اسيرة تحكمه (سيتم تعديل احداث...

By AseelElbash

3.2M 91.7K 23.5K

The highest ranked: #1 in romance (((الجزء الاول من سلسلة هوس العشق))) &&حقوق النشر محفوظة ومطبوعة فقط بأُسمي... More

مقدمة✔
البارت الاول✔
البارت الثاني✔
البارت الثالث✔
البارت الرابع✔
البارت الخامس✔
البارت السادس
البارت السابع
البارت الثامن
البارت العاشر
البارت الحادي عشر
البارت الثاني عشر
البارت الثالث عشر
البارت الرابع عشر
البارت الخامس عشر
البارت السادس عشر
البارت السابع عشر
البارت الثامن عشر
البارت التاسع عشر
البارت العشرون
البارت الواحد وعشرون
البارت الثاني وعشرون
البارت الثالث وعشرون
البارت الرابع وعشرون
ملاحظة هامة
البارت الخامس وعشرون
البارت السادس وعشرون
اعلان هام
البارت السابع وعشرون (الجزء الاول)
البارت السابع وعشرون (الجزء الثاني)
البارت الثامن وعشرون (الجزء الأول)
البارت الثامن وعشرون (الجزء الثاني)
البارت التاسع وعشرون (الجزء الأول)
اعتذار
البارت التاسع وعشرون (الجزء الثاني)
البارت الثلاثون
البارت الحادي والثلاثون
البارت الثاني والثلاثون
البارت الثالث والثلاثون
البارت الرابع والثلاثون والأخير
الخاتمة
سؤال مهم
توضيح + قرار
وحينما تغار الذئاب
اسيرة تحكمه pdf

البارت التاسع

96.2K 2.5K 218
By AseelElbash

رُدّي عليّ يامن هي الحياة.. واوفقي قلبًا صارخًا باللوعةِ..
يا ليتَ هيامُكِ اتنفسه.. ويا ليتَ تتيمكِ انطقه..
رُدّي عليّ يا من هي الروح..وارحمي فؤاد لاهف وهائم بهواكِ..
اخبري الخلق عني وعن بهاء اعمالي.. واخبريهم عن غرامي..
فأنا لست لمُهجكِ الا بناسك وزاهد.. ولست لعيناكِ الا بخانع..

-------------------

كانوا يتنقلون من مكانًا الى اخر والسعادة تغمر قلوبهم.. البهجة والسرور يتجولا براحة تامة في دماء عروقهم.. الحب والإحترام يتفاقم ويتضاخم بفؤاد كل منهما.. وما اجمل الحب حين يكون حلالا! وما اجمل الحب ان يأتي بعد الرفض والتحدي! وما اجمله حين يكون الإحترام هو الخيط الوالٍ به..

كانت لين تتطلع الى فستان قصير لونه ابيض.. فنظر اليها ريس متسائلا:
- الا تريدي ان تتحجبي؟!

لم تبعد لين عيناها عن هذا الفستان الجميل حقا.. وهمست:
- ريس اريد ان اشتريه.. هذا لا يمنع انني لن ارتدي هذه الثياب امامك او امام الفتيات!!

ابتسم ريس على كلامها.. بينما هي كانت شاردة وسرعان ما شهقت بعد ان ادركت ما تفوهت به.. فشعرت بإحراج شديد وتصاعدت حمرة الخجل الى وجنتيها لتبدو اية من الجمال.. ثم همست بتلعثم واضح:
- اا.. اانا لم اقصد!

قهقه ريس عاليا وامسك يدها بحنو وهمس بحب عارم:
- كل ما تريده حبيبتي سأجلبه لها.. وانتِ لا تعلمي كم اعجبني كلامك هذا! والان يا زوجتي المصون سضتجربيه لنشتريه حسنا!!

ابتسمت لين بخجل وهمست ولأول مرة بعد انتظار دام طويلا بالنسبة له:
- احبك!!

