زائف مدعياً البراءة :

-ليه بس يا ماما ، ده أنا حبيبك !

نظرت له بإمعان وهي تسأله قائلة :

-ها ، عاوز ايه ؟

دفعها بحذر نحو الأريكة لتجلس عليها وهو يردد بإبتسامة عادية :

-اقعدي بس الأول ، وخدي راحتك ، وبعدها هاقولك على كل حاجة !

جلست على الأريكة بإسترخاء ، وردت عليه بتنهيدة مطولة :

-وأدي أعدة ، ها عاوز ايه ؟

نظر إليها بحيرة ، ولوح بكف يده بحركة لا إرادية وهو يحاول البحث عن الطريقة للبدء في الحديث ..

لذلك تمتم مع نفسه :

-هو المواضيع دي بنفاتح فيها ازاي

تعجبت والدته من الصمت الذي حل عليه ، ورفعت حاجبها للأعلى مستنكرة هدوئه المريب ، فهتفت بضيق :

-ساكت ليه ، يا بني خلص ورايا غسيل ومواعين وآآ...

قاطعها مسعد قائلاً بمزاح :

-حاضر بس بأجمع حبل الغسيل ، قصدي حبل أفكاري

مصمصت شفتيها وهي ترد :

-ماشي .. ربنا يسهلها عليك !

ابتلع مسعد ريقه ، ورسم ابتسامة صفراء على وجهه قائلاً بحذر :

-شوفي يا ماما ، احنا عارفين كلنا إن الجواز سنة الحياة !

بدت مهتمة بما يقوله ، ودققت النظر فيه .. بينما تابع هو بسخرية قليلة :

-وكل واحد محتاج إنه يكمل نص دينه ، أو يخسره ! على حسب !!

سألته بتلهف وقد انفرجت شفتيها لتظهر ابتسامة عريضة :

دواعي أمنية مشددة ©️ كاملة ✅Where stories live. Discover now