الفصل الحادي عشر - الجزء الأول

33.4K 1.5K 40
                                    


الفصل الحادي عشـــــر ( الجزء الأول )  :

برزت عروق إينــاس المحتقنة بالدماء الغاضبة بوضـــوح وهي تنظر بنظرات مشتعلة إلى رفيقتها هدير التي أوقعتها في مكيدة محكمة ..

صــاحت بها بصوت هادر وهي تهزها بعنف :

-ازاي تعملي فيا كده ؟

أزاحت هدير قبضتيها عنها ، ونظرت لها ببرود ، ثم تحركت مبتعدة لخطوة قبل أن تجيبها بجمود :

-عادي

صرخت فيها إيناس بإنفعال وهي تتحرك لمواجهتها :

-بتقولي عادي ، بالبساطة دي !!!

ثم قبضت على ذراعها ، وأكملت بصوت هادر :

-انتي وديتني في مصيبة ، ده باسل يا هدير ، انتي طلعتيني زبالة قصاده

التوى ثغر هدير بإبتسامة غير مكترثة زادت من استفزاز إيناس ، فهتفت بنبرة مغلولة وقد احتقنت عيناها بطريقة مخيفة :

-انتي .. انتي مش عارفة هو ممكن يعمل فيا ايه ؟ ده أقل حاجة ممكن يعملها إنه يقول لمسعد

لكزتها هدير بكوعها لتحرر قبضتها ، وهتفت بعدم مبالاة :

-متصدعنيش بقى ! محسساني إنه آآ..

لم تكمل جملتها حيث هوت إيناس على صدغها بصفعة مفاجئة وقوية ، ومن ثم صرخت فيها بإهتياج :

-دي أقل حاجة تستحقيها مني ، إنتي استحالة تكوني صاحبتي أو بتتمنيلي الخير ، إنتي شر !

صدمت هدير مما فعلته بها ، ووضعت يدها على وجنتها لتتحسس موضع الألم ، وتلون وجهها بحمرة مريبة ، ثم صاحت بعدم تصديق وهي ترفع حاجبيها بإستنكار :

-انتي بتضربيني يا إيناس ؟!

مدت إيناس ساقها بحركة بارعة لتلفها حول ساق هدير ، فأوقعتها أرضاً ، ثم جثت فوقها ، وهتفت بتوعد :

-ده أنا هاموتك ! انتي مش عارفة عملتي فيا ايه

وبالفعل انهالت باللكمات عليها ، وحاولت خدشها في عنقها بأظافرها ، وقاومت الأخيرة ضرباتها قدر المستطاع ، وصرخت متأوهـــة :

-آآآآه ، طب والله ماسيباكي ، وهاتشوفي

جذبتها إيناس من خصلات شعرها بعنف ، وتابعت بصوت محتد :

-منك لله يا شيخة ، خدي

صاحت هدير بصراخ ، وأصيبت إصابات مباشرة في عينيها وفمها ، ونزفت من أنفها ، وهدرت بتهديد صريح :

-آآي ، اوكي يا إيناس هتشوفي ، والله لأوريكي

لم تعبأ بها إيناس بل أكملت ضربها ، ونظرت لها بإستهزاء وهي ترد عليها بسخط :

دواعي أمنية مشددة ©️ كاملة ✅Where stories live. Discover now