خفق قلب ريس بسعادة ولمعت عيناه العسلية حتى اصبحت تضيء كنور الشمس.. وهمس بهيام:
- اعيديها يا لين! اعيديها!!

اخفضت لين رأسها وهمست بصوت منخفض من شدة الخجل:
- احبك يا ريس!!

تنهد ريس تنهيدة عاشق الى حد النخاع:
- يااه يا لين واخيرا.. الا تعلمي كم انتظرتها من شفتيك هذه!!

لم تستطع لين رفع رأسها من خجلها المفرط.. فضحك ريس وهمس بمكر وضيق:
- متى ستزيلي خجلك هذا؟! خاصة الان ليس له وقت.. فأنا بالكاد اتمالك نفسي لكي لا افعل امرا محرج في هذا المكان الذي لا يريق لي حاليا ابدا.. فكِّفي عن خجلك هذا لأنه يذبحني!!

ابتسمت لين بسعادة.. وخفق لبّها من كلامه وازدادت وتيرة انفاسها من كثرة ارتباكها.. فسار بها ريس نحو العاملة وطلب منها ان تعطي الفستان للين ليراه عليها..

اخذت لين الفستان بأصابع مرتجفة من نظرات ريس الجريئة والعاشقة نحوها.. ودخلت لتجربه..

بعد بعض دقائق فتحت لين الستار ليراها ريس.. فتصنم بمكانه من فتنتها وهيئتها المغرية والجذابة..
فسألت لين بخجل وتوجس:
- كيف يبدو علي؟! هل يناسبني؟!

وعندما لم تجد منه اي اجابة ارادت الخروج من غرفة قياس الملابس لتنظر الى المرآة وترى نفسها.. لكن يد ريس كانت اسرع منها، فأمسك مرفقها ودفعها مرة اخرى الى داخل الغرفة واغلق الستار.. وهمس بغضب:
- الى اين تظني نفسك خارجة بهذا المنظر؟!

همست لين بخوف وهي تنظر الى عيناه الحمرواتين:
- ما الأمر يا ريس؟! انا كنت فقط اريد ان ارى كيف ابدو به.. وهذا المتجر نسائي لا يوجد به رجال!!

اقترب ريس منها ببطئ شديد حتى تقابلت انفاسهما فإزداد ارتباكها وخوفها وهمست بتلعثم:
- رر.. ريس انت تخيفني!

لم يأبه ريس بكلامها مطلقا واخذها بقبلة طويلة.. يتذوق بها نعيم شفتيها.. ويصُّب كل غضبه وغيرته بها.. بينما هي شعرت وكأنها في عالم اخرا كليا.. هذه القبلة جعلت قلبها يدق كالطبول القوية.. جعلتها ترفرق في السماء كالطيور..

بدأت لين تتراخى بين قبضتيه فوضع يده سريعا على خصرها ليثبتها.. ولم يفصل القبلة الا بعد ان انقطعت انفاسهما..
فإبتعدت عنه بخجل وتوتر ..وجميع انحاء جسدها يشع حرارة حتى باتت الحمرة تزينها من اخمص قدميها حتى رأسها.. وهمست بإضطراب وهي تتحاشى النظر اليه:
- ااا.. انت كيف تفعل شيئا كهذا في مكان عام؟!

ابتسم ريس على خجلها وارتباكها الظاهر جليا من منظرها الجمريُّ.. وهتف وهو يحاول تهدئة قلبه الرافض عن الخفقان بقوة:
- زوجتي وحلالي وانا حر!! والان يا لين اخلعيه لنأخذه!

- حسنا اخرج!

اراد ريس ان يجننها ويخجلها اكثر فهمس بمكر وخبث:
- لا اريد.. فأنا زوجك وتستطيعي ان تغيري ثيابك امامي!!

نظرت له لين بحنق من وقاحته وقالت بضيق وخجل:
- اخرج يا ريس!! لا تجعلني افقد صوابي بسببك!! لن اغير مطلقا اذا لم تخرج!

قهقه ريس عاليا واقترب منها وقبلها مرة اخرى قبلة خفيفة وهمس امام شفتيها:
- سأخرج ولكن بإرادتي فقط، فلدينا منزل!!

غمز لها بعينه ثم خرج تاركا خلفه فتاة منصعقة من وقاحته وجرأته..

همست لين بسخط وخجل:
- وقح لعين ولن تتغير!!

------------

بعد ان دفعوا الحساب وما ان هموا بالعودة الى المنزل وهما يضعا احزمة الامان في السيارة..
هتفت لين بسرعة وهي تضرب رأسها بقبضتها الصغيرة:
- يا الهي كيف نسيت!

تساءل ريس بقلق:
- ما الأمر؟ ما خطبك؟!

- ريس لنعد حالا لقد نسيت ان اشتري لعدن جلباب!!

نظر لها ريس بعدم فهم وهمس:
- لكن عدن ليست محجبة لماذا ستشتريه لها؟!

- هذا امر يخصنا نحن لوحدنا.. فأنا اريد ان اهديها اياه عندما تتحجب..

هتف ريس بأستنكار:
- لوحدكم!! وماذا عني هل رميتوني بالشارع مثلا؟!

هزت لين كتفيها وهمست بشقاوة:
- لا اعرف!! كل واحد يرى نفسه كما يريد..

نظر لها ريس بتهكم وقال:
- فتيات اخر زمان.. هيا انزلي لنشتري لتلك الحمقاء ما تريدين.. فليعينني الرب عليكما!!

قهقهت لين عاليا ونزلت برفقة زوجها، عازمة على فعل ما يدور برأسها!!

*********

كانت عدن جالسة برفقة فتاة تعرفت عليها في الجامعة.. وكانوا يتحدثوا بمواضيع لا تخلو من المرح حتى اصبحتا صديقتان.. واذ بشاب طويل القامة يقترب منهما:
- عذرا يا فتيات هل تعرفا اين المكتبة؟!

قالت عدن بجدية:
- اذهب الى الأمام ثم الى اليسار..

- شكرا لك.

دخلت عدن الى محاضرة المغرور "اوس" برفقة صديقتها "ديم" وجلستا في اخر القاعة..

ثم دخل اوس وبدأ بفحص الحضور والغياب حتى وصل الى اسمها.. فنظر اليها وقال:
- من الجيد انك لم تتأخري اليوم انسة عدن والا لن تكوني الان في محاضرتي..

نظرت له عدن بغيظ وحقد دفين.. وارادت وتمنت بقوة ان تحلق نحوه لتشوه له معالم وجهه المستفزة.. بينما هو ابتسم بإستهزاء وانتصار وهو يرى نظراتها الشرسة..

فُتح الباب مرة اخرى ليدخل الشاب الذي سألها عن المكتبة.. وقام بالاعتذار بأدب من المحاضر اوس.. ولكن كانت ردة فعله هي تأنيبه بقوة وغرور كما فعل مع عدن حينما تأخرت..

سار قيس نحو لين والحرج يقتله.. وجلس بجانبها فإبتعدت عدن قليلا ولم تلقي نظرة عليه حتى.. ثم لكزت ديم بكوعها وهمست لها:
- ابتعدي قليلا الى الجانب.. لا احبذ الجلوس بجانب الرجال.. ولا اشعر بالإرتياح لهذا الشاب!!

ابتعدت ديم قليلا وهي تهمس بهيام:
- لماذا انه وسيم جدا يا بلهاء!.. ارأيتي لون عيناه الخضراوتين.. يا الهي ما اجمله!.. اظن ان هذه الجامعة لا يدخلها غير الوسيمين، انظري الى الأستاذ اوس والى جماله اشعر بأنني سأفقد الوعي من جذابيته!!

رمقتها عدن بنظرة حادة قاتلة وهتفت بضيق وانزعاج:
- اصمتي يا حمقاء قبل ان اقطع لسانك.. اين الجمال بهم؟! انهم يبدوان كالفاكهة المتلفة من شدة سوادها.. لا بل حتى كالبقر والغنم!.. اشك بأنني اهينهم الان على تشبيه هذا الاحمق المغرور بهم!! انا حقا اعتذر لهم!!

حاولت ديم كتم ضحكتها بالقوة فوضعت يدها على فمها واخفضت رأسها لتتمكن من الضحك بصوت منخفض قليلا..

نظر قيس لعدن وهمس بتساؤل:
- ما اسمك؟!

اجابته عدن بإنفعال وتهكم:
- لماذا؟!

ابتسم قيس بحرج ووضع يده على رقبته وفركها ببطئ.. وهمس:
- اوه انا اسف اذا ازعجتك بسؤالي.. لكن لا لشيء فقط اردت ان نصبح اصدقاء!

- اعتذر لكنني لا اصادق رجال لذا من الأفضل لك ان لا تتجاوز الحدود معي اكثر من الخطوط الذي يسمح بها ربي!

وما ان اراد ان يرد عليها اجفلهما صوت اوس الصادح:
- انتم كفّا عن الكلام حالا او اخرجا من المحاضرة!!

صمتت عدن بحنق ورمقته بنظرة غاضبة.. ثم فتحت فمها لتجيب الا انه ردعها مرة اخرى بصوته الحاد:
- لا اريد سماع كلمة واحدة!.. والان تقدمي واجلسي هنا!! امامي!! انسة عدن..

انتصبت واقفة بضيق وسارت بخطوات متعجرفة وجلست حيث اشار لها.. ونظرت له بكره فائق وهي تضرب بأناملها الرقيقة على الطاولة بغضب..

اما هو ابتسم على مظهرها في داخله.. واستمر في محاضرته الطويلة جدا بالنسبة لعدن وبعض الطلاب غيرها..

********
كانت لين جالسة لوحدها في الحديقة التابعة لمنزلهما تنتظر قدوم ريس من العمل.. لم يبق شيئا ولم تفعله من شدة شعورها بالملل البغيض.. وفكرت بمتى سيجلب لها ريس المعلمة لتتابع تعليمها.. هو وعدها وهي تعلم انه لا يخلف بوعوده ابدا ابدا!!..

امسكت هاتفها واتصلت بصديقتها شام..
- الوو لين!!

- ماذا تفعلين يا حمقاء؟!

- لا شيء ادرس.. وانتِ؟

زفرت لين بضيق وهمست:
- جالسة لوحدي لا يوجد ما افعله.

قهقهت شام وهي تهتف بسخرية على حال لين:
- لماذا الن تتعلمي في المنزل؟! لين اعتذر على التدخل لكن غيرة زوجك ليست عادية يا فتاة..من يتعلم في ايامنا هذه في المنزل؟!

ردت عليها لين بضيق وهي تحذرها:
- شام لا تتكلمي عن ريس ابدا! هل فهمتي؟!

- حسنا حسنا لا يبدو فقط انه من يغار بل يوجد مجنونة مثله تغار بجنون..

قهقهت لين وهي تهمس بثقة وغرور:
- زوجي وحبيبي ويحق لي!! والان انسة شام ما رأيك ان تتابعي تعليمك معي في المنزل؟! فأنا اريد ان أتكلم اليوم مع ريس في هذا الموضوع..

همهمت شام وهي تردف بتفكير:
- لا اعلم سأفكر بعد ان تسألي زوجك!!

سمعت لين صوت سيارة تقبل من بعيد فأدركت ان زوجها قد عاد.. فإعتذرت من شام واغلقت المكالمة لتتمكن من استقبال زوجها بحرية..

خرج ريس من سيارته بعد ان رفض ان يتبعه حراسه.. وسار نحو الحديقة بعد ان رأى لين تجري نحوه..

ابتسم لها وقام بإمساك يدها ليقربها اليه اكثر وقبّل جبينها بحب.. وهمس بصدق:
- اشتقت لك..

ابتسمت لين وتوردت وجنتيها خجلا.. وهمست بحب مماثل:
- وانا ايضا!! لا بد من انك مرهق! هيا تعال لتأكل وترتاح..

تبعها ريس بخنوع تام.. ثم توقف بمكانه حينما التفتت اليه لين في منتصف الطريق.. وقالت:
- ريس انهض واستحم اولا ثم تعال لتأكل!!

اومأ لها برأسه ثم صعد ليزيل قليلا شعوره بالتعب والنعاس من كثرة الضغوطات الملقى فوق عاتقه.. بينما لين بدأت بتجهيز الطعام ليأكلا سويا..

**********

كان ايمن يجلس برفقة اولاده ادم ولؤي.. حتى قال ادم بجدية وهو يوزع نظراته بين اخيه وبين والده:
- لقد عادت!

تساءل لؤي بعدم فهم:
- من هي التي عادت؟!

- ترنيم.. وهي تحوم حول اولادها وباقي افراد العائلة.. يجب ان اتكلم مع ريس والا لا نعلم ما سيحدث وماذا قد تفعل!

شهق لؤي وهتف بإستنكار وعدم تصديق:
- ماذا؟! لكن كيف؟! الم تمت؟!!

تنهد ايمن بصوت عال واغمض عيناه بضيق:
- لا لم تمت انها تسعى لشيئا ما!! فهي تتابع كل خطوة يقوم بها ريس وجواد وعدن حتى انا وانتم والجميع.. لا اعلم ما الذي تخطط له!! لكن بالتأكيد ليس شيئا جيدا..

توسعت عيون لؤي وهمس بإضطراب:
- لكن كيف هذا؟! هل يعلم ريس ان امه على قيد الحياة؟!

- لا ..ريس لا يعلم!.. لا هو ولا احد غير انا ووالدي والان انتَ!

- ماذا سنفعل اذا؟!

رفع ايمن رأسه الى الأعلى بتعب وتراخى اكثر على مقعده.. وهمس بإرهاق:
- لا نعلم بعد.. سننتظر فقط! اريد ان اعلم ما الذي تريد الوصول اليه الان.. هذا الذي يهمني حاليا!!..

**********

همست لين وهي تنظر لريس الذي يأكل بصمت:
- ريس!

همهم ريس ونظر لها فتابعت:
- متى سأبدأ التعليم؟!

- غدا..

قفزت لين من مكانها بفرحة وصاحت بلهفة:
- حقا!!

ابتسم ريس بحب على انفعالها الفاتن وهمس بجدية:
- اجل غدا ستبدأي..
منذ الان تعليمك سيبدأ من الساعة عاشرة صباحا حتى الثالثة ونصف عصرا.. والتعليم سيكون في المنزل عدا الإمتحانات ستقيميها في الجامعة..

رمت لين نفسها في حضنه الكبير دون شعور وهمست ببهجة وسعادة تفوق الخيال:
- احبك احبك احبك! اخيرا بعد انتظار طويل سأعود لممارسة ما احلم به!!

قهقه ريس بقوة على فعلتها الطفولية وضمها لصدره بحنان وهمس:
- الهذه الدرجة تحبين موضوع الطب!!

- بل اكثر بكثير!!
ثم سرعان ادركت ما فعلت فإبتعدت عنه بخجل وحرج.. فقهقه مرة اخرة على شكلها البريء الخجول..

واضافت بعد ان هدأت قليلا:
- ريس اريد ان تتعلم معي صديقتي شام!!

- لا يوجد مشكلة سأتحدث مع الجامعة ايضا لأجلها!! هل انت فرحة الان؟!

اومأت له لين برأسها.. فسحبها مرة اخرى الى مكانها الوحيد والأوحد وهو حضنه الدافئ.. فشدت على العناق بقوة وهي تحمد الله بداخلها على انه ارسل لها انسان تحبه ويحبها بقدر ريس.. على الرغم من غيرته الشديدة عليها الا انه يعشقها.. يسعى دائما الى جعلها سعيدة .. ويقف معها ويثبت لها طوال الوقت بأنه يحبها بل انه تعدى مراحل الحب بفوارق شاسعة!! انه الهيام!!

**********

في مكان يبدو عليه الثراء بضواحي الجبال.. يقف رجلا يبدو في عقده الخامس من عمره ينتظر سيدة ما..
فنزلت ترنيم على درجات السلالم بتغنج حتى وقفت قبالته.. فأمسك بيدها وقبلها وقال:
- اشتقت لك!

ابتسمت له ابتسامة مكر وخبث وهتفت بصوت ناعم متصنع:
- وانا اكثر حبيبي! لماذا تأخرت علي في سفرك هذه المرة؟! اخبرتني انك لن تتأخر، ولكنك لم تفي بوعدك؟!

- اعتذر يا ترنيمتي لكن كان يجب ان انهي بعض الأمور الهامة.. والان اخبريني ماذا فعلتي في غيابي والى اين وصلتي في المهمة التي وكلتك بها؟!

اقتربت منه بتمايل ووضعت اناملها على تلابيب قميصه بإغراء وهمست:
- انا افعل ما تريد يا حبيبي.. فلا تقلق سنصل الى مبتغانا!

ابتسم بوجهها ابتسامة ماكرة وهتف بثقة:
- اعلم ذلك فأنتِ ترنيم ولذلك احبكِ!

*********

استيقظت لين بعد ثبات عميق.. ونظرت حولها علها تراه بجانبها.. الا انها لم تجده فأدركت انه ذهب الى العمل باكرا.. فأمسكت هاتفها الملقى تحت وسادتها واتصلت به..

- صباح الخير..

- صباح النور.. لماذا لم توقظني عندما ذهبت الى العمل؟!

ابتسم ريس على سؤالها وهمس بحب:
- لم ارد ان اتعبك لذا لم يطاوعني قلبي على ايقاظك.. وكما أنك كنتِ كالملاك تماما وانت نائمة..

ابتسمت لين على كلامه الذي راق لها وهمست:
- حسنا اذا سأنهض لأجهز نفسي قبل ان تأتي السيدة التي ستحضر اليوم.. وسأتصل بشام لتأتي هي الأخرى!!

- حسنا، ولين لا تنسي ان ترتدي الحجاب..

همست لين بتساؤل:
- ولكن لماذا فهي امرأة وليست رجل!

- افعلي ما اخبرتك به يا لين.. ولا تسألي لماذا.. وهيا سأغلق الان لكي انهي اعمالي! في امان الله..

- في امان الله..
----------

بعد ما يقارب الساعة سمعت لين الباب يُدق فألقت نظرة اخيرة على نفسها ونزلت.. ثم فتحت الباب ليدخل رجل وسيدتين.. رجل وامرأة يبدوان كبيران نوعا ما.. وشابة تبدو في اواخر العشرينات..

رحبّت لين بهم في احترام لائق.. وفسحت لهم المجال ليتمكنوا من الدخول..
فقال الرجل بجدية وهو يشيح النظر عنها بأدب وخوف من تحذير ريس:
- عذرا سيدة لين.. اخبرني السيد ريس ان ترشديني الى الغرفة الكبيرة التي بجانب الصالة..

نظرت له لين بتوجس وتفكير وهمست بجدية:
- تفضلوا معي!

تبعوها حتى ادخلتهم الى الغرفة التي قصدها الرجل في كلامه.. فنظر للغرفة بتمعن ثم سرعان ما خرج..
نظرت لين الى السيدتين وهمست بتساؤل:
- عذرا لكن ما به؟!

- سيدة لين انا ادعو "البروفيسورة ليال" وهذه الشابة مساعدتي واسمها "غرام".. ونحن هنا بسبب طلب زوجك.. اما الرجل الذي خرج فهو سيحضر ما يلزمنا ويغادر.. هذا كل ما في الأمر..

همهمت لين وهمست:
- اجل فهمت، تشرفت بكما.. ماذا تفضلوا القهوة ام الشاي؟!

- لا، لا داعي نحن هنا لنؤدي مهمتنا فقط!! لا تتعبي نفسك!

ابتسمت لين وهمست:
- لن يحدث شيئا اذا تذوقتوا شيئا بسيطا من يداي حتى ينتهي هذا الرجل وتأتي صديقتي شام اليس كذلك؟!

ابتسموا لها بحرج واومئوا لها برأسهم موافقين..

اخيرا اتت شام وانتهى الرجل من عمله وذهب.. بينما نظرت لين وشام بإنبهار تام في ارجاء الغرفة..

فكانت تبدو كغرف التدريب التي في الجامعات.. لا ينقصها شيئا من كتب، ادوات الطب، اقلام.. كل ما يلزمها كان موجود بل اكثر حتى..
ابتسمت بحب وهي تفكر بريس الذي يسعى لجعلها سعيدة وراضية وهمست لهم:
- جميلة اليس كذلك؟!

همست شام بإندهاش:
- بل رائعة.. لين زوجك مذهل!! انظري الى الغرفة تبدو كغرفة لتعلم الطب تماما.. وبالإضافة الى انها جميلة جدا..
يااه يا فتاة كم انتِ محظوظة!! عسى ان يكون نصيبي كنصيبك!!

قهقهوا عاليا بينما اردفت لين بضحك:
- الم يكن رأيك مختلفا البارحة؟!

- كنت غبية يا فتاة!.. انسي كل ما قلته..

قهقهوا جميعا عاليا وبدأوا اول درسا لهم..

**********

في المساء كان ريس ولين منهمكون في اشغالهم.. ريس في عمله.. ولين في دراستها.. حتى اصبحت الساعة العاشرة مساءا فأنهى ريس ما في يده سريعا.. ثم نظر الى لين الجالسة على المكتبة بغرفتهم تدرس بإجتهاد.. فأبتسم واقترب منها هامسا بحنو:
- لين الم تنتهي بعد يا حبيبتي؟!

خرجت لين من تركيزها على صوته الدافئ وهمست بإبتسامة حب:
- سأكمل غدا يكفي الى اليوم..

ثم نهضت وعانقته وتابعت بجدية:
- ريس انا اشكرك على كل ما تفعله لأجلي.. صحيح انك تحرمني من الكثير من الأشياء لكنك تعوضني بالأفضل.. لا اعلم كيف ارد لك كل ما تفعله لأجلي حقا!!

ابتسم ريس ومرّر يده بحنو على شعرها العسلي وهمس بهيام:
- لين وجودك بحياتي لوحده يكفيني!! يكفيني ان تحبيني! هذا هو الذي اريده.. فقط قلبك!!

بينما هم يتكلمون سمعوا صوت جرس الباب.. فهمس ريس بجدية:
- لين ضعي حجابك! لا تنزلي للأسفل دونه!!

- حسنا، اذهب انت وتفقد من في الأسفل يدق..

نزل ريس سريعا وفتح الباب ليتفاجأ بعدن التي دخلت هي وجواد بعجرفية..
فإبتعد ريس عن الباب بحنق وقال:
- استغفر الله العظيم هل يدخل احد هكذا؟!

هتفت عدن بسخط:
- اين زوجتك الكاذبة؟ سأقتلها لا محال!!

قهقه جواد بشدة واردف:
- فور ان علمت ان لين تحجبت لم يهدأ كلامها ولا اصرارها على مقابلتها حاليا اطلاقا.. فأحضرتها الى هنا بأمر من جدي..

ابتسم ريس بتهكم وقال بسخط:
- مجنونة حمقاء ولن تتغير..

رمقته عدن بنظرة قاتلة وهتفت بضيق:
- يكفي انك عاقل ايها البغيض الكريه!!

نزلت لين وهي تضحك على صوت عدن الغاضب.. فإلتفتت اليها عدن، وتصنمت بمكانها من شدة جمالها بالحجاب فهي تبدو كالملاك تماما!! والأمر لم يختلف كثيرا عند ريس ولا جواد..
نظر بعيدا جواد بعد ان تلقى نظرة غاضبة وقوية من ريس.. فطاعه مخافة ان يقتله ويدخله المشفى كما فعل مع عماد المسكين..
اقتربت عدن منها بسرعة وارتمت بحضنها وبدأت بالبكاء:
- ياااه لين تبدين جميلة جدا.. لكنك شريرة حقا الم تخبرينني اننا سنتحجب سويا!! انت كاذبة مغفلة!!

قهقهت لين بقوة وهمست لها بصوت منخفض:
- الملابس جاهزة في الأعلى كل ما ينقصها هو انتِ يا مجنونة!!

نظرت لها عدن بعدم فهم وهمست وهي تزيل دموعها عن وجنتيها كالأطفال:
- لا افهم!!

امسكت لين بيد عدن وسحبتها معها الى الأعلى تحت انظار ريس وجواد اللذان ينظرا لهن بغباء..

بعد برهة من الزمن نزلت عدن برفقة لين.. فإنصدموا مما رأوا!! كانت عدن هي الأخرى تضع الحجاب تماما كلين وترتدي الجلباب الذي اشترته لها لين برفقة ريس.. فإقتربت الفتيات منهم و...

-----------

حضرة القراء الكرام اتمنى ان يعجبكم البارت.. وان تستمعوا به..

والان سأعلن عن موعد تنزيل البارت القادم (العاشر) الذي سيكون بإذن الله يوم الخميس المقبل بسبب ضغوطات الدراسة..

الرجاء التفهم وشكرا لكم!!

والأن اليكم مقتطفات من الأحداث القادمة في البارتات المقبلة:

- اريد النوم في منزل والدي!

- قطعا لا!!

- لن اتزوجه يا ريس انا اكرهه وافعل ما تشاء!!

- من انت؟!

- انا والدة ريس!!

احبكم😍😍

دمتم متابعين😘😘😘

ورأيكم بالبارت؟!

Continue Reading

You'll Also Like

238K 8.1K 10
دوما كان حبيبها ..لم تعرف حبيبا سواه ..ولن تفعل .. حتى عندما قررت الزواج من غيره ..كان قرار العقل ..فلقد كبدها قلبها من قبل الكثير من الاوجاع .. وال...
538K 13.6K 25
تأملها بتعابير متجهمه وملامح قاسية وهي تقف عند باب الغرفة بثوب نومها الحريري القصير أحمر اللون واسارير وجهها الأنثوي المستبشره المسروره ونظرة عينيها...
344K 29.6K 13
في عالمٍ يملأهُ الزيف غيمةً صحراويةً حُبلى تلدُ رويدًا رويدًا و على قلقٍ تحتَ قمرٍ دمويْ ، ذئبا بشريًا ضخم قيلَ أنهُ سَيُحيى ملعونًا يفترسُ كلُ منْ ح...
5.5K 377 20
كان رفاييل ايفريا عضو مجلس النواب الايطالي يتزلج بالقرب من الكوخ الخاص به عندما وجد فتاة تكاد تتجمد في عاصفة ثلجية فقام بمساعدتها وقضت تلك الليلة داف...