الفصل الثامن والعشرون :
في منـــــزل باسل سليم ،،
ولج " خـــالد سليم رضــــوان " إلى داخل منزل أخيه بعد أن فتحت له الخادمة الباب ، وتوجه إلى غرفة المعيشة حيث استمع إلى صوت باسل وهو يتحدث هاتفياً بغموض :
-اوكي ناتالي ، مش هانختلف ، deal ( اتفقنا )
جلس خالد بأريحية على الأريكة بعد أن حل زرار سترته ، ووضع ساقاً فوق الأخرى ، وظل يتابعه في صمت ..
شرد لوهلة فيما دار قبل قليل مع تلك الفتاة الغامضة ..
وبدى منزعجاً من ردها الفظ .. فهو قد اعتاد على الردود المجاملة ، والمدح والثناء ، خاصة من النساء اللائي يظهرن إعجابهن بلباقته .. ولكن تلك الصغيرة جعلت من بريقه الماسي وهماً لا قيمة له ..
أغمض عينيه مجبراً ليجبر عقله على عدم التفكير في الموقف برمته .. وأخذ نفساً عميقاً ، ثم نفسه على مهل ، ورفع رأسه في اتجاه أخيه ، ونظر له بنظرات خاوية إلى أن أنهى المكالمة ، فالتفت الأخير نحوه ، وهتف مبتسماً وهو يتساءل بقلق بعد أن أخفى تلك النزعة العصبية من وجهه :
-خالد ، انت هنا من بدري ؟!
هز خالد رأسه نافياً ، وأجابه بهدوئه المعتاد :
-لأ ، لسه جاي من شوية
ثم اختطف نظرات سريعة حوله ، وتساءل بإهتمام :
-أومال باقي العيلة الموقرة فين ؟
وضع باسل يده على فروة رأسه ليحكها قليلاً ، ثم أجابه بتنهيدة مطولة :
-ماما راحت مع بابا النادي شوية عندهم تقريباً ندوة هناك وهما مش بيحبوا يفوتوا أي حاجة من الحاجات دي
هز خالد رأسه متفهماً ، وغمغم يإيجاز :
-أها ، وأحمد ؟
رد عليه بهدوء حذر وهو يتفرس تعابير وجهه المنهكة :
-في العيادة بتاعته !
هز خالد رأســه بإيماءة خفيفة ، ثم ردد بفتور :
-تمام
تابعه باسل بنظرات فاحصة ، وراقب تنهيداته المنزعجة المصحوبة بطرقعة لأصابع كفيه ، فسأله بفضول :
-مالك ، بتنفخ ليه ؟
أخـــذ خالد شهيقاً مطولاً ، وزفره مرة واحدة ، ثم أجابه بضيق :
-الناس هنا عندكم عجيبة أوي !
رد باسل متساءلاً وهو يعقد ساعديه أمام صدره :
YOU ARE READING
دواعي أمنية مشددة ©️ كاملة ✅
Romanceفتاة تتورط في مشكلة عويصة تضطرها للهروب من بلدها واللجوء لحماية أحد أفراد القوات الخاصة، فكيف ستكون العلاقة بينهما؟ #منال #منال_سالم الرواية تنشر على موقع قصص وروايات بقلمي منال سالم على الفيس بوك هذا العمل من وحي الخيال ، وليس له أي صـــلة بالواقع...