الفصل الخامس :
لم تختفِ علامات الإندهـــاش من على وجـــه سابين بعد أن رأت مسعد بزيه العسكري ..
بينما أفـــاق هو من صدمته الكبيرة ، وأشـــاح بنظراته بعيداً عنها ، و انتبه إلى صوت الفريق ضياء وهو يؤكد عليه محذراً :
-هتكمل مهمتك معاها للأخر يا سيادة الرائد ، ومش عاوز آآ..
قاطعه مسعد قائلاً بجدية واضحة وقد انتصب بجسده :
-اطمن يا فندم ، هانفذ الأوامر كلها
هــز الفريق ضياء رأســـه بإيماءة خفيفة وهو يتابع :
-تمام ، عاوزك تنتقل لمركز التدريب ، وتقوم باللازم هناك
رد عليه بإيجاز جاد :
-حاضر
وأضـــاف قائلاً بصرامة :
-من اللحظة دي هي مسئوليتك ، ومش عاوز أخطاء
-تمام سيادتك
تابعت سابين الحوار الرسمي بينهما بتعجب واضح على قسمات وجهها المشدوه .. فقد تبدل حــــال ذلك المتطفل الغبي – من وجهة نظرها - ليصبح أكثر جدية بطريقة مثيرة للإعجاب ..
لم تتوقع هي أن تتأثر بهيئته المختلفة .. فحاولت أن تحافظ على جمودها أمامه ..
انتبهت لصوته الجاد وهو يوجه حديثها لها قائلاً :
-اتفضلي !
لوت فمها بإبتسامة مصطنعة ، ثم نهضت من على المقعد وودعت الفريق ضياء ..
تنحى مسعد جانباً ليفسح لها المجال لتمر أولاً ، ثم تحرك في إثرها ..
ســــار الاثنين سوياً في الممر المؤدي إلى المصعد الموجود في نهايته ، ولم يجرؤ أحدهما على قطع لغة الصمت السائدة بينهما ...
وضع مسعد نظارته الشمسية السوداء على وجهه ، وتعمد أن يشب بجسده للأعلى ليبدو أكثر صلابة وقوة ..
نظرت له سابين بإستغراب بطرف عينها ، وازدردت ريقها بتوتر .. فقد لاحظت الفرق الشاسع بينهما في الحجم ..
بعد أقـــل من ثلاث دقائق كان كلاهما يقف أمام سيارة مسعد ، والذي استطرد حديثه قائلاً بنبرة شبه منزعجة وهو يفتح الباب الأمامي :
-اركبي
ضيقت نظراتها وحدقت فيه بغموض ، فلوى ثغره بعد أن حك طرف ذقنه ، وتمتم مع نفسه بضيق :
-باينها مش هاتفهمني !
لذا دون تردد جمع علب الطعام البلاستيكية ، وأبعدها عن المقعد ووضعها بالخلف ، وأشـــار لها بيده لتجلس ..
أنت تقرأ
دواعي أمنية مشددة ©️ كاملة ✅
Romanceفتاة تتورط في مشكلة عويصة تضطرها للهروب من بلدها واللجوء لحماية أحد أفراد القوات الخاصة، فكيف ستكون العلاقة بينهما؟ #منال #منال_سالم الرواية تنشر على موقع قصص وروايات بقلمي منال سالم على الفيس بوك هذا العمل من وحي الخيال ، وليس له أي صـــلة بالواقع